أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» والاتحاد السعودي لكرة القدم إقامة بطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها السعودية ديسمبر (كانون الأول) المقبل في مدينة جدة، وذلك بعد ضمان مشاركة فريق الاتحاد حامل لقب الدوري السعودي للمحترفين في نسخته الأخيرة ليمثل البلد المضيف في البطولة.
وجاء إعلان «فيفا» بعد زيارات قام بها فريق الاتحاد الدولي إلى ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية الشهير بالجوهرة المشعة خلال الأيام الماضية ومشاهدة ملاعب التدريب المقررة أن تحتضن الفرق المشاركة في البطولة.
وكانت زيارة خبراء الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إلى جدة، شملت جولات تفقدية على البنى التحتية الرئيسية، والملاعب المرشحة لاستضافة البطولة، بما في ذلك مدينة الملك عبد الله الرياضية، وملعب الأمير عبد الله الفيصل، بالإضافة إلى عددٍ من مرافق التدريب وإقامة الفرق.
وكان من المقرر أن تقام البطولة في العاصمة السعودية الرياض وتحديداً على ملعبي الملك فهد الدولي وملعب الأول بارك في جامعة الملك سعود، إلا أن تأهل فريق الاتحاد ساهم بنقل البطولة إلى مدينة جدة.
وتستضيف السعودية بطولة كأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخها هذا العام، حيث تعتبر هذه النسخة هي الأخيرة قبل توقفها لتعود مجدداً بشكل جديد في عام 2025.
ويشارك فريق الاتحاد ممثلاً للسعودية البلد المضيف للبطولة، فيما يمثل القارة الآسيوية فريق أوراوا الياباني المتوج بلقب بطولة دوري أبطال آسيا بنسختها الأخيرة، وانضم مانشستر سيتي الإنجليزي إلى قائمة المشاركين في البطولة بعدما حقق لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه مطلع الشهر الحالي.
وانضم الأهلي المصري بوصفه سادس الفرق المشاركة في البطولة بعدما حقق لقب أبطال أفريقيا ليمثل القارة السمراء للمرة التاسعة عبر تاريخه في البطولة العالمية، فيما يشارك أوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل أوقيانوسيا، وكلوب ليون المكسيكي بطل اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي "الكونكاكاف".
وحتى الآن لم يحسم المقعد الأخير الذي يختص بقارة أميركا الجنوبية، حيث سيشارك بطل كأس كوبا الليبرتادورس ليمثل اتحاد أميركا الجنوبية «الكونميبول»، والمقرر أن الكشف عن بطلها في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
من جانبه، أكد ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم استعداد مدينة جدّة لتنظيم نسخة هذا العام من بطولة كأس العالم للأندية، وتوفير تجربة غير مسبوقة للاعبين والجماهير، في ضوء تاريخ المدينة الحافل بتنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، وامتلاكها مجموعة واسعة من المرافق المتطورة والبنى التحتية، في خطوة تعكس المكانة التي وصلت إليها المملكة على مستوى استضافة كبرى الفعاليات الرياضية العالمية. وأضاف المسحل «يعد قطاع الرياضة ركيزة أساسية لمسيرة التحول المستمرة التي تشهدها المملكة، تحت مظلة (رؤية السعودية 2030)، في ظل الدعم غير المحدود الذي يجده القطاع الرياضي من قيادة هذا الوطن العظيم، حيث نجحت المملكة في ترسيخ مكانتها بوصفها واحدة من أهم الوجهات الرياضية، وأسرعها نمواً على مستوى العالم».
وأكد رئيس اتحاد كرة القدم السعودي أن استضافة بطولة بحجم كأس العالم للأندية، يجسّد فرصة مثالية لتطوير اللعبة محليّاً، والارتقاء بها نحو آفاق جديدة، وإظهار الوجه الحقيقي للمملكة، وتسليط الضوء على حسن ضيافة شعبها وشغفه الكبير بكرة القدم، مشدداً على أهمية التعاون والتنسيق المستمر مع فريق عمل الاتحاد الدولي لكرة القدم؛ لتنظيم نسخة استثنائية من البطولة.