ارتفاع طفيف في طلبات إعانة البطالة الأميركية الأسبوع الماضي

وسط مخاوف من تأثير الرسوم الجمركية المتصاعدة

يتجمّع الناس في طابور خارج مركز مهني أعيد افتتاحه للمواعيد الشخصية في لويزفيل بكنتاكي (أرشيفية - رويترز)
يتجمّع الناس في طابور خارج مركز مهني أعيد افتتاحه للمواعيد الشخصية في لويزفيل بكنتاكي (أرشيفية - رويترز)
TT
20

ارتفاع طفيف في طلبات إعانة البطالة الأميركية الأسبوع الماضي

يتجمّع الناس في طابور خارج مركز مهني أعيد افتتاحه للمواعيد الشخصية في لويزفيل بكنتاكي (أرشيفية - رويترز)
يتجمّع الناس في طابور خارج مركز مهني أعيد افتتاحه للمواعيد الشخصية في لويزفيل بكنتاكي (أرشيفية - رويترز)

ارتفع عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل طفيف الأسبوع الماضي، وقد يستمر في الارتفاع مع تعامل الشركات مع الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب على الواردات.

وأظهرت بيانات وزارة العمل، يوم الخميس، أن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة في الولايات المتحدة زادت بمقدار 4 آلاف طلب، لتصل إلى 223 ألف طلب مُعدلة موسمياً للأسبوع المنتهي في 5 أبريل (نيسان). وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقعوا 223 ألف طلب للأسبوع الأخير.

وقد أضرت حملة الرسوم الجمركية التي أطلقها ترمب بشكل كبير بمعنويات الأعمال والمستهلكين، ما قد يؤثر على الاستثمارات والإنفاق والطلب على العمالة.

وأضاف الاقتصاد 228 ألف وظيفة في مارس (آذار)، بينما ارتفع معدل البطالة إلى 4.2 في المائة من 4.1 في المائة خلال فبراير (شباط).

وقال ترمب، يوم الأربعاء، إنه قد أوقف الرسوم الجمركية المستهدفة على شركاء التجارة لمدة 90 يوماً، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من فرض رسوم جديدة قاسية أسفرت عن هبوط الأسواق المالية.

ومع ذلك، رفع ترمب الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 125 في المائة من 104 في المائة بعد أن ردت بكين بفرض رسوم بنسبة 84 في المائة على السلع الأميركية. كما أوقف الاتحاد الأوروبي أولى تدابيره المضادة ضد الرسوم الأميركية، على الرغم من أن الكتلة لم تُذكر في بيان ترمب.

ولا تزال الرسوم الجمركية بنسبة 10 في المائة على معظم الواردات الأميركية سارية. ويرى ترمب في هذه الرسوم أداة لزيادة الإيرادات لتعويض التخفيضات الضريبية التي وعد بها ولإحياء قاعدة الصناعة الأميركية التي شهدت تراجعاً طويلاً، ما يزيد من احتمالات حدوث ركود اقتصادي خلال الـ12 شهراً المقبلة.

ولم يُلاحظ حتى الآن أي تأثير على سوق العمل نتيجة لفصل عدد كبير من موظفي الحكومة الفيدرالية في ظل المعارك القانونية المستمرة.

وعلى الرغم من أن عمليات التسريح العامة لا تزال عند أدنى مستوياتها تاريخياً، فإن التوظيف كان بطيئاً، مما أدى إلى أن أولئك الذين يفقدون وظائفهم يعانون من فترات بطالة طويلة.

وبينما انخفض عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من الحصول عليها، وهو مؤشر على التوظيف، بمقدار 43 ألفاً ليصل إلى 1.85 مليون شخص مُعدل موسمياً للأسبوع المنتهي في 29 مارس، حسبما أظهرت بيانات طلبات الإعانة.


مقالات ذات صلة

تراجع حاد في فرص العمل الأميركية خلال مارس

الاقتصاد لافتة إعلانية للتوظيف في واجهة متجر في أرلينغتون بولاية فيرجينيا (رويترز)

تراجع حاد في فرص العمل الأميركية خلال مارس

تراجعت فرص العمل في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال مارس، إلا أن انخفاض معدلات التسريح يُشير إلى استمرار متانة سوق العمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أشخاص يتسوقون في متجر «ميسيز هيرالد سكوير» في نيويورك (رويترز)

ثقة المستهلك الأميركي تهبط لأدنى مستوى منذ 2020

تراجعت ثقة المستهلك الأميركي في مارس إلى أدنى مستوياتها خلال ما يقرب من خمس سنوات، وسط تصاعد المخاوف بشأن الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سكوت بيسنت يتحدث خلال الإحاطة اليومية في البيت الأبيض (أ.ف.ب)

بيسنت: الرسوم على الصين «غير مستدامة» وقد تكلّفها 10 ملايين وظيفة

قال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، الثلاثاء، إن معدلات الرسوم الجمركية الحالية المفروضة على السلع الصينية «غير مستدامة بالنسبة للصين».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد محطة حاويات في مجمع ميناء لونغ بيتش - ميناء لوس أنجليس (رويترز)

اتساع حاد في عجز الميزان التجاري الأميركي للسلع خلال مارس

اتسع عجز الميزان التجاري الأميركي للسلع بشكل حاد في مارس (آذار)، حيث ارتفعت الواردات بشكل كبير، ما يعكس تأثير التجارة كعامل ضاغط على النمو الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص ترمب في حديقة البيت الأبيض (رويترز)

خاص ترمب يقلب النظام الاقتصادي العالمي في أول 100 يوم من ولايته

وصل الرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض على حصان الاقتصاد، بعدما جعل الناخبين يصوّتون له في 2024 على أساس أنه المنقذ من تراجع الوضع الاقتصادي، وغلاء المعيشة.

هبة القدسي (واشنطن)

صافي ربح «رسن» السعودية يقفز 216.7 % في الربع الأول

حفل إدراج الشركة العام الماضي بالسوق المالية السعودية (تداول)
حفل إدراج الشركة العام الماضي بالسوق المالية السعودية (تداول)
TT
20

صافي ربح «رسن» السعودية يقفز 216.7 % في الربع الأول

حفل إدراج الشركة العام الماضي بالسوق المالية السعودية (تداول)
حفل إدراج الشركة العام الماضي بالسوق المالية السعودية (تداول)

حققت شركة «رسن لتقنية المعلومات» السعودية، والتي تقدم خدماتٍ في قطاع التقنية المالية «فنتك»، قفزة في صافي أرباحها، للربع الأول من عام 2025، لتبلغ 30 مليون ريال (8 ملايين دولار)، بارتفاع نسبته 216.7 في المائة، مقارنةً بـ9.47 مليون ريال (2.53 مليون دولار) في الربع المماثل من عام 2024.

وعَزَت الشركة هذا النمو القوي في الأرباح إلى عدة عوامل رئيسية؛ من أبرزها زيادة هامش الربح الإجمالي، ليصل إلى 71.2 في المائة، مقارنةً بـ59.8 في المائة خلال الربع الأول من العام الماضي؛ مدعوماً بتحسن الكفاءة التشغيلية، وزيادة حجم العمليات، وتحسن مزيج المنتجات، إلى جانب نجاح مبادرات البيع الإضافية والبيع المتقاطع.

كما سجلت أرباح الشركة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء ارتفاعاً بنسبة 148 في المائة، نتيجة انخفاض المصاريف التشغيلية، بفضل تطبيق استراتيجيات فعالة لتحسين الكفاءة.

وشهدت الإيرادات نمواً مدفوعاً بزيادة عدد الوثائق المبيعة، واستقطاب عملاء جدد، فضلاً عن إطلاق قنوات وخطوط أعمال جديدة شملت منتجات تأمين السفر والعمالة المنزلية والأخطاء الطبية. كما أسهمت العوائد الإضافية من الودائع لأجل في دعم صافي الربح.

وعلى الرغم من هذا النمو السنوي اللافت، تراجعت أرباح الشركة على أساس فصلي بنسبة 24.59 في المائة، مقارنةً بالربع الأخير من 2024، والذي سجل أرباحاً قدرها 39.78 مليون ريال (10.61 مليون دولار).

وهبط سهم الشركة، في مطلع تداولات يوم الأربعاء، بنحو 3 في المائة إلى 82.30 ريال، عقب إعلانها النتائج.