«نيسان» تُخفّض إنتاجها الياباني من طرازها الأميركي الأكثر مبيعاً

وسط حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية

شعار شركة «نيسان» اليابانية لصناعة السيارات على مقر وكيلها في ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
شعار شركة «نيسان» اليابانية لصناعة السيارات على مقر وكيلها في ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
TT

«نيسان» تُخفّض إنتاجها الياباني من طرازها الأميركي الأكثر مبيعاً

شعار شركة «نيسان» اليابانية لصناعة السيارات على مقر وكيلها في ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
شعار شركة «نيسان» اليابانية لصناعة السيارات على مقر وكيلها في ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

صرّح مصدر مطلع بأن «نيسان» ستُخفّض إنتاجها الياباني من طرازها الأميركي الأكثر مبيعاً، طراز روج الرياضي متعدد الاستخدامات، خلال شهري مايو (أيار) ويوليو (تموز)، لتصبح بذلك أحدث شركة سيارات عالمية تُغيّر خططها التصنيعية؛ رداً على الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على الواردات.

وأدى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض ضريبة بنسبة 25 في المائة على السيارات المُصنّعة في الخارج إلى إحداث تغيير جذري في سلسلة توريد السيارات العالمية. وتُعدّ «نيسان»، ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان، أكثر عُرضة للمخاطر من بعض منافسيها، فالولايات المتحدة هي سوقها الرئيسية، حيث تُمثل أكثر من ربع السيارات التي باعتها العام الماضي، والكثير منها صُنع في اليابان أو المكسيك.

وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته لأن المعلومات غير معلنة، إن «نيسان» تخطط لخفض إنتاج سيارة روج بمقدار 13 ألف سيارة في مصنعها في كيوشو، جنوب غربي اليابان، خلال فترة الأشهر الثلاثة. ويعادل هذا الخفض المُخطط له أكثر من خُمس مبيعات روج البالغة 62 ألف سيارة في الولايات المتحدة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.

وأضاف المصدر أن عمال مصنع كيوشو، أكبر مصانع «نيسان»، سيعملون ساعات أقل خلال الفترة من مايو إلى يوليو، مع توقف الإنتاج في بعض الأيام. وأضاف أن المصنع سيستمر في العمل بنظام نوبتين يومياً. وأشار المصدر إلى أن شركة صناعة السيارات ستعيد تقييم وضع الإنتاج في وقت لاحق بناءً على توقعات الرسوم الجمركية.

ويوم الاثنين، صرّح ترمب بأنه يُفكّر في تعديل ضريبة السيارات؛ لأن شركات صناعة السيارات «تحتاج إلى بعض الوقت». وصرحت «نيسان» في بيان لها بأنها تراجع عمليات الإنتاج وسلسلة التوريد لديها لتحديد الحلول المثلى للكفاءة والاستدامة. وأكدت التزامها بالتكيف مع تغيرات السوق، مع إعطاء الأولوية للقوى العاملة وقدرات الإنتاج. وأضافت: «سيكون نهجنا مدروساً بينما نتعامل مع الآثار الفورية والطويلة الأجل».

وتكافح شركات صناعة السيارات الأخرى أيضاً للتعامل مع الرسوم الجمركية، التي قال ترمب إنها ستعزز التصنيع والوظائف في الولايات المتحدة. وأعلنت شركة «ستيلانتيس»، الشركة الأم لـ«كرايسلر»، عن إيقاف الإنتاج مؤقتاً في مصنع واحد بالمكسيك وآخر في كندا، مما أثر على خمس منشآت أميركية متصلة، وسرّحت مؤقتاً 900 عامل أميركي.

وأفادت «رويترز» بأن هوندا تخطط لتصنيع الجيل المقبل من سيارتها «سيفيك» الهجينة في ولاية إنديانا الأميركية، بدلاً من المكسيك، لتجنب الرسوم الجمركية المحتملة.

وحتى قبل فرض الرسوم الجمركية، كانت «نيسان» تتطلع إلى خفض طاقتها الإنتاجية العالمية بنسبة 20 في المائة، في جزء من خطة تحول.

ويواجه الرئيس التنفيذي الجديد لـ«نيسان» إيفان إسبينوزا ضغوطاً لوضع شركة صناعة السيارات على مسار التعافي، لا سيما في الولايات المتحدة، حيث تأثر الأداء بتقادم تشكيلة سياراتها، ونقص السيارات الهجينة. في السنة المالية التي انتهت لتوها، خفضت «نيسان» توقعات أرباحها ثلاث مرات.


مقالات ذات صلة

لاغارد: آمل ألا يكون احتمال إقالة باول مطروحاً

الاقتصاد كريستين لاغارد تتحدث خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع المجلس التنفيذي للمركزي الأوروبي في فرانكفورت 17 أبريل 2025 (أ.ب)

لاغارد: آمل ألا يكون احتمال إقالة باول مطروحاً

أعربت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، الثلاثاء عن أملها في ألا يكون احتمال إقالة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سفينة القَطر المصرية «مشهور» تبحر عبر قناة السويس قرب مدينة الإسماعيلية (أ.ب)

صندوق النقد يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد المصري

رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد المصري للعام المالي الحالي 2024/ 2025، إلى 3.8 %، بزيادة 0.2 نقطة مئوية عن توقعاته السابقة.

الاقتصاد بيير أوليفييه غورينشاس وبتيا كويفا بروكس من صندوق النقد الدولي يجيبان عن الأسئلة حول «آفاق الاقتصاد العالمي» في واشنطن (أ.ف.ب)

نظرة متشائمة من صندوق النقد الدولي لاقتصاد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

قدم صندوق النقد الدولي نظرة متشائمة بشأن نمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعامين الحالي والمقبل، وذلك للمرة الثانية على التوالي هذا العام.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سيدة تجرب أسورة ذهبية في أحد المتاجر بمدينة هوانغزو شرق الصين (أ.ف.ب)

الصين تدرس إنشاء مستودعات خارجية لبورصة «شنغهاي للذهب»

أعلن البنك المركزي الصيني، الاثنين، أن الصين تدرس إنشاء مستودعات خارجية لتسهيل التسوية الدولية لمنتجات محددة في بورصة «شنغهاي للذهب».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد عمال في خط إنتاج لشركة «نيو» للسيارات الكهربائية بمقاطعة هيفي الصينية (إ.ب.أ)

صادرات الصين من السيارات ترتفع 16 % في الربع الأول

بلغت صادرات الصين من السيارات 1.54 مليون وحدة في الربع الأول من العام، بزيادة قدرها 16 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (بكين)

السعودية تُنشئ غرفة لمعالجة بلاغات الاحتيال المالي

الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)
TT

السعودية تُنشئ غرفة لمعالجة بلاغات الاحتيال المالي

الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)

وافق مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء، على إنشاء غرفة عمليات استقبال ومعالجة بلاغات الاحتيال المالي.

وأشاد النائب العام الشيخ سعود المعجب، بهذا القرار الذي يأتي في إطار جهود السعودية في مكافحة جرائم الاحتيال المالي على جميع الأصعدة الوطنية والدولية وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية الرائدة.

وعدَّ القرار خطوة رائدة في مجال مكافحة تلك الجرائم ومواجهتها بكل حزم وقوة، ولضمان فاعلية الإجراءات وسرعتها في تلقي البلاغات ومعالجتها بشكل فوري، بما يحد بشكل كبير من خطورتها، ويُساهم في حرمان الشبكات الاحتيالية والمحتالين من الحصول على تلك الأموال، عبر إيقاع الحجوزات التحفظية الفورية عليها وإعادتها إلى أصحابها، وملاحقة الجناة.

وأشار المعجب إلى أن الغرفة تُمثِّل أداة مهمة في إضفاء الحماية الجزائية المشددة على الأموال والممتلكات، مبيناً أن النيابة العامة ستعمل جنباً إلى جنب معها في مباشرة الإجراءات القضائية الفورية في التصدي للشبكات الاحتيالية، وتعقب الأموال والتحفظ عليها وإعادتها إلى أصحابها، وملاحقة الجناة وتقديمهم إلى العدالة.

وتعدّ السعودية أقل الدول في جرائم الاحتيال المالي التي تزداد وسط توقعات بأن تصل عالمياً إلى 10.5 تريليون دولار هذا العام، بحسب تصريحات لمسؤول بالنيابة العامة نقلتها «وكالة الأنباء السعودية» (واس) منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأكد الدكتور نايف الواكد، رئيس نيابة الاحتيال المالي بالنيابة العامة، عدم تسجيل أي جريمة احتيال ناتجة عن اختراق الأنظمة السيبرانية للبلاد، وإنما نتيجة استغلال الجناة البيانات الشخصية للضحايا، مشدداً على أهمية وعي الأفراد بأساليب المحتالين.

وأوضح أن نيابات الاحتيال المالي تعمل باستمرار على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع في جميع مناطق السعودية، لتلقي البلاغات من جهات الضبط الجنائي، عاداً الإبلاغ الفوري للشرطة والبنك خطوة حاسمة لضمان استرداد الأموال المستولى عليها ومنع تحويلها للخارج.

وأفاد الواكد بأن النيابة العامة والجهات الأخرى تقوم بتطوير إجراءات العمل الإجرائي للوصول للعدالة الناجزة في مكافحة جريمة الاحتيال المالي، منوهاً بأن أموال المواطنين والمقيمين تحت الحماية الجزائية المشددة، و«ستظل النيابة العامة تلاحق المحتالين».

وبيّن رئيس نيابة الاحتيال المالي أن الاستثمار السريع والثراء الفوري يعدان من أبرز الأساليب التي يستخدمها المحتالون للإيقاع بالضحايا، محذراً من الانسياق وراء الإعلانات الوهمية.

بدورها، حذَّرت لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في «البنوك السعودية»، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، من حالات احتيال عبر انتحال صفة مؤسسات خيرية أو أسماء شخصيات عامة أو اعتبارية يدّعي المحتالون من خلالها تقديم مساعدات مالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويوهمون الضحايا بأنهم يمثلون جهات رسمية، باستخدام مستندات وأختام وهمية لإقناعهم بدفع رسوم مالية للحصول على المساعدات.