دخل النادي الأهلي موسم الدوري الجديد برسالة واضحة من مدربه الألماني ماتياس يايسله مفادها بأن الانضباط هو الأساس الذي سيُبنى عليه مشروع الفريق والطريق الذي سيسير بالنادي لتحقيق أهدافه.
هذه الرسالة جاءت مبكراً مع قرار استبعاد البرازيلي جالينو عن قائمة مواجهة الافتتاح أمام نيوم، بعد أن تأخر عن حضور الاجتماع الفني قبل المواجهة.
هذا الموقف لم يكن الأول للمدرب الألماني الذي يسير على خطى مواطنه الآخر هانز ديتر فليك المدير الفني في برشلونة الإسباني، إذ يسير بالنهج ذاته من الناحية الانضباطية، حيث كان لديه العديد من الاستبعادات لعناصره الأساسية في الموسم الماضي للسبب ذاته، حيث ذكّر يايسله في المؤتمر الصحافي بعد مواجهة الأهلي ونيوم بأنه سبق وأن أبعد المدافع علي مجرشي في مباراة السوبر السعودي أمام القادسية في هونغ كونغ للسبب ذاته؛ في إشارة إلى أن التعامل داخل الفريق قائم على مبدأ المساواة وعدم التفرقة بين اللاعبين سواء كانوا سعوديين أم أجانب.
يايسله شدد في حديثه الصحافي على أهمية الانضباط والالتزام خارج الملعب قبل أن يكون داخله.

القرار الفني ليايسله يعطي أبعاداً كبيرة من مجرد استبعاد لاعب؛ فقد أراد المدرب أن يبعث برسالة للداخل والخارج بأن الأهلي هذا الموسم مختلف، وأنه لن يسمح بأي استثناءات قد تهز وحدة الفريق أو تهدد مشروعه التنافسي.
المدافع روجر إيبانيز هو الآخر كشف عن الطموح الكبير داخل غرفة الملابس، حيث أكد أن الهدف الرئيسي للأهلي هو تحقيق لقب الدوري هذا الموسم، مشدداً على أن كل مباراة ستُخاض بذهنية المباريات النهائية، وهو ما يعكس الحماس والثقة داخل الفريق.
وقال المدافع البرازيلي بعد الجولة الأولى: «النهائي ليس هو فقط المواجهة التي ترفع بعدها الكأس، النهائي هو أيضاً تلك المواجهات التي تقربك أكثر لتحقيق اللقب، من الآن فصاعداً أمامنا 33 نهائياً تفصلنا عن النجاح».
وبين الانضباط الصارم الذي يفرضه يايسله، والطموح العالي الذي يعلنه اللاعبون، يبدو أن الأهلي يسعى لتقديم نسخة جديدة تجمع بين الصرامة الفنية والجدية التنافسية، في محاولة للعودة لتحقيق لقب الدوري السعودي يتحدى فيه غياب الـ10 مواسم عن تحقيق اللقب الأخير.


