«المركزي السويدي» يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير

وسط تحديات التضخم والتجارة العالمية

منظر عام للبنك المركزي السويدي في ستوكهولم (أرشيفية - رويترز)
منظر عام للبنك المركزي السويدي في ستوكهولم (أرشيفية - رويترز)
TT
20

«المركزي السويدي» يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير

منظر عام للبنك المركزي السويدي في ستوكهولم (أرشيفية - رويترز)
منظر عام للبنك المركزي السويدي في ستوكهولم (أرشيفية - رويترز)

قرر البنك المركزي السويدي، كما كان متوقعاً، الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 2.25 في المائة يوم الخميس، في ظل تباطؤ الاقتصاد المحلي والتحديات الناجمة عن ارتفاع مؤشرات التضخم وتصاعد التوترات التجارية العالمية.

وجاء في بيان البنك: «قرر المجلس التنفيذي الإبقاء على سعر الفائدة عند 2.25 في المائة، مع توقعات باستمراره عند هذا المستوى مستقبلاً». وأضاف: «نراقب التطورات الاقتصادية عن كثب، وسنتخذ الإجراءات اللازمة إذا استدعت توقعات التضخم والنشاط الاقتصادي ذلك»، وفق «رويترز».

ومنذ ربيع العام الماضي، خفض البنك سعر الفائدة 6 مرات بعد تراجع التضخم من ذروته التي تجاوزت 10 في المائة أواخر 2022. وكان آخر خفض في يناير (كانون الثاني)، حين أشار البنك إلى أنه قد يكون فَعَلَ ما يكفي لدعم الاقتصاد المتباطئ.

ورغم ذلك، جاءت بيانات التضخم الأخيرة أعلى من التوقعات، متجاوزة هدف البنك البالغ 2 في المائة، مما يثير تساؤلات حول مدى استمرار الضغوط التضخمية. ومع ذلك، أجمع المحللون على عدم توقع أي تغيير في أسعار الفائدة حالياً.


مقالات ذات صلة

«المركزي الروسي»: رسوم ترمب قد تؤثر سلباً على النمو والتضخم

الاقتصاد مقر البنك المركزي الروسي في موسكو (رويترز)

«المركزي الروسي»: رسوم ترمب قد تؤثر سلباً على النمو والتضخم

قال البنك المركزي الروسي، يوم الأربعاء، إن زيادة الرسوم الجمركية الأميركية قد تُبطئ النمو الاقتصادي العالمي وتُفاقم التضخم.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد أتراك يتجولون في شارع تجاري بمنطقة أمينونو وسط إسطنبول وتبدو غالبية المحال مغلقة خلال عطلة العيد (رويترز)

تضخم إسطنبول يؤشر إلى قفزة على مستوى تركيا بعد اعتقال إمام أوغلو

أعطت بيانات التضخم في إسطنبول مؤشراً على ارتفاع جديد للتضخم بتركيا، في ظل توتر حاد على خلفية اعتقال رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد أساور ذهبية في متجر مجوهرات في مومباي بالهند (رويترز)

الذهب يحطم الأرقام القياسية مجدداً وسط تصاعد التوترات التجارية

واصل الذهب تحطيم الأرقام القياسية يوم الجمعة، مدفوعاً بالمخاوف المتزايدة من تصاعد الحرب التجارية العالمية بعد فرض الرئيس الأميركي رسوماً جمركية جديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كريم سعيد حاكم مصرف لبنان الجديد (لينكد إن) play-circle 01:11

من هو كريم سعيد حاكم مصرف لبنان الجديد؟

عيَّن مجلس الوزراء اللبناني كريم سعيد حاكماً لمصرف لبنان، في الجلسة الحكومية التي انعقدت يوم الخميس، في القصر الجمهوري في بعبدا.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي التركي في أنقرة (رويترز)

«المركزي التركي» يتعهد بالتدخل لضمان استقرار الأسواق

أعلن البنك المركزي التركي، يوم الخميس، استعداده لاتخاذ إجراءات إضافية عند الحاجة، لضمان استقرار الأسواق المالية.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

«وول ستريت» تتراجع وسط مخاوف من تأثير رسوم ترمب

متداول يعمل في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)
متداول يعمل في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)
TT
20

«وول ستريت» تتراجع وسط مخاوف من تأثير رسوم ترمب

متداول يعمل في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)
متداول يعمل في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)

تراجعت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» يوم الأربعاء، مع تزايد قلق المستثمرين بشأن التأثير المحتمل للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الاقتصاد العالمي، وأرباح الشركات، والتضخم.

ولا تزال تفاصيل خطط ترمب الجمركية قيد الصياغة؛ حيث يترقّب المستثمرون الإعلان الرسمي خلال حفل البيت الأبيض في حديقة الورود، المقرر في الساعة 20:00 (بتوقيت غرينتش). وقد أشار الرئيس الأميركي إلى أن الهدف من هذه التعريفات هو تحقيق تكافؤ تجاري بين الولايات المتحدة والدول الأخرى، التي تفرض معدلات تعريفات أعلى، وفق «رويترز».

ومع ذلك، لا تزال الآلية الدقيقة لهذه التعريفات غير واضحة، وسط تقارير تفيد بأن ترمب يدرس فرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 20 في المائة.

المؤشرات الأميركية تتراجع

في الساعة 9:39 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، سجلت الأسواق الأميركية خسائر ملحوظة؛ فقد تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بواقع 156.51 نقطة (-0.37 في المائة) ليصل إلى 41,833.45 نقطة، وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بواقع 26.55 نقطة (-0.47 في المائة) ليصل إلى 5,606.52 نقطة. وخسر مؤشر «ناسداك» المركب 99.07 نقطة (-0.57 في المائة) ليصل إلى 17,350.82 نقطة، وانخفض مؤشر «راسل 2000»، الذي يركّز على الأسهم الصغيرة في السوق المحلية، بنسبة 1.3 في المائة.

قطاعات السوق تحت الضغط

شهدت جميع القطاعات الفرعية الـ11 في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» تراجعات، حيث تصدّر قطاع السلع الاستهلاكية التقديرية الخسائر، متأثراً بانخفاض أسهم «تسلا» بنسبة 6 في المائة، بعد أن أعلنت الشركة تراجعاً بنسبة 13 في المائة في تسليمات الربع الأول.

كما واصلت أسهم التكنولوجيا تراجعها؛ حيث هبط سهم «إنفيديا» بنسبة 1.7 في المائة. وانخفض سهم «أمازون» بنسبة 1.1 في المائة.

وسجلت «مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا» انخفاضاً بنسبة 6.1 في المائة، بعد أن قدّمت الشركة المشغلة لمنصة «تروث سوشيال» وثائق إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية للسماح لـ«صندوق دونالد ترمب» ببيع أسهم تصل قيمتها إلى 2.3 مليار دولار.

السوق تحت ضغوط تصحيحية

تعرّضت الأسواق الأميركية لموجة بيع حادة هذا العام؛ حيث فقد مؤشرا «ستاندرد آند بورز 500» و«ناسداك» 10 في المائة من أعلى مستوياتهما الشهر الماضي، مما يؤكد حدوث تصحيح في الأسواق وسط الضبابية الاقتصادية.

وفي الربع الأول، تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 4.6 في المائة، وهو أكبر انخفاض فصلي له منذ يوليو (تموز) 2022.

وعلى صعيد البيانات، أظهر تقرير «إيه دي بي» أن نمو الوظائف في القطاع الخاص الأميركي تسارع في مارس (آذار)، مما قد يعزّز التوقعات بمرونة سوق العمل.

ومع ذلك، تبقى الأنظار موجهة نحو بيانات الوظائف غير الزراعية، المقرر صدورها يوم الجمعة وخطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الذي قد يوضح توجهات السياسة النقدية المقبلة.

ويواصل المستثمرون المراهنة على ثلاثة تخفيضات محتملة لأسعار الفائدة هذا العام، لكن المخاوف من الضغوط التضخمية الناجمة عن الرسوم الجمركية ألقت بظلالها على هذه التوقعات.