الذهب يرتفع بعد إبقاء «الاحتياطي الفيدرالي» الفائدة ثابتة

بائع ذهب يحلل العملات الذهبية في متجر للذهب في نيس (إ.ب.أ)
بائع ذهب يحلل العملات الذهبية في متجر للذهب في نيس (إ.ب.أ)
TT
20

الذهب يرتفع بعد إبقاء «الاحتياطي الفيدرالي» الفائدة ثابتة

بائع ذهب يحلل العملات الذهبية في متجر للذهب في نيس (إ.ب.أ)
بائع ذهب يحلل العملات الذهبية في متجر للذهب في نيس (إ.ب.أ)

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً لتحوم قرب أعلى مستوياتها على الإطلاق، الأربعاء، بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة كما كان متوقعاً على نطاق واسع، وأشار إلى خفض تكاليف الاقتراض بنصف نقطة مئوية بحلول نهاية هذا العام.

ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 3039.09 دولار للأونصة ابتداءً من الساعة 18:17 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3045.24 دولار في وقت سابق من الجلسة.

واستقرت العقود الآجلة للذهب الأميركي دون تغيير يُذكر عند 3041.20 دولار.

وقال تاي وونغ، وهو تاجر معادن مستقل: «يشهد الذهب ارتفاعاً تدريجياً مع تزايد حالة عدم اليقين، حيث يرسل (الاحتياطي الفيدرالي) إشارات متباينة في البيان والتوقعات الاقتصادية».

وأضاف: «يشهد الذهب سوقاً صاعدة بعد أن ارتفع بقوة فوق مستوى 3 آلاف، وسيواصل ارتفاعه في ظل حالة عدم اليقين في سوق الأصول والخوف من ارتفاع التضخم».


مقالات ذات صلة

الذهب يواصل الصعود للأسبوع الثالث

الاقتصاد الذهب يواصل الصعود للأسبوع الثالث

الذهب يواصل الصعود للأسبوع الثالث

سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً للأسبوع الثالث على التوالي يوم الجمعة، مدعومةً بتلميحات مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي بشأن خفض أسعار الفائدة هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مستثمرون في سوق دبي المالية (رويترز)

ارتفاع طفيف في معظم الأسواق الخليجية بعد قرار «الفيدرالي»

سجلت الأسواق الخليجية ارتفاعاً طفيفاً خلال الجلسة الصباحية الأربعاء وذلك عقب قرار مجلس «الفيدرالي» الأميركي تثبيت أسعار الفائدة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ترمب الغاضب من قرار «الفيدرالي» وتصريحات باول: افعل الشيء الصحيح

قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء، إن سياسات إدارة ترمب الأولية مالت بالاقتصاد الأميركي نحو تباطؤ النمو، مما أغضب ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أشخاص أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي» في شركة أوراق مالية بطوكيو (أ.ب)

ارتفاع الأسهم الآسيوية وسط تفاؤل بقرار «الفيدرالي»

شهدت الأسواق الآسيوية ارتفاعاً واسعاً يوم الخميس، متأثرةً بمكاسب «وول ستريت»، حيث طمأن «الاحتياطي الفيدرالي» المستثمرين بأن الاقتصاد الأميركي لا يزال قوياً.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
الاقتصاد موظفة ترتب القلائد الذهبية في خزانة عرض في متجر للمجوهرات في بكين (رويترز)

الذهب يرتفع إلى مستوى قياسي مع تلميح «الفيدرالي» إلى خفضين محتملين للفائدة في 2025

ارتفع الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الخميس مع تلميح الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الأسهم الأوروبية تتراجع متأثرةً بقطاع السفر والترفيه

رسم بياني لمؤشر أسعار الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)
رسم بياني لمؤشر أسعار الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)
TT
20

الأسهم الأوروبية تتراجع متأثرةً بقطاع السفر والترفيه

رسم بياني لمؤشر أسعار الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)
رسم بياني لمؤشر أسعار الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)

تراجعتْ الأسهم الأوروبية، يوم الجمعة، متأثرةً بالخسائر الحادة التي تكبدها قطاع السفر والترفيه، وذلك عقب انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي أدى إلى إغلاق مطار هيثرو البريطاني، أحد أكثر المطارات ازدحاماً في العالم. وجاء هذا التراجع وسط تصاعد التوترات التجارية العالمية، مما عزز عزوف المستثمرين عن المخاطرة.

وانخفض مؤشر «ستوكس 600 الأوروبي» بنسبة 0.8 في المائة بحلول الساعة 09:30 (بتوقيت غرينتش)، بينما سجل قطاع السفر والترفيه الأوروبي تراجعاً بنسبة 2.1 في المائة، حيث تعرضت شركات الطيران لضغوط كبيرة بسبب تداعيات الإغلاق المفاجئ للمطار، نتيجة الحريق الهائل في لندن. وتأثرت أسهم الشركات الكبرى في القطاع، حيث انخفض سهم «آي إيه جي» بنسبة 2.3 في المائة، و«لوفتهانزا» بنسبة 2.1 في المائة، و«رايان إير» بنسبة 1.8 في المائة، و«إيزي جيت» بنسبة 1.5 في المائة. كما كان قطاع الموارد الأساسية من بين الأكثر تضرراً، حيث سجل انخفاضاً بنسبة 1.9 في المائة.

ورغم هذا التراجع، فإن المؤشر القياسي الأوروبي تمكن من تحقيق مكاسب أسبوعية طفيفة بلغت 0.4 في المائة، مدفوعاً جزئياً بالموافقة التي منحها مجلس النواب الألماني يوم الثلاثاء على زيادة كبيرة في الاقتراض الحكومي، بهدف تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز الإنفاق العسكري. وفي خطوة مهمة أخرى، أقر مجلس الشيوخ الألماني يوم الجمعة مشروع قانون جديداً يتضمن قواعد موسعة للتمويل، بالإضافة إلى صندوق بقيمة 500 مليار يورو (542 مليار دولار)، ما يعكس تحول برلين إلى دور أكثر استباقية في قيادة السياسات الاقتصادية الأوروبية.

في سياق آخر، ازدادت المخاوف في الأسواق المالية بسبب التوترات التجارية العالمية، لا سيما بعد أن قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يوم الأربعاء بتخفيض توقعاته للنمو الاقتصادي لهذا العام، بينما رفع تقديراته لمعدل التضخم نتيجة تصاعد حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب. وعلى الرغم من أن «الفيدرالي» أبقى أسعار الفائدة دون تغيير، فإن قراره جاء متماشياً مع موقف بنك إنجلترا، الذي بدوره حذر يوم الخميس من أن التوقعات الاقتصادية تظل غير مؤكدة، خصوصاً في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاقتصادات الكبرى الأخرى.

من جانبها، حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، يوم الخميس، من أن فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركيةً بنسبة 25 في المائة على الواردات الأوروبية قد يؤدي إلى انخفاض معدل نمو منطقة اليورو بنحو 0.3 نقطة مئوية خلال العام الأول، في حين أن الإجراءات الانتقامية الأوروبية قد تؤدي إلى تفاقم هذا الانخفاض ليصل إلى حوالي نصف نقطة مئوية.

في هذا السياق، أوضح يوشن ستانزل، كبير محللي السوق لدى «سي إم سي ماركتس»، أن أي تفاؤل محتمل بشأن تعافي الاقتصاد الأوروبي، بفضل التحفيز المالي الألماني وزيادة الإنفاق على البنية التحتية والدفاع، قد يتلاشى بسرعة بسبب هذه التهديدات التجارية، وهو ما يزيد من قلق السوق.

وعلى صعيد الأسهم الفردية، سجل سهم شركة «فوكس» الألمانية لزيوت التشحيم أسوأ أداء ضمن مؤشر «ستوكس 600»، حيث تراجع بنسبة 7.1 في المائة بعد أن جاءت توقعات أرباحها قبل الفوائد والضرائب لعام 2025 أقل من توقعات السوق، مما أثار خيبة أمل بين المستثمرين.

ومع اقتراب دخول الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترمب حيز التنفيذ في الثاني من أبريل (نيسان)، تزداد حالة الترقب في الأسواق، حيث يحاول المستثمرون تقييم التداعيات المحتملة لهذه السياسات على الاقتصاد العالمي، في ظل محاولات البنوك المركزية الكبرى تحقيق توازن دقيق بين دعم النمو واحتواء التضخم.