أرقام محمد صلاح القياسية... هل ستجبره على البقاء في «البريميرليغ»؟

عرض الهلال يغري النجم المصري للرحيل... وإدارة ليفربول ترى أهدافه تزداد داخل «آنفيلد»

ثنائية يوم السبت رفع رصيده إلى 21 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز (رويترز)
ثنائية يوم السبت رفع رصيده إلى 21 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز (رويترز)
TT

أرقام محمد صلاح القياسية... هل ستجبره على البقاء في «البريميرليغ»؟

ثنائية يوم السبت رفع رصيده إلى 21 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز (رويترز)
ثنائية يوم السبت رفع رصيده إلى 21 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز (رويترز)

قدم آرني سلوت تقييماً متوازناً لفوز ليفربول الصعب في ملعب «فيتاليتي»، وذلك وفق شبكة «The Athletic».

وتحدث المدرب الهولندي عن التفاصيل الدقيقة التي حسمت مباراة السبت وعن «القليل من الحظ» الذي حالف فريقه. وأثنى على بورنموث الذي منح متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز أحد أصعب الاختبارات هذا الموسم، وحيا لاعبيه على بذلهم جهداً كبيراً لتأمين نقاط المباراة.

ثم توقف سلوت قليلاً وارتسمت ابتسامة على وجهه وهو يقول: «ووجود محمد صلاح يساعد بالتأكيد في مباراة كهذه». بالتأكيد هو كذلك. هنا كانت مساهمة أخرى في الفوز بالمباراة للمهاجم المصري؛ حيث دفع بليفربول خطوة كبيرة نحو التتويج باللقب.

صلاح لا يزال حائراً بين أرقامه القياسية في الدوري الانجليزي وعرض الهلال المغري (إ.ب.أ)

حافظ صلاح على أعصابه بعد انتظار طويل عقب اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد، التي أكدت أن كودي خاكبو تسرب من الجانب الأيمن وأن لويس كوك اصطدم بكعبه عندما انفرد في الشوط الأول. سدد صلاح ركلة الجزاء بقوة في الزاوية السفلى.

عاش ليفربول في خطر خلال الشوط الثاني، لكن صلاح خفف من حدة القلق قبل 15 دقيقة من نهاية الشوط الثاني بتسديدة رائعة في الزاوية البعيدة. نعم؛ إنه يساعد بالتأكيد.

أرقامه عظيمة

نحن الآن في بداية شهر فبراير (شباط) 2025 وصلاح يمتلك 25 هدفاً و17 تمريرة حاسمة في 33 مباراة بجميع المسابقات. لا يمكن لأي مهاجم في الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا أن ينافسه في ذلك. إنه يسجل متوسط هدف أو يقدم تمريرة حاسمة كل 66 دقيقة.

دعك من جوائز «أفضل لاعب في العام»، فهو يرشح نفسه للفوز بـ«الكرة الذهبية».

ثنائية يوم السبت رفعت رصيده إلى 21 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، متفوقاً بثلاثة أهداف على إيرلينغ هالاند، لاعب مانشستر سيتي، في السباق على «الحذاء الذهبي». وقد حقق صلاح هذا الرقم من إجمالي أهداف متوقعة يبلغ 17.3؛ مما يشير إلى أنه ينهي فرصاً أكثر مما كان متوقعاً. تُظهر أرقام تسديداته مدى خطورته في الجهة اليمنى.

هذه هي خامس مرة في 8 مواسم مع ليفربول يكسر فيها صلاح حاجز الـ20 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولكنها أول مرة منذ موسم 2021 - 2022.

وقال صلاح لشبكة «سكاي سبورتس»: «إنه شعور جيد. تسجيل الأهداف. فوز الفريق... إنه شعور لا يصدق. لكنني قلت مرات عدة من قبل إن هدفي الرئيسي هذا الموسم هو الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز مع الفريق. نحن نسير في الاتجاه الصحيح».

مع وجود صلاح في هذا المستوى، سيحتاج ليفربول إلى بعض التوقف. لم يسبق له منذ موسمه الأول في «آنفيلد»، عندما أعاد كتابة الأرقام القياسية في سجلات الأرقام القياسية، أن كان غزير الإنتاج كهذه المرة.

إن معدله البالغ 0.93 هدفاً في كل 90 دقيقة بالدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، هو أقل بقليل من أفضل معدل له في موسم 2017 - 2018، لكنه يؤكد كيف سخر من تلك الادعاءات التي انتشرت في نهاية الموسم الماضي بأنه قوة خافتة. على سبيل المثال، عندما سجل 44 هدفاً في جميع المسابقات خلال موسم 2017 - 2018، كان لديه 26 هدفاً في بداية شهر فبراير.

إن رصيده البالغ 0.58 تمريرة حاسمة في كل 90 دقيقة بالدوري الممتاز هذا الموسم هو الأعلى في مسيرته مع ليفربول، وهو ما يسلط الضوء على أنه أصبح أكثر بكثير من مجرد هداف لا يرحم. لم تعد لديه تلك السرعة الفائقة التي كان يتمتع بها، لكنه بمرور الوقت أصبح أكثر مهارة في خلق الفرص لمن حوله.

يبقى السؤال الملح هو عما إذا كانت هذه هي الجولة الوداعية لصلاح مع انتهاء عقده بعد 5 أشهر.

لا تزال المناقشات حول التمديد جارية. يرغب ليفربول في الاحتفاظ به بعد عيد ميلاده الـ33 في يونيو (حزيران) المقبل، ولكن يجب أن تكون الصفقة المالية منطقية بالنسبة إلى مصالح النادي على المدى الطويل.

وعلى نحو متصاعد، يبدو أن صلاح سيواجه خياراً مباشراً بين التوقيع على صفقة جديدة في «آنفيلد» أو الانتقال إلى أحد أندية الدوري السعودي للمحترفين. يرغب الهلال في الحصول على خدماته قبل كأس العالم للأندية في يونيو المقبل.

إذا كان الأمر يتعلق بالمال، فالنتيجة الأقرب ترجيحاً هي أن فصلاً جديداً في الدوري السعودي يلوح في الأفق؛ لأن ليفربول لن يكون قادراً على منافسة الأجور المعروضة هناك. ومع ذلك، يجب أن ينظر صلاح بالتأكيد إلى الصورة الكبرى وإرثه في الدوري الإنجليزي الممتاز.

هل هو مستعد للابتعاد عن البريميرليغ وهو يؤدي بهذا المستوى العالي؟

منذ بداية هذا الموسم، تخطى جيرمين ديفو وروبي فاولر وتيري هنري وفرنك لامبارد، ليتقدم إلى المركز السادس في قائمة الهدافين التاريخيين للدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 178 هدفاً.

ويتأخر الآن بـ6 أهداف فقط عن مهاجم مانشستر سيتي السابق سيرجيو أغويرو؛ أكثر اللاعبين الأجانب تسجيلاً للأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز. كما أنه على بعد 9 أهداف فقط من مهاجم مانشستر يونايتد السابق آندرو كول. يمكن لصلاح أن يتفوق على أفضل ما سجله في موسم 2017 - 2018، وهو 32 هدفاً في الدوري الإنجليزي، وهو ما سيرفعه إلى المركز الرابع في قائمة أفضل هدافي الدوري الإنجليزي. إذا استمر إلى ما بعد هذا الموسم، فسيكون في متناول يده أن يدخل ضمن المراكز الثلاثة الأولى.

يمكن لصلاح أن يتخطى رقمَي واين روني (208) وهاري كين (213) في الموسم المقبل، إذا حافظ على مستواه العالي. وهذا لن يترك أمامه سوى ألان شيرر (260).

هذا ليس سيئاً بالنسبة إلى مهاجم صريح يقضي معظم وقته على الجناح الأيمن بدلاً من الوجود في منطقة الجزاء. لقد كان ثبات صلاح واستمراريته طوال فترة وجوده في «ميرسيسايد» مذهلَين.

مع 236 هدفاً في جميع المسابقات، يقترب من جوردون هودجسون (241 هدفاً)، الذي يحتل المركز الثالث في قائمة هدافي ليفربول على الإطلاق.

إذا استمر لمدة عامين آخرين فإنه يمكنه تجاوز رقم روجر هانت الفائز بكأس العالم 1966 (285). رقم إيان راش (346) أحد الأرقام القليلة التي ستبقى بعيدة عن متناول صلاح.

إن مكانته الأسطورية في «آنفيلد» مضمونة. إنه بالفعل جزء من الحديث عن أفضل لاعب في ليفربول، لكنه قد يعزز هذه الأقوال خلال المواسم المقبلة.

كانت نظرة خيبة الأمل التي ارتسمت على وجهه عندما ظهر رقم «11» على اللوحة في وقت متأخر أمام بورنموث تعبر عن كثير من الأمور. كان ذلك يعني أنه حظي بحفاوة بالغة من قبل الجمهور، لكنه كان يطمح إلى إكمال الثلاثية. صلاح لديه نهم لا يشبع. إنه يسعى دائماً إلى المزيد.

نعم؛ إنه يستحق صفقة جديدة تعترف بمكانته الدائمة في اللعبة العالمية، ولكن هناك ما هو أكثر من مجرد عرض ضخم تجب مراعاته.

ومع استمراره في جذب الأسماء الكبيرة التي تتقدم عليه في قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز، لا يبدو أنه رجل مستعد لتوديع ليفربول في شهر مايو (أيار) المقبل.


مقالات ذات صلة

نافارو: لم نوقف حكم مباراة القادسية والهلال… وأخطاء الأجانب والسعوديين «متساوية»

رياضة سعودية مانويل نافارو رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم (الشرق الأوسط)

نافارو: لم نوقف حكم مباراة القادسية والهلال… وأخطاء الأجانب والسعوديين «متساوية»

قال مانويل نافارو، رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم، إن نسبة أخطاء الحكام الأجانب متساوية مع الحكام المحليين، بحيث لكل منهما أخطاء.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة سعودية تفاصيل بسيطة تفصل الدوسري عن اتفاقه على تجديد عقده (نادي الهلال)

الهلال يتفق مع كنو والبليهي… وينتظر سالم

كشفت مصادر خاصة، لـ«الشرق الأوسط»، أن إدارة نادي الهلال اتفقت بشكل نهائي مع ثنائي الفريق علي البليهي ومحمد كنو لتجديد عقديهما، بينما تتفاوض مع سالم الدوسري.

أحمد الجدي (الرياض )
رياضة سعودية كالزادا انهم يسعون جاهدين في الهلال لزيادة قيمة الشركة (الشرق الأوسط)

كالزادا: نيمار لم يكن بمستوى المنافسة الشرسة في الهلال  

أكد الاسباني ستيف كالزادا الرئيس التنفيذي لنادي الهلال أن رحيل البرازيلي نيمار عن فريقه كانتحلا مثاليا لجميع الأطراف.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية ليوناردو خلال تسجيله الهدف الهلالي الأول أمام ضمك (تصوير: علي خمج)

خيسوس: لا تنسوا أن الاتحاد خسر أمام ضمك

أشاد البرتغالي خيسوس مدرب الهلال بفريق ضمك واصفاً إياه بـ«الفريق القوي» وقال إنه يملك ثلاثياً هجومياً لم يستطع إيقافه خلال المباراة التي جمعت الفريقين.

فيصل المفضلي (أبها)
رياضة عالمية نيمار (إ.ب.أ)

نيمار: مستاء من تصريحات خيسوس... كنت جاهزاً للعب!

ذكرت صحيفة «بولا في آي بي» أن النجم البرازيلي نيمار لم يلتزم الصمت بعد ظهوره الأول مع سانتوس؛ حيث تحدَّث بصراحة عن مشاعره تجاه العودة إلى ناديه الأم.

فاتن أبي فرج (بيروت)

شريفة السديري لـ«الشرق الأوسط»: تجربتي في دورة الألعاب الآسيوية الشتوية «مختلفة»... و«تعلمت الكثير»

النجمة السعودية شريفة السديري ينتظرها مستقبل كبير في مشاركاتها المقبلة (حسابها على إنستغرام)
النجمة السعودية شريفة السديري ينتظرها مستقبل كبير في مشاركاتها المقبلة (حسابها على إنستغرام)
TT

شريفة السديري لـ«الشرق الأوسط»: تجربتي في دورة الألعاب الآسيوية الشتوية «مختلفة»... و«تعلمت الكثير»

النجمة السعودية شريفة السديري ينتظرها مستقبل كبير في مشاركاتها المقبلة (حسابها على إنستغرام)
النجمة السعودية شريفة السديري ينتظرها مستقبل كبير في مشاركاتها المقبلة (حسابها على إنستغرام)

عبرت شريفة السديري، لاعبة المنتخب السعودي لـ«التزلج الأَلْبِيّ»، عن سعادتها بالمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية الشتوية المقامة حالياً في الصين، واصفة تجربتها بـ«الممتعة جداً»، حيث أظهرتها لأول مرة في تاريخ المشاركات السعودية بالألعاب الشتوية.

وقالت شريفة السديري، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» إن «تنظيم الدورة رائع ومثير ومميز من جانب الصينيين».

منتخب السعودية لـ«التزلج الأَلْبِيّ» خلال مشاركته في الصين بحضور الأمير فهد بن جلوي (اللجنة الأولمبية السعودية)

وتابعت: «أستطيع القول إن تجربتي في التزلج هنا مختلفة عن تجربة الثلج المعتادين عليه في أوروبا، ولم تكن سهلة في البدايات، ولكن تعودنا على ذلك بعد التدريب المكثف. والسباق كان ممتازاً، وتعلمت منه الكثير، وسنعود إلى أوروبا لنكمل موسمنا هناك».

ومع انطلاق أول أيام منافسات «دورة الألعاب الآسيوية الشتوية (هاربن 2025)» في الصين، أنهت لاعبتا فريق السعودية لـ«التزلج الألبي»، جود فرهود وشريفة السديري، مشاركتهما التاريخية الأولى في الدورة يوم الجمعة الماضي، بحضور الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز نائب رئيس «اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية».

وكانت شريفة السديري قد أكدت في تصريحات سابقة أن مشاركتها بهذه الدورة كانت خطوة مهمة في مسيرتها؛ لأنها مثلت بلادها السعودية في حدث غير مسبوق، مشيرة إلى أن التجربة منحتها كثيراً من الدروس التي ستساعدها على التطور.

وعبرت عن شغفها بالتزلج، مشيرة إلى أنه بدأ منذ سن العاشرة خلال رحلة عائلية إلى جبال الألب في سويسرا، حيث طورت مهاراتها ضمن أندية مختصة؛ مما أهلها للانضمام إلى المنتخب السعودي.

وشدّدت السديري على أن «الرياضة ليست مجرد نشاط بدني، بل وسيلة تعزز الثقة بالنفس وتفتح آفاق التحدي»، مشيرة إلى أن مشاركتها تتجاوز الإنجاز الشخصي لتصبح رسالة دعم للمرأة السعودية.

شريفة السديري خلال مشاركة سابقة في أوروبا (حسابها على إنستغرام)

واختتمت حديثها بقولها: «حلمي الأكبر هو التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في ميلانو بإيطاليا (كورتينا 2026)»، وعبّرت عن امتنانها قائلة: «شكراً للفريق السعودي على دعمكم اللامحدود، وشكراً لقيادة السعودية على الدعم الهائل للمرأة السعودية في جميع المجالات».