جدة تحتضن كأس العالم للأندية ديسمبر المقبل

«فيفا» كشف عن جولات تفقدية قام بها الأسبوع الماضي للملعب

نقاشات بين وفد فيفا وإدارة المنشآت الرياضية حول جاهزية الملعب (الاتحاد السعودي)
نقاشات بين وفد فيفا وإدارة المنشآت الرياضية حول جاهزية الملعب (الاتحاد السعودي)
TT

جدة تحتضن كأس العالم للأندية ديسمبر المقبل

نقاشات بين وفد فيفا وإدارة المنشآت الرياضية حول جاهزية الملعب (الاتحاد السعودي)
نقاشات بين وفد فيفا وإدارة المنشآت الرياضية حول جاهزية الملعب (الاتحاد السعودي)

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» والاتحاد السعودي لكرة القدم إقامة بطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها السعودية ديسمبر (كانون الأول) المقبل في مدينة جدة، وذلك بعد ضمان مشاركة فريق الاتحاد حامل لقب الدوري السعودي للمحترفين في نسخته الأخيرة ليمثل البلد المضيف في البطولة.

وجاء إعلان «فيفا» بعد زيارات قام بها فريق الاتحاد الدولي إلى ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية الشهير بالجوهرة المشعة خلال الأيام الماضية ومشاهدة ملاعب التدريب المقررة أن تحتضن الفرق المشاركة في البطولة.

وفد فيفا خلال زيارته ملعب الجوهرة الأسبوع الماضي (الاتحاد السعودي)

وكانت زيارة خبراء الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إلى جدة، شملت جولات تفقدية على البنى التحتية الرئيسية، والملاعب المرشحة لاستضافة البطولة، بما في ذلك مدينة الملك عبد الله الرياضية، وملعب الأمير عبد الله الفيصل، بالإضافة إلى عددٍ من مرافق التدريب وإقامة الفرق.

وكان من المقرر أن تقام البطولة في العاصمة السعودية الرياض وتحديداً على ملعبي الملك فهد الدولي وملعب الأول بارك في جامعة الملك سعود، إلا أن تأهل فريق الاتحاد ساهم بنقل البطولة إلى مدينة جدة.

وتستضيف السعودية بطولة كأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخها هذا العام، حيث تعتبر هذه النسخة هي الأخيرة قبل توقفها لتعود مجدداً بشكل جديد في عام 2025.

ملعب الجوهرة سيكون مسرحاً لمباريات كأس العالم للأندية في ديسمبر المقبل (محمد المانع)

ويشارك فريق الاتحاد ممثلاً للسعودية البلد المضيف للبطولة، فيما يمثل القارة الآسيوية فريق أوراوا الياباني المتوج بلقب بطولة دوري أبطال آسيا بنسختها الأخيرة، وانضم مانشستر سيتي الإنجليزي إلى قائمة المشاركين في البطولة بعدما حقق لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه مطلع الشهر الحالي.

وانضم الأهلي المصري بوصفه سادس الفرق المشاركة في البطولة بعدما حقق لقب أبطال أفريقيا ليمثل القارة السمراء للمرة التاسعة عبر تاريخه في البطولة العالمية، فيما يشارك أوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل أوقيانوسيا، وكلوب ليون المكسيكي بطل اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي "الكونكاكاف".

ملاعب التدريب حظيت بتفقد وفد فيفا (الاتحاد السعودي)

وحتى الآن لم يحسم المقعد الأخير الذي يختص بقارة أميركا الجنوبية، حيث سيشارك بطل كأس كوبا الليبرتادورس ليمثل اتحاد أميركا الجنوبية «الكونميبول»، والمقرر أن الكشف عن بطلها في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

من جانبه، أكد ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم استعداد مدينة جدّة لتنظيم نسخة هذا العام من بطولة كأس العالم للأندية، وتوفير تجربة غير مسبوقة للاعبين والجماهير، في ضوء تاريخ المدينة الحافل بتنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، وامتلاكها مجموعة واسعة من المرافق المتطورة والبنى التحتية، في خطوة تعكس المكانة التي وصلت إليها المملكة على مستوى استضافة كبرى الفعاليات الرياضية العالمية. وأضاف المسحل «يعد قطاع الرياضة ركيزة أساسية لمسيرة التحول المستمرة التي تشهدها المملكة، تحت مظلة (رؤية السعودية 2030)، في ظل الدعم غير المحدود الذي يجده القطاع الرياضي من قيادة هذا الوطن العظيم، حيث نجحت المملكة في ترسيخ مكانتها بوصفها واحدة من أهم الوجهات الرياضية، وأسرعها نمواً على مستوى العالم».

كان من المقرر إقامة مونديال الأندية في الرياض قبل نقله لجدة (الاتحاد السعودي)

وأكد رئيس اتحاد كرة القدم السعودي أن استضافة بطولة بحجم كأس العالم للأندية، يجسّد فرصة مثالية لتطوير اللعبة محليّاً، والارتقاء بها نحو آفاق جديدة، وإظهار الوجه الحقيقي للمملكة، وتسليط الضوء على حسن ضيافة شعبها وشغفه الكبير بكرة القدم، مشدداً على أهمية التعاون والتنسيق المستمر مع فريق عمل الاتحاد الدولي لكرة القدم؛ لتنظيم نسخة استثنائية من البطولة.


مقالات ذات صلة

«فيفا»: الأندية دفعت 125 مليون دولار في انتقالات اللاعبين... والسعودية وإنجلترا الأكثر إنفاقاً

رياضة عالمية الاتحاد الدولي لكرة القدم (د.ب.أ)

«فيفا»: الأندية دفعت 125 مليون دولار في انتقالات اللاعبين... والسعودية وإنجلترا الأكثر إنفاقاً

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن أندية كرة القدم في جميع أنحاء العالم حصلت على 125 مليون دولار من الأموال المستحقة لها من انتقالات لاعبيها السابقين.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية تقنية «إف ڤي إس» ستكون إضافية لـ«الڤار» لحسم القرارات التحكيمية المثيرة للجدل (الشرق الأوسط)

«فيفا» يوسع تجارب التحديات التقنية للمدربين على غرار «الڤار»

يأمل «فيفا» في الحصول على إذن من «المجلس الدولي لكرة القدم (إيفاب)» لمواصلة تجارب «الدعم بالفيديو في كرة القدم (إف ڤي إس)»، وهو نظام بديل لـ«تقنية الفيديو».

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية الاتحاد الدولي لكرة القدم (الشرق الأوسط)

«فيفا» يخطط لإصلاح شامل في نظام حكم الفيديو المساعد

يسعى «فيفا» إلى تطوير نظام بديل لـ«في إيه آر» واستبداله بنظام جديد يُدعى «إف في إس» سيسمح للمدربين بتحدي قرارات التحكيم التي يعدّونها خاطئة.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية روبرت إنكه (الشرق الأوسط)

«فيفا» يحيي ذكرى الحارس الألماني الراحل روبرت إنكه

تتذكر كرة القدم العالمية الوفاة المأساوية لروبرت إنكه، حارس مرمى منتخب ألمانيا السابق، الذي انتحر قبل نحو 15 عاماً وهو في عمر الـ33.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية الهدف من فريق عمل «الفيفا» دراسة كيفية تقديم الضمانات المناسبة والفعالة للاعبين (رويترز)

فينغر يترأس فريق عمل تابعاً لـ«الفيفا» لرعاية مصالح اللاعبين

قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أمس الاثنين إن الفرنسي أرسين فينغر مدرب آرسنال السابق سيترأس مجموعة عمل تابعة للاتحاد تركز على رعاية مصالح اللاعبين.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

قبضة «الدانة» على مشارف الزعامة الآسيوية الثانية

جماهير الخليج سلاح الفريق الأقوى في النهائي الكبير (الخليج)
جماهير الخليج سلاح الفريق الأقوى في النهائي الكبير (الخليج)
TT

قبضة «الدانة» على مشارف الزعامة الآسيوية الثانية

جماهير الخليج سلاح الفريق الأقوى في النهائي الكبير (الخليج)
جماهير الخليج سلاح الفريق الأقوى في النهائي الكبير (الخليج)

يدافع فريق الخليج السعودي لكرة اليد عن لقبه القاري، حينما يلاقي نظيره الشارقة الإماراتي الساعة السابعة من مساء اليوم السبت في نهائي البطولة الآسيوية للأندية بنسختها الـ(27) المقامة في الدوحة.

ويسعى الخليج لمواصلة هيمنته القارية بعد أن نجح في تخطي جميع المباريات في البطولة، وآخرها أمام فريق الدحيل القطري في الدور نصف النهائي بعد مباراة صعبة ومثيرة عدّها المتابعون نهائياً مبكراً ومهر البطولة بالنسبة للخليج الذي قلب تأخره في الشوط الأول بفارق هدف ونجح في الفوز بفارق هدفين.

ويعتمد الخليج على نجوم الخبرة وبعض الأسماء الشابة، حيث يتقدم الأسماء الحارس البحريني محمد عبد رب الحسين ومواطنه حسين الصياد، أحد أفضل نجوم آسيا، وعلى صعيد الأسماء المحلية يبرز مجتبى آل سالم وعبد الله الحليلي وصادق المحسن وعلي البراهيم والمخضرم منصور السيهاتي، إضافة إلى الصاعد بقوة حسين تريكي ومحمد باشا.

ويعتمد المدرب اليوناني ديميتروس على اللعب الضاغط بشكل دائم على المنافسين، وإن اضطر في المباراة الماضية إلى تعديل أسلوب اللعب أكثر من مرة لتميز الدحيل الذي ظهر بشكل مختلف عما كان عليه في مباراة المجموعات، حيث كان التفوق الخلجاوي مطلقاً حينها.

وفضلاً عن الإمكانات الفنية التي يزخر بها الخليج الملقب بـ«الدانة»، فإن خلف الفريق جمهوراً كبيراً وحماسياً يؤازر طول المباريات، وأظهر الكثير من الإيجابيات في الأوقات الصعبة التي يمر بها اللاعبون، مما جعل البعض منهم يعده اللاعب الأول.

من المواجهة المثيرة التي جمعت الخليج بالدحيل (الخليج)

وفي حال نجح الخليج في حصد اللقب الثاني على التوالي فسيكون في مقدمة الأندية السعودية التي نجحت في تحقيق اللقب القاري من حيث عدد المرات بعد أن كان الأهلي قد حقق اللقب لأول مرة عام 2009، ثم بعده بعامين فريق مضر قبل أن ينضم لهم الخليج، إلا انه يمكن أن يتفوق عليهم في حال الفوز بها للمرة الثانية.

في المقابل، يسعى فريق الشارقة الإماراتي ليكون أول فريق في بلاده يحقق اللقب القاري للبطولة التي سيطرت عليها الأندية القطرية يتزعمها السد بفوزه 5 مرات، والدحيل 3 مرات، والعربي والجيش والريان بطولة لكل فريق. وفي الكويت نجحت فرق القادسية مرتين، والكويت وكاظمة والفحيحيل والصليبيخات مرة واحدة. فيما نجح النجمة البحريني في الفوز ببطولتين والسد اللبناني ببطولة واحدة.

وتركز الأبطال على مستوى أندية غرب آسيا في ظل انقطاع أندية شرق آسيا عن المشاركة منذ سنوات، وخصوصاً الفرق اليابانية والكورية الجنوبية التي تعد منتخباتها من الأقوى في القارة.

من جانبه، عدَّ المهندس علاء الهمل رئيس نادي الخليج أن ما تحقق من منجزات لنادي الخليج في جميع الألعاب، وفي مقدمتها كرة اليد كان نتاج عمل كبير وصرف مالي ودعم كبير من قبل الجمهور الوفي، الذي كانت له بصمات كبيرة ومثّل الرقم الأصعب وكانت له وقفات في أصعب الظروف، مما أعاد البطل التاريخيّ إلى المكانة التي يستحقها، حيث إن الخليج يعد «مدرسة» كرة اليد السعودية.

وعبر الهمل عن امتنانه للدعم الكبير وغير المستغرب من قبل وزير الرياضة، الأمير عبد العزيز الفيصل، الذي وجه بدعم الفريق ومكافأة اللاعبين بعد الوصول للنهائي، مؤكداً أن هذا الدعم المتواصل من القيادة أساس النجاحات التي تتحقق للرياضة السعودية في كل الألعاب والأنشطة، مشدداً على أن هذا الدعم غير مستغرب وله قيمة إيجابية كبيرة قبل خوض النهائي، متمنياً أن يتم الحفاظ على اللقب.

بقيت الإشارة إلى أن هناك مساعي لإقامة النسخة القارية المقبلة للأندية في المملكة بضيافة نادي الهدى ومشاركة الخليج أيضاً، إلا أن هذه المساعي لم تسلك المسار الرسمي من خلال وزارة الرياضة حتى الآن، بحسب مصادر «الشرق الأوسط».