الذهب يرتفع إلى مستوى قياسي مع تلميح «الفيدرالي» إلى خفضين محتملين للفائدة في 2025

موظفة ترتب القلائد الذهبية في خزانة عرض في متجر للمجوهرات في بكين (رويترز)
موظفة ترتب القلائد الذهبية في خزانة عرض في متجر للمجوهرات في بكين (رويترز)
TT

الذهب يرتفع إلى مستوى قياسي مع تلميح «الفيدرالي» إلى خفضين محتملين للفائدة في 2025

موظفة ترتب القلائد الذهبية في خزانة عرض في متجر للمجوهرات في بكين (رويترز)
موظفة ترتب القلائد الذهبية في خزانة عرض في متجر للمجوهرات في بكين (رويترز)

ارتفع الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، يوم الخميس، مع تلميح الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، مما عزز جاذبية المعدن الأصفر وسط استمرار التوترات الجيوسياسية والاقتصادية.

وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 3049.89 دولار للأوقية بحلول الساعة 02:10 بتوقيت غرينتش. وكان الذهب قد وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3055.96 دولار في وقت سابق من الجلسة.

وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 0.6 في المائة لتصل إلى 3058.40 دولار.

وصرح ديك بون، المدير العام لشركة «هيراوس ميتالز هونغ كونغ» المحدودة، بأن الذهب مدفوعٌ بـ«الكثير من أوضاع السوق غير المؤكدة، والتوترات الجيوسياسية، وضعف الدولار الأميركي، والتوقعات بخفض أسعار الفائدة لاحقاً».

وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد أبقى سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة ثابتاً عند نطاق 4.25 في المائة - 4.50 في المائة يوم الأربعاء. ويتوقع صانعو السياسات أن يُجري خفضين لأسعار الفائدة، كلٌّ منهما ربع نقطة مئوية، بحلول نهاية عام 2025.

وصرح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بأن السياسات الأولية لإدارة ترمب، بما في ذلك فرض رسوم جمركية واسعة على الواردات، يبدو أنها دفعت الاقتصاد الأميركي نحو تباطؤ النمو وارتفاع التضخم مؤقتاً على الأقل.

ومن المعتقد على نطاق واسع أن رسوم ترمب الجمركية، التي أججت التوترات التجارية، تُسبب التضخم وتضر بالنمو الاقتصادي. وأسهمت حالة عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية، واحتمالية خفض أسعار الفائدة، وتجدد التوترات في الشرق الأوسط، في ارتفاع قياسي للذهب، مما دفعه إلى تسجيل 16 مستوى قياسياً مرتفعاً حتى الآن في عام 2025، أربعة منها أعلى من حاجز 3 آلاف دولار.

واستأنف الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في وسط وجنوب غزة؛ حيث أسفرت الغارات الجوية عن مقتل عشرات الفلسطينيين.

يُعتبر الذهب غير المُدر للعائد تحوطاً من تقلبات السوق العالمية، ويزدهر في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.

وقال نيكولاس فرابيل، الرئيس العالمي للأسواق المؤسسية في شركة «إي بي سي ريفاينري»: «بالنظر إلى الأداء الجيد جداً للذهب خلال الربع الأول، أعتقد أن التصحيح ليس مستبعداً».

ومع ذلك، كانت التصحيحات قصيرة الأجل نسبياً حتى الآن، وعروض الشراء جيدة... قد يواجه سعر الذهب بين 3090 و3100 دولار بعض المقاومة. واستقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 33.81 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.1 في المائة إلى 994.05 دولار، وصعد البلاديوم 0.1 في المائة إلى 957.42 دولار.


مقالات ذات صلة

الذهب يواصل صعوده القياسي في ظل الحرب التجارية... وتحذيرات باول

الاقتصاد عرض سبائك الذهب في متجر للمجوهرات الذهبية في مدينة شانديغار بشمال الهند (رويترز)

الذهب يواصل صعوده القياسي في ظل الحرب التجارية... وتحذيرات باول

واصل الذهب ارتفاعه القياسي يوم الخميس مع لجوء المستثمرين إلى أصول الملاذ الآمن وسط تصاعد النزاع التجاري العالمي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عرض قطعة ذهبية على أحد الزبائن بمتجر للمجوهرات داخل سوق الذهب في دبي (إ.ب.أ)

الذهب إلى أسعار قياسية على وقع حرب الرسوم

ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي، أمس (الأربعاء)، حيث تخطت 3300 دولار للأونصة، للمرة الأولى في تاريخها، ما يعكس بحث المستثمرين عن الأمان وسط حالة عميقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية مكدسة في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار الذهب «برو أوروم» في ميونيخ (رويترز)

الذهب يتجاوز مستوى 3300 دولار للمرة الأولى في تاريخه

واصل سعر الذهب تسجيل مستويات قياسية جديدة مع بداية الجلسة الأوروبية يوم الأربعاء، متجاوزاً مستوى 3300 دولار للمرة الأولى في تاريخه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عرض قطعة ذهبية على أحد الزبائن بمتجر للمجوهرات داخل سوق الذهب في دبي (إ.ب.أ)

الذهب يخترق مستوى تاريخياً جديداً وسط مخاوف النمو الاقتصادي العالمي

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الأربعاء، مدفوعة بضعف الدولار، وتوترات الحرب التجارية، والمخاوف بشأن النمو العالمي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد موظف يحمل قطعة من المجوهرات الذهبية في سوق باندا آتشيه بإندونيسيا (أ.ف.ب)

الذهب يرتفع مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية

ارتفع الذهب يوم الثلاثاء وسط استمرار حالة عدم اليقين بشأن خطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب للرسوم الجمركية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مشروعات جازان تنتظر استثمارات القطاع الخاص بمعايير محددة

منطقة جازان (واس)
منطقة جازان (واس)
TT

مشروعات جازان تنتظر استثمارات القطاع الخاص بمعايير محددة

منطقة جازان (واس)
منطقة جازان (واس)

علمت «الشرق الأوسط» أن المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان، الواقعة جنوب السعودية، يعمل حالياً على إرساء أرضية مشتركة تنطلق منها جميع الأعمال في المشروعات التنموية بإلزام القطاع الخاص بمعايير محددة، بما يعزز الأدوار ويرفع من كفاءة الأداء في تلبية احتياجات المنطقة، وكفاءة الإنفاق، وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد، ومعالجة أي تحديات قد تؤثر في تحقيق الأهداف التنموية. إضافة إلى تمكينها من التصدي بفاعلية أكبر للقضايا الحرجة، وفق نهج تكاملي يرسخ التنمية الشاملة والمستدامة، ويعزز كفاءة العمل المؤسسي لخدمة المدينة.

والمكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان هو أحد المكاتب الاستراتيجية التي أطلقها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، عام 2021 التي تشمل أيضاً مناطق الباحة، والجوف، بهدف تعظيم الاستفادة من المميزات النسبية والتنافسية لكل منطقة، وتطوير بيئتها الاستثمارية لتكون جاذبة للاستثمار بالشراكة مع القطاع الخاص.

وطبقاً للمعلومات، وجّه المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان القطاع الخاص بضرورة الالتزام باتخاذ ما يلزم لضمان تنفيذ إطار تفعيل ومتابعة التنمية وفق ما أقرته اللجنة الإشرافية، وأيضاً تطبيق حوكمة المشروعات الاستراتيجية والمتميزة.

التطوير الشامل

ويرجع هذا التوجيه إلى قرار مجلس الوزراء القاضي بالموافقة على الترتيبات التنظيمية للمكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان، الذي نصت مادته الثالثة على الآتي: «يهدف المكتب إلى التخطيط والتطوير الشامل في المجالات العمرانية، والسكانية، والاقتصادية، والتنموية، والاجتماعية، والثقافية والبيئية، والنقل، والبنية الأساسية، والبنية التحتية الرقمية، وإلى توفير احتياجات المنطقة من الخدمات والمرافق العامة، وانطلاقاً مما تضمنته المادة ذاتها من مهام واختصاصات موكلة إلى المكتب الاستراتيجي».

وحددت المهام الموكلة إليه في رسم السياسات العامة لتطوير المنطقة وتنميتها، وإعداد الخطط والدراسات والمخططات الاستراتيجية الشاملة للمنطقة وبرامجها التنفيذية، والإشراف المباشر على تخطيط البرامج والمشروعات الاستراتيجية وتصميمها وتنفيذها، وما يتصل بها من أعمال التشغيل والصيانة، وأيضاً مراجعة خطط التنمية والبرامج والمشروعات ذات الصلة بعمل المكتب التي تعدها الأجهزة الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة في المنطقة، بما يضمن تحقيق التنمية المتوازنة في المنطقة.

البنية التحتية

ومن ضمن الاختصاصات كذلك متابعة تخطيط مشروعات البنية الأساسية بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، وترتيب أولويات تنفيذ البرامج والمشروعات بما يتفق مع خطط التنمية، ومتابعة تنفيذ البرامج والمشروعات، واتخاذ ما يلزم لضمان تنفيذها، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية وتطبيق مؤشرات تحسين وقياس كفاية الأداء الحضري عليها في ضوء أهداف خطط التنمية المعتمدة، إلى جانب تنسيق وتنظيم الجهود بين الأجهزة ذات الصلة بتطوير المنطقة وتنميتها.

وأشار المكتب إلى المادة الرابعة من الترتيبات التنظيمية التي حددت اختصاصات اللجنة الإشرافية ومنها إقرار الخطط والدراسات والمخططات الاستراتيجية الشاملة للمنطقة وبرامجها التنفيذية، والبرامج والمشروعات المتعلقة باختصاصات ومهمات المكتب، وأيضاً خطط التنمية والبرامج والمشروعات ذات الصلة بعمل المكتب التي تعدها الأجهزة الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة.

وأكد المكتب أن التزام القطاع الخاص بتنفيذ هذه القرارات سيسهم في توحيد الجهود بين مختلف الجهات ذات العلاقة وتعزيز التنسيق فيما بينها، وإرساء أرضية مشتركة تنطلق منها جميع أعمالها.