تسارع نمو الوظائف بالقطاع الخاص الأميركي في مارس

عاملة تركّب أجزاء في بداية خط التجميع داخل مصنع أرينز في بريليون بويسكونسن (رويترز)
عاملة تركّب أجزاء في بداية خط التجميع داخل مصنع أرينز في بريليون بويسكونسن (رويترز)
TT
20

تسارع نمو الوظائف بالقطاع الخاص الأميركي في مارس

عاملة تركّب أجزاء في بداية خط التجميع داخل مصنع أرينز في بريليون بويسكونسن (رويترز)
عاملة تركّب أجزاء في بداية خط التجميع داخل مصنع أرينز في بريليون بويسكونسن (رويترز)

أظهر تقرير التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي (ADP)، الصادر يوم الأربعاء، تسارع نمو الوظائف في القطاع الخاص الأميركي في مارس (آذار).

فقد ازدادت الوظائف في القطاع الخاص بمقدار 155 ألف وظيفة الشهر الماضي، بعد زيادة قدرها 84 ألف وظيفة في فبراير (شباط)، بعد تعديلها بالرفع. وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا ارتفاع التوظيف في القطاع الخاص بمقدار 115 ألف وظيفة، بعد زيادة سابقة بلغت 77 ألف وظيفة في فبراير.

نُشر التقرير، الذي أُعدّ بالتعاون مع «مختبر ستانفورد للاقتصاد الرقمي»، قبل صدور تقرير التوظيف الأكثر شمولاً وترقباً لشهر مارس، الصادر عن مكتب إحصاءات العمل، التابع لوزارة العمل يوم الجمعة. ولا يوجد أي ارتباط بين تقرير «ADP» وتقرير التوظيف الصادر عن مكتب إحصاءات العمل.

تواصل سوق العمل التباطؤ المطرد، على الرغم من تحذير الاقتصاديين من أن موجة إعلانات الرئيس دونالد ترمب عن الرسوم الجمركية منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الأول) قد تُضعف الطلب على العمالة بشكل كبير. وعد ترمب بالإعلان عن رسوم جمركية متبادلة عالمية يوم الأربعاء، الذي أطلق عليه اسم «يوم التحرير». ويرى ترمب في الرسوم الجمركية أداةً لزيادة الإيرادات لتعويض التخفيضات الضريبية التي وعد بها، ولإنعاش القاعدة الصناعية الأميركية المتراجعة منذ فترة طويلة.

لكن الشركات والأسر غير مقتنعة. فقد تراجعت ثقة الشركات والمستهلكين، مما قد يؤدي إلى انكماش في الاستثمار والإنفاق الاستهلاكي. ويُلاحظ أيضاً ضغطٌ ناجمٌ عن التخفيضات الكبيرة في الإنفاق الحكومي، التي أدت حتى الآن إلى تسريح آلاف الموظفين الفيدراليين.

ويتوقع الاقتصاديون الآن احتمالات أعلى لحدوث ركود اقتصادي خلال الأشهر الـ12 المقبلة مقارنةً بشهر فبراير.

وأظهرت بيانات حكومية، يوم الثلاثاء، انخفاضاً في فرص العمل المتاحة، وضعفاً في التوظيف في فبراير. وكان هناك 1.07 وظيفة شاغرة لكل عاطل عن العمل، بانخفاض عن 1.13 وظيفة في يناير.

وأظهر استطلاعٌ أجرته «رويترز» أن الوظائف في القطاع الخاص ازدادت على الأرجح بمقدار 127 ألف وظيفة في مارس بعد ارتفاعها بمقدار 140 ألف وظيفة في فبراير. ومع توقع فقدان مزيد من الوظائف في القطاع العام، فمن المتوقع أن ترتفع الرواتب غير الزراعية بنحو 135 ألف وظيفة بعد ارتفاعها بنحو 151 ألف وظيفة في فبراير.


مقالات ذات صلة

قاعدة «غير بديهية» يتبعها الناجحون عند الشعور بالإرهاق

يوميات الشرق أكثر الأشخاص نجاحاً يدركون أنه قد يكون من الأفضل لهم على المدى الطويل بذل جهد أقل بكثير (رويترز)

قاعدة «غير بديهية» يتبعها الناجحون عند الشعور بالإرهاق

قضى كريس بيلغو مسيرته المهنية بأكملها، كمؤلف ورائد أعمال، يدرس كيف يعمل الأشخاص الناجحون، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد صفاء الطيب الكوقلي خلال مشاركتها في إحدى جلسات المؤتمر (الشرق الأوسط)

البنك الدولي: فجوة المهارات تتسع عالمياً... والحلول تبدأ من التعليم

يواجه العالم تحدياً متصاعداً في سوق العمل مع توقعات بوصول أكثر من 1.2 مليار شاب إلى سن العمل بالدول النامية خلال العقد المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا مساعدو الذكاء الاصطناعي يوفرون ميزة تتمثل في أن كل المعارف الخاصة بالعمل تخضع لمعالجة داخلية (رويترز)

شركة دنماركية تعزز فريقها بـ«موظفين» أُنشئوا بالذكاء الاصطناعي

انضم 5 «زملاء» جدد في الآونة الأخيرة إلى قسم التسويق، في شركة «رويال يونيبرو» الدنماركية، هم في الواقع موظفون أُنشئوا بواسطة الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
الاقتصاد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي خلال «مؤتمر مبادرة القدرات البشرية»... (الشرق الأوسط)

الراجحي: يوجد شح في المواهب والفجوة العالمية تبلغ 3.4 مليون وظيفة

أطلق وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي، المهندس أحمد الراجحي، مبادرة «منصة المهارات الوطنية»، التي تهدف إلى تمكين الكفاءات الوطنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق حل المشكلات يصبح أسهل إذا طلبت النصيحة من ذوي الخبرة (رويترز)

يتجنبه الكثيرون... تكتيك مهم لحل المشكلات «في أوقات عدم اليقين»

إذا لم تنجح في البداية، فتوقف عن إضاعة الوقت واطلب المساعدة، كما تقول تيفاني دوفو، رئيسة مؤسسة «توري بيرش».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب: نجري محادثات مع الصين بشأن الرسوم

الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى استقبال رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في البيت الأبيض يوم الخميس (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى استقبال رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في البيت الأبيض يوم الخميس (أ.ف.ب)
TT
20

ترمب: نجري محادثات مع الصين بشأن الرسوم

الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى استقبال رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في البيت الأبيض يوم الخميس (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى استقبال رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في البيت الأبيض يوم الخميس (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع الصين بشأن الرسوم الجمركية، مبديا ثقته بإمكان توصّل أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم إلى اتفاق ينهي الحرب التجارية.

وقال ترمب في تصريح لصحافيين في المكتب البيضوي مساء يوم الخميس: «نعم، نحن نجري محادثات مع الصين»، مضيفا: «لقد تواصلوا معنا مرات عدة». وأكد أن المحادثات جرت بعدما زاد الرسوم التجارية على الصين إلى 145 في المائة، إثر رد بكين على زيادة سابقة للتعريفات الأميركية.

لكن ترمب آثر الحذر في ردّه على سؤال حول ما إذا تحادث مباشرة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، على الرغم من أنه ألمح مرارا في السابق إلى أنه فعل ذلك. وقال: «لم أقل أبدا ما إذا كانت قد جرت أم لا»، ردا على سؤال حول محادثات مع شي. ولدى طرح مراسل سؤالا حول ما إذا تواصل شي معه، أجاب ترمب: «قد تعتقد أنه من البديهي أن يكون قد فعل، لكننا سنتحدث بهذا الشأن قريبا».

وأطلقت إدارة ترمب حربا تجارية ضد الصين أحدثت هزات عنيفة في الأسواق العالمية. وفي وقت سابق، قال ترمب: «أعتقد أننا سنبرم اتفاقا جيدا جدا مع الصين».

كما أعلن ترمب، الذي استقبل الخميس رئيسة الوزراء الإيطالية، أنه واثق بنسبة «100 في المائة» من التوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية مع الاتحاد الأوروبي، وهو ما أكدته أيضا جورجيا ميلوني واصفة الولايات المتحدة بـ«الشريك الموثوق به».

ويلتقي المسؤولان بينما تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي توترا منذ أن شن الرئيس الأميركي حربا تجارية وفرض رسوما جمركية.

وقالت ميلوني للصحافيين: «أنا متأكدة من أننا نستطيع التوصل إلى اتفاق، وأنا هنا للمساعدة في تحقيق ذلك». وقال ترمب إنه واثق بأنه يمكن واشنطن وبروكسل التوصل إلى اتفاق، لكنه أضاف أنه يجب أن يكون «اتفاقا عادلا».

وميلوني التي وصفها ترمب بأنها «مسؤولة ممتازة»، وتشاركه العديد من وجهات النظر المحافظة، هي أول مسؤول أوروبي يلتقي ترمب منذ بدء حربه التجارية مع الاتحاد الأوروبي.

وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية إنها تؤمن بـ«الوحدة» رغم التوترات التجارية. وأضافت: «إذا لم أكن أعتقد أنها (الولايات المتحدة) شريك موثوق به لما كنت هنا اليوم».

وكان مسؤولون أميركيون قالوا في وقت سابق إن ميلوني وترمب تربطهما «علاقة خاصة»، مضيفين أنها قد تشكل صلة الوصل لاتفاق بشأن الرسوم الجمركية بين أوروبا وواشنطن.