الذهب يتراجع من أعلى مستوياته في 3 أسابيع ترقباً للبيانات الأميركية

سبيكة ذهب وزنها 12.5 كيلوغرام وُضعت على حبيبات ذهب في شركة «أغوسي إيه جي» بفورتسهايم (د.ب.إ)
سبيكة ذهب وزنها 12.5 كيلوغرام وُضعت على حبيبات ذهب في شركة «أغوسي إيه جي» بفورتسهايم (د.ب.إ)
TT

الذهب يتراجع من أعلى مستوياته في 3 أسابيع ترقباً للبيانات الأميركية

سبيكة ذهب وزنها 12.5 كيلوغرام وُضعت على حبيبات ذهب في شركة «أغوسي إيه جي» بفورتسهايم (د.ب.إ)
سبيكة ذهب وزنها 12.5 كيلوغرام وُضعت على حبيبات ذهب في شركة «أغوسي إيه جي» بفورتسهايم (د.ب.إ)

شهد سعر الذهب تراجعاً طفيفاً، صباح اليوم الخميس، متراجعاً من أعلى مستوى له في أكثر من ثلاثة أسابيع، وذلك بالتزامن مع ارتفاع مؤشر الدولار. يأتي هذا التراجع وسط ترقب المستثمرين لاستئناف إصدار البيانات الاقتصادية الأميركية، والتي ستكون حاسمة في توجيه مسار قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

تراجعت الأسعار الفورية للذهب بنسبة 0.1 في المائة لتصل إلى 4194.63 دولار للأونصة بحلول الساعة 02:03 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها منذ 21 أكتوبر (تشرين الأول) يوم الأربعاء. كما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي لتسليم ديسمبر (كانون الأول) بنسبة 0.3 في المائة إلى 4199.30 دولار للأونصة.

ويُعزى هذا الانخفاض جزئياً إلى تعزيز مؤشر الدولار مكاسبه مقابل العملات الأخرى، مما يجعل المعدن الأصفر المسعّر بالدولار أقل جاذبية لحاملي العملات الأخرى.

التركيز على البيانات الاقتصادية

تشغل بال المستثمرين حالياً مسألة استئناف العمل الحكومي في الولايات المتحدة، بعد أن اتخذ مجلس النواب خطوة إجرائية نحو إنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد، والذي بدأ في 1 أكتوبر.

وقد تسبب هذا الإغلاق في توقف إصدار البيانات الاقتصادية الحيوية، بما في ذلك تقارير الوظائف والتضخم. وشدد اقتصاديون على ضرورة أن تعطي الوكالة الإحصائية التابعة لوزارة العمل الأميركية الأولوية لإنتاج تقارير التوظيف والتضخم لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، لضمان حصول مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي على معلومات حديثة قبل اجتماعهم حول السياسة النقدية في ديسمبر.

في الشهر الماضي، خفّض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لكن رئيسه جيروم باول أشار إلى الحذر من إجراء خفض آخر هذا العام، ويعود ذلك جزئيًا إلى نقص البيانات.

ومع ذلك، أشار استطلاع أجرته «رويترز» وشمل اقتصاديين، إلى أن 80 في المائة يتوقعون أن يقوم البنك المركزي الأميركي بخفض سعر الفائدة الرئيسي مرة أخرى بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل، لدعم سوق العمل الآخذ في الضعف.

يُذكر أن الذهب، وهو أصل لا يدرّ عائداً، يميل إلى الأداء الجيد في بيئات أسعار الفائدة المنخفضة وخلال فترات عدم اليقين الاقتصادي. وقد ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 60 في المائة منذ بداية العام، وبلغت أعلى مستوى تاريخي لها عند 4381.21 دولار في 20 أكتوبر، مدعومة بالتوترات الجيوسياسية والتجارية والآمال في خفض سعر الفائدة الفيدرالي.

وفي سياق متصل، أعلن صندوق «إس بي دي آي غولد تراست»، وهو أكبر صندوق متداول في البورصة مدعوم بالذهب في العالم، أن ممتلكاته ارتفعت بنسبة 0.03 في المائة يوم الأربعاء لتصل إلى 1046.64 طن متري، مقارنة بـ 1046.36 طن متري يوم الثلاثاء.

أما بالنسبة للمعادن الثمينة الأخرى، فقد استقرت الفضة الفورية عند 53.37 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين بنسبة 0.1 في المائة إلى 1616.24دولار، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 0.6 في المائة إلى 1465.21 دولار.


مقالات ذات صلة

تراجع الذهب مع توخّي المستثمرين الحذر قبل اجتماع «الفيدرالي»

الاقتصاد إنتاج سبائك الذهب في مصنع معالجة في منجم فارفارينسكوي للذهب في كازاخستان (رويترز)

تراجع الذهب مع توخّي المستثمرين الحذر قبل اجتماع «الفيدرالي»

انخفض سعر الذهب يوم الخميس مع إقبال المستثمرين على جني الأرباح، وتوخّيهم الحذر قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أساور وقلادات ذهبية معروضة للبيع في محل ذهب في البازار الكبير في إسطنبول (أ.ف.ب)

الذهب مستقر بانتظار بيانات أميركية حاسمة بحثاً عن إشارات خفض الفائدة

استقرت أسعار الذهب، يوم الأربعاء، حيث أبقى انتعاش أسواق الأسهم وثبات عوائد سندات الخزانة الضغط على المعدن الأصفر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق واجهة «بارتريدج جويلرز»... (موقع المتجر)

توجيه تهمة السرقة إلى رجل «ابتلع» قلادة في متجر للمجوهرات بنيوزيلندا

وُجّهت إلى رجل في نيوزيلندا تهمة السرقة بعد أن زُعم أنه ابتلع قلادة من نوع «فابرجيه جيمس بوند أوكتوبوسي» تقدَّر قيمتها بأكثر من 19200 دولار أميركي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار البنك المركزي التركي عند مدخل مقره في أنقرة (رويترز)

«المركزي التركي» يعلن تسهيل لوائح متطلبات الاحتياطي الأجنبي

أعلن البنك المركزي التركي، الثلاثاء، عن قراره باتخاذ خطوات لتسهيل لوائح متطلبات الاحتياطي ومراجعة نسب المتطلبات المتعلقة بالنقد الأجنبي.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد امرأة هندية تجرب حليّاً ذهبية في متجر للمجوهرات ببنغالور (إ.ب.أ)

الذهب يتراجع مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية

تراجع الذهب، يوم الثلاثاء، حيث أثّر ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية وعمليات جني الأرباح على الأسعار.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الولايات المتحدة تعلن تعليق بعض عقوباتها على شركة نفط روسية

لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
TT

الولايات المتحدة تعلن تعليق بعض عقوباتها على شركة نفط روسية

لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، تعليق بعض العقوبات التي فرضتها على شركة النفط الروسية العملاقة «لوك أويل»، للسماح لمحطات الوقود في خارج روسيا بمواصلة العمل.

وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن التعامل مع هذه المحطات مجاز به «لتفادي معاقبة» زبائنها ومورّديها، وبشرط ألا يتم تحويل العائدات إلى روسيا. يسري هذا الإعفاء حتى 29 أبريل (نيسان) 2026، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وكانت الولايات المتحدة أضافت في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، أكبر شركتين لإنتاج النفط في روسيا، «لوك أويل» و«روسنفت»، إلى اللائحة السوداء للكيانات الخاضعة للعقوبات، وهو سجل تتابعه العديد من الدول والشركات.

وتواجه الشركات التي تتعامل مع كيانات روسية، خطر التعرض لعقوبات ثانوية، وهو ما قد يمنعها من التعامل مع البنوك والتجار وشركات النقل والتأمين الأميركية التي تشكل العمود الفقري لسوق السلع الأساسية.

ويأتي إعلان وزارة الخزانة بعد يومين من اجتماع في موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، في إطار مساعٍ تجريها واشنطن للتوصل إلى تسوية للحرب في أوكرانيا.


وزير المالية اللبناني: الظرف الصعب لا يسمح بفرض ضرائب بناءً على طلب «صندوق النقد»

جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
TT

وزير المالية اللبناني: الظرف الصعب لا يسمح بفرض ضرائب بناءً على طلب «صندوق النقد»

جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)

كشف وزير المالية اللبناني، ياسين جابر، عن تفاصيل جديدة تتعلق بطلبات «صندوق النقد الدولي»، مؤكداً أن «الصندوق» طلب من لبنان تحقيق فائض في الموازنة العامة إلى جانب فرض مزيد من الضرائب.

وشدد جابر، وفق ما جاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية عقب اجتماع مجلس الوزراء، على أن وزارة المالية «لا نية لديها» لتلبية هذه المطالب؛ «تحديداً في هذا التوقيت»، عادّاً أن «الظرف صعب» وأنه لا يتحمل زيادة الأعباء على المواطنين.

وعلى صعيد آخر، قدّم وزير المالية لمحة إيجابية عن الوضع المالي العام في لبنان، وقال إن «الوضع المالي مستقر، وليس هناك عجز، وبدأنا تحقيق الفائض بالليرة اللبنانية».


إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
TT

إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)

انخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز بنسبة 6 في المائة في أول يومين من شهر ديسمبر (كانون الأول)، وفقاً لما ذكره مصدر في قطاع النفط والغاز يوم الخميس، وذلك عقب هجوم أوكراني بطائرة مسيّرة على منشأة تحميل تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين في البحر الأسود.

وكان خط أنابيب بحر قزوين، الذي ينقل أكثر من 80 في المائة من صادرات كازاخستان النفطية، ويتعامل مع أكثر من 1 في المائة من الإمدادات العالمية، قد علق عملياته يوم السبت بعد تعرض مرساة في المحطة الواقعة بالقرب من ميناء نوفوروسيسك الروسي لأضرار.

واستأنف لاحقاً عمليات الإمداد باستخدام مرساة واحدة (SPM) بدلاً من المرساتين اللتين يستخدمهما عادةً. وتعمل وحدة ثالثة، قيد الصيانة حالياً والتي بدأت قبل الإضرابات، كوحدة احتياطية. وانخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز في أول يومين من ديسمبر إلى 1.9 مليون برميل يومياً، مقارنةً بمتوسط ​​الإنتاج في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً للمصدر وحسابات «رويترز».

ويُظهر انخفاض إنتاج النفط تأثير هجوم طائرة من دون طيار تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين على كازاخستان؛ العضو في «أوبك بلس»، والتي صدّرت نحو 68.6 مليون طن من النفط العام الماضي، وتحتل المرتبة الثانية عشرة بين أكبر منتجي النفط في العالم.

وينقل خط أنابيب بحر قزوين، الذي يبلغ طوله 1500 كيلومتر (930 ميلاً)، النفط الخام من حقول تنجيز وكاراتشاغاناك وكاشاغان في كازاخستان إلى محطة يوزنايا أوزيرييفكا في نوفوروسيسك. والموردون الرئيسيون هم حقول في كازاخستان، كما تحصل على النفط الخام من منتجين روس.

وصرح نائب وزير الطاقة الكازاخستاني، يرلان أكبروف، يوم الخميس، بأن إحدى مراسي شركة النفط والغاز الكازاخستانية (CPC) في محطة البحر الأسود تعمل بكامل طاقتها، ولا توجد أي قيود على نقل النفط.

وأفادت خمسة مصادر في قطاع الطاقة لـ«رويترز» يوم الأربعاء بأن كازاخستان ستُحوّل المزيد من النفط الخام عبر خط أنابيب «باكو-تبليسي-جيهان» في ديسمبر (كانون الأول) بسبب انخفاض طاقة خط أنابيب بحر قزوين.

كما يُصدر المنتجون الكازاخستانيون النفط الخام إلى مينائي نوفوروسيسك وأوست-لوغا الروسيين تحت علامة «كيبكو» التجارية، وإلى ألمانيا عبر خط أنابيب دروجبا، لكن هذه المسارات تُقدّم هوامش ربح أقل، وتعتمد على طاقة شركة «ترانسنفت» الروسية لتشغيل خطوط الأنابيب.

خيارات إعادة توجيه النفط من كازاخستان، وهي دولة غير ساحلية، محدودة نظراً لضغط شبكة خطوط الأنابيب الروسية بعد هجمات متكررة بطائرات من دون طيار على مصافيها ومنشآت التصدير.

وقدّر مصدر آخر في قطاع الطاقة فقدان طاقة تحميل خط أنابيب بحر قزوين عند استخدام خط أنابيب واحد فقط بـ900 ألف طن أسبوعياً.