ضمن خطتها لخفض المديونية... «جبل عمر» السعودية تبيع أرضاً بمكة بـ304 ملايين دولار 

زوار في جناح شركة «جبل عمر» خلال مؤتمر ومعرض الحج (إكس)
زوار في جناح شركة «جبل عمر» خلال مؤتمر ومعرض الحج (إكس)
TT
20

ضمن خطتها لخفض المديونية... «جبل عمر» السعودية تبيع أرضاً بمكة بـ304 ملايين دولار 

زوار في جناح شركة «جبل عمر» خلال مؤتمر ومعرض الحج (إكس)
زوار في جناح شركة «جبل عمر» خلال مؤتمر ومعرض الحج (إكس)

أعلنت شركة «جبل عمر» المطورة للمناطق المحيطة بالحرم المكي توقيع عقد بيع قطعة أرض بمساحة 6001 متر مربع ضمن مشروعها في مدينة مكة المكرمة. وذكرت في بيان أن قيمة الصفقة بلغت 1.14 مليار ريال (304 ملايين دولار)، لصالح شركة «أزهر»، دون وجود أي شروط خاصة متعلقة بالصفقة. وأوضحت أن القيمة الدفترية للأرض تبلغ 255.9 مليون ريال (68.25 مليون دولار) شاملة تكلفة التطوير. وأٌنها أقدمت على بيعها لتحسين هيكل رأس المال من خلال خفض المديونية وتمويل المشروعات القائمة.

زيادة رأس المال

وكانت «هيئة السوق المالية» وافقت مؤخراً على طلب الشركة زيادة رأسمالها عن طريق تحويل ديون قدرها 547.5 مليون ريال (146 مليون دولار). وقالت «جبل عمر» إن هذه الصفقة ستسهم في تعزيز وضعها المالي، ومن المتوقع أن يكون لها أثر إيجابي على النتائج المالية للشركة بعد إتمام عملية البيع. وهبط سهم الشركة عقب إعلان الصفقة بنحو 1 في المائة إلى 26 ريالاً. وتراجع على مدى عام بنحو 15 في المائة.

تحول إلى الربحية

هذا وتحوَّلت «جبل عمر» إلى الربحية في الرُّبع الرابع من 2024، بنحو 315.38 مليون ريال، مقارنة بخسائر نحو 200.07 مليون في الفترة ذاتها من 2023. وضاعفت أرباحها بنحو 5 مرات في 2024 على أساس سنوي. يذكر أن شركة «جبل عمر» للتطوير هي شركة سعودية متخصصة في التطوير العقاري، تأسست عام 2006 ويبلغ رأسمالها 11.545 مليار ريال (3.08 مليار دولار). وتركز الشركة على تطوير المشروعات العقارية المتكاملة في مكة المكرمة، وأبرز مشروعاتها تطوير منطقة جبل عمر بالقرب من المسجد الحرام، حيث تدير فنادق عالمية ومجمعات سكنية وتجارية.


مقالات ذات صلة

«موديز»: القوة المالية الأميركية في تراجع مستمر بسبب العجز المالي وارتفاع الديون

الاقتصاد بورصة نيويورك في حي المال في مانهاتن (رويترز)

«موديز»: القوة المالية الأميركية في تراجع مستمر بسبب العجز المالي وارتفاع الديون

قالت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، يوم الثلاثاء، إن القوة المالية الأميركية في طريقها للاستمرار في التراجع على مدى عدة سنوات، مع اتساع عجز الموازنة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)

ألمانيا تنهي عقود التقشف... «البوندسرات» يوافق على خطة الإنفاق الضخمة

وافق المجلس الاتحادي الألماني (البوندسرات) يوم الجمعة على خطة إنفاق ضخمة تهدف إلى إنعاش النمو في أكبر اقتصاد في أوروبا وتعزيز الجيش.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد راشيل ريفز خلال اجتماع في «داونينغ ستريت» في لندن مع الجهات التنظيمية... مارس 2025 (د.ب.أ)

ريفز تحت الضغط بعد قفزة جديدة في الاقتراض الحكومي البريطاني

بلغ صافي الاقتراض في القطاع العام ببريطانيا خلال فبراير (شباط) 10.7 مليار جنيه إسترليني (13.84 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في برلين (د.ب.أ)

منظمة التعاون الاقتصادي: الدين العالمي يتجاوز 100 تريليون دولار

قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يوم الخميس، إن السندات الحكومية وسندات الشركات المستحقة على مستوى العالم تجاوزت 100 تريليون دولار العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يسيرون عبر الساحة الحمراء بوسط موسكو (رويترز)

وزارة المالية الروسية تُعيد إحياء خطة الخصخصة الشاملة

صرَّح وزير المالية الروسي بأن موسكو تعتزم إحياء خطط عمليات الخصخصة الكبرى خلال العام الحالي، وتتوقًع أيضاً جمع أكثر من 1.2 مليار دولار من بيع الأصول المصادرة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

تحذير «فيدرالي»... ارتفاع توقعات التضخم في سوق السندات «إشارة خطيرة»

مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
TT
20

تحذير «فيدرالي»... ارتفاع توقعات التضخم في سوق السندات «إشارة خطيرة»

مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

حذّر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو وعضو لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، أوستن غولسبي، من أن ارتفاع توقعات التضخم في سوق السندات الأميركية يُشكل «إشارة خطيرة» قد تقلب خطط السياسة النقدية رأساً على عقب.

جاءت تصريحات غولسبي بعد أيام من صدور استطلاع رأيٍ أجرته جامعة ميشيغان أظهر أن توقعات الأُسر الأميركية للتضخم طويل الأجل بلغت أعلى مستوى لها منذ عام 1993.

وقال غولسبي، لصحيفة «فاينانشال تايمز»: «إذا بدأت توقعات التضخم طويلة الأجل القائمة على السوق التصرف بالطريقة التي شهدناها في هذه المسوحات، خلال الشهرين الماضيين، فسيكون ذلك مؤشراً خطيراً يثير القلق».

ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي توقعاته للتضخم مؤخراً، وخفّض توقعاته للنمو، بالتزامن مع اتساع نطاق الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب على الاقتصاد الأميركي. ومع ذلك، عبّر رئيس «الفيدرالي» جيروم باول عن ثقته في بقاء التوقعات تحت السيطرة، مستشهداً بتوقعات الأسواق المنخفضة. وبلغ معدل التضخم المتوقع على مدى خمس سنوات 2.2 في المائة، في حين أشار استطلاع جامعة ميشيغان إلى أن المستهلكين يتوقعون 3.9 في المائة.

وأوضح غولسبي، الذي شغل سابقاً منصب كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس باراك أوباما، أن تقارب توقعات المستثمرين مع توقعات الأُسر الأميركية يستدعي تدخل «الفيدرالي»، مضيفاً: «بغضّ النظر عن الظروف، يجب التعامل مع ذلك».

ويرى صُناع السياسة النقدية أن الحفاظ على استقرار توقعات التضخم يُعدّ ركيزة أساسية، إذ قد يؤدي فقدان الثقة إلى حلقة مفرغة من ارتفاع الأجور والأسعار. وتزداد أهمية ضبط التوقعات في الوقت الراهن، بينما يكافح «الفيدرالي» لإعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2 في المائة، بعد موجة ارتفاع الأسعار التي أعقبت جائحة كورونا. وبلغ مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو أحد مقاييس التضخم المفضلة لدى «الفيدرالي»، 2.5 في المائة خلال يناير (كانون الثاني) الماضي.

وأشار غولسبي إلى أن «الفيدرالي» لم يعد في «المسار الذهبي» الذي شهده عاميْ 2023 و2024، حين كان التضخم يتراجع دون التأثير على النمو أو التوظيف، بل دخل «مرحلة مختلفة» تتسم بالغموض.

وقد أدى عدم اليقين الاقتصادي، الذي أثاره ترمب، إلى تعقيد خطط «الفيدرالي» لخفض أسعار الفائدة من مستواها الحالي البالغ 4.25 - 4.5 في المائة. ورغم استمرار التوقعات بإجراء خفضين للفائدة، هذا العام، فقد أبقى البنك المركزي تكاليف الاقتراض ثابتة، في اجتماعه الأخير.

وأقرّ باول بأن تقدم جهود خفض التضخم قد يتباطأ، هذا العام، جزئياً بسبب الرسوم الجمركية الجديدة. بينما توقّع غولسبي أن تكون تكاليف الاقتراض «أقلّ بكثير»، في غضون 12 إلى 18 شهراً، لكنه حذّر من أن التخفيض المقبل قد يتأخر بسبب حالة عدم اليقين.

وأضاف: «عندما يكون الغبار في الهواء، فإن أفضل نهج هو الانتظار والترقب، لكن لهذا النهج تكلفة؛ فهو يمنحك الوقت لجمع معلومات جديدة، لكنه يحدّ من قدرتك على اتخاذ خطوات تدريجية».

وأضاف غولسبي، الذي تُغطي منطقته ولاية ميشيغان، موطن عدد من كبرى شركات صناعة السيارات الأميركية، أن الأسابيع الثلاثة إلى الستة المقبلة ستكون «فترة حاسمة سنواجه خلالها سلسلة من أوجه عدم اليقين السياسي»، حيث تترقب الأسواق تداعيات «يوم التحرير» الذي يعتزم ترمب فرضه، في الثاني من أبريل (نيسان) المقبل، عندما يبدأ تطبيق رسوم «متبادلة» على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.

وقال: «عندما أتحدث إلى التنفيذيين في المنطقة، يشيرون إلى 2 أبريل بوصفه نقطة رئيسية في حالة عدم اليقين التي يواجهونها»، موضحاً أن الشركات لا تزال تجهل تفاصيل الرسوم الجمركية، ومدى تأثيرها على قطاع السيارات، خاصةً في ظل ترابطه العميق مع كندا والمكسيك.