تراجعت الأسهم الآسيوية، يوم الثلاثاء، رغم الارتفاع الكبير في الأسواق الخارجية، نتيجة التفاؤل حول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي؛ إذ جنى المتداولون الأرباح من المكاسب الأخيرة.
وانخفض مؤشر «نيكي 225» الياباني بنسبة 1.7 في المائة إلى 51.497.20 نقطة بعد عطلة وطنية يوم الاثنين. وهبط مؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي بنسبة 2.4 في المائة إلى 4.121.74 نقطة، معاكساً اتجاهه بعد ارتفاعه إلى مستويات قياسية مؤخراً.
ومحا مؤشر «هانغ سنغ» في «هونغ كونغ» مكاسبه السابقة، وانخفض بنسبة 0.6 في المائة إلى 25.983.29 نقطة، فيما تراجع مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.4 في المائة إلى 3.960.19 نقطة.
على الجانب الأميركي، عزّزت مكاسب شركات «إنفيديا» و«أمازون» وغيرهما من شركات الذكاء الاصطناعي أسعار الأسهم يوم الاثنين. وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة، مقترباً من أعلى مستوى له على الإطلاق.
وانخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 226 نقطة (0.5 في المائة)، فيما ارتفع «ناسداك» المركب بنسبة 0.5 في المائة.
وكانت «إنفيديا» القوة الدافعة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، بعد أن ارتفع سهمها بنسبة 2.2 في المائة، ليصل إجمالي مكاسبها هذا العام إلى 54.1 في المائة. كما ارتفع سهم «أمازون» بنسبة 4 في المائة، عقب إعلان اتفاقية بقيمة 38 مليار دولار مع شركة «أوبن إيه آي» لتشغيل أحمال الذكاء الاصطناعي عبر خدمات الحوسبة السحابية. وسجلت شركة «إيرين»، المزودة لخدمات الحوسبة السحابية، ارتفاعاً بنسبة 11.5 في المائة بعد إعلان «مايكروسوفت» عقداً بقيمة 9.7 مليار دولار يتيح لها الوصول إلى بعض شرائح «إنفيديا».
وارتفعت أسهم شركة «بالانتير تكنولوجيز»، التي سجلت مكاسب مثيرة للإعجاب بلغت 165 في المائة منذ بداية العام، بنسبة 3.3 في المائة إضافية قبل إعلان نتائجها الفصلية.
وعلى الرغم من المكاسب الكبيرة، تواجه السوق الأميركية انتقادات متزايدة حول ارتفاع أسعار أسهم الذكاء الاصطناعي، وعدّها قد تشكل فقاعة محتملة على غرار انهيار فقاعة الإنترنت عام 2000؛ فإن غالبية الشركات ما زالت تحقق توقعات نمو الأرباح. وفقاً لـ«فاكتست»، تجاوزت أربع من كل خمس شركات في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» توقعات المحللين حتى الآن، مع اتجاه السوق إلى تحقيق نمو سنوي يقارب 11 في المائة.
وعلى النقيض من ذلك، كانت أكبر الخاسرين في «وول ستريت»، يوم الاثنين، بقيادة شركة «كيمبرلي كلارك»، التي انخفض سهمها بنسبة 14.6 في المائة بعد إعلان صفقة بقيمة 48.7 مليار دولار لشراء «كينفو»، في حين ارتفع سهم الأخيرة بنسبة 12.3 في المائة.
وأفاد تقرير محبط عن قطاع التصنيع الأميركي بانكماش النشاط أكثر من المتوقع في الشهر الماضي، حيث أشار العديد من المصنعين إلى صعوبات مالية بسبب الرسوم الجمركية للرئيس دونالد ترمب.
