ولي العهد السعودي يتبرّع بمليار ريال لدعم تمليك الإسكان

TT

ولي العهد السعودي يتبرّع بمليار ريال لدعم تمليك الإسكان

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

قدّم ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، تبرعاً بمبلغ مليار ريال لمؤسسة الإسكان التنموي الأهلية (سكن) ممثلةً بـ(جود الإسكان)؛ بهدف دعم تمليك الإسكان للمُستفيدين والأسر المستحقة، وذلك في إطار ما يوليه من اهتمام ودعم مستمر لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، من خلال دعم المبادرات والمشروعات التي تستهدف توفير المساكن لهم في مختلف مناطق المملكة.

سمو #ولي_العهد يُقدم تبرعًا سخيًا بمبلغ مليار ريال -على نفقته الخاصة- لمؤسسة الإسكان التنموي الأهلية #سكن ممثلة بـ #جود_الإسكان، بهدف دعم تمليك الإسكان للمُستفيدين والأسر المستحقة.https://t.co/4IcQ13sKzm#ولي_العهد_يتبرع_بمليار_للإسكان#واس pic.twitter.com/Cdxvb7iP3f

— واس الأخبار الملكية (@spagov) April 28, 2025

جاء تبرع ولي العهد لدعم تمليك الإسكان في مختلف مناطق المملكة، من نفقته الخاصة، وهو منفصل تماماً عن مشاريع الإسكان القائمة والمُستقبلية التي لا تُعاني من أي مشكلات في دعمها أو تمويلها.

وقد وجّه ولي العهد بأن يتم إنجاز المشروعات السكنية المُخصصة في التبرع خلال فترة لا تتجاوز 12 شهراً، وأن يتم تنفيذها على يد شركات وطنية. كما وجّه برفع تقارير شهرية عن سير العمل في التمليك، وذلك حرصاً منه على تسليم جميع الوحدات السكنية خلال عام واحد فقط، وفق وكالة الأنباء السعودية.

يأتي تبرع ولي العهد انطلاقاً من حرصه على أن تُنفَّذ تلك المشروعات وفق أفضل المُمارسات المُتبعة في بناء وتشغيل تلك المشاريع لتوفير تجربة متميزة للمُستفيدين تُراعي أفضل النماذج المؤنسنة للتجمعات السكانية. كما يأتي انطلاقاً من حرصه على توفير الحياة الكريمة للمواطنين وامتداداً لاهتمامه البالغ بملف الإسكان بشكل عام، ومشاريع الإسكان الموجهة إلى إسكان الأسر المستحقة بوجه خاص؛ لما لذلك من دور وأثر كبيرين في الاستقرار الاجتماعي لآلاف الأسر والنهوض بأفرادها تنموياً.

كما يأتي مبلغ المليار ريال، الذي تبرع به ولي العهد، ترجمةً للإنفاق المتواصل المعروف والمعهود عن ولي العهد على أعمال الخير والبرامج والمُبادرات والمشاريع والجمعيات غير الربحية.

من جهته، شكر وزير البلديات والإسكان ماجد الحقيل، ولي العهد على تبرعه.

أرفع أسمى آيات الشكر والامتنان لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - على تبرعه بمليار ريال لمؤسسة #سكن متمثلة في منصة جود الإسكان ليتم صرفها لتمليك الأسر المستحقة في مختلف مناطق المملكة.تبرع كريم يجسد استشعار سموه لاحتياجات المواطن وحرصه على توفير الحياة الكريمة وتحقيق... https://t.co/lr5FdC2sSP

— ماجد الحقيل (@majedhogail) April 28, 2025

وكتب على حسابه الخاص على منصة «إكس» أنه «تبرُّع كريم يجسِّد استشعار سموه لاحتياجات المواطن، وحرصه على توفير الحياة الكريمة وتحقيق الاستقرار الاجتماعي كجزء من مبادراته السخية المتواصلة في دعم أعمال الخير».

وكتبت مؤسسة «سكن» على حسابها الخاص على منصة «إكس» أنها «مبادرة تُجسّد حرص سموه على تنفيذ مشاريع إسكانية مؤنسنة تُدار وفق أفضل الممارسات وتمنح المستفيد تجربة سكنية تُعزز جودة حياته».

مع الإشارة إلى أن «سكن» تعد مؤسسة أهلية تسعى إلى تحفيز العطاء والمشاركة المجتمعية من خلال مبادرات مبتكرة من بينها مبادرة «جود الإسكان». وتعمل «سكن» على ريادة وتمكين قطاع الإسكان غير الربحي لتوفير حلول مستدامة.

كان ولي العهد قد وجّه، في مارس (آذار) الماضي، باتخاذ حزمة من الإجراءات التنظيمية تشمل رفع الوقف عن تطوير أكثر من 81 كيلومتراً مربعاً من الأراضي في شمال الرياض، وتوفير عشرات الآلاف من القطع السكنية سنوياً بأسعار ميسّرة للمواطنين.

كان تقرير التقدم المحرَز لـ«رؤية 2030» عن عام 2024 الصادر منذ أيام، قد أظهر أن نسبة تملّك الأُسر السعودية للمساكن ارتفع إلى 65.4 في المائة بنهاية العام الماضي من 47 في المائة في عام 2016، في طريقه لتحقيق مستهدف 70 في المائة بنهاية العقد، وارتفاع أسعار الوحدات العقارية إلى مستويات تفوق قدرة شريحة معتبرة من المواطنين والمقيمين.


مقالات ذات صلة

ترمب: لا أحد يستطيع كسر العلاقة القوية بين أميركا والسعودية

الخليج الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترمب خلال منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي (واس) play-circle

ترمب: لا أحد يستطيع كسر العلاقة القوية بين أميركا والسعودية

قال الرئيس ترمب خلال زيارته الى العاصمة القطرية الدوحة: «علاقة الولايات المتحدة بالسعودية قوية جداً، ولا أحد سيعكر صفو هذه العلاقة، لا أحد قادر على زعزعتها».

إبراهيم أبو زايد (الرياض)
شمال افريقيا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال القمة الخليجية - الأميركية في الرياض الأربعاء (واس)

قادة سودانيون: خطاب ولي العهد السعودي «دفعة جديدة» لإحياء «منبر جدة»

استحسن العديد من القادة السياسيين السودانيين إعلان ولي العهد السعودي في القمة الخليجية - الأميركية مواصلة المملكة جهودها في إنهاء أزمة السودان عبر «منبر جدة».

محمد أمين ياسين (نيروبي)
الخليج الأمير محمد بن سلمان خلال ترؤسه إلى جانب الرئيس ترمب القمة الخليجية الأميركية بالرياض (واس) play-circle 00:28

عباس يرحب بتصريحات ولي العهد السعودي الداعمة للقضية الفلسطينية

رحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتصريحات ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، الداعية لإيجاد حل للقضية الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق ولي العهد السعودي مع الرئيس الاميركي خلال اطلاعه على معالم الحي التاريخي في الدرعية (أ. ف.ب)

من أمام «قصر سلوى»… محمد بن سلمان يطلع ترمب على مستقبل الدرعية

من أمام قصر سلوى الشامخ بحي الطريف⁩ العتيق، قلب منطقة الدرعية التاريخية ومهد انطلاقة السعودية، استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان⁩، الرئيس الأميركي

عمر البدوي (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترمب يتبادلان اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بعد توقيعها في الرياض (أ.ف.ب)

اتفاقات وتفاهمات شهدتها زيارة ترمب للرياض

وقَّع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، على وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

النفط شبه مستقر مع تقييم الأسواق لتأثير المحادثات الأميركية - الإيرانية

مصفاة «ستاتسولي» المملوكة لشركة «سورينام» الحكومية للنفط في وانيكا - سورينام (أ.ف.ب)
مصفاة «ستاتسولي» المملوكة لشركة «سورينام» الحكومية للنفط في وانيكا - سورينام (أ.ف.ب)
TT

النفط شبه مستقر مع تقييم الأسواق لتأثير المحادثات الأميركية - الإيرانية

مصفاة «ستاتسولي» المملوكة لشركة «سورينام» الحكومية للنفط في وانيكا - سورينام (أ.ف.ب)
مصفاة «ستاتسولي» المملوكة لشركة «سورينام» الحكومية للنفط في وانيكا - سورينام (أ.ف.ب)

شهدت أسعار النفط تغيراً طفيفاً يوم الثلاثاء مع تقييم المتداولين لتأثير انهيار محتمل في المحادثات الأميركية - الإيرانية بشأن برنامج طهران النووي على العرض، والطلب الفعلي القوي في آسيا للشهر الأول من العام، والتوقعات الحذرة للاقتصاد الكلي الصيني.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 6 سنتات لتصل إلى 65.48 دولار للبرميل بحلول الساعة 03:05 بتوقيت غرينيتش. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار سنت واحد لتصل إلى 62.7 دولار.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تختراونجي قوله يوم الاثنين، إن المناقشات بشأن البرنامج النووي الإيراني «لن تُفضي إلى أي نتيجة» إذا أصرت واشنطن على تقليص طهران لأنشطة تخصيب اليورانيوم بالكامل.

وجاءت هذه التصريحات بعد أن أكد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف يوم الأحد، أن واشنطن ستشترط على أي اتفاق جديد أن يتضمن ميثاقاً للامتناع عن التخصيب، وهو ما يُمهد الطريق لتطوير القنابل النووية.

وقال أليكس هودز، المحلل في شركة «ستون إكس»، إن الاتفاق كان سيمهد الطريق لتخفيف العقوبات الأميركية، ويسمح لإيران بزيادة صادراتها النفطية بمقدار من 300 ألف برميل إلى 400 ألف برميل يومياً.

كما تلقت الأسعار دعماً من توقعات بارتفاع الطلب الفعلي على المدى القريب، وسط هوامش ربح جيدة للتكرير في آسيا.

وقال نيل كروسبي، المحلل في شركة «سبارتا كوموديتيز»: «بدأت دورة الشراء الآسيوية بداية معتدلة للغاية، لكن الهوامش القوية وانتهاء أعمال الصيانة من المتوقع أن يكونا داعمين».

وبلغت هوامش ربح مجمعات التكرير في سنغافورة، وهي مؤشر إقليمي رائد، أكثر من 6 دولارات للبرميل في المتوسط ​​لشهر مايو (أيار)، وفقاً لبيانات بورصة لندن، ارتفاعاً من متوسط ​​أبريل (نيسان) البالغ 4.4 دولار للبرميل. مع ذلك، أدى تخفيض وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني السيادي الأميركي، إلى إضعاف التوقعات الاقتصادية لأكبر مستهلك للطاقة في العالم، مما أدى إلى تراجع أسعار النفط.

وخفضت «موديز» التصنيف الائتماني السيادي الأميركي درجة واحدة يوم الجمعة، مشيرةً إلى مخاوف بشأن ديونها المتنامية البالغة 36 تريليون دولار.

ومما زاد من الضغط على أسعار النفط، بيانات تُظهر تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، حيث يتوقع المحللون تباطؤاً في الطلب على الوقود.

وفي مذكرة للعملاء، توقع محللو «بي إم آي» انخفاضاً بنسبة 0.3 في المائة على أساس سنوي في استهلاك عام 2025، متأثراً بتباطؤ في جميع فئات المنتجات النفطية.

وأضافوا: «حتى لو اعتمدت الصين إجراءات تحفيزية، فقد يستغرق الأمر بعض الوقت لإحداث تأثير إيجابي على الطلب على النفط».