تعيين بوستيكوغلو مدرباً لتوتنهام... خطوة في الاتجاه الصحيح أم مغامرة غير محسوبة؟

المدير الفني قادم من الدوري الأسكوتلندي من دون أي خبرة في الدوريات الأوروبية الكبرى

بوستيكوغلو محاطا بلاعبيه بعد الفوز بكأس أسكوتلندا (رويترز)
بوستيكوغلو محاطا بلاعبيه بعد الفوز بكأس أسكوتلندا (رويترز)
TT

تعيين بوستيكوغلو مدرباً لتوتنهام... خطوة في الاتجاه الصحيح أم مغامرة غير محسوبة؟

بوستيكوغلو محاطا بلاعبيه بعد الفوز بكأس أسكوتلندا (رويترز)
بوستيكوغلو محاطا بلاعبيه بعد الفوز بكأس أسكوتلندا (رويترز)

قال أنجي بوستيكوغلو مؤخرا، بعدما قاد نادي سلتيك لتحقيق الثلاثية المحلية وأنهى عمله هناك، في إشارة إلى بدايته مع الفريق الأسكوتلندي ومع كرة القدم الأوروبية بشكل عام في صيف عام 2021: «دعونا نتحدث بصراحة... لقد كنت محل سخرية عندما تم تعييني مديرا فنيا للفريق». ويعود السبب في ذلك، كما قال الكثيرون، إلى أنه لا يتعين على أي ناد يحترم نفسه وتاريخه أن يتعاقد مع مدير فني قادم من الدوري الياباني ومن دون أي خبرات أو تجارب في الدوريات القوية. لقد حدث نفس الأمر مع المدير الفني الفرنسي القدير أرسين فينغر عندما تولى قيادة أرسنال، وتكرر نفس الأمر مع بوستيكوغلو عندما تولى قيادة سلتيك!

علاوة على ذلك، كان سلتيك يعاني من حالة من الفوضى، وكانت الجماهير غاضبة للغاية، والفريق بحاجة إلى إعادة بناء بعد موسم سيئ أنهاه الفريق متخلفا بفارق 25 نقطة عن البطل رينجرز. كان المدير الفني السابق، نيل لينون، قد رحل في أواخر فبراير (شباط) واستغرق مسؤولو النادي أكثر من 100 يوم في البحث عن المدير الفني الجديد، وكان إيدي هاو مرشحا لتولي المسؤولية لكنه رفض العرض المقدم له.

إن ما حدث مع سلتيك آنذاك يتكرر الآن مع توتنهام، فهناك الكثير من أوجه التشابه بين الناديين، وربما يتعلق أكبر المخاوف بما إذا كان التعاقد مع بوستيكوغلو ليحل محل أنطونيو كونتي، الذي رحل في أواخر مارس (آذار)، ينطوي على قدر كبير من المغامرة، لأن السؤال الذي يتردد بقوة الآن هو: هل ينبغي على ناد من أندية النخبة في إنجلترا أن يتعاقد مع مدير فني قادم من الدوري الأسكوتلندي الممتاز من دون أن تكون لديه أي خبرة في الدوريات الكبرى في أوروبا؟

هناك وجهة نظر بين جمهور ومؤيدي توتنهام مفادها أن الدوري الأسكوتلندي الممتاز لا يزال بطولة ضعيفة على الرغم من أنه شهد مولد نجوم في عالم كرة القدم مثل بريندان رودجرز أو فيرجيل فان ديك. ويرى جمهور السبيرز فوز سلتيك بالثلاثية المحلية في أسكوتلندا في الموسم الأول لبوستيكوغلو من هذا المنظور. ويمكن لجمهور توتنهام أن يلاحظ بسهولة أن سجل بوستيكوغلو في البطولات الأوروبية كان سيئا - أولاً الخروج من دور المجموعات في الدوري الأوروبي، ثم نفس الشيء من دوري أبطال أوروبا. وإذا فشل بوستيكوغلو في مهمته الجديدة فسيقول جمهور توتنهام إنه كان يتوقع ذلك تماما. وسيتعرض المدير الفني، الذي ولد في اليونان ونشأ في أستراليا والبالغ من العمر 57 عاماً، لضغوط هائلة مع بداية مسيرته مع السبيرز، خاصة إذا حقق الفريق نتائج سيئة في البداية.

بدأ بوستيكوغلو مسيرته مع سلتيك بشكل سيئ، حيث خسر الفريق في مجموع مباراتي الذهاب والعودة أمام ميتلاند الدنماركي في التصفيات المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، وبحلول نهاية سبتمبر (أيلول) 2021 كان فريقه قد خسر سبع مرات في جميع المسابقات. ومع ذلك، لم يخسر الفريق مرة أخرى في الدوري - خاض 31 مباراة متتالية من دون هزيمة. وخلال الموسم الحالي للدوري الأسكوتلندي الممتاز فاز سلتيك في 32 مباراة وتعادل في ثلاث مباريات وخسر ثلاث مباريات، من بينها خسارتان بعد ضمان الحصول على اللقب قبل نهاية الموسم بأربع جولات. من المؤكد أن هذا يعد إنجازا كبيرا بالنسبة لناد تم إعادة بناؤه مؤخرا وكان يمر بأزمة طاحنة. وكان هذا هو السبب الذي جعل بوستيكوغلو معشوقا لجماهير سلتيك، وهو السبب أيضا الذي جعله يتحدث عن الجمهور بشكل رائع بعد الفوز في نهائي كأس أسكوتلندا على إنفرنيس كالدونيان ثيسل.

قال المدير الفني الأسترالي بصوت مؤثر: «سخر الكثيرون مني عندما تعاقد معي النادي، لكن جمهور النادي هو الذي دعمني بكل قوة وتعامل معي على أنني واحد منهم. كان من السهل عليهم أن يشككوا في قدراتي، وهو الأمر الذي كان سيجعل مهمتي مع الفريق أكثر صعوبة، خاصة في بداية فترة عملي». وأضاف: «يجب أن يشعر الجمهور بالرضا عن النفس لأنه في الفترة التي سخر فيها الكثيرون مني وقف هذا الجمهور العظيم إلى جانب الشخص الذي يمثل ناديهم».

لم يكن بوستيكوغلو هو أول مدير فني يفكر توتنهام في التعاقد معه، لكن المدير الفني الأسترالي توافرت به معظم الصفات التي كان يبحث عنها توتنهام، خاصة فيما يتعلق بطريقة اللعب التي يعتمد عليها، فهو مهووس باللعب السريع والتمرير الدقيق والكرة الهجومية الممتعة. إنه يطلب من لاعبي فريقه أن يكونوا هم المتحكمين في زمام ورتم المباريات، ويلعب في العادة بطريقة 4-3-3 بغض النظر عن الخصم الذي يواجهه. لقد استحوذ فريق يوكوهاما مارينوس الياباني، عندما كان بوستيكوغلو يتولى قيادته، على الكرة بنسبة 58 في المائة أمام مانشستر سيتي خلال مباراة ودية في عام 2019، على الرغم من أن المباراة انتهت بهزيمة فريقه. وقال المدير الفني لمانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، آنذاك: «لقد لعب يوكوهاما بشكل رائع، وكان هذا بمثابة اختبار لا يُصدق بالنسبة لنا».

وعندما يتعلق الأمر برئيس توتنهام، دانيال ليفي، فغالباً ما يبدو التعاقد مع المدير الفني الجديد وكأنه رد فعل على ما قدمه المدير الفني السابق، وهو ما يجعل من الصعب رؤية خطة واضحة تتعلق بعملية اختيار المدير الفني للسبيرز. لقد انتقل ليفي من التعاقد مع غلين هودل إلى ديفيد بليت إلى جاك سانتيني، ومن خواندي راموس إلى هاري ريدناب إلى أندريه فيلاش بواش، ومن ماوريسيو بوكيتينو إلى جوزيه مورينيو إلى نونو إسبريتو سانتو إلى كونتي. ويعد بوستيكوغلو هو الوجه المقابل تماما لكونتي من حيث عدة نقاط، فهو في بداية مسيرته التدريبية ويبدو على استعداد تام للتحلي بالصبر، ولديه تجربة جيدة فيما يتعلق بإعادة بناء الفريق في ضوء الميزانية المتاحة له. يأتي هذا على عكس التعاقد مع مديرين فنيين مثل كونتي ومورينيو، اللذين يعدان من الأسماء الكبيرة في عالم التدريب لكنهما يطالبان دائما بتوفير ميزانية ضخمة لتدعيم صفوف الفريق، وهو الأمر الذي تسبب في حدوث مشكلات كبيرة.

بوستيكوغلو قاد سلتيك للفوز بالدوري الأسكوتلندي (رويترز)

بدأ بوستيكوغلو مسيرته الكروية في صفوف نادي ساوث ملبورن في مسقط رأسه، وتم تصعيده عبر فرق الشباب المختلفة بالنادي حتى وصل إلى الفريق الأول الذي لعب له تسع سنوات وفاز معه ببطولة الدوري مرتين، ولعب أربع مباريات دولية مع منتخب أستراليا، لكنه اعتزل كرة القدم وهو في السابعة والعشرين من عمره بسبب الإصابة. بدأ بوستيكوغلو مسيرته التدريبية أيضا مع ساوث ملبورن، وقاده للحصول على لقب الدوري الأسترالي مرتين قبل أن يتولى قيادة منتخب أستراليا تحت 17 عاماً ثم تحت 20 عاماً. وبعد فترة توقف عندما ذهب إلى دوري الدرجة الثالثة باليونان للعمل مع نادي باناتشايكي، تولى قيادة كل من بريسبان رور، وملبورن فيكتوري، ومنتخب أستراليا، ونادي يوكوهاما الياباني.

فاز بوستيكوغلو بالدوري الأسترالي مرتين أخريين، لكن هذه المرة مع نادي بريسبان، كما فاز بلقب الدوري الياباني مع يوكوهاما في عام 2019 - وكان هذا هو اللقب الأول ليوكوهاما منذ 15 عاماً. لكن ربما كانت أفضل إنجازاته مع منتخب أستراليا عندما قاده للحصول على كأس آسيا في عام 2015، وهو اللقب الوحيد لأستراليا خارج أوقيانوسيا. وقاد أستراليا في نهائيات كأس العالم 2014 وتأهل لكأس العالم عام 2018 لكنه استقال من منصبه قبل بداية المونديال، بعدما شعر بالغضب من تصرفات بعض الشخصيات في الاتحاد الأسترالي لكرة القدم. لقد شعر أن التأهل لكأس العالم هو أقصى طموح لديهم، لذلك استقال ورحل.

وعندما تتحدث إلى أولئك الذين يعرفون بوستيكوغلو جيدا فإنهم سيقولون نفس الشيء: يتمتع بالثقة بالنفس، والصلابة، والهدوء في أصعب الظروف، والقدرة على تحمل الضغوط. وعلاوة على ذلك، فإنه يُقدر تماما معنى التضحية، ويقدس العمل الجاد، وهي الصفات التي تعلمها من والديه - ديميتريوس الذي توفي في عام 2018، وفولا. لقد أخرجاه من النظام العسكري اليوناني في عام 1970 عندما كان في الخامسة من عمره ليبدأ حياة جديدة في ملبورن، التي وصلوا إليها وهم لا يمتلكون أي شيء، ولا يعرفون حتى لغة البلد التي انتقلوا إليها. كانت الحياة صعبة للغاية هناك، وهو الأمر الذي سيلقي بظلاله على بوستيكوغلو وهو يقيم التحديات التي يواجهها في توتنهام.

لقد تطور وضع هاري كين لدرجة أنه من المفترض الآن أنه يرغب في الرحيل، في ظل اهتمام كبير من جانب مانشستر يونايتد وريال مدريد من أجل الحصول على خدماته. كما صرح قائد الفريق، هوغو لوريس، بأنه يريد الرحيل. لقد كان الموسم الماضي كارثيا بالنسبة لتوتنهام وكان الجمهور محبطا للغاية، لكن بوستيكوغلو مر بهذه الظروف من قبل وتغلب عليها مع سلتيك، فهل ينجح في تجربته الجديدة مع السبيرز؟


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: أرسنال يستعيد الوصافة بهدف هافيرتز  

رياضة عالمية هافيرتز محتفلا بهدفه في مرمى  إيبسويتش تاون (د.ب.أ)

الدوري الإنجليزي: أرسنال يستعيد الوصافة بهدف هافيرتز  

واصل أرسنال صحوته وحقق فوزه الثاني تواليا بعد تعادلين متتاليين عندما تغلب على ضيفه إيبسويتش تاون 1-0 الجمعة في ختام المرحلة الـ18 من الدوري الانجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية محمد صلاح يحتفل بهدفه في إيفرتون (د.ب.أ)

محمد صلاح: نحلم بلقب «البريميرليغ»… وفخور بإنجاز الـ100 هدف

أبدى النجم الدولي المصري محمد صلاح، سعادته بفوز فريقه ليفربول الثمين على ضيفه ليستر سيتي، معرباً في الوقت ذاته عن فخره بتسجيله 100 هدف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جولينتون لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في شباك أستون فيلا (رويترز)

الدوري الإنجليزي: تشيلسي يفرّط... ونيوكاسل ينتصر... والسيتي يعاني

تلقت آمال تشيلسي في المنافسة على صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ضربة موجعة خلال لقائه مع ضيفه فولهام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فريق السيتي عانى كثيراً بسبب الإصابات وانخفاض أداء كثير من اللاعبين (رويترز)

ما الصفقات المحتملة لمانشستر سيتي في «الميركاتو الشتوي»؟

لطالما كانت فترة الانتقالات في يناير (كانون الثاني) من كل عام هادئة بالنسبة إلى مانشستر سيتي، حيث كان إيميريك لابورت آخر لاعب جرى التعاقد معه في الشتاء

ذي أثليتك (مانشستر (إنجلترا))
رياضة عالمية أموريم يوجه لاعبيه خلال مباراة وولفرهامبتون (رويترز)

مدرب مانشستر يونايتد: نعيش لحظات صعبة!

قال البرتغالي روبن أموريم المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد إنه لا مجال للتراخي بعد خسارة الفريق أمام وولفرهامبتون 2/0.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خبير منشطات ألماني يطلب معاقبة سينر بأثر رجعي

شفيونتيك خلال تدريباتها استعدادا لكأس يونايتد (أ.ف.ب)
شفيونتيك خلال تدريباتها استعدادا لكأس يونايتد (أ.ف.ب)
TT

خبير منشطات ألماني يطلب معاقبة سينر بأثر رجعي

شفيونتيك خلال تدريباتها استعدادا لكأس يونايتد (أ.ف.ب)
شفيونتيك خلال تدريباتها استعدادا لكأس يونايتد (أ.ف.ب)

قال خبير ألماني في مكافحة المنشطات إن نجم التنس الإيطالي يانيك سينر، المصنّف الأول عالمياً، ينبغي أن يُعاقب بأثر رجعي، بسبب ارتكابه مخالفة تتعلّق بالمنشطات، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه أن يصبّ في مصلحة مكافحة تعاطي المواد الممنوعة.

وكان قد ثبتت إيجابية اختبارين لسينر في مارس (آذار) الماضي لمستويات منخفضة من مادة «كلوستيبول» التي يمكن أن تساعد في بناء كتلة العضلات.

وتمّ قبول الطعن الذي تقدّم به سينر ضد إيقافه بشكل مؤقت، وتمت تبرئته من الخطأ والإهمال من قِبل الوكالة الدولية لنزاهة التنس، وأوضح أن المادة دخلت إلى نظامه عن طريق الخطأ من خلال منتج دون وصفة طبية استخدمه معالجه الطبيعي لعلاج جرح صغير في يده.

وتستأنف الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) ضد هذا الحكم أمام محكمة التحكيم الرياضية (كاس)، سعياً لإيقافه لمدة عام أو عامين.

وصرّح رئيس معهد أبحاث الطب الحيوي والصيدلة في نورمبرغ، ريتز شورجيل، لمجموعة «مونشنر ميركور - تي زد» الإعلامية، الجمعة، بأنه يرحّب بإصدار عقوبة ضد سينر.

وقال شورجيل: «تجب معاقبة المذنب؛ لأنه مسؤول عما يدخل جسمه. ولن يكون من المفيد أن يكون المعالج الطبيعي قد ارتكب خطأ ما».

وأضاف شورجيل: «لا يمكنك تسليم المسؤولية. يتعيّن عليه أن يعتني بطاقمه المعاون».

كما انتقد شورجيل الوكالة الدولية لنزاهة التنس واتحاد لاعبي التنس المحترفين، بسبب إعلان القضية في أغسطس (آب) فقط، واصفاً التأخير لمدة خمسة أشهر بأنه «فضيحة» و«أمر غير مقبول».

وكانت نجمة كرة المضرب البولندية استبعدت أن تستأنف الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) ضد قرار الاكتفاء بإيقافها لمدة شهر في قضية تناولها منشطات عن غير قصد، وذلك وفق ما أفادت، الجمعة، في أستراليا حيث تخوض «كأس يونايتد» للفرق المختلطة.

سينر أوضح أن المادة دخلت إلى نظامه الغذائي عن طريق الخطأ (د.ب.أ)

وقرّرت الوكالة الدولية للنزاهة في كرة المضرب إيقاف المصنفة الثانية عالمياً لمدة شهر فقط، بعد ثبوت تعاطيها مادة محظورة في أغسطس الماضي.

وعُثر على مادة «تريميتازيدين» في «الميلاتونين» الذي يجري إنتاجه وبيعه في بولندا، والذي تناولته لعلاج مشكلات الأرق والاضطراب الناتج عن الرحلات الجوية الطويلة، كما أوضحت الوكالة الدولية للنزاهة.

ونظراً إلى أن الوكالة عدّت أن «انتهاك لوائح مكافحة المنشطات غير مقصود»، اقترحت في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) إيقاف المصنفة الأولى عالمياً سابقاً لمدة شهر، وهي العقوبة التي قبلتها اللاعبة.

ودخلت فترة الإيقاف حيز التنفيذ ما بين 12 سبتمبر (أيلول) و4 أكتوبر (تشرين الأول) في بداية الإجراء. فخلال هذه الأسابيع الثلاثة، لم تتمكن شفيونتيك من المشاركة في ثلاث دورات خلال الجولة الآسيوية، منها دورتان لـ«الألف نقطة» في ووهان وبكين.

وبعدما قضت ثلاثة أسابيع من عقوبة الشهر بين سبتمبر وأكتوبر، لم يبق أمامها بعد صدور القرار سوى ثمانية أيام من التعليق، وقد أنهتها في الرابع من ديسمبر (كانون الأول).

وقالت شفيونتيك من أستراليا حيث تبدأ مشوارها في «كأس يونايتد»، الأحد، بصحبة هوبرت هوركاش ضد النرويج ضمن مجموعة تضم التشيك أيضاً وتُقام مبارياتها في سيدني، إن ما حصل كان «صعباً من الناحية النفسية»، لكن رد فعل الجمهور كان إيجابياً بوجه عام، مما قلّص المخاوف من تعرّضها للنبذ.

وأضافت الفائزة بخمسة ألقاب كبرى خلال مسيرتها: «أعتقد أن معظم الناس متفهمون، والذين راجعوا الوثائق ويدركون كيف يعمل النظام يعرفون أنني لم أرتكب أي خطأ، ولم يكن لي أي تأثير فيما كان يحدث»، مشددة: «أحاول فحسب الاستمرار في حياتي والتركيز على أشياء مختلفة، أبرزها الاستعداد للموسم وعلى كرة المضرب، لأن هذا هو أفضل شيء يمكنك القيام به بعد حالة من هذا النوع».

وقارن البعض قضية شفيونتيك (23 عاماً) بما يواجهه الإيطالي يانيك سينر المصنّف الأول عالمياً عند الرجال.

لكن شفيونتيك لا تتوقع أن تتبع «وادا» المسار ذاته في قضيتها، مضيفة: «قدمت كل الأدلة الممكنة، ولا يوجد الكثير بصراحة للقيام به. لا جدوى من تقديم استئناف وفق رأينا... يتعلّق الأمر بالقانون والصياغة وهذا النوع من الأشياء... أنا لا أتوقع استئنافاً، لكن ليس لدي أي تأثير فيما سيحدث».

وأردفت: «لكن يمكنني القول من العمليات التي مررت بها وكيف عاملوني منذ البداية، إن الأمر بدا عادلاً بالنسبة لي. تمكنت من تحديد مصدر (التلوث) بسرعة كبيرة. لهذا السبب أغلقت القضية بسرعة كبيرة».