شهدت الأعمال الإنشائية لجسر الدراجات في مشروع «المسار الرياضي» في العاصمة السعودية الرياض تقدماً ملحوظاً بنسبة 84 في المائة؛ إذ سيوفر مسارات لراكبي الدراجات الهوائية والمشاة ويعزز من التنقل المستدام، رابطاً وادي حنيفة بطريق الأمير محمد بن سلمان، بالإضافة إلى اكتمال أعمال تركيب الهيكل الحديدي للجسر بشكل كامل.
وكانت مؤسسة «المسار الرياضي» قد وقعت مع كل من شركة «أجدان للتطوير العقاري» وشركة «البلاد المالية»، اتفاقية لتأسيس صندوق استثمار عقاري خاص بقيمة مليار ريال؛ بهدف إقامة مشروع متعدد الاستخدامات لتطوير منطقة الفنون، وهي إحدى المناطق الثماني لمشروع «المسار الرياضي».
ويشكل الصندوق نموذجاً فريداً للتعاون ما بين القطاعين العام والخاص؛ إذ ستكون «شركة المسار الرياضي للتطوير والاستثمار العقاري» شريكاً رئيسياً في الصندوق، في حين ستقوم شركة «أجدان للتطوير العقاري» بأعمال التطوير العقاري للمشروع، إضافة إلى انضمامها كمستثمر مشارك في الصندوق، وستتولى شركة «البلاد المالية» مهام إدارة الصندوق.
ويستهدف المشروع بناء مجموعة متنوعة من المنشآت السكنية والمكتبية والتجارية والترفيهية التي سيتم تنفيذها وفقاً للكود العمراني لـ«المسار الرياضي» المستمد من مبادئ العمارة السلمانية، وسيمتد على مساحة 20 ألف متر مربع ضمن مشروع «المسار الرياضي» الواقع على طريق الأمير محمد بن سلمان، وسيتضمن مسطحات بناء تبلغ نحو 120 ألف متر مربع، بإجمالي مساحات تأجيرية يتجاوز 60 ألف متر مربع؛ مما يوفر تجربة حيوية للسكان والزوار على حد سواء.
ويُذكر أن منطقة الفنون إحدى المناطق الثماني في مشروع «المسار الرياضي» الواقعة على طريق الأمير محمد بن سلمان مع تقاطع الأمير تركي بن عبد العزيز الأول، والتي تمتد على مساحة تبلغ 184000 متر مربع، وستضم مكونات متنوعة وفريدة وتتميز بالأنشطة الترفيهية، وتشتمل على مسارات للمشاة والدراجات الهوائية، ومن المقرر أن تصبح مركزاً حيوياً للتنقل المستدام، مراعياً أعلى معايير المحافظة على البيئة، فضلاً عن تميز المشروع بمعالم فنية استثنائية تضيف رونقاً لمسارات التنقل الموجودة فيها.
ويعد مشروع «المسار الرياضي» أحد المشروعات الكبرى لمدينة الرياض، التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بتاريخ 12 رجب 1440هـ الموافق 19 مارس (آذار) 2019م، ويحظى بمتابعة واهتمام من الأمير محمد بن سلمان، ويمتد المشروع بطول يتجاوز 135 كيلومتراً على طريق الأمير محمد بن سلمان، ويربط بين وادي حنيفة في غرب المدينة ووادي السلي في شرقها، ويتضمن أكثر من 4.4 مليون متر مربع من المساحات الخضراء المفتوحة، وأكثر من 50 موقعاً للرياضات المتنوعة.