هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

الإصابات والأداء المتقلب أسهما في «الخروج الخليجي»

منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)
منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)
TT

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)
منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقَّع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان، في سعيه لبلوغ نهائي كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26)، لكن فريق المدرب هيرفي رينارد غادر الكويت بخفي حنين بعد الخسارة 2 - 1 في الدور قبل النهائي.

جاءت مشاركة السعودية في المحفل الخليجي الأبرز على المستوى الكروي متقلبة، فقبل ساعات من مواجهة البحرين استُبعد المهاجم فراس البريكان؛ بسبب الإصابة وحلَّ مروان الصحفي جناح بيرشوت محله، لكنه انضم يوم 28 ديسمبر (كانون الأول) عند بداية العطلة الشتوية في الدوري البلجيكي.

ولم تكن مفاجأة استبعاد البريكان هي الوحيدة ذاك اليوم، بعدما خسر الأخضر 2 - 3 من البحرين، ليستهل البطولة بخسارة جعلت فرصه في التقدم لأدوار خروج المغلوب ليست مضمونةً، في مجموعة تضم اليمن، والعراق حامل اللقب.

لكن المدرب رينارد تحمَّل بمفرده مسؤولية التعثر أمام البحرين في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية، وأبلغ مؤتمراً صحافياً: «أتحمل مسؤولية الخسارة. سأحمي اللاعبين جميعاً، وعليّ إيجاد الحل وسأفعل كل ما بوسعي لإيجاده». كما رفض القول إن الحارس البديل نواف العقيدي كان سبباً في أهداف البحرين الثلاثة.

رينارد في حيرة بسبب الأداء المتقلب للأخضر (رويترز)

وتوالت الصدمات بعدما أعلنت السعودية عدم استكمال المهاجم صالح الشهري البطولة بسبب الإصابة، ليفقد رينارد مهاجمَين اثنَين خلال أقل من 24 ساعة، مع عدم جاهزية القائد سالم الدوسري الذي شارك من مقاعد البدلاء أمام البحرين.

وبدا أن مواجهة اليمن ستكون سهلةً، لكن الجار كان في طريقه لتحقيق أول فوز في تاريخه ببطولات «خليجي»، بعدما تقدم 2 - صفر، بعد 27 دقيقة، لكن هدف البديل عبد الله الحمدان في الوقت بدل الضائع للمباراة أهدى السعودية انتصاراً ثميناً 3 - 2، جعل رينارد يقول: «آمل أن يكون الفوز اليوم انطلاقة لنا لنتأهل إلى قبل النهائي، ثم المباراة النهائية».

وقبل مواجهة حاسمة أمام العراق، تعرَّض الأخضر لضربة جديدة بعد إصابة الظهير الأيسر ياسر الشهراني، الذي سيغيب لمدة 3 أشهر عن ناديه، الهلال.

وكان رينارد على علم بما يحدث في الشارع السعودي من عدم تقبل لأداء المنتخب، إذ أبلغ مؤتمراً صحافياً: «نعلم أننا بعيدون جداً عن الحالة المثالية، لكننا نتطور... متأكد أن الجمهور ليس راضياً عنّا تماماً».

وعلى الرغم من القائمة المنقوصة، هيمنت السعودية على العراق لتفوز 3 - 1 وتقصي حامل اللقب وتصعد إلى قبل النهائي بمعنويات عالية، جعلت رينارد يرفع التحدي، بقوله: «هدفنا لعب النهائي وتحقيق البطولة».

سجَّلت السعودية 8 أهداف في 3 مباريات لتكون خط الهجوم الأفضل في دور المجموعات، وبدا أنها ستواصل التحسُّن، خصوصاً مع انضمام الجناح الصحفي إلى التشكيلة، بالإضافة لتوهج البديل الحمدان الذي سجَّل هدفين في الفوز 3 - 1 على العراق ليتقاسم صدارة هدافي البطولة مع عصام الصبحي مهاجم عُمان.

إلا أن استقبال الأخضر 6 أهداف، ليكون صاحب خط الدفاع الأسوأ في دور المجموعات، كان مصدراً للقلق، وتحديداً بعد تكرار الأخطاء الدفاعية الفردية، التي أدت لهزِّ شباك الحارس محمد العويس الذي عاد للتشكيلة الأساسية بعد اكتمال جاهزيته.

ومع نية رينارد «فرض أسلوب لعبنا على عُمان» اصطدم الأخضر بصلابة عُمان الدفاعية، وهجماتها المرتدة التي تتميز بالفاعلية.

وعلى الرغم من اعتماد رينارد على الثنائي عبد الله رديف والحمدان، ومن خلفهما الصحفي والدوسري ومصعب الجوير، فإن الأخضر فشل في التغلب على فريق رشيد جابر، المدرب الوطني الوحيد في البطولة.

وكان قول المدرب جابر إن فريقه «جاهز للاحتمالات كافة أمام السعودية» حقيقياً وليس مجرد حديث صحافي، بعدما نجحت عُمان في غلق كل المساحات أمام مهاجمي الأخضر، حتى تمكّن أرشد العلوي من منحها التقدم في الدقيقة 74 من ركلة حرة قبل أن يستغل علي البوسعيدي هفوة من المدافع علي البليهي ليسجِّل هدف ضمان الفوز قبل 5 دقائق من النهاية، ولم يكن الوقت كافياً للعودة في النتيجة بعد تقليص محمد كنو الفارق.

وبعد الهزيمة، كانت تصريحات رينارد تبدو وكأن المدرب الفرنسي رغب في تجربة عدد من الأشياء في «خليجي 26» استعداداً لاستئناف التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم أملاً في تحسين موقف المنتخب السعودي.

وقال رينارد: «نشعر بالإحباط. لم نكن نرغب في الخروج من قبل النهائي. الخطأ خطأنا وليس خطأ أحد آخر»، مضيفاً أن العمل في الفترة المقبلة سيكون على تحسين الجانب الدفاعي مع تطوير طريقة اللعب أمام المنتخبات التي تغلق المساحات.

وتابع: «وجدنا صعوبةً في المساحات أمان عُمان. ولا بد في المستقبل أن نعمل بشكل أكبر لسد هذه الثغرات».

قد تكون مشاركة منتخب السعودية المحبطة في «خليجي 26» حلاً لعلاج مشكلات الأخضر مع تبقي 4 مباريات حاسمة في المرحلة الثالثة لتصفيات قارة آسيا المؤهلة لكأس العالم، وفرصة للمدرب رينارد الذي عاد منذ نحو شهرين لتدريب المنتخب بعد الانفصال عن المدرب روبرتو مانشيني.

وتحتلُّ السعودية المركز الرابع في المجموعة الثالثة، متأخرة بفارق 10 نقاط عن اليابان المتصدرة، ونقطة واحدة عن أستراليا صاحبة المركز الثاني، بينما تتساوى مع إندونيسيا والبحرين والصين.

ومع تأهل أول منتخبين من كل مجموعة، سيكون على السعودية تحقيق نتائج إيجابية عندما تستضيف الصين في مارس (آذار) قبل اللعب في اليابان، ثم التوجه للبحرين في يونيو (حزيران) على أن تختتم التصفيات باستقبال أستراليا.


مقالات ذات صلة

مصادر: «الانضباط» ستفتح تحقيقاً ضد خيسوس وبيان الهلال

رياضة سعودية حكم مباراة الهلال والرياض السلفادوري (تصوير يزيد السمراني)

مصادر: «الانضباط» ستفتح تحقيقاً ضد خيسوس وبيان الهلال

من المنتظر أن تفتح لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم تحقيقاً ضد نادي الهلال ومدربه خورخي خيسوس.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية أبو الشامات متحسرا على إحدى الفرص المهدرة خلال مباراة التعاون (تصوير: عيسى الدبيسي)

أبو الشامات لـ«الشرق الأوسط»: الأخضر أمنية

أكد صالح أبو الشامات لاعب الخليج، أن إدارة المنتخب السعودي طلبت جواز سفره في مؤشر لضمه إلى صفوف الأخضر خلال الفترة المقبلة .

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية بلان قال إن لاعبي الاتحاد على قلب رجل واحد (نادي الاتحاد)

بلان مدرب الاتحاد: الصدارة تأتي بـ«احترام الخصوم»

أكد الفرنسي لوران بلان، مدرب الاتحاد، أنهم بحاجة للتحسن بـ«الكرة ودون كرة»، وذلك رغم الفوز الكبير على الوحدة 4-1 ضمن الدوري السعودي للمحترفين.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية لاعبو الاتحاد يحتفلون بأحد أهدافهم في شباك الوحدة (الدوري السعودي)

الدوري السعودي... الاتحاد يبتعد بالصدارة قبل الكلاسيكو الكبير

سجل النجم الفرنسي كريم بنزيمة هدفاً وصنع هدفين، ليقود فريقه الاتحاد للفوز على الوحدة بنتيجة 4 - 1 ضمن منافسات الجولة 20 من الدوري السعودي السبت.

علي العمري (مكة المكرمة)
رياضة سعودية أودير هيلمان مدرب فريق الرائد (تصوير: بشير صالح)

هيلمان: مستعد للرحيل إذا كنت أنا مشكلة «الرائد»

أعلن البرازيلي أودير هيلمان، مدرب فريق الرائد، استعداده لمغادرة الفريق والرحيل إذا كان هو السبب فيما يحدث للرائد، لكنه أشار إلى أن الأمر أكبر من ذلك وغير طبيعي.

خالد العوني (بريدة )

لماذا غضب الهلال فجأة ضد الحكام وإيمينالو؟

مباراة الهلال والرياض شهدت حالات جدلية تحكيمياً (يزيد السمراني)
مباراة الهلال والرياض شهدت حالات جدلية تحكيمياً (يزيد السمراني)
TT

لماذا غضب الهلال فجأة ضد الحكام وإيمينالو؟

مباراة الهلال والرياض شهدت حالات جدلية تحكيمياً (يزيد السمراني)
مباراة الهلال والرياض شهدت حالات جدلية تحكيمياً (يزيد السمراني)

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن لجنة الانضباط ستفتح تحقيقاً في البيان الصادر من نادي الهلال بشأن مواجهة الرياض ضمن منافسات الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم، كما ستراجع ما صرّح به المدير الفني البرتغالي خيسوس.

فجأة ودون مقدمات، اتخذ نادي الهلال لغة غير معتادة بالنسبة له، كما شن البرتغالي خورخي خيسوس مدرب الفريق هجوماً لاذعاً تجاه السلفادوري إيفان بارتون وطاقمه التحكيمي الذي أدار المواجهة أمام الرياض، التي تعادل فيها الأزرق العاصمي بهدف لمثله.

صدارة الاتحاد شكلت قلقا كبيرا على الهلال (محمد المانع)

لم تمض سوى دقائق قليلة، إلا وأصدرت إدارة النادي بياناً غاضباً بلغة شديدة اللهجة تجاه ما سمّته الأخطاء التحكيمية المريبة، وتم توجيه تساؤلات عما إذا كان الهلال يدفع ثمن عدم تجاوبه مع طلبات رئيس لجنة الحكام بأن يعود الفريق للاستعانة بطواقم تحكيم سعودية، ثم أمنيات بألا يكون ما يحدث للفريق هو نتاج التصريحات الإعلامية السابقة التي عبر خلالها مايكل إيمينالو، المدير التنفيذي لرابطة الدوري السعودي للمحترفين، عن تمنياته أن يواجه الهلال التحديات، مشيراً إلى أن تلك التصريحات لا تليق بمسؤول المفترض منه الحياد تجاه كل فرق الدوري.

التصاعد السريع في الأزمة يثير كثيراً من التساؤلات حيال ما يحدث، مثل هل مواجهة الهلال أمام الرياض شهدت فعلياً أخطاء جسيمة أثرت في سير المباراة؟

يقول خورخي خيسوس في المؤتمر الصحافي: السلفادور! ثم يواصل حديثه على هيئة استغراب من المستوى الذي وصلت إليه الدولة في كرة القدم، حتى يتم إحضار حكام منها.

الحكم السلفادوري لاقى انتقادات لاذعة بسبب قراراته (يزيد السمراني)

ويواصل هجومه الكبير: «طاقم تحكيم من السلفادور؟ لا أعرف المستوى الذي تريد لجنة التحكيم الوصول إليه من السلفادور. أندية ولاعبون بمستوى عالٍ جداً، لا أعرف ما الأهداف من جلب تحكيم بهذا السوء. مستوى تحكيمي ضعيف جداً». وأضاف: «في الشوط الثاني هناك ركلتا جزاء، منهما ركلة جزاء لمالكوم. سؤالي لرئيس دائرة التحكيم: ما الاستراتيجية؟ ما الأهداف التي تريدها؟ لا تأتِ بطاقم تحكيم من دولة لا نعرف هل لديها كرة قدم!».

في المقابل، كانت قرارات السلفادوري إيفان على محك خبراء التحكيم، بين من أكّد صحتها وآخرين يرون أن هناك أخطاء حدثت في المباراة، إذ صادق فهد المرداسي محلل القناة الناقلة للدوري السعودي على قراراته كافة، بل أشاد بحكم تقنية الفيديو المساعد على وجه الخصوص ووصفه بالنجم، وذهب عبد الله القحطاني محلل تحكيمي في القنوات السعودية، إلى المصادقة على قرارات الحكم كاملة.

أما محمد فودة المحلل التحكيمي في قناة «إم بي سي أكشن» فقد قال إن الحكم تجاهل احتساب ركلة جزاء واضحة لفريق الهلال لصالح البرازيلي مالكوم، فيما قال جمال الغندور المحلل التحكيمي لقناة الإخبارية السعودية إن الحكم تجاهل بالفعل ركلة جزاء لفريق الهلال.

وينتهج نادي الهلال سياسة إحضار طواقم تحكيم أجنبية بالكامل، ويتحمل نفقات تعد باهظة، ولا يلجأ إلى ذلك كثير من الأندية، إذ يعد الهلال النادي الوحيد هذا الموسم الذي طلب طواقم تحكيم أجنبية لمبارياته كافة، وهو ما تحقق بالفعل على أرض الواقع في الدوري، وبطولة كأس الملك التي ودعها من دور ربع النهائي بخسارته أمام الاتحاد.

لعبت في الدوري السعودي للمحترفين حتى الآن 180 مباراة، منها 54 مواجهة تولى قيادتها طواقم تحكيم أجنبية، ومن بينها عشرون مباراة كانت لفريق الهلال، فيما وزعت 34 مباراة على عدد من الأندية الأخرى التي تقوم بطلب طواقم تحكيم أجنبية بين فترة وأخرى.

تمتلك القارة الأوروبية حضوراً أكثر لحكامها لتولى قيادة مباريات الدوري السعودي، وبنسبة كبيرة عن أقرب القارات إليها وهي أميركا الجنوبية، ثم روسيا وبعدها أميركا الوسطى، وأخيراً نيوزلندا.

ورغم استمرار حضور الطواقم التحكيمية من القارة الأوروبية، فإن لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم، سبق لها أن أوضحت أنها تجد صعوبة في إحضار الحكام الأوروبيين بصورة دائمة، وذلك لارتباطاتهم مع اتحاداتهم المحلية واتحادهم القاري بداعي ازدحام الروزنامة.

لكن ذلك لا يعني أن الطواقم التحكيمية الأخرى الحاضرة هي دون المتوقع، بل هي أسماء تمتلك مسيرة مثالية في الحضور على الساحة الدولية لمنافسات كرة القدم العالمية، كان آخرها السلفادوري إيفان بارتون، وهو حكم مونديالي سبقت له قيادة مباراة ماضية لفريق الهلال في كأس العالم للأندية 2022 أمام الوداد المغربي، وحصل على الشارة الدولية منذ 2018، وقاد في مونديال قطر الأخير 3 مباريات، هي: ألمانيا واليابان، والبرازيل وسويسرا، وإنجلترا والسنغال، كما تولى إدارة مباراتين في أولمبياد «طوكيو 2020»: البرازيل أمام ألمانيا، وفرنسا أمام اليابان، وفي «كوبا أميركا 2024» تولى إدارة مباراة بنما أمام أميركا.

وواصل فريق الهلال الذي لم يتعرض لأي خسارة طيلة منافسات الموسم الماضي، وحقق موسماً استثنائياً بعدد انتصاراته وصعوده على منصة التتويج بلقب الدوري السعودي للمحترفين، وكأس الملك والسوبر السعودي، حضوره المتميز هذا الموسم، وحضر في صدارة الترتيب قبل أن يفتقدها قبل جولة من الآن.

ولعب الأزرق العاصمي هذا الموسم في الدوري السعودي للمحترفين عشرين مباراة انتصر في 15 منها، وتعادل في ثلاثة لقاءات وخسر في مباراتين، الخسارة الأولى لفريق الهلال كانت أمام الخليج نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والخسارة الثانية في يناير (كانون الثاني) الماضي أمام القادسية، أما التعادلات فقد حضر أول تعادل أمام النصر نوفمبر الماضي، وتعادل في فبراير (شباط) الحالي مرتين أمام ضمك ثم الرياض ليبتعد بفارق 4 نقاط عن المتصدر الاتحاد.

وتنتظر الهلال مباراة حاسمة أمام الاتحاد مساء السبت المقبل، وهو ما قاد البرتغالي دومينغوس أوليفيرا الرئيس التنفيذي لنادي الاتحاد بالإدلاء بتصريحات إعلامية عقب لقاء فريقه أمام الوحدة، مطالباً بألا يؤثر بيان الهلال، ويشكل ضغوطات قبل المباراة المنتظرة، مشدداً على أهمية عدالة المنافسة.

خسارة الهلال لخمس نقاط في الفترة ما بين نهاية يناير وحتى الآن، وتحديداً منذ خسارته أمام القادسية ثم تعادله أمام ضمك والرياض، شكّل كل ذلك ضغوطات كبيرة على الأزرق العاصمي، الذي فضّل الاتجاه لهذه اللغة قبل لقاء نظيره فريق الاتحاد.

فوز الهلال أمام الاتحاد يعني عودته مجدداً للمنافسة والمحافظة على آماله والنهوض سريعاً نحو البحث عن الحفاظ على اللقب الذي حققه الموسم الماضي، أما إذا تعادل أو خسر فقد يسهم ذلك في ابتعاد الأزرق العاصمي عن مسار السباق، خاصة مع تقدم النصر والقادسية وتقليص الفارق النقطي. قد ينجح الهلال في العودة، خاصة في ظل استعادة مهاجمه الصربي ألكسندر ميتروفيتش هدّاف الفريق الذي غاب الفترة الماضية بداعي الإصابة، وتحديداً منذ السادس من يناير الماضي.

التصريحات الإعلامية الأخيرة، هل كانت بمثابة استراتيجية بحث عنها الهلال لتجنب ما يحدث من تجاذبات إعلامية وجماهيرية، خاصة بعد الهتافات التي أطلقها جمهور الهلال تجاه اللاعبين نظير الخسارة، والبحث عن تسليط الأضواء في زاوية أخرى بعيداً عن الفريق قبل اللقاء المرتقب أمام الاتحاد؟

بعيداً عما حدث وسيحدث.. يؤكد البرتغالي خورخي خيسوس أن فريقه سيعود وينتصر وينافس على الدوري، ويشدد على أن حديثه بعد لقاء الرياض لا يعني نهاية الأمر، لكنه أظهر انزعاجاً غير معتاد من جانبه.

حسابياً سيكون انتصار الفريق أمام الاتحاد كفيلاً بعلاج كثير من المشكلات التي طرأت على السطح لفريق الهلال فنياً وإعلامياً، وحتى على جانب الجماهير، وظهور سلوكيات غير معتادة، لكن أي تعثر أمام الاتحاد قد يفاقم الأمور لسوء أكبر.