الأخضر يبقي آماله المونديالية بنقطة من الأراضي اليابانية

احتفظ بفرصة التأهل المباشر رغم تعقد مهمته... وأستراليا تسقط الصين

البريكان مهاجم الأخضر محاصرا من ثلاثة لاعبين يابانيين (رويترز)
البريكان مهاجم الأخضر محاصرا من ثلاثة لاعبين يابانيين (رويترز)
TT
20

الأخضر يبقي آماله المونديالية بنقطة من الأراضي اليابانية

البريكان مهاجم الأخضر محاصرا من ثلاثة لاعبين يابانيين (رويترز)
البريكان مهاجم الأخضر محاصرا من ثلاثة لاعبين يابانيين (رويترز)

خرج الأخضر السعودي بنقطة ثمينة من أرض اليابان، بعد تعادلهما سلبياً في الجولة الثامنة من الدور الثالث لتصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026.

وبدا واضحاً أن السعودية تلعب من أجل التعادل، في ظل سيطرة يابانية طوال المباراة بلغت 78 في المائة من دون ترجمة فرصها إلى أهداف.

ورفعت السعودية رصيدها إلى 10 نقاط في المركز الثالث، ضمن المجموعة الثالثة، مقابل 20 لليابان التي كانت في الجولة السابقة أول المتأهلين إلى النهائيات المقررة العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وتتبقى للسعودية مباراتان صعبتان في يونيو (حزيران) على أرض البحرين قبل استضافة أستراليا.

وحافظ الأخضر على إمكانية تأهله المباشر نحو كأس العالم 2026؛ حيث يحضر في المركز الثالث بفارق 3 نقاط عن أستراليا، التي تمتلك 13 نقطة عقب فوزها على الصين في الجولة الثامنة ذاتها. في حين خسرت البحرين من إندونيسيا 0-1 في جاكرتا، لتُعزز الأخيرة رصيدها إلى 9 نقاط في المركز الرابع، وتبقى البحرين على رصيدها السابق 6 نقاط في المركز الخامس.

سالم الدوسري يقود هجمة خضراء وسط ملاحقة الياباني كوبو (أ.ف.ب)
سالم الدوسري يقود هجمة خضراء وسط ملاحقة الياباني كوبو (أ.ف.ب)

ويبدو أن الصراع على البطاقة الثانية للمجموعة الثالثة انحصر بصورة كبيرة بين منتخبَي أستراليا والسعودية. ويحتاج المنتخب السعودي إلى تحقيق الفوز في آخر مباراتين سيخوضهما أمام البحرين في الخامس من يونيو (حزيران) المقبل بالعاصمة البحرينية المنامة، ثم أستراليا حينما يستضيفها في السعودية في العاشر من الشهر ذاته. لكن الأخضر السعودي لا يحتاج للفوز فقط، بل سيكون بحاجة لتعثر منتخب أستراليا، الذي سيواجه اليابان في الخامس من يونيو المقبل على أرض الأول، إما بالتعادل وإما الخسارة، ليمنح الفوز المنتخب السعودي بلوغ النقطة الـ16 مقابل 14 نقطة حدَّا أقصى لأستراليا.

وفي حال عدم تعثر أستراليا أمام اليابان، وانتصار الأخضر على أستراليا في الجولة الأخيرة وتساوي المنتخبين برصيد 16 نقطة، فسيتم النظر لحسابات كثيرة، أولها فرق الأهداف الإجمالي، ثم إجمالي الأهداف، وبعدها يتم النظر للمواجهات المباشرة. وفي حال فازت أستراليا بهدف وحيد على اليابان في الجولة المقبلة يتعيَّن على المنتخب السعودي تسجيل 8 أهداف في المباراتين المقبلتين أمام البحرين وأستراليا ليكون فارق الأهداف في صالحه.

وعانى مدرب السعودية رينارد من كثرة الغيابات، على غرار سعود عبد الحميد لاعب روما الإيطالي، ومحمد كنو وحسن كادش، في حين غاب عن اليابان كاورو ميتوما جناح برايتون الإنجليزي.

وشهد الشوط الأول ضغطاً يابانياً أثمر سيطرة واستحواذاً، مقابل ترك مساحات من الدفاع السعودي.

وفي حين أرهق كيتو ناكامورا الدفاع السعودي على الجهة اليسرى، جاءت أخطر فرصة يابانية عندما انسل دايزن مايدا وراء الدفاع وأطلق تسديدة صاروخية هزت القائم الأيمن لمرمى نواف العقيدي (9). ومن خطأ بالتشتيت لعلي لاجامي، استغله مايدا، لاعب سلتيك الأسكوتلندي، منطلقاً بسرعة لكنه تباطأ بعد انفراده بالحارس (20)، ثم سدد تاكيفوسا كوبو يسارية قوية من خارج المنطقة فوق العارضة (27)، لينتهي الشوط الأول من دون أهداف أو أي حلول هجومية واضحة للسعودية.

نواف بوشل يعترض طريق الياباني جونيا ايتو (إ.ب.أ)
نواف بوشل يعترض طريق الياباني جونيا ايتو (إ.ب.أ)

في الشوط الثاني، استمرت محاولات اليابان عبر القائد واتارو إندو (58)، ومايدا (59) ودايتشي كامادا (73)، إلى أن تصدَّى العقيدي بأطراف أصابعه لتسديدة البديل جونيا إيتو المكشوفة (82)، ثم أعلن الحكم الكويتي أحمد العلي صافرة النهاية بالتعادل السلبي.

بدوره، أنعش منتخب أستراليا آماله في التأهل بفوز ثمين ومستحق 2-صفر على مستضيفه منتخب الصين.

وجاء هدفا المباراة في الشوط الأول؛ حيث افتتح جاكسون إيرفن التسجيل لمنتخب أستراليا في الدقيقة 16، قبل أن يضيف زميله نيشان فيلوبيلاي الهدف الثاني في الدقيقة 29.

في المقابل، توقف رصيد منتخب الصين، الذي تكبَّد خسارته السادسة في المجموعة مقابل فوزين فقط، عند 6 نقاط في قاع الترتيب. وتم توزيع المنتخبات الـ18 المشاركة في المرحلة الثالثة بالتصفيات الآسيوية على 3 مجموعات؛ بحيث تضم كل مجموعة 6 منتخبات تتنافس بنظام الدوري المجزأ من مرحلتي ذهاب وإياب.

ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة مباشرة لنهائيات كأس العالم 2026، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع في كل مجموعة من أجل خوض المرحلة الرابعة للتصفيات، للتنافس على بطاقتين للمونديال وبطاقة إلى الملحق العالمي.


مقالات ذات صلة

أرينا: المدرب الأميركي هو الأجدر بقيادة المنتخب... بوكيتينو لا يعرف بيئتنا

رياضة عالمية بروس أرينا مدرب فريق سان خوسيه إيرثكويكس والمدرب السابق لمنتخب أميركا (رويترز)

أرينا: المدرب الأميركي هو الأجدر بقيادة المنتخب... بوكيتينو لا يعرف بيئتنا

انتقد بروس أرينا المدرب السابق للمنتخب الأميركي تعيين الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرباً لمنتخب الولايات المتحدة لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
رياضة عالمية تيتي (أ.ب)

تيتي مدرب البرازيل السابق يبتعد عن كرة القدم بسبب صحته

قال تيتي مدرب منتخب البرازيل السابق، إنه سيبتعد عن كرة القدم لفترة غير محددة، من أجل الاهتمام بصحته النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (ساوباولو)
رياضة عالمية يشكّل باريس إف سي الأمل الأكبر بقيادة عائلة أرنو وشركة «ريد بول» (أ.ف.ب)

هل تتمكن أغنى عائلة في أوروبا من صناعة غريم لسان جيرمان في باريس؟

تشتهر باريس بهندستها المعمارية الخلابة، ومطبخها الفاخر، وريادتها في عالم الأزياء حول العالم، لكن العاصمة الفرنسية تفتقر إلى أحد أبرز عناصر المدن الحديثة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية فيصل بن حمران (الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية)

«جائزة السعودية الكبرى»: جلسة لمناقشة ملامح نمو صناعة الرياضات الإلكترونية عالمياً

شهدت مدينة جدة، الأحد، ضمن فعاليات «الفورمولا 1» لقاءً إعلامياً خاصاً جمع عدداً من قيادات مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية مع نخبة من ممثلي وسائل الإعلام.

روان الخميسي (جدة)
رياضة سعودية الفيصل خلال تتويج الفائزين بجائزة السعودية الكبرى (رويترز)

الفيصل: السعودية قد تترشح لاستضافة «كأس العالم للرغبي 2035»

قد تتقدم السعودية، التي ستستضيف «كأس العالم لكرة القدم 2034»، بطلب استضافة «كأس العالم للرغبي 2035».

«الشرق الأوسط» (جدة)

«امش 30»... 200 ألف مشارك في 124 مدينة سعودية

وزير الصحة السعودي لدى حديثة لـ"الشرق الأوسط"
وزير الصحة السعودي لدى حديثة لـ"الشرق الأوسط"
TT
20

«امش 30»... 200 ألف مشارك في 124 مدينة سعودية

وزير الصحة السعودي لدى حديثة لـ"الشرق الأوسط"
وزير الصحة السعودي لدى حديثة لـ"الشرق الأوسط"

أطلق وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل، السبت، النسخة الخامسة من فعالية «امش 30»، في الرياض، بمشاركة مجتمعية واسعة امتدّت إلى 124 مدينة ومحافظة بمختلف مناطق المملكة، لتكون بذلك أكبر فعالية مشي محليًّا، حيث تأتي بهدف تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة، وذلك في إطار مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي، أحد برامج رؤية السعودية 2030، فيما تُعد الفعالية نموذجًا تحوليًّا يعكس انتقال المنظومة الصحية من التركيز على العلاج إلى الوقاية، كما تسهم بشكل مباشر في رفع جودة الحياة، وزيادة نسبة ممارسة النشاط البدني في المجتمع من (13 في المئة) إلى (40 في المئة).

الآلاف في مختلف مدن المملكة شاركوا في الفعالية (الشرق الأوسط)
الآلاف في مختلف مدن المملكة شاركوا في الفعالية (الشرق الأوسط)

وقال وزير الصحة في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «فعالية (امش 30) هي إحدى الركائز الأساسية في مسيرة التحول الصحي وجودة الحياة وزيادة النشاط البدني في المملكة. وفي هذا الموسم شهدنا مشاركة مرتفعة جدًا من جميع مناطق المملكة مما يعكس الوعي المتزايد بأهمية المشي للصحة».

وتابع حديثه: «أتوجه بالشكر إلى أمراء المناطق على دعمهم الكبير للمبادرة. بفضل هذا الدعم وفي الموسم الخامس تحديدًا، حققنا رقمًا قياسيًا بمشاركة 200 ألف شخص وهو ضعف عدد المشاركين في المواسم السابقة».

وفي تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية، قال الجلاجل: «نحن سعداء اليوم بأن الفعالية الرئيسة لمبادرة (امش 30) تُقام في المسار الرياضي، أحد المشاريع الكبرى في مدينة الرياض، الذي يهدف إلى جعل الرياضة جزءًا من نمط الحياة اليومية، إضافة إلى الفعاليات المقامة في مختلف مناطق المملكة، مضيفًا أن المبادرة ليست مجرد فعالية رياضية، بل هي ترجمة فعلية لأهداف رؤية المملكة 2030، خصوصًا في جانب بناء مجتمع حيوي يتمتع بالنشاط والصحة، كما أن وصول نسبة ممارسي النشاط البدني، لمدة (150) دقيقة أو أكثر أسبوعيًا، إلى 58 في المئة على مستوى المملكة، يعد مؤشرًا واضحًا على ارتفاع مستوى الوعي الصحي المجتمعي المتزايد بأهمية تبني نمط حياة صحي ومستدام».

وتُقام فعالية «امش 30» هذا العام في عدد من مناطق ومحافظات المملكة.

من جانبها، أعربت الرئيس التنفيذي لمؤسسة المسار الرياضي جين ماكجيفرن، عن اعتزاز المؤسسة باحتضان فعالية «امش 30» في وجهة «البرومينيد» بمدينة الرياض، إحدى وجهات المسار الرياضي.

وقالت: «تأتي إقامة هذه الفعاليات في إطار الشراكة الإستراتيجية بين مؤسسة المسار الرياضي ووزارة الصحة، الهادفة إلى تعزيز ثقافة المشي، وتحفيز أفراد المجتمع على تبني نمط حياة نشط وصحي، دعمًا لمستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي المنبثق من رؤية السعودية 2030».

عائلة تحتفل بوصولها إلى خط النهاية (الشرق الأوسط)
عائلة تحتفل بوصولها إلى خط النهاية (الشرق الأوسط)

وأوضحت ماكجيفرن أن المشروع يعمل على تعزيز مكانة مدينة الرياض في التصنيف العالمي، لتصبح إحدى أفضل المدن ملائمة للعيش في العالم، وبما يسهم في تحقيق أحد أبرز مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال تعزيز الصحّة البدنية والنفسية والاجتماعية وبناء مجتمع ينعم أفراده بحياة كريمة ونمط حياة صحّي ومحيط يوفر بيئة إيجابية جاذبة لسكان مدينة الرياض وزائريها.

يُذكر أن فعالية «امش 30»، المنبثقة من مبادرة «عش بصحة»، تُعد من أبرز المبادرات المجتمعية التي أطلقتها وزارة الصحة لتعزيز ثقافة المشي كجزء من أسلوب الحياة، حيث أوصت «عش بصحة» باعتماد المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا كوسيلة فعالة لتحسين الصحة الجسدية والنفسية وزيادة فرص طول العمر، مشيرة إلى أن الدراسات الحديثة تؤكد دور المشي في تقليل خطر الوفاة المبكرة، وتحسين صحة القلب، والوقاية من الأمراض المزمنة، وتعزيز الصحة النفسية، كما دعت إلى دمجه في الروتين اليومي بخطى سريعة لمدة خمسة أيام في الأسبوع، أو تحقيق (7,000) إلى (9,000) خطوة يوميًا للحصول على أقصى الفوائد الصحية. وتواصل وزارة الصحة، بالتعاون مع الجهات الحكومية، تنفيذ مبادراتها الصحية الهادفة إلى تعزيز مفاهيم الوقاية، ورفع الوعي، وتمكين المجتمع من تبني سلوكيات داعمة للصحة، ضمن مسار مستمر لتحسين جودة الحياة، وبناء منظومة صحية أكثر كفاءة واستدامة.