هل يكسر الأخضر عقدة غياب الانتصارات على الأراضي اليابانية؟

أهمية موقعة «سايتاما» تجبره على تقديم أداء استثنائي لإحياء آماله المونديالية

من موقعة السعودية واليابان في جدة (تصوير: علي خمج)
من موقعة السعودية واليابان في جدة (تصوير: علي خمج)
TT
20

هل يكسر الأخضر عقدة غياب الانتصارات على الأراضي اليابانية؟

من موقعة السعودية واليابان في جدة (تصوير: علي خمج)
من موقعة السعودية واليابان في جدة (تصوير: علي خمج)

سيكون المنتخب السعودي مطالباً بكسر العقدة وإسقاط المنتخب الياباني لأول مرة على أرضه، وذلك عندما يحل ضيفاً عليه الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الثامنة لصالح المجموعة الثالثة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026.

وحقق المنتخب السعودي 5 انتصارات تاريخية أمام نظيره منتخب اليابان، إلا أن كل هذه الانتصارات لم يحضر أي منها في اليابان، وهو أمر يتطلع لتحقيقه الثلاثاء.

ويأمل الأخضر في زيادة حظوظه بالتأهل المباشر نحو مونديال 2026، بعد أن أصبحت المنافسة محصورة على بطاقة واحدة فقط بتأهل منتخب اليابان بالبطاقة الأولى في الجولة الماضية التي انتصر فيها على البحرين، وحسم عبوره قبل 3 جولات من النهاية.

المنافسة حالياً محتدمة بين منتخب أستراليا صاحب المركز الثاني برصيد 10 نقاط، والأخضر السعودي، حيث يحضر ثالثاً برصيد 9 نقاط، رغم أن الحظوظ قائمة لمنتخبات البحرين وإندونيسيا والصين التي تمتلك 6 نقاط لكل منها.

ووفقاً لموقع «المنتخب السعودي»، فإن الأخضر السعودي التقى نظيره الياباني في 17 مباراة، وكان للمنتخب الياباني نصيب الأسد من الانتصارات التي حققها بـ11 مباراة، مقابل 5 انتصارات للأخضر السعودي، وتعادل وحيد.

انتصارات الأخضر أمام اليابان بدأت منذ عام 1990 في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في بكين، بفضل ثنائية فهد الهريفي وخالد مسعد، أما الانتصار الثاني فقد حضر في تصفيات كأس آسيا 2007، حينما التقى المنتخبان بمدينة جدة، وكسب الأخضر المباراة بهدف صالح بشير.

وسجل الانتصار السعودي الثالث في نهائيات كأس آسيا 2007 في نصف النهائي، حينما قص الأخضر بطاقة العبور نحو المباراة النهائية بنتيجة 3 - 2، سجل مالك معاذ فيها هدفين، وياسر القحطاني هدفاً وحيداً.

الانتصار الرابع للأخضر حضر في تصفيات مونديال 2018، حينما نجح المنتخب السعودي في اقتناص فوز ثمين بهدف فهد المولد في الجولة العاشرة، التي أكد معها الأخضر عودته لنهائيات كأس العالم مجدداً بعد غياب طويل.

وكرر المنتخب السعودي انتصاره أمام اليابان في تصفيات مونديال 2022، حينما كسب اللقاء الذي جمع بينهما بمدينة جدة في الجولة الثالثة من التصفيات، بهدف فراس البريكان، وهو خامس انتصارات المنتخب السعودي التاريخية أمام اليابان.

كانت مدينة جدة المدينة الأكثر التي حقق فيها المنتخب السعودي انتصاراته أمام نظيره الياباني، وذلك 3 مرات، مقابل انتصار حضر في بكين، وآخر في مدينة هانوي الفيتنامية خلال نهائيات كأس آسيا.

رحلة الأخضر السعودي وانتصاراته أمام اليابان، تكررت في التصفيات المونديالية مرتين مؤخراً، ورغم خسارته في ذهاب تصفيات المرحلة الثالثة الحالية بهدفين دون رد في اللقاء الذي جمع بينهما بمدينة جدة، فإن المنتخب السعودي يقف أمام مباراة مفصلية الثلاثاء، وسيكون تحقيقه للفوز بمثابة انتصار تاريخي يحضر للمرة الأولى في اليابان.

وبحسب موقع «المنتخب السعودي»، فإن الأزرق الياباني سجل 27 هدفاً، مقابل 13 هدفاً سعودياً خلال هذه اللقاءات الـ17.

ويتقاسم الثنائي ياسر القحطاني ومالك معاذ صدارة هدافي المواجهات المباشرة مع المنتخب الياباني، بواقع هدفين لكل منهما، وتضم القائمة كلاً من سامي الجابر وخالد مسعد وصالح بشير وعمر هوساوي وفراس البريكان وفهد المولد وفهد الهريفي ومشعل التركي، وهدف سجله لاعب اليابان رويزو مورويوكا في مرماه.

ويحضر الفرنسي إيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي الحالي، أمام زيادة عدد المباريات التي أشرف فيها على قيادة الأخضر في المواجهات المباشرة أمام اليابان، إذ ستكون مواجهة الثلاثاء هي المباراة الثالثة له، حيث تضم قائمة المدربين الذين أشرفوا على قيادة الأخضر 12 مدرباً.

ويملك الفرنسي رينارد والهولندي بيرت فان مارفيك، والسعودي ناصر الجوهر، والثنائي البرازيلي ماركوس باكيتا وزي ماريو، مباراتين لكل واحد منهم في رصيده، فيما تضم قائمة المدربين الآخرين كلاً من الرباعي البرازيلي باولو ماسا ودوس آنغوس وكندينو ونيلسون مارتينيز، إضافة إلى الإيطالي روبرتو مانشيني، والتشيكي ميلان ماتشالا، والإسباني بيتزي.

وبحسب موقع «المنتخب السعودي»، فإن قائمة اللاعبين المشاركين في المواجهات المباشرة أمام اليابان ضمت 128 لاعباً، إذ يحضر محمد الخليوي في صدارة اللاعبين الأكثر مشاركة بـ6 مباريات وبدقائق بلغت 495 دقيقة، ويأتي خلفه كل من فؤاد أنور ومحمد الدعيع وياسر الشهراني بـ5 مباريات وبدقائق بلغت 450 دقيقة، ثم في المركز الخامس، يحضر سامي الجابر بـ5 مباريات وبدقائق بلغت 375 دقيقة، ثم فهد المولد في المركز السادس بـ5 مباريات وبدقائق بلغت 309، وفي المركز السابع يحضر أحمد جميل بـ4 مباريات وبدقائق بلغت 360 دقيقة، وهو الرقم ذاته الذي يحمله محمد العويس، وتاسعاً يحضر تيسير الجاسم بـ4 مباريات وبدقائق بلغت 349 دقيقة، وفي المركز العاشر يحضر أسامة هوساوي بـ4 مباريات وبدقائق بلغت 345 دقيقة.

يذكر أن الأخضر وصل مبكراً إلى مدينة سايتاما «اليابانية» تأهباً للمواجهة المفصلية، ويجري تدريباته المسائية بمشاركة جميع اللاعبين، باستثناء غياب كنو وكادش للإصابة، ومؤخراً قرر الجهاز الفني بقيادة الفرنسي رينارد، استبعاد اللاعب سعود عبد الحميد، بعدما كشفت أشعة الرنين المغناطيسي عن تعرضه لإصابة في العضلة الخلفية للفخذ أمام الصين، ما يستلزم خضوعه لبرنامج علاجي خاص.


مقالات ذات صلة

فيريرا يزاحم خيسوس على تدريب البرازيل «بتأييد داخلي»

رياضة عالمية خيسوس مرشح لتدريب البرازيل وسط معارضه النجم نيمار (الشرق الاوسط)

فيريرا يزاحم خيسوس على تدريب البرازيل «بتأييد داخلي»

بات البرتغالي خيسوس مرشحا اول لتدريب البرازيل لكن معارضة رئيس الاتحاد إدنالدو رودريغيش دفعت بالنقاش إلى اسم ثالث هو البرتغالي أبيل فيريرا.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية مانويل كاسيريس أرتيسيرو (وسائل إعلام إسبانية)

وفاة مشجع المنتخب الإسباني الشهير «مانولو» عن 76 عاماً

توفي المشجع الأشهر للمنتخب الإسباني لكرة القدم، مانويل كاسيريس أرتيسيرو «مانولو»، عن 76 عاماً، وفق ما أعلن «لا روخا»، الخميس.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة سعودية أشواق البابطين شاركت بعرض تفصيلي حول الرؤية المبتكرة لإستاد المربع الجديد (الشرق الأوسط)

الرؤية المبتكرة لاستاد «المربع الجديد» تلهم «قمة الملاعب العالمية»

شاركت شركة تطوير المربع الجديد «إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة»، في قمة الملاعب والصالات العالمية 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية أنشيلوتي في حيرة من أمره (أ.ب)

هل انتهت حكاية أنشيلوتي مع البرازيل قبل أن تبدأ؟

ضجة هائلة، ثم لا شيء. المفاوضات بين كارلو أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي لكرة القدم، التي قيل بالأمس إنها انتهت باتفاق، تُعلن اليوم كما لو أنها دُفنت.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية جاكسون إرفين (رويترز)

مدرب أستراليا يبحث عن بديل لإرفين بعد إصابته

سيفتقد المنتخب الأسترالي جهود لاعب الوسط القوي جاكسون إرفين في تصفيات كأس العالم لكرة القدم في يونيو المقبل.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

النصر... موسم لـ«النسيان» عنوانه الأبرز «دموع رونالدو»

جماهير النصر خرجت محبطة من موقعة كاواساكي الأخيرة (تصوير: عدنان مهدلي)
جماهير النصر خرجت محبطة من موقعة كاواساكي الأخيرة (تصوير: عدنان مهدلي)
TT
20

النصر... موسم لـ«النسيان» عنوانه الأبرز «دموع رونالدو»

جماهير النصر خرجت محبطة من موقعة كاواساكي الأخيرة (تصوير: عدنان مهدلي)
جماهير النصر خرجت محبطة من موقعة كاواساكي الأخيرة (تصوير: عدنان مهدلي)

رغم التطلعات الكبيرة لموسم يستعيد فيه النصر «العالمي» أمجاده المحلية والقارية فإن النهاية كانت شاهدة على حقبة للنسيان؛ عنوانها الأبرز «دموع رونالدو».

كان النصر قد دخل الموسم الحالي بعزيمة على تغيير الواقع، وبمشروع فني طموح شمل استقطابات نوعية في مراكز مؤثرة. وكان التعاقد مع المهاجم الكولومبي «دوران» من أبرز صفقات الفريق هذا الموسم؛ حيث جاء لتعزيز الشق الهجومي، بعد تقييمات فنية أكدت حاجة الفريق لمهاجم لحسم الأمور في المقدمة.

لكن ما بدا على الورق مشروعاً قويّاً لم يُترجم على أرض الميدان، إذ تعثّر الفريق مبكراً في مسابقة الدوري، وتلقّى خسائر مفصلية أمام منافسين مباشرين، ما أفقده فرصة المنافسة على لقب الدوري السعودي للمحترفين، رغم تعثر المنافسين، الاتحاد والهلال، في مباريات عدة.

وخلال الموسم، خاض النصر 4 مسابقات رئيسية، لكنه فشل في تحقيق أيٍّ منها. ففي الدوري، اكتفى بالمركز الثالث، خلف الاتحاد والهلال، وفي كأس الملك خرج الفريق مبكراً من دور الـ16 أمام التعاون، في نتيجة أثارت موجة من الغضب الجماهيري تجاه الأداء والتكتيك.

أما في كأس السوبر السعودي فخسر النصر أمام الهلال مجدداً بنتيجة ثقيلة (1-4)، كانت بمثابة جرس إنذار أظهر الفجوة بين الفريقين من حيث الاستقرار والجاهزية الفنية.

وكانت الضربة الأخيرة في البطولة الآسيوية؛ حيث ودَّع النصر دوري أبطال آسيا 2024-2025 من نصف النهائي، بعد خسارة مؤلمة أمام كاواساكي فرونتال الياباني بنتيجة 3-2.

ورغم المحاولات الفردية في الدقائق الأخيرة، لم ينجح الفريق في تجاوز التراجع التنظيمي والانضباط التكتيكي الذي ميَّز خصمه.

رونالدو متأثرا عقب الخروج الآسيوي الصادم (أ.ف.ب)
رونالدو متأثرا عقب الخروج الآسيوي الصادم (أ.ف.ب)

ولم يكن الأداء الفني وحده موضع الجدل، بل أيضاً القرارات الإدارية التي اتخذت طابع التذبذب. فخلال الصيف، تم تعيين رجل الأعمال إبراهيم المهيدب رئيساً لمجلس إدارة النادي، لكن مسيرته لم تدم طويلاً، إذ أعلن استقالته في أغسطس (آب) 2024، بعد أقل من 3 أشهر من توليه المنصب، في خطوة فُسِّرت على أنها تعبير عن وجود ضغوط داخلية وتداخل في الصلاحيات الإدارية.

تلا ذلك تغيير في منصب الرئيس التنفيذي؛ حيث تم تعيين ماجد الجمعان خلفاً للإيطالي غويدو فينغا، في محاولة لإعادة ضبط الهيكل الإداري للنادي، وتطبيق نموذج إداري أكثر احترافية. لكن هذه التغييرات لم تنعكس إيجاباً على النتائج، وعدّت -لاحقاً- ضمن العوامل التي أسهمت في ضعف الاستقرار العام داخل الفريق.

فنيّاً، قاد البرتغالي لويس كاسترو الفريق في انطلاقة الموسم، لكنه لم يصمد طويلاً؛ حيث أُقيل في سبتمبر (أيلول) 2024 عقب بداية باهتة على المستويين المحلي والقاري. وتولى الإيطالي ستيفانو بيولي المهمة، وراهن عليه النصراويون لإعادة التوازن، لكنه اصطدم بواقع الفريق غير المتكامل، وعجز عن فرض أسلوبه رغم إظهار بعض التحسن التكتيكي في منتصف الموسم.

وأعادت خيبة الموسم الحالي الجدل حول مشروع النصر، الذي رغم ضخ الأموال وجلب اللاعبين، ما زال يعاني من غياب الشخصية الفنية والاستقرار الإداري. وباتت الجماهير التي تملأ المدرجات، وتتابع بشغف تحركات الفريق، تُطالب بإعادة تقييم شاملة، تشمل الهيكل الفني والإداري واللاعبين الأجانب الذين لم يقدموا الإضافة المرجوة.

أخيراً، خرج النصر هذا الموسم بلا بطولات، رغم كل التغييرات والتطلعات في موسم من القرارات المربكة، والأداء المتقلب، والخيارات غير الموفقة على صعيد الجهاز الفني والإداري. ليبقى السؤال: هل يتعلّم النصر من أخطاء الموسم أم أن دوامة التغييرات ستستمر؟