ستشهد بطولة كأس العالم لكرة القدم للسيدات بطلاً جديداً الأحد عندما تُختتم النسخة التاسعة من البطولة بالمباراة النهائية بين إنجلترا وإسبانيا في نهائي مثير في سيدني.
وكان من المقرر أن تشهد النسخة الحالية التي تستضيفها أستراليا ونيوزيلندا بطلاً جديداً منذ دور الثمانية بعدما انضمت اليابان إلى الولايات المتحدة وألمانيا والنرويج في توديع البطولة مبكراً.
ورغم الإثارة الكبيرة في البطولة، التي شهدت بلوغ أستراليا صاحبة الأرض الدور قبل النهائي وتألق اليابان في الأدوار الأولى، فإن هناك إجماعاً على أن إنجلترا وإسبانيا تستحقان بلوغ النهائي لأول مرة في التاريخ.
وقالت ميلي برايت قائدة منتخب إنجلترا بحماس السبت: «أعتقد أنها ستكون مباراة رائعة. فريقان كبيران يتنافسان وجهاً لوجه. وفي النهاية تدور المباراة حول وضع الكرة في الشباك وتنفيذ خطة اللعبة. لذلك يجب أن نجد طريقة للفوز».
وأظهرت البطولة تطور منافسات السيدات، لكن إسبانيا وإنجلترا قدما تبايناً في أسلوب اللعب - إنجلترا تلعب بطريقة براغماتية تهدف للفوز بصرف النظر عن الأداء وتتسم بالمرونة، بينما تظهر إسبانيا كل المهارات الفنية التي تشتهر بها كرة القدم في البلاد.
وتألقت مايسترو خط الوسط إيتانا بونماتي والموهبة الشابة الجديدة سلمى بارالويلو بشكل رائع مع إسبانيا، بينما كانت لورين جيمس، قبل إيقافها مباراتين بسبب حصولها على بطاقة حمراء، ولورين هيمب من بين أبرز النجوم إنجلترا.
وأظهر الفريقان تألقاً واضحاً خلال مسيرتهما بالبطولة، حيث سحقت إسبانيا منتخب اليابان 4 - صفر في آخر مباريات دور المجموعات وتفوقت إنجلترا بركلات الترجيح على نيجيريا في دور الستة عشر، لكن كلا المنتخبين تطور مستواه خلال البطولة، وقد فازا بجدارة في قبل النهائي.
احتاجت إنجلترا إلى هدف في الوقت الإضافي للفوز على إسبانيا في دور الثمانية لبطولة أوروبا العام الماضي ومواصلة مسيرتها لتحقيق لقبها الكبير الأول، ليستحوذ فريق السيدات على قلوب الجماهير الإنجليزية.
ورغم تعرض الفريق لانتكاسة بسبب الإصابات هذا العام، فإنه لاعباته حافظن على الثقة بالنفس، التي قادتهن للفوز بلقب أوروبا ومدربتهم الهولندية الهادئة سارينا فيخمان.
وقالت سارينا فيخمان: «نحن جاهزون من الناحية الفنية والخططية. لقد شاهدنا إسبانيا بالطبع، وحللنا أداء الفريق وأعتقد أننا جاهزون».
وبالنسبة لإسبانيا، كانت الهزيمة في برايتون في بطولة أوروبا العام الماضي بمثابة بداية صيحات الاستياء في غرفة الملابس التي انتهت بتمرد صريح ضد المدرب خورخي بيلدا في وقت سابق من هذا العام.
وحرم هذا التمرد إسبانيا من بعض أفضل اللاعبات في البطولة وإذا كان هناك انقسام في المعسكر لم يكن واضحاً عندما احتفلت اللاعبات بفوزهن في قبل النهائي على السويد.
وقال رداً على آخر الأسئلة العديدة حول هذه القضية: «ما نريد أن نفعله غداً هو أن نكون الأفضل في العالم. سنفعل ذلك بالفوز في النهائي».