تقلبات السوق ترفع أرباح «بنك أوف أميركا» في الربع الأول

أحد فروع «بنك أوف أميركا» في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
أحد فروع «بنك أوف أميركا» في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
TT

تقلبات السوق ترفع أرباح «بنك أوف أميركا» في الربع الأول

أحد فروع «بنك أوف أميركا» في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
أحد فروع «بنك أوف أميركا» في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

ارتفعت أرباح «بنك أوف أميركا» خلال الربع الأول من عام 2025، مدفوعة بزيادة رسوم التداول نتيجة تقلبات السوق، مما دفع سهم البنك إلى الارتفاع بنسبة 1.9 في المائة في تعاملات ما قبل الافتتاح.

وجاءت قفزة الإيرادات نتيجة لتقلبات السوق التي غذّتها حالة عدم اليقين بشأن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول الرسوم الجمركية، ما أسهم في نمو إيرادات التداول بنسبة 9 في المائة، بدعم من ارتفاع قوي بنسبة 17 في المائة في تداول الأسهم، وفق «رويترز».

في السياق ذاته، سجّل كل من «جيه بي مورغان تشيس» و«غولدمان ساكس» أداءً قوياً في أنشطة التداول، مما يعكس استفادة القطاع المصرفي من تحركات السوق الأخيرة.

وأسهمت تخفيضات أسعار الفائدة التي أجراها مجلس الاحتياطي الفيدرالي العام الماضي في تعزيز ثقة المقترضين، مما منح دفعة إضافية للبنوك الكبرى، من بينها «بنك أوف أميركا»، الذي توقّع في وقت سابق تحقيق صافي دخل قياسي من الفوائد خلال عام 2025، قبل أن يتم إعلان الرسوم الجمركية الجديدة.

وارتفع صافي دخل الفوائد -وهو الفرق بين ما تجنيه البنوك من القروض وما تدفعه على الودائع- بنسبة 3 في المائة، ليصل إلى 14.4 مليار دولار.

وقال الرئيس التنفيذي، برايان موينيهان، في بيان: «رغم التحديات المرتقبة في البيئة الاقتصادية، نعتقد أن استثماراتنا المنضبطة لتحقيق نمو عالي الجودة، إلى جانب تنوّع أعمالنا وتركيز فريقنا الدؤوب على النمو المسؤول، ستبقى مصدر قوة للبنك».

لكن في المقابل، أثارت المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية حالة من الترقب والحذر في أوساط المصرفيين الاستثماريين على مستوى العالم، مما دفع الكثير من صانعي الصفقات الذين كانوا متفائلين سابقاً بسياسات ترمب، إلى اعتماد نهج الانتظار.

ووفقاً لبيانات «ديلوجيك»، تراجع نشاط الاندماج والاستحواذ في الولايات المتحدة بنسبة 13 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام.

كما انخفضت رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية لدى «بنك أوف أميركا» بنسبة 3 في المائة، لتصل إلى 1.5 مليار دولار خلال الربع الأول.

وأعلن البنك، يوم الثلاثاء، أن أرباحه بلغت 7.4 مليار دولار، أو ما يعادل 90 سنتاً للسهم، في الربع المنتهي في 31 مارس (آذار)، مقارنة بـ6.7 مليار دولار، أو 76 سنتاً للسهم، في الفترة نفسها من العام الماضي.


مقالات ذات صلة

البيت الأبيض: الأمور تسير جيداً لصفقة تجارية محتملة مع الصين

الاقتصاد السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولاين ليفيت خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض (أ.ب)

البيت الأبيض: الأمور تسير جيداً لصفقة تجارية محتملة مع الصين

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، اليوم الثلاثاء، إن مناقشات الولايات المتحدة مع الصين بشأن اتفاق تجاري محتمل تمضي بشكل جيد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص صورة مركبة لترمب وباول (أ.ف.ب)

خاص هل يتجاوز ترمب الخط الأحمر ويهدد استقرار الأسواق؟

تصاعدت حالة عدم اليقين بشأن مستقبل النظام المالي والتجاري في الأيام الأخيرة، مع احتمال أن يُقوّض الرئيس الأميركي دونالد ترمب استقلالية الاحتياطي الفيدرالي.

إيلي يوسف (واشنطن)
الاقتصاد قاعة بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

«وول ستريت» ترتفع بدعم من أرباح الشركات القوية

ارتفعت الأسهم الأميركية، الثلاثاء، مدفوعة بإعلانات أرباح فاقت التوقعات من عدد من كبرى الشركات، في وقت استقرت فيه الاستثمارات الأميركية الأخرى بعد تراجعات حادة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس يلقي كلمة في مركز راجستان الدولي في جايبور بالهند اليوم (رويترز)

فانس: بإمكان أميركا توفير طاقة ومعدات دفاعية موثوقة للهند وبأسعار رخيصة

قال نائب الرئيس الأميركي أمام حشد من النخبة، الثلاثاء، في مدينة جايبور الهندية، إنه من الممكن أن توفر أميركا للهند طاقة ومعدات دفاعية موثوقة وبأسعار رخيصة.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد متداول يراقب شاشة الأسهم في بورصة نيويورك (أ.ب)

انتعاش عقود الأسهم الأميركية بعد قلق من انتقادات ترمب لـ«الفيدرالي»

انتعشت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية يوم الثلاثاء، بعد تراجع حاد في الجلسة السابقة، نتيجة تصاعد انتقادات الرئيس دونالد ترمب لرئيس مجلس «الفيدرالي».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

السعودية تُنشئ غرفة لمعالجة بلاغات الاحتيال المالي

الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)
TT

السعودية تُنشئ غرفة لمعالجة بلاغات الاحتيال المالي

الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)

وافق مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء، على إنشاء غرفة عمليات استقبال ومعالجة بلاغات الاحتيال المالي.

وأشاد النائب العام الشيخ سعود المعجب، بهذا القرار الذي يأتي في إطار جهود السعودية في مكافحة جرائم الاحتيال المالي على جميع الأصعدة الوطنية والدولية وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية الرائدة.

وعدَّ القرار خطوة رائدة في مجال مكافحة تلك الجرائم ومواجهتها بكل حزم وقوة، ولضمان فاعلية الإجراءات وسرعتها في تلقي البلاغات ومعالجتها بشكل فوري، بما يحد بشكل كبير من خطورتها، ويُساهم في حرمان الشبكات الاحتيالية والمحتالين من الحصول على تلك الأموال، عبر إيقاع الحجوزات التحفظية الفورية عليها وإعادتها إلى أصحابها، وملاحقة الجناة.

وأشار المعجب إلى أن الغرفة تُمثِّل أداة مهمة في إضفاء الحماية الجزائية المشددة على الأموال والممتلكات، مبيناً أن النيابة العامة ستعمل جنباً إلى جنب معها في مباشرة الإجراءات القضائية الفورية في التصدي للشبكات الاحتيالية، وتعقب الأموال والتحفظ عليها وإعادتها إلى أصحابها، وملاحقة الجناة وتقديمهم إلى العدالة.

وتعدّ السعودية أقل الدول في جرائم الاحتيال المالي التي تزداد وسط توقعات بأن تصل عالمياً إلى 10.5 تريليون دولار هذا العام، بحسب تصريحات لمسؤول بالنيابة العامة نقلتها «وكالة الأنباء السعودية» (واس) منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأكد الدكتور نايف الواكد، رئيس نيابة الاحتيال المالي بالنيابة العامة، عدم تسجيل أي جريمة احتيال ناتجة عن اختراق الأنظمة السيبرانية للبلاد، وإنما نتيجة استغلال الجناة البيانات الشخصية للضحايا، مشدداً على أهمية وعي الأفراد بأساليب المحتالين.

وأوضح أن نيابات الاحتيال المالي تعمل باستمرار على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع في جميع مناطق السعودية، لتلقي البلاغات من جهات الضبط الجنائي، عاداً الإبلاغ الفوري للشرطة والبنك خطوة حاسمة لضمان استرداد الأموال المستولى عليها ومنع تحويلها للخارج.

وأفاد الواكد بأن النيابة العامة والجهات الأخرى تقوم بتطوير إجراءات العمل الإجرائي للوصول للعدالة الناجزة في مكافحة جريمة الاحتيال المالي، منوهاً بأن أموال المواطنين والمقيمين تحت الحماية الجزائية المشددة، و«ستظل النيابة العامة تلاحق المحتالين».

وبيّن رئيس نيابة الاحتيال المالي أن الاستثمار السريع والثراء الفوري يعدان من أبرز الأساليب التي يستخدمها المحتالون للإيقاع بالضحايا، محذراً من الانسياق وراء الإعلانات الوهمية.

بدورها، حذَّرت لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في «البنوك السعودية»، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، من حالات احتيال عبر انتحال صفة مؤسسات خيرية أو أسماء شخصيات عامة أو اعتبارية يدّعي المحتالون من خلالها تقديم مساعدات مالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويوهمون الضحايا بأنهم يمثلون جهات رسمية، باستخدام مستندات وأختام وهمية لإقناعهم بدفع رسوم مالية للحصول على المساعدات.