«ساب» للبرمجيات تتجاوز «نوفو نورديسك» وتتصدر الشركات الأوروبية

من حيث القيمة السوقية

شعار مجموعة البرمجيات الألمانية «ساب» كما يظهر في مقرها الرئيسي بفالدوفر (رويترز)
شعار مجموعة البرمجيات الألمانية «ساب» كما يظهر في مقرها الرئيسي بفالدوفر (رويترز)
TT
20

«ساب» للبرمجيات تتجاوز «نوفو نورديسك» وتتصدر الشركات الأوروبية

شعار مجموعة البرمجيات الألمانية «ساب» كما يظهر في مقرها الرئيسي بفالدوفر (رويترز)
شعار مجموعة البرمجيات الألمانية «ساب» كما يظهر في مقرها الرئيسي بفالدوفر (رويترز)

تخطت شركة البرمجيات الألمانية «ساب (SAP)»، شركة الرعاية الصحية الدنماركية «نوفو نورديسك» لتصبح أكبر شركة في أوروبا من حيث القيمة السوقية، يوم الاثنين.

وبحلول الساعة 09:00 (بتوقيت غرينتش)، بلغت القيمة السوقية لشركة ساب 340 مليار دولار، متفوقةً على «نوفو نورديسك» بفارق طفيف، وفقاً لحسابات «رويترز» المعتمِدة على بيانات «إل إس إي جي».

وتُعد «ساب» أكبر شركة برمجيات في أوروبا، حيث تُقدّم حلول البرمجيات الخاصة بتطبيقات الأعمال التي تستخدمها الشركات في مجالات مثل التمويل، والمبيعات، وسلسلة التوريد، وغيرها.

وشهدت أسهم «ساب» ارتفاعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك جزئياً إلى التفاؤل الذي يحيط بأعمالها السحابية التي يُتوقع أن تكون المستفيد الرئيسي من الاستثمارات الأخيرة في الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وعلى الرغم من أن أسهم «ساب» ارتفعت بنسبة 7 في المائة حتى الآن خلال عام 2025، ما يجعلها تتخلف عن أداء مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي الأوسع نطاقاً الذي ارتفع بنسبة 8.3 في المائة منذ بداية العام، فإن الشركة حققت عائداً إجمالياً بلغ 160 في المائة منذ نهاية عام 2022، متفوقة بشكل كبير على أداء المؤشر الذي بلغ 28 في المائة.

من جهة أخرى، تراجع أداء أسهم «نوفو نورديسك» في الأشهر الأخيرة، بعدما خيّبت بيانات تجارب دواء «كاغريسيما» التجريبي لعلاج السمنة من الجيل التالي، آمال المستثمرين.

وكانت «نوفو نورديسك» قد تفوقت على شركة لويس فويتون لتجارة التجزئة الفاخرة في سبتمبر (أيلول) 2023 لتصبح أكبر شركة في أوروبا.


مقالات ذات صلة

أرباح «بي بي» البريطانية للنفط تنخفض بنسبة 48 % بسبب ضعف أعمال الغاز والتكرير

الاقتصاد مركبات أمام محطة وقود تابعة لشركة «بي بي» (بريتيش بتروليوم) في ليفربول ببريطانيا (أرشيفية - رويترز)

أرباح «بي بي» البريطانية للنفط تنخفض بنسبة 48 % بسبب ضعف أعمال الغاز والتكرير

أعلنت شركة «بريتيش بتروليوم» (بي بي) البريطانية للنفط عن انخفاضٍ أكبر من المتوقع في صافي أرباحها بنسبة 48 في المائة ليصل إلى 1.4 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مستثمر يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالرياض (أ.ف.ب)

سوق الأسهم السعودية ترتفع بدعم قطاع البنوك 

أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية على ارتفاع 0.24 في المائة، وبفارق 28.42 نقطة، ليقفل عند مستويات 11784 نقطة، بدعم من قطاع البنوك الذي زاد 0.28 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرياض تستضيف النسخة الثانية من قمة «عالم هادف» (الشرق الأوسط)

الرياض تستضيف قمة تبرز دور الشركات العائلية في بناء اقتصادات متنوعة

في وقت تتسارع فيه جهود التحول الاقتصادي، اجتمعت قيادات من مختلف أنحاء العالم في الرياض ضمن النسخة الثانية من قمة «عالم هادف»، لبحث سبل تحفيز قطاع الأعمال.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد إحدى طائرات «ناس» السعودية (الشرق الأوسط)

«طيران ناس» يكشف عن مقاعد الجيل الجديد لأسطوله المقبل

أبرم «طيران ناس»، الطيران الاقتصادي السعودي، اتفاقية مع شركة «سافران» المتخصصة في تصنيع مقاعد الطائرات، لتجهيز طائراته الجديدة من طراز «إيه 320 نيو».

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد جانب من «معرض السفر العربي» في دبي (الشرق الأوسط) play-circle 00:54

مشاريع سياحية مشتركة بين الرياض ودبي... واستقطاب الزوار القادمين من السعودية

كشف المدير التنفيذي في «مؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري» عن وجود مشاريع سياحية مشتركة مع المملكة والاستفادة القصوى من الزوار القادمين منها.

بندر المسلم (دبي)

مسح «المركزي الأوروبي» يظهر ارتفاع توقعات التضخم للسنوات المقبلة

 لافتة خارج مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
لافتة خارج مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
TT
20

مسح «المركزي الأوروبي» يظهر ارتفاع توقعات التضخم للسنوات المقبلة

 لافتة خارج مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
لافتة خارج مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

أظهر مسح أجراه البنك المركزي الأوروبي، يوم الثلاثاء، أن مستهلكي منطقة اليورو رفعوا توقعاتهم بشأن التضخم للسنوات المقبلة في مارس (آذار)، قبل أن تفرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية على معظم الدول، مما أشعل حرباً تجارية عالمية قد تُضعف النمو الاقتصادي.

ومن المتوقع أن يبلغ معدل التضخم خلال الاثني عشر شهراً المقبلة 2.9 في المائة، ارتفاعاً من 2.6 في المائة في مسح الشهر السابق. وقال البنك المركزي الأوروبي، استناداً إلى مسح شمل 19 ألف مستهلك في 11 دولة بمنطقة اليورو، إن معدل التضخم للسنوات الثلاث المقبلة ارتفع إلى 2.5 في المائة من 2.4 في المائة، وفق «رويترز».

وعلى الرغم من أن مثل هذا الارتفاع من شأنه أن يُقلق «المركزي الأوروبي» في العادة، فإن هذه الأرقام تسبق الرسوم الجمركية الأميركية التي غيّرت التوقعات الاقتصادية العالمية بشكل جذري.

وقد ارتفع اليورو، وانخفضت أسعار الطاقة، ومن المرجح أن يضعف النمو الاقتصادي؛ وهي عوامل من المرجح أن تُخفّض نمو الأسعار. بالإضافة إلى ذلك، قد تُضطر الصين التي تواجه صعوبة في الوصول إلى السوق الأميركية، إلى ضخّ سلع رخيصة في أوروبا، مما يُخفّض التضخم أكثر.

وقد تغيّرت التوقعات بشكل كبير لدرجة أن «المركزي الأوروبي» خفّض أسعار الفائدة مجدداً في أبريل (نيسان)، مُحذّراً من ضعف النمو؛ حتى إن بعض صانعي السياسات يرون خطراً من أن يُخفّض البنك المركزي الأوروبي مجدداً عن هدفه البالغ 2 في المائة للتضخم.

ومن غير المرجح أن تكون هذه التغيرات مؤقتة، والعالم يواجه تحولاً جوهرياً في كيفية تفاعل البلدان اقتصادياً ومالياً ودبلوماسياً، وفقاً للبنك المركزي الأوروبي.

وفي السياق نفسه، حذّر عضو مجلس إدارة «المركزي الأوروبي»، بييرو سيبولوني، من أن الحرب التجارية العالمية قد تُلقي بظلالها السلبية على النمو الاقتصادي والتضخم في منطقة اليورو، مؤكداً أنها قد تُخلّف «أثراً ركودياً واضحاً» على الاقتصادات المتأثرة.

وجاءت تصريحات سيبولوني لتعزّز منطق إجراء خفض إضافي في أسعار الفائدة خلال يونيو (حزيران)، في وقت أشار فيه أيضاً إلى المخاطر المتنامية لتفتت النظام الاقتصادي العالمي، سواء من خلال القيود المفروضة على حركة رؤوس الأموال أو احتمالات تآكل مكانة الدولار الأميركي بصفته عملة ملاذ آمن عالمياً.

وقال سيبولوني: «الزيادة الأخيرة في حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية قد تؤدي إلى تراجع استثمارات الشركات في منطقة اليورو بنسبة 1.1 في المائة خلال السنة الأولى، وانخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنحو 0.2 نقطة مئوية خلال عامي 2025 و2026». وأضاف أن «التقلبات الحادة الأخيرة في الأسواق المالية قد تُترجم إلى تراجع إضافي في الناتج بنحو 0.2 نقطة مئوية خلال عام 2025».

وعلى الرغم من أن تأثير الحرب التجارية على التضخم يبدو أقل وضوحاً فإن سيبولوني أشار إلى أن آثارها في الأجلَيْن القصير والمتوسط قد تكون انكماشية بالنسبة إلى منطقة اليورو.

وسلّط الضوء أيضاً على التداعيات الأعمق المحتملة لتحوّل النظام العالمي من هيمنة أميركية تقودها العملة الخضراء إلى نظام أكثر تشرذماً قائم على كتل اقتصادية متباينة. وقال: «إذا تحقّقت الآثار طويلة الأمد لارتفاع الرسوم الجمركية، مثل ارتفاع التضخم، وتباطؤ النمو، وتصاعد الدين الأميركي، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع الثقة بالدور المهيمن للدولار الأميركي في التجارة والتمويل العالميين».

وأضاف أن على البنوك المركزية أن تكون مستعدة لمخاطر «التوقف المفاجئ في تدفقات رؤوس الأموال، وتعطّل أنظمة الدفع، وتقلبات العملات»، من خلال إعداد خطط طوارئ محكمة وأطر قوية لإدارة الأزمات. كما دعا الاقتصادات الكبرى إلى تجنّب الانزلاق نحو الحمائية.

واختتم سيبولوني بالقول: «يمكن لدول مجموعة العشرين، التي تتمسّك بمبدأ التجارة الحرة، أن تدعو إلى عقد مؤتمر تجاري دولي بهدف تجنّب سياسات (إفقار الجار)، ودعم الاقتصاد العالمي في هذه المرحلة الضبابية، والإسهام في تقليص الاختلالات الاقتصادية العالمية».