«مبادلة للطاقة» الإماراتية و«بوبوك إندونيسيا» توقعان اتفاقاً مبدئياً لتوريد الغاز

مقر شركة مبادلة الإماراتية في أبوظبي (الموقع الإلكتروني لشركة مبادلة)
مقر شركة مبادلة الإماراتية في أبوظبي (الموقع الإلكتروني لشركة مبادلة)
TT

«مبادلة للطاقة» الإماراتية و«بوبوك إندونيسيا» توقعان اتفاقاً مبدئياً لتوريد الغاز

مقر شركة مبادلة الإماراتية في أبوظبي (الموقع الإلكتروني لشركة مبادلة)
مقر شركة مبادلة الإماراتية في أبوظبي (الموقع الإلكتروني لشركة مبادلة)

قال بول سلينغر، المتحدث باسم «مبادلة للطاقة» الإماراتية، إن الشركة وقعت، الثلاثاء، اتفاقاً مبدئياً مع شركة «بوبوك إندونيسيا» الحكومية لتصنيع الأسمدة لتزويدها بالغاز.

وذكر سلينغر، على هامش مؤتمر للقطاع النفطي نظمته جمعية البترول الإندونيسية، أن مبادلة ستوفر 115 مليون قدم مكعبة يومياً لمصنع الميثانول التابع لـ«بوبوك» و85 مليون قدم مكعبة يومياً لمصنع الأمونيا.

ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج الغاز فور بدء الإنتاج في حقل جنوب «أندامان» التابع لشركة مبادلة للطاقة، حيث من المتوقع أن يبدأ إنتاج بئر «تانغكولو - 1» في أواخر عام 2028، وفقاً لسلينغر.

وكانت «مبادلة للطاقة» قد أعلنت العام الماضي عن اكتشاف بئر «تانغكولو - 1» الاستكشافي للغاز في حقل جنوب «أندامان»، الواقع على بُعد نحو 100 كيلومتر (62 ميلاً) قبالة شمال سومطرة، مع إمكانية وجود أكثر من تريليوني قدم مكعبة بوصفها احتياطياً من الغاز في الموقع.

وجاء ذلك عقب اكتشاف آخر في بئر «لاياران - 1»، داخل الحقل نفسه، مع إمكانية وجود أكثر من 6 تريليونات قدم مكعبة من الغاز في الموقع، الذي وصفه المحللون بأنه ثاني أكبر اكتشاف في المياه العميقة في العالم في عام 2023.


مقالات ذات صلة

أسعار الغاز تنخفض بأكثر من 10 % بعد إعلان وقف إطلاق النار

الاقتصاد صمامات الغاز بموقع تخزين الغاز الطبيعي في زسانا بالمجر (رويترز)

أسعار الغاز تنخفض بأكثر من 10 % بعد إعلان وقف إطلاق النار

انخفضت أسعار الغاز بالجملة في أوروبا، بأكثر من 10 في المائة، صباح الثلاثاء، وهي أكبر خسارة يومية خلال عامين تقريباً، إثر إعلان اتفاق وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مقياس ضغط بمنشأة تخزين الغاز في المجر (رويترز)

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا لأعلى مستوى منذ أبريل

ارتفع سعر الغاز الطبيعي الأوروبي، عقب الهجوم الأميركي على إيران، مع استعداد الأسواق لرد إيراني، مما أثار مخاوف من انقطاع الإمدادات وارتفاع تكاليف التأمين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الصحافي للإعلان عن استراتيجية مصر لرئاسة الاتحاد الدولي للغاز في القاهرة (الشرق الأوسط)

مصر تضع برامج تمويلية للدول الأفريقية فقيرة الطاقة بعد توليها رئاسة اتحاد الغاز

تخطط مصر لتوفير إمدادات الطاقة للدول الأفريقية التي تعاني فقر الطاقة، من خلال برامج تمويلية ميسرة، وذلك بعد توليها رئاسة الاتحاد الدولي للغاز.

صبري ناجح (القاهرة)
شمال افريقيا رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يؤكد التزام الحكومة بتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء (الحكومة المصرية)

«فجوة الغاز» تشغل المصريين مع بوادر صيف ملتهب

تساؤلات بين المصريين حول مدى قدرة الحكومة على توفير الكهرباء دون انقطاع خصوصاً للمنازل.

هشام المياني (القاهرة)
الاقتصاد مقر «قطر للطاقة» في العاصمة الدوحة (الموقع الإلكتروني للشركة)

«قطر للطاقة» تفوز برخصة للتنقيب والاستكشاف في الجزائر

فازت شركة «قطر للطاقة» برخصة للتنقيب والاستكشاف في الجزائر، وهو ما يمثل أول دخول للشركة في قطاع التنقيب والاستكشاف في الجزائر.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

تراجع الدولار والذهب... هل تتجاوز مصر تداعيات الضربات الإسرائيلية - الإيرانية؟

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلتقي رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير الكهرباء محمود عصمت الثلاثاء بمدينة العلمين (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلتقي رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير الكهرباء محمود عصمت الثلاثاء بمدينة العلمين (الرئاسة المصرية)
TT

تراجع الدولار والذهب... هل تتجاوز مصر تداعيات الضربات الإسرائيلية - الإيرانية؟

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلتقي رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير الكهرباء محمود عصمت الثلاثاء بمدينة العلمين (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلتقي رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير الكهرباء محمود عصمت الثلاثاء بمدينة العلمين (الرئاسة المصرية)

مع دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ، شهدت الأسواق المصرية تحسناً ملموساً عَكَسه تراجع في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، وانخفاض في أسعار الذهب، ما أثار تساؤلات بشأن إمكانية تجاوز القاهرة تداعيات حرب الـ12 يوماً، وتعزيز الآمال بقرب عودة الملاحة بقناة السويس لطبيعتها، وانتظام واردات البلاد من الغاز.

وتراجع سعر الدولار أمام الجنيه في البنوك، الثلاثاء، بنحو 60 قرشاً، ليصل سعر صرف الدولار إلى 50.1 جنيه في البنك المركزي. كما شهد سعر الذهب استقراراً نسبياً، الثلاثاء، بعد تراجعات سجلها، مساء الاثنين، بلغت نحو 25 جنيهاً في سعر الغرام، حسب ما نقلته وسائل إعلام محلية.

كانت الضربات الإسرائيلية - الإيرانية قد أحدثت ارتباكاً في الأسواق المصرية، عَكَسه تراجع في مؤشرات البورصة، وعدم انتظام واردات الغاز، ما كان يثير مخاوف بأزمة كهرباء.

وكثفت الحكومة المصرية خلال الأيام الأخيرة جهودها لتلافي تداعيات نقص واردات الغاز على الكهرباء.

وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعاً، الثلاثاء، مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمود عصمت، تناول جهود «رفع جودة وكفاءة الطاقة وترشيدها والتشغيل الاقتصادي لمحطات الكهرباء بما يحقق وفراً في الوقود، وكذا جهود تحسين الشبكة القومية للكهرباء عن طريق مشروعات الربط الكهربائي، ومحاولات تلبية الاحتياجات من الغاز والوقود لتشغيل محطات الكهرباء»، بحسب إفادة رسمية للمتحدث باسم الرئاسة.

وأكد السيسي «ضرورة تكثيف الجهود الحكومية لجذب الاستثمارات لقطاع الطاقة المتجددة، والعمل على استدامة الإمدادات لشبكة الكهرباء والقطاعات الصناعية والخدمية»، وفق الإفادة.

وكانت وزارة البترول المصرية قد فعَّلت في بداية التصعيد خطة طوارئ، «نظراً للأعمال العسكرية التي نشبت بالمنطقة، وتوقف إمدادات الغاز من الشرق (الغاز الإسرائيلي)»، وشملت الخطة «إيقاف إمدادات الغاز الطبيعي لبعض الأنشطة الصناعية»، بحسب إفادة رسمية وقتها.

«رسالة طمأنينة»

أبدى الخبير الاقتصادي، مصطفى بدرة، تفاؤلاً بانعكاسات اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران على الأسواق. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «اتفاق وقف إطلاق النار بعث رسالة طمأنينة إلى الأسواق انعكست على حركة التداولات وأسعار النفط والذهب وسعر الصرف».

وأضاف: «الأسواق استجابت سريعاً واستقرت»، مشيراً إلى أن هذا الاستقرار، حال استمرّ وقف إطلاق النار، سيساعد مصر على تجاوز تداعيات التصعيد الأخير. وأعرب عن أمله أن «يسهم الاستقرار في تشجيع الاستثمار وعودة حركة الملاحة في قناة السويس إلى طبيعتها والتي تأثرت سلباً بحرب غزة».

سفينة حاويات في أثناء عبورها بقناة السويس (هيئة قناة السويس)

وبلغت خسائر قناة السويس بسبب الاضطرابات في البحر الأحمر وهجمات «الحوثيين» على السفن المارة بمضيق باب المندب، منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، نحو 7 مليارات دولار، العام الماضي.

وفي الآونة الأخيرة، تحدثت هيئة قناة السويس عن عودة تدريجية للملاحة بالقناة، تزامناً مع تقديم «حوافز» لتشجيع سفن الحاويات العملاقة على المرور بالقناة.

وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، في إفادة رسمية، مساء الجمعة الماضي، إن «عودة سفن الحاويات العملاقة للعبور من قناة السويس يعد أمراً حتمياً نظراً لما تتمتع به القناة من مزايا تنافسية عديدة تجعلها الممر الملاحي الأقصر والأسرع والأكثر أماناً واستدامة».

وأكدت خبيرة الاقتصاد، شيماء سراج عمارة، أن التصعيد الإسرائيلي - الإيراني كانت له تأثيرات آنية على الاقتصاد العالمي، ما انعكس على مصر في ارتفاع أسعار الدولار وتزايد المخاوف من تأثر الملاحة في قناة السويس.

وقالت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه مع إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عن وقف إطلاق النار بدأت المؤشرات التصاعدية لأسعار الوقود والذهب تتراجع، «ما غيَّر دفة الاقتصاد العالمي الذي كان يتجه وبقوة نحو المزيد من الموجات التضخمية».

وأضافت: «الاقتصاد المصري جزء من المنظومة العالمية، وحتماً سينعكس تحسن المؤشرات العالمية على قدراته، لترتفع معدلات التنمية الاقتصادية، ويتم السيطرة بصورة أفضل على أسعار النقد الأجنبي»، مشيرة إلى أن «استقرار المنطقة يدفع نحو عودة الملاحة في قناة السويس لطبيعتها، ويزيد من تدفقات النقد الأجنبي».

وكان رئيس الوزراء المصري قد حذر في أبريل (نيسان) الماضي من «احتمالية حدوث موجة تضخم وركود اقتصادي عالمي خلال الفترة المقبلة في ظل المشهد الإقليمي المضطرب».