«سرعة النقل» سلاح مانشيني في مواجهة «الشمشون»... ووعكة صحية تُغيب الغامدي

لاعبو «الأخضر» أظهروا جاهزيتهم... وصالح الشهري: شعارنا الفوز والتأهل

مانشيني ولاجامي خلال المؤتمر الصحافي لمباراة اليوم (المنتخب السعودي)
مانشيني ولاجامي خلال المؤتمر الصحافي لمباراة اليوم (المنتخب السعودي)
TT

«سرعة النقل» سلاح مانشيني في مواجهة «الشمشون»... ووعكة صحية تُغيب الغامدي

مانشيني ولاجامي خلال المؤتمر الصحافي لمباراة اليوم (المنتخب السعودي)
مانشيني ولاجامي خلال المؤتمر الصحافي لمباراة اليوم (المنتخب السعودي)

أنهى المنتخب السعودي تحضيراته النهائية لمواجهة منتخب كوريا الجنوبية، وسط طموحات كبيرة بدت واضحة من لغة التعاطي الإعلامي من المدرب مانشيني أو حتى اللاعبين الذين تحدثوا لوسائل الإعلام.

وغاب اللاعب فيصل الغامدي عن التدريبات الجماعية ولم يظهر بسبب وعكة صحية بسيطة تعرض لها، إلا أن أمر مشاركته أو وجوده على مقاعد البدلاء لم يتحدد بعد.

ومنح الإيطالي مانشيني تعليمات خاصة للاعبين لمواجهة كوريا الجنوبية، والتي ارتكزت على سرعة نقل الكرة فيما بينهم لمواجهة التنظيم الفني الكبير المتوقع أن يحضر عليه «الشمشون» الكوري.

وشهدت الأيام الماضية إضافة للحصة التدريبية الختامية، تركيزه على هذه النقطة؛ إذ حرص المدرب على الوقوف والحديث للاعبين عن الطريقة التي يسعى لها.

وتحدث صالح الشهري مهاجم المنتخب السعودي عن مواجهة «الأخضر» أمام كوريا الجنوبية، وقال: «لدينا مباراة مهمة، طموحنا الفوز والتأهل، ومن سيسجل سواء خط الهجوم أو الدفاع نحن في النهاية نمثل المنتخب السعودي، نعدكم بتقديم الأفضل وبإذن الله سنصل لدور ربع النهائي».

وعن رسالته للجمهور السعودي، قال الشهري: «هم الدافع الأول والأخير لنا، بانتظارهم غداً، نريد أن يرتدي الملعب اللون الأخضر، وبصوت واحد جميع المشجعين، ونحن بدعمهم نستطيع أن نصل بعيداً».

وفيما يخص الأخطاء الدفاعية التي حدثت للمنتخب الكوري، قال الشهري: «كرة القدم فيها أخطاء، ومجريات المباريات تسير وفق أمور مختلفة، دور المجموعات كلاعبين لا نحكم عليه، الأدوار الإقصائية كل فريق يتغير، ونحن واعون لهذا الأمر».

وعن ترقب حضوره التهديفي الأول، وهل ستكون مباراة كوريا الانطلاقة التهديفية له، قال الشهري: «على الصعيد الشخصي سأبذل كل ما أملك، ولكن كمجموعة ما يهم من يسجل، فقط يهمنا الانتصار».

وعن التنظيم الفني لمنتخب كوريا الجنوبية وهل هناك استعدادات خاصة طلبها المدرب مانشيني من اللاعبين، قال: «هذه أمور فنية من الممكن أن يُسأل عنها المدرب، نحن كلاعبين نسعى لتنفيذ ما يطلبه المدرب».

وفيما يخص وجود النجوم القدامى في العاصمة القطرية الدوحة، أبرزهم صالح النعيمة ومحمد عبد الجواد، قال: «هذا أمر غير مستغرب على نجوم (الأخضر)، دائماً نجد الدعم لمن يمثل الوطن، نحن بحاجة لخبراتهم ووجودهم، ونحن دائماً على قلب واحد. المعنويات مرتفعة، مؤمنون بأنفسنا، واثقون بمدربنا ونستطيع الوصول بعيداً».

الأخضر أتم تحضيراته لمواجهة كوريا الجنوبية (بشير صالح)

وفيما يخص الطريقة الدفاعية التي ينتهجها المدرب، قال الشهري: «كل مدرب له فلسفته، وهذا نطاق فني خاص بالمدربين، ونحن كلاعبين أي شيء يقرره المدرب نحن معه، والأسئلة الفنية من الممكن أن توجه للمدرب، أما نحن كلاعبين ننفذ فقط».

من جانبه، قال عون السلولي لاعب المنتخب السعودي في حديث لوسائل الإعلام: «قادرون على تجاوز هذا الدور ونفكر في الأدوار القادمة».

وعن ابتسامة مدرب منتخب كوريا وهل ستمثل حافزاً لهم كلاعبين للرد عليه داخل الملعب، قال: «نحن كلاعبين هذه الأشياء لا تهمنا، ما يهمنا هو الأمور الفنية داخل الملعب، نبحث عن مستوى مميز، وقادرون على الرد عليه في الملعب».

وعن التدوير بين الأسماء في خط الدفاع، قال: «المدرب مانشيني من يقوم بإشراكه فهو على قدر من المسؤولية أياً كان، وبإذن الله نحن عائلة واحدة ويد واحدة، وقادرون على التأهل».

وعن مهاجمي منتخب كوريا الجنوبية وماذا يعرف عنهم، قال: «المدرب منحنا النقاط الخاصة، وقادرون على تحقيق ما يريده».

وأضاف السلولي في حديثه: «جاهزون لهذه المواجهة بأتم جاهزية»، موضحاً: «أجواء المعسكر إيجابية والمعنويات مرتفعة، وبإذن الله تكتمل فرحتنا مع التأهل».

وختم السلولي حديثه للجماهير السعودية: «لا أعرف ماذا أقول للجمهور السعودي، منذ بداية البطولة وهم يساندوننا، أحب أن أقول لهم نحن بحاجة لوقفاتكم ودعمكم دائماً».


مقالات ذات صلة

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

رياضة سعودية منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان في سعيه لبلوغ النهائي الخليجي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

ينوي يونس محمود الترشح لرئاسة الاتحاد العراقي للمرة الأولى في تاريخه.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
رياضة سعودية جانب من اجتماع سابق للمكتب التنفيذي لكأس الخليج (الشرق الأوسط)

الخميس إعلان استضافة السعودية «خليجي 27» في سبتمبر 2026

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الجمعية العمومية لاتحاد كأس الخليج العربي ستعقد اجتماعاً في الكويت، الخميس، وستُمنح استضافة النسخة المقبلة للسعودية.

سعد السبيعي (الكويت)
رياضة عربية عبد الرحمن بداح المطيري وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي (عبد الرحمن المطيري)

وزير الشباب: الكويت تسعى لاستضافة كأس آسيا لكرة القدم

قال وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي عبد الرحمن بداح المطيري، اليوم (الخميس)، إن بلاده تسعى لاستضافة كأس آسيا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)

يايسله: سعيد في جدة... هذه هي النسخة الأفضل من الأهلي

الألماني توماس بايسله مدرب النادي الأهلي السعودي (الشرق الأوسط)
الألماني توماس بايسله مدرب النادي الأهلي السعودي (الشرق الأوسط)
TT

يايسله: سعيد في جدة... هذه هي النسخة الأفضل من الأهلي

الألماني توماس بايسله مدرب النادي الأهلي السعودي (الشرق الأوسط)
الألماني توماس بايسله مدرب النادي الأهلي السعودي (الشرق الأوسط)

يقال إنه أحد المدربين الواعدين في كرة القدم الألمانية، وإنه، عاجلاً أم آجلاً، سيكون من المحتَّم رؤيته على مقاعد البدلاء في بايرن ميونيخ أو المنتخب الألماني.

سيكمل فقط عامه الـ37 في أبريل (نيسان) المقبل: «ماتياس يايسله» ليس اسماً جديداً للمطلعين الإيطاليين. وفقاً للشائعات، أحبه ميلان، الذي واجهه في عام 2022. وكان يوفنتوس أيضاً يتابعه بعناية في الماضي، اليوم هو يعيش ويدرّب في الدوري السعودي.

في هذه الأثناء هو يتمتع ببعض الاسترخاء؛ إذ يدرب الأهلي، ويحتل المركز الخامس في الترتيب، لكن الأهم من ذلك أنه خسر مباراة واحدة فقط في آخر 11 مباراة، وفاز في 7 مباريات متتالية دون هزيمة. ليس هذا فحسب؛ فهو يمتلك أفضل سجلّ في دوري أبطال آسيا، إلى جانب الهلال.

وتحدث المدرب الألماني لصحيفة «كورييري ديللو سبورت» الإيطالية؛ حيث سُئِل عن العديد من الأمور، وأجاب بصراحة وشفافية.

قال يايسله إنه فخور بسلسلة النتائج الرائعة التي حققها الأهلي في الوقت الحالي، وقال إن خوض 7 مباريات دون هزيمة والحفاظ على هذا السجل القوي في دوري أبطال آسيا يعكسان العمل الجاد والانضباط والوحدة داخل الفريق، واصفاً هذه النسخة بأنها «النسخة الأفضل» من الأهلي حتى الآن، لأنه يعتقد أن الفريق ما زال في مرحلة التطوُّر والتكيف، وهناك دائماً مجال للتحسين، مؤكداً أن هدفه الحفاظ على هذا الزخم ودفع الفريق إلى ما هو أبعد من ذلك، واصفاً أفضل نسخة للأهلي بأنها تلك التي يسعى فيها باستمرار إلى النمو والنجاح في كل منافسة.

واستطرد يايسله: «لقد أمضيت عامين رائعين في سالزبورغ؛ حيث فزنا بلقبين للدوري وكأس وتأهلنا إلى مرحلة خروج المغلوب من دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى. عندما انتقلتُ إلى الدوري السعودي أردتُ خوض تحدٍّ جديد. لقد كانت فرصة عظيمة في مسيرتي، ولا يزال لدي الكثير من الأهداف لتحقيقها؛ لعبت بشكل احترافي في الدوري الألماني كلاعب في هوفنهايم، ولعبت في منتخب الشباب الألماني، وجزء من خبرتي الكروية يأتي من هناك مع التركيز على تقديم أفضل ما لدي. المساهمة في الفرق التي أقودها للنمو كمدرب خطوة بخطوة».

ورداً على تقارير ربطته بتدريب فريقي شتوتغارت ووست هام، قال يايسله: «من الرائع دائماً أن نكون مرتبطين بمثل هذه الأندية المرموقة؛ فهذا يعني أن العمل الذي نقوم به معترَف به. لكن، في الوقت الحالي، تركيزي بالكامل على الأهلي. أمامنا تحديات مثيرة، وأنا ملتزم تماماً بتحقيقها. أهدافنا هنا وأنا أستمتع بهذا الفصل الفريد في الدوري السعودي».

وعن طموحاته بالعودة لـ«البوندسليغا» أو تجربة التدريب في «البريمرليغ» أو الدوري الإيطالي، قال يايسله: «كمدرب، تطمح دائماً إلى اختبار نفسك في بيئات مختلفة وعلى أعلى مستوى. الدوري الألماني قريب من قلبي، نظراً لخلفيتي، لكن الدوريات مثل الدوري الإنجليزي الممتاز أو الدوري الإسباني أو الدوري الإيطالي لديها أيضاً تحدياتها ولها سحرها الفريد في الوقت الحالي، سأركز على مشروعي الحالي، وسنرى ما يخبئه المستقبل بالنسبة لي».

أما عن نموذج ناديه السابق، سالزبورغ، وهل هو قابل للتطبيق في بلدان أخرى، قال يايسله: «يعتمد نموذج سالزبورغ على فلسفة قوية لتطوير اللاعبين وديناميكية كرة القدم والإدارة المنظمة للنادي. في حين أنه من الممكن بالتأكيد تكييف المبادئ الأساسية في مكان آخر، إلا أنها تعتمد أيضاً على الثقافة المحلية والموارد والرؤية طويلة المدى للنادي في كل بلد. لديه حمضه النووي الخاص بكرة القدم، والنجاح يأتي من إيجاد التوازن الصحيح».

رياض محرز نجم النادي الأهلي السعودي (النادي الأهلي)

أما عن قوة المنافسة في الدوري السعودي، فقال يايسله: «من الداخل يمكنك أن ترى مدى التنافسية والطموح الذي يتمتع به الدوري السعودي. إنه ينمو بسرعة، ويجذب لاعبين ومدربين رفيعي المستوى، وتتزايد حدة المباريات باستمرار. إنه وقت مثير أن تكون جزءاً من هذا التحوُّل. الناس يحبون هنا الكثير من كرة القدم في المملكة العربية السعودية، الأجواء في الملاعب لا تُصدَّق؛ جماهير كبيرة، والمشجعون يدعمون الفرق واللاعبين بالهتافات أيضاً بما يليق بثقافتهم».

ورداً على سؤال هل اختار التدريب في الدوري السعودي فقط من أجل المال، قال يايسله: «أتفهم هذا التصور، لكن أعتقد أن هناك ما هو أكثر من ذلك. الخطط هنا طموحة، والدوري يتطور إلى منافسة عالية المستوى. من الواضح أن الجانب المالي يلعب دوراً، ولكن بالنسبة للعديد من اللاعبين والمدربين، فهو مهم. لقد قبلت هذا التحدي أيضاً حول فرصة بناء شيء مهم والمساهمة في نمو كرة القدم في المنطقة: دوري ناشئ، وفرصة تدريب لاعبين رائعين، واللعب ضد مدربين آخرين أكثر خبرة، مع العديد من الألقاب القوية. الأندية تمثل الدوري مع كثير من الجودة الفردية، وهي تنمو. لقد كان تحدياً مثيراً للغاية».

وعن الحياة في مدينة جدة، قال يايسله: «لقد كانت الحياة في جدة تجربة رائعة. إنها مدينة نابضة بالحياة وذات ثقافة غنية، ولقد استمتعت باستكشافها. الناس فيها مرحِّبون للغاية، والطعام رائع. وبعيداً عن كرة القدم، أقضي وقتاً في الاسترخاء والقراءة والبقاء فيها التواصل مع العائلة والأصدقاء. من المهم إيجاد التوازن، حتى في مثل هذه المهنة المكثفة».

وتطرق يايسله للحديث عن لاعبَيه اللذين لعبا من قبل في إيطاليا، إيبانيز وكيسي؛ حيث قال يايسله: «كلاهما يؤدي أداءً جيداً للغاية بالنسبة لنا. لديهما صفات رائعة، ويجلبان معهما كثيراً من المهارات القيادية التي اكتسباها في الدوريات الكبرى، مثل الدوري الإيطالي. أنا محظوظ بوجود لاعبين من هذا العيار يقودان دفاعنا وخط وسطنا».

أما عن جناح الأهلي الجزائري الدولي، رياض محرز، فقال يايسله: «رياض هو بالتأكيد أحد أعظم المواهب التي دربتها على الإطلاق. يمكنه فعل أي شيء بالكرة، وهو شخص يمكنه تغيير المباراة بمراوغة واحدة، وتمريرة واحدة، وتسديدة واحدة. كما أنه يجلب كثيراً من الخبرة المذهلة من فريق، مثل مانشستر سيتي الذي فاز بكل شيء».

وقال يايسله في الحوار أيضاً إنه لم يتصل به أحد من نادي ميلان لتدريب الفريق قبل أشهر.

وفي النهاية، أجاب يايسله عما إذا كان أسلوبه يناسب الدوري الإيطالي لو درب فيه يوماً ما؛ حيث قال: «فكرة لعبتي أو أسلوب اللعب المفضَّل لديّ سيكون مناسباً لجميع الدوريات. أعتقد أنه من خلال العمل الجاد والتفاني، من الممكن دائماً التكيف مع الدوريات والأساليب المختلفة».