حافظت المطية «مذهل»، لمالكها السعودي محمد آل رزق، على التوقيت الأفضل في فئة «الحقايق»، في أول يومين من أيام المرحلة النهائية من مهرجان ولي العهد للهجن في نسخته السادسة.
وظفرت المطية «السايح»، لمالكها السعودي صالح الدوسري، بالتوقيت الأفضل في أشواط اليوم الثاني، خلال الفترة المسائية، بينما نجحت المطية «مذهل» بتحقيق لقب الشوط الثاني خلال الفترة المسائية، الأحد، لتتصدّر قائمة الترتيب.
وأُقيم في اليوم الثاني من المرحلة النهائية 31 شوطاً، حيث شهد مشاركة 1435 مطية، بواقع 821 مطية في الفترة الصباحية، و614 مطية في الفترة المسائية، قطعت (62 كيلومتراً)، بواقع (2 كلم) مسافة كل شوط.
وتم تخصيص جوائز مالية تفوق قيمتها الإجمالية 56 مليون ريال، تُمنح لمُلّاك الهجن الفائزين بأشواط السباقات المتنوعة.
وعزّز المهرجان من وجوده على الصعيد الدولي بمشاركة كبيرة من مُلّاك الهجن في العالم العربي والدولي؛ إذ يهدف إلى تأصيل تراث الهجن وتعزيزه في الثقافة السعودية، بينما حقق المهرجان عوائد اقتصادية كبيرة، من خلال تنظيم فعاليات متنوعة تدعم الموروث التراثي، وتعزّز الحفاظ عليه وتنميته، ما يعكس العمق الحضاري للمملكة.
كما عكس المهرجان مستهدفات «رؤية المملكة 2030» بما يخص خلق الوظائف المباشرة وغير المباشرة للكوادر السعودية، إضافةً إلى تمكين القطاع الحكومي والخاص؛ للمشاركة والعمل والاستثمار في الحدث الرياضي الأضخم في رياضة الهجن.
ونجح المهرجان، الذي يُقام على أرض ميدان الطائف للهجن، في خلق أكثر من 1000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة لأبناء الوطن والمقيمين في السعودية، كما مكّن أكثر من 20 جهة حكومية وتجارية من العمل فيه.
وتنوعت الوظائف المرتبطة بالمهرجان في قطاعات الإعلام، والصحة، وإدارة الفعاليات، والمسابقات، والمراسم، والعلاقات العامة، والتنظيم، والأمن، والخدمات العامة، إضافةً إلى استقطاب جهات حكومية للمشاركة في تنظيم المهرجان، ومتابعة جاهزية المطايا للمشاركة في السباقات، وإقامة ورش عمل للمهتمين في قطاع رياضة الهجن.
وأبدى المهندس محمود البلوي، المدير التنفيذي للاتحاد، امتنانه للقيادة على ما يُولُونه من اهتمام في دعم شباب وشابات الوطن، وتمكينهم من المساهمة في نهضة هذه البلاد، ولوزير الرياضة الأمير عبد العزيز الفيصل، ورئيس الاتحاد الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز، على متابعتهما المستمرة للمهرجان.
وبيّن البلوي أن الدعم الكبير الذي يحظى به قطاع الهجن من القيادة، خلق فرصاً وظيفية كبرى، كما أوجد فرصاً استثمارية مميزة، ساهمت بصناعة اقتصادية من تراث المملكة العريق، حظي بها مهرجان ولي العهد للهجن الذي تجاوز محيطه؛ ليصبح من أكبر المهرجانات في العالم التي يتوافد ويحرص على المشاركة بها كبار المُلّاك والمضمِّرين حول العالم.