ارتفع عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل طفيف الأسبوع الماضي، وقد يستمر في الارتفاع مع تعامل الشركات مع الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب على الواردات.
وأظهرت بيانات وزارة العمل، يوم الخميس، أن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة في الولايات المتحدة زادت بمقدار 4 آلاف طلب، لتصل إلى 223 ألف طلب مُعدلة موسمياً للأسبوع المنتهي في 5 أبريل (نيسان). وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقعوا 223 ألف طلب للأسبوع الأخير.
وقد أضرت حملة الرسوم الجمركية التي أطلقها ترمب بشكل كبير بمعنويات الأعمال والمستهلكين، ما قد يؤثر على الاستثمارات والإنفاق والطلب على العمالة.
وأضاف الاقتصاد 228 ألف وظيفة في مارس (آذار)، بينما ارتفع معدل البطالة إلى 4.2 في المائة من 4.1 في المائة خلال فبراير (شباط).
وقال ترمب، يوم الأربعاء، إنه قد أوقف الرسوم الجمركية المستهدفة على شركاء التجارة لمدة 90 يوماً، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من فرض رسوم جديدة قاسية أسفرت عن هبوط الأسواق المالية.
ومع ذلك، رفع ترمب الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 125 في المائة من 104 في المائة بعد أن ردت بكين بفرض رسوم بنسبة 84 في المائة على السلع الأميركية. كما أوقف الاتحاد الأوروبي أولى تدابيره المضادة ضد الرسوم الأميركية، على الرغم من أن الكتلة لم تُذكر في بيان ترمب.
ولا تزال الرسوم الجمركية بنسبة 10 في المائة على معظم الواردات الأميركية سارية. ويرى ترمب في هذه الرسوم أداة لزيادة الإيرادات لتعويض التخفيضات الضريبية التي وعد بها ولإحياء قاعدة الصناعة الأميركية التي شهدت تراجعاً طويلاً، ما يزيد من احتمالات حدوث ركود اقتصادي خلال الـ12 شهراً المقبلة.
ولم يُلاحظ حتى الآن أي تأثير على سوق العمل نتيجة لفصل عدد كبير من موظفي الحكومة الفيدرالية في ظل المعارك القانونية المستمرة.
وعلى الرغم من أن عمليات التسريح العامة لا تزال عند أدنى مستوياتها تاريخياً، فإن التوظيف كان بطيئاً، مما أدى إلى أن أولئك الذين يفقدون وظائفهم يعانون من فترات بطالة طويلة.
وبينما انخفض عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من الحصول عليها، وهو مؤشر على التوظيف، بمقدار 43 ألفاً ليصل إلى 1.85 مليون شخص مُعدل موسمياً للأسبوع المنتهي في 29 مارس، حسبما أظهرت بيانات طلبات الإعانة.