ارتفاع معظم بورصات الخليج مع ترقب المستثمرين لمحادثات أميركية - صينية

من داخل مقر بورصة دبي (رويترز)
من داخل مقر بورصة دبي (رويترز)
TT

ارتفاع معظم بورصات الخليج مع ترقب المستثمرين لمحادثات أميركية - صينية

من داخل مقر بورصة دبي (رويترز)
من داخل مقر بورصة دبي (رويترز)

أنهت معظم أسواق الأسهم في الخليج تعاملات الثلاثاء على ارتفاع، مقتفية أثر المكاسب في الأسواق العالمية، مع ترقب المستثمرين لأي تقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي قد تسهم في تخفيف التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، الثلاثاء، إن المحادثات التجارية مع الصين تسير بشكل جيد، بينما التقى الجانبان في لندن لليوم الثاني؛ سعياً لتحقيق اختراق في ملف قيود التصدير، التي تهدد بإشعال أزمة جديدة بين القوتين العالميتين.

وتداولت الأسهم العالمية، وفق مؤشر «إم إس سي آي» لأسواق العالم، بالقرب من مستوياتها القياسية، بينما استقر الدولار أمام سلة من العملات.

وصعد المؤشر الرئيسي لسوق دبي 0.1 في المائة مدعوماً بارتفاع سهم «بنك الإمارات دبي الوطني» بمعدل 1.8 في المائة. وجاءت المكاسب محدودة بعد أن سجل المؤشر القياسي أعلى مستوياته منذ عام 2008 خلال جلسة الاثنين.

وفي أبوظبي، أنهى المؤشر الرئيسي الجلسة مرتفعاً 0.5 في المائة. وارتفعت أسعار النفط التي تُعد محفزاً رئيسياً لأسواق المال الخليجية مع ترقب المستثمرين لنتائج المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين، ومع توقعات بانخفاض طفيف في إمدادات الخام السعودي إلى الصين.

وقفز المؤشر القطري بنسبة 1.3 في المائة، مدعوماً بصعود سهم «بنك قطر الوطني»، أكبر مصرف في الخليج، بنسبة 1.4 في المائة.

وخارج منطقة الخليج، أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية مرتفعاً 0.7 في المائة مع صعود سهم «مجموعة طلعت مصطفى القابضة» بنسبة 2.5 في المائة.

وظلت بورصتا السعودية والبحرين مغلقتين بسبب عطلة عيد الأضحى المبارك.


مقالات ذات صلة

هل يطيح التدخل الأميركي المحتمل في الصراع الإسرائيلي الإيراني بأسواق المال العالمية؟

الاقتصاد متداول يعمل في قاعة بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

هل يطيح التدخل الأميركي المحتمل في الصراع الإسرائيلي الإيراني بأسواق المال العالمية؟

قد تشهد الأسواق المالية موجة بيع مفاجئة إذا هاجم الجيش الأميركي إيران، حيث حذر اقتصاديون من أن ارتفاع أسعار النفط قد يُلحق الضرر بالاقتصاد العالمي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مستثمران يراقبان الشاشات في بورصة قطر (رويترز)

أسواق الخليج تواصل تراجعها وسط الصراع بين إسرائيل وإيران

أسواق الخليج تغلق منخفضة بسبب الصراع الإيراني - الإسرائيلي وحذر المستثمرين وترقب اجتماع «الفيدرالي» الأميركي، بينما ارتفعت الأسهم المصرية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد متداول يراقب شاشة الأسهم في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

استمرار الجذب النوعي للطروحات الأولية في السعودية رغم تباطؤ وتيرتها

تباطؤ الطروحات بسوق الأسهم السعودية في 2025 وسط توترات جيوسياسية، مع إدراج «طيران ناس» في توقيت حساس.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد متداول يراقب شاشات تعرض مؤشرات الأسهم في «بورصة نيويورك»... (أ.ب)

العقود الآجلة الأميركية تتراجع بحذر قبيل «قرار الفائدة»

سجلت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية تراجعاً طفيفاً، صباح الأربعاء، مع توخي المستثمرين الحذر قبيل قرار «مجلس الاحتياطي الفيدرالي» بشأن أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد إحدى الطائرات التابعة لشركة «طيران ناس» السعودية (واس)

بعد تراجع 12 %... سهم «طيران ناس» يرتفع إلى 83 ريالاً في أولى جلساته

سجل سهم «طيران ناس» تراجعاً بنسبة 12 في المائة، خلال أولى جلساته بالسوق المالية السعودية، ليصل إلى أدنى مستوى عند 69.9 ريال، قبل أن يرتدّ مرتفعاً إلى 83.7 ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

هل يطيح التدخل الأميركي المحتمل في الصراع الإسرائيلي الإيراني بأسواق المال العالمية؟

متداول يعمل في قاعة بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداول يعمل في قاعة بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
TT

هل يطيح التدخل الأميركي المحتمل في الصراع الإسرائيلي الإيراني بأسواق المال العالمية؟

متداول يعمل في قاعة بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداول يعمل في قاعة بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

قد تشهد الأسواق المالية موجة بيع مفاجئة إذا هاجم الجيش الأميركي إيران، حيث حذر خبراء اقتصاديون من أن الارتفاع الكبير في أسعار النفط قد يُلحق الضرر بالاقتصاد العالمي المُثقل أصلاً برسوم الرئيس دونالد ترمب الجمركية.

وانخفضت أسعار النفط بنحو 2 في المائة يوم الأربعاء، حيث قيّم المستثمرون احتمال انقطاع الإمدادات نتيجة الصراع الإسرائيلي الإيراني واحتمال التدخل الأميركي المباشر. ولا يزال سعر النفط الخام مرتفعاً بنحو 9 في المائة منذ أن شنت إسرائيل هجمات على إيران يوم الجمعة الماضي في محاولة لشل قدرتها على إنتاج أسلحة نووية.

مع تداول مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية بالقرب من مستويات قياسية مرتفعة على الرغم من حالة عدم اليقين بشأن سياسة ترمب التجارية، يخشى بعض المستثمرين أن تكون الأسهم عرضة بشكل خاص لمصادر عدم اليقين العالمي الإضافية، وفق «رويترز».

سعر سهم مؤشر داكس الألماني في بورصة فرنكفورت (رويترز)

وصرح تشاك كارلسون، الرئيس التنفيذي لشركة «هورايزون» للخدمات الاستثمارية، بأن الأسهم الأميركية قد تشهد انخفاضاً في البداية إذا أمر ترمب الجيش الأميركي بالتدخل بشكل أكبر في الصراع الإسرائيلي الإيراني، إلا أن تصعيداً أسرع قد يُنهي الوضع في وقت أقرب.

وقال كارلسون: «أتوقع أن يكون رد الفعل الأولي هو (هذا سيئ). أعتقد أنه سيُفاقم الأمور بشكل أسرع».

جاء انخفاض أسعار النفط الخام يوم الأربعاء، إلى جانب ارتفاع طفيف بنسبة 0.3 في المائة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، بعد أن رفض ترمب الإجابة عن أسئلة الصحافيين حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تخطط لضرب إيران، لكنه قال إن إيران اقترحت الحضور لإجراء محادثات في البيت الأبيض. ومما زاد من حالة عدم اليقين، رفض المرشد الإيراني علي خامنئي طلب ترمب بالاستسلام غير المشروط.

وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية مع تزايد الطلب على الملاذ الآمن بسبب المخاوف بشأن الحرب في إيران. كما أفادت «رويترز» بأن الجيش الأميركي يعزز وجوده في المنطقة، ما أثار تكهنات حول تدخل أميركي يخشى المستثمرون أن يؤدي إلى توسيع نطاق الصراع في منطقة ذات موارد طاقة وسلاسل إمداد وبنية تحتية حيوية.

متعاملون يعملون في بورصة لندن للمعادن (رويترز)

ونظراً لأن المستثمرين يعتبرون الدولار ملاذاً آمناً، فقد ارتفع بنحو 1 في المائة مقابل كل من الين الياباني والفرنك السويسري منذ يوم الخميس الماضي. يوم الأربعاء، أخذت العملة الأميركية قسطاً من الراحة، حيث انخفضت بشكل طفيف مقابل الين والفرنك.

وصرّح بيتر كارديلو، كبير اقتصاديي السوق في «سبارتان كابيتال سيكيوريتيز» في نيويورك: «لا أعتقد شخصياً أننا سننضم إلى هذه الحرب. أعتقد أن ترمب سيبذل قصارى جهده لتجنبها. ولكن إذا لم يكن من الممكن تجنبها، فسيكون ذلك في البداية سلبياً على الأسواق». وأضاف: «سيرتفع سعر الذهب بشدة. ومن المرجح أن تنخفض العائدات، ومن المرجح أن يرتفع الدولار».

وحذر «باركليز» من أن أسعار النفط الخام قد ترتفع إلى 85 دولاراً للبرميل إذا انخفضت الصادرات الإيرانية إلى النصف، وأن الأسعار قد ترتفع بنحو 100 دولار في أسوأ سيناريو محتمل لانفجار أوسع نطاقاً. وكان سعر خام برنت قد بلغ آخر مرة نحو 76 دولاراً.

وحذّر اقتصاديون في «سيتي غروب» في مذكرة، يوم الأربعاء، من أن ارتفاع أسعار النفط بشكل ملموس «سيُشكّل صدمة سلبية في العرض للاقتصاد العالمي، ما يُخفّض النمو ويُعزّز التضخم، ما يُشكّل تحديات إضافية للبنوك المركزية التي تُحاول بالفعل التغلّب على مخاطر الرسوم الجمركية».

وقال كارلسون إن اتخاذ ترمب «موقفاً أكثر حزماً» لن يكون مفاجئاً للسوق، إذ سيُخفّف من أي رد فعل سلبي على أسعار الأصول، مُضيفاً أنه لا يزال غير مقتنع بأن الولايات المتحدة ستُؤدّي دوراً أكبر.

وتشير التداولات على موقع بولي ماركت للمراهنات إلى توقع بنسبة 63 في المائة «بعمل عسكري أميركي ضد إيران قبل يوليو (تموز)»، بانخفاض عن نسبة 82 في المائة يوم الثلاثاء، لكنها لا تزال أعلى من نسبة 35 في المائة قبل بدء الصراع يوم الجمعة الماضي.

وارتفع مؤشر قطاع الطاقة في ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 2 في المائة في الجلسات الأربع الماضية، مدعوماً بارتفاع بنسبة 3.8 في المائة في سهم «إكسون موبيل» وارتفاع بنسبة 5 في المائة في سهم «فالرو إنرجي». يُقارن ذلك بانخفاضٍ بنسبة 0.7 في المائة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 خلال الفترة نفسها، ما يعكس مخاوف المستثمرين بشأن تأثير ارتفاع أسعار النفط على الاقتصاد، وتزايد حالة عدم اليقين العالمي الناتجة عن الصراع.

قلق الرسوم

تأتي الاضطرابات في الشرق الأوسط في الوقت الذي يشعر فيه المستثمرون بالقلق بالفعل بشأن تأثير رسوم ترمب الجمركية على الاقتصاد العالمي. خفّض البنك الدولي الأسبوع الماضي توقعاته للنمو العالمي لعام 2025 بنسبة أربعة أعشار نقطة مئوية إلى 2.3 في المائة، قائلاً إن الرسوم الجمركية المرتفعة وتزايد حالة عدم اليقين يُشكّلان «عقبة كبيرة» لجميع الاقتصادات تقريباً.

يظهر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على شاشة تلفزيونية بينما يعمل المتداولون في بورصة نيويورك (إ.ب.أ)

وحققت أسهم الدفاع، التي ارتفعت بالفعل بفضل الصراع الروسي مع أوكرانيا، مكاسب متواضعة منذ أن شنّت إسرائيل هجماتها. ووصل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للفضاء والدفاع إلى مستويات قياسية مرتفعة في أوائل الأسبوع الماضي، تتويجاً لانتعاشٍ تجاوز 30 في المائة من الخسائر التي تكبّدها في أعقاب إعلانات ترمب عن رسوم «يوم التحرير» في 2 أبريل (نيسان). حتى بعد حالة عدم اليقين الجيوسياسي الأخيرة، لا يزال مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضاً بنسبة 2 في المائة فقط عن أعلى مستوى إغلاق قياسي له في فبراير (شباط).

يقول عثمان علي، الرئيس المشارك العالمي لشركة «كوانتيتاتيف» في مؤتمر للمستثمرين يوم الأربعاء: «يريد المستثمرون تجاوز هذا الوضع، وإلى أن نجد أسباباً للاعتقاد بأن هذا سيكون صراعاً إقليمياً أوسع نطاقاً، مع احتمال تورط الولايات المتحدة واحتمال كبير للتصعيد، سنرى السوق تتجاهل هذا الأمر قدر الإمكان».