لأول مرة منذ 4 أشهر... السندات الآسيوية تجذب تدفقات أجنبية في فبراير

وسط التوترات التجارية

رجل يقف بجوار لوحة إلكترونية لأسعار الأسهم في طوكيو (رويترز)
رجل يقف بجوار لوحة إلكترونية لأسعار الأسهم في طوكيو (رويترز)
TT
20

لأول مرة منذ 4 أشهر... السندات الآسيوية تجذب تدفقات أجنبية في فبراير

رجل يقف بجوار لوحة إلكترونية لأسعار الأسهم في طوكيو (رويترز)
رجل يقف بجوار لوحة إلكترونية لأسعار الأسهم في طوكيو (رويترز)

استقطبت السندات الآسيوية تدفقات أجنبية لأول مرة منذ أربعة أشهر في فبراير (شباط)، مع سعي المستثمرين نحو خيارات أكثر أماناً في ظل التحديات التي تواجه الأسهم الإقليمية جراء التوترات التجارية بشأن الرسوم الجمركية الأميركية وتراجع آفاق الأرباح بسبب التشوهات التجارية.

وقد ساعد انخفاض عائدات السندات الأميركية الناتج عن مؤشرات تباطؤ الاقتصاد واستمرار حالة عدم اليقين بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، في تعزيز جاذبية السندات الإقليمية، وفق «رويترز».

وبلغ صافي مشتريات الأجانب من السندات الإقليمية 2.99 مليار دولار في الشهر الماضي، مقارنةً بـ266 مليون دولار في يناير (كانون الثاني)، وفق بيانات الهيئات التنظيمية وجمعيات أسواق السندات في كوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا وتايلاند وماليزيا. وقد سجل الأجانب أكبر صافي شراء شهري لهم منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2024 من خلال شراء سندات كورية جنوبية بقيمة صافية بلغت 3.88 مليار دولار.

كما استقطبت السندات الإندونيسية تدفقات أجنبية بنحو 100 مليون دولار، رغم التراجع الحاد مقارنةً بصافي مشتريات عبر الحدود بلغت 1.1 مليار دولار في الشهر السابق.

في المقابل، شهدت السندات الهندية والماليزية والتايلاندية تدفقات أجنبية خارجة بلغت 634 مليون دولار و253 مليون دولار و98 مليون دولار على التوالي.


مقالات ذات صلة

غموض الرسوم الجمركية يدفع عوائد سندات الخزانة الأميركية للارتفاع الطفيف

الاقتصاد متداول يعمل في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

غموض الرسوم الجمركية يدفع عوائد سندات الخزانة الأميركية للارتفاع الطفيف

ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية بشكل طفيف يوم الأربعاء، حيث راقب المستثمرون عن كثب احتمالية إعفاءات من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة 50 يورو (رويترز)

انخفاض طفيف في عوائد السندات بمنطقة اليورو قبل رسوم ترمب

انخفضت عوائد سندات حكومات منطقة اليورو بشكل طفيف، يوم الأربعاء، حيث سادت حالة من الحذر بالأسواق قبيل الكشف عن الجولة الجديدة من الرسوم الجمركية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد أوراق نقدية من اليورو (رويترز)

تحسّن المعنويات الاقتصادية يدفع عوائد سندات اليورو إلى الارتفاع

ارتفعت عوائد سندات منطقة اليورو مع تزايد إقبال المتداولين على الأصول ذات المخاطر العالية، مدعومة بمؤشرات مرونة في الرسوم الجمركية الأميركية المقبلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد علم الاتحاد الأوروبي على أوراق نقدية من اليورو (رويترز)

عائدات سندات اليورو تسجل أكبر تراجع أسبوعي منذ نوفمبر

سجلت عائدات السندات في منطقة اليورو أكبر تراجع أسبوعي لها منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث يقيّم المستثمرون المخاطر المرتبطة بالرسوم الجمركية وتباطؤ الاقتصاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سيارة شرطة متوقفة أمام مبنى بلدية إسطنبول الكبرى (أ.ف.ب)

انخفاض حاد للسندات التركية... والأسهم الممتازة في أسوأ أداء يومي منذ 2023

تراجعت العملة والأسهم والسندات في تركيا يوم الأربعاء، بعد أن اعتقلت السلطات الخصم السياسي الرئيسي للرئيس رجب طيب إردوغان بتهم من بينها الفساد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تراجع التضخم بمنطقة اليورو يعزز رهانات خفض الفائدة

يتسوق العملاء في أحد متاجر العاصمة المجرية بودابست (أف.ب)
يتسوق العملاء في أحد متاجر العاصمة المجرية بودابست (أف.ب)
TT
20

تراجع التضخم بمنطقة اليورو يعزز رهانات خفض الفائدة

يتسوق العملاء في أحد متاجر العاصمة المجرية بودابست (أف.ب)
يتسوق العملاء في أحد متاجر العاصمة المجرية بودابست (أف.ب)

تراجع التضخم في منطقة اليورو، كما كان متوقعاً، الشهر الماضي، كما انخفض مؤشر رئيسي لضغوط الأسعار الأساسية، مما يرجّح أن يعزّز التوقعات السائدة أصلاً بخفض آخر لأسعار الفائدة من قِبل البنك المركزي الأوروبي، في وقت لاحق من أبريل (نيسان) الحالي.

وأظهرت بيانات «يوروستات»، يوم الثلاثاء، أن نمو أسعار المستهلك في الدول العشرين التي تستخدم اليورو تَراجع إلى 2.2 في المائة خلال مارس (آذار) الماضي، من 2.3 في المائة خلال فبراير (شباط)، بما يتماشى مع توقعات استطلاعٍ أجرته «رويترز»، على خلفية الانخفاض الكبير في تكاليف الطاقة، وتباطؤ تضخم الخدمات.

وتباطأ الرقم الأساسي، الذي يُراقب من كثب، والذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، إلى 2.4 في المائة، من 2.6 في المائة. وكان ذلك أقلَّ من التوقعات البالغة 2.5 في المائة، وهو ما يرجّح أن يمثّل ارتياحاً للبنك المركزي الأوروبي الذي طالما شعر بالقلق إزاء استمرار نمو الأسعار الأساسية.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة ست مرات منذ يونيو (حزيران) الماضي، ويزداد اقتناع المستثمرين بإجراء مماثل في 17 أبريل، في ظل استمرار ركود الاقتصاد، وتراجع أسعار الطاقة، وارتفاع اليورو. في غضون ذلك، أدى الارتفاع الأخير في عوائد السندات طويلة الأجل إلى إبطال بعض جهود البنك المركزي الأوروبي السابقة لخفض تكاليف الاقتراض.

في حين تُشكل الحرب التجارية الوشيكة مع الولايات المتحدة تهديداً جوهرياً لاقتصاد منطقة اليورو، تُشير الإشارات الأخيرة من البنك المركزي الأوروبي إلى أن مخاوف التضخم لا تزال خافتة.

تُبطئ الرسوم الجمركية والإجراءات الانتقامية الحتمية النمو وتدفع الأسعار إلى الارتفاع، مما قد يُهيئ بيئة من الركود مع ارتفاع التضخم، وهو ما يُعرَف عادةً بالركود التضخمي.

لكن لويس دي غيندوس، نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، جادل، الأسبوع الماضي، بأن الضرر الذي سيلحق النمو سيكون ضاراً للغاية، لدرجة أنه سيُخمد ضغط الأسعار الإضافي، ولن يترك سوى تأثير «قصير الأمد» على الأسعار.

وصرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، بأن الحرب التجارية قد تُقلص بنسبة نصف في المائة النمو الاقتصادي للكتلة، وهي ضربة هائلة بالنظر إلى أن النمو الإجمالي في العام الماضي لم يتجاوز 0.9 في المائة، مما عزَّز الرهانات على خفض أسعار الفائدة، كما تباطأ نمو أسعار الخدمات إلى 3.4 في المائة، من 3.7 في المائة، كما توقَّع عدد من صانعي السياسات.

وشكَّل قطاع الخدمات أكبر مَصدر إزعاج لصانعي السياسات خلال العام الماضي، حيث ظل التضخم عالقاً بالقرب من 4 في المائة طوال عام 2024 تقريباً، مما يُشكك في الرواية القائلة بأن تخفيف نمو الأجور يُقلل تدريجياً من ضغوط الأسعار.