آخِر جلسة قبل رمضان... السوق السعودية تتكبد أكبر خسائرها اليومية منذ ديسمبر

مستثمرون يراقبون شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
مستثمرون يراقبون شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
TT
20

آخِر جلسة قبل رمضان... السوق السعودية تتكبد أكبر خسائرها اليومية منذ ديسمبر

مستثمرون يراقبون شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
مستثمرون يراقبون شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

واصل مؤشر السوق السعودية تراجعه، للجلسة الرابعة على التوالي، مسجلاً أكبر هبوط يوميّ منذ 17 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث أغلق منخفضاً بنسبة 1 في المائة؛ بضغط من القطاع المصرفي.

وخسر المؤشر 2 في المائة من قيمته، خلال الأسبوع، وسط تأثر التداولات بتنفيذ تغييرات مورغان ستانلي (إم إس سي آي) في السوق السعودية، وفقاً لمراجعتها الدورية المعلَنة في 12 فبراير (شباط) الحالي، مما أدى إلى تذبذب الأسعار والحركة السوقية.

تأثير (إم إس سي آي) على السوق

تُستخدم مؤشرات مورغان ستانلي لقياس أداء الأسواق المالية عالمياً، وتُعد مرجعاً رئيسياً للمستثمرين ومديري الأصول في تقييم الأسواق والشركات المُدرَجة ضِمنها. وفي آخِر جلسة قبل رمضان، أنهت السوق تعاملاتها على انخفاض بنسبة 1 في المائة، مغلقة عند 12112 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها 8.3 مليار ريال.

أداء الشركات الكبرى

• «سابك» تكبدت أكبر خسارة يومية في 7 أشهر، حيث هبط سهمها 3 في المائة إلى 62 ريالاً، بعدما أعلنت الشركة تسجيل خسائر بقيمة 1.89 مليار ريال، في الربع الأخير من العام الماضي، رغم تحولها إلى الربحية على أساس سنوي.

• «أكوا باور» تراجع بنسبة 3 في المائة إلى 371.60 ريال، رغم نمو أرباحها بنسبة 5.7 في المائة إلى 1.76 مليار ريال خلال 2024.

• القطاع المصرفي شهد ضغوطاً، حيث هبط سهم «الأهلي» بنسبة 1 في المائة، و«الأول» بنسبة 0.55 في المائة، في حين تراجع «الراجحي» بنسبة 0.8 في المائة.

• «أرامكو» تراجع بشكل طفيف إلى 27.1 ريال، بعدما تكبّد، هذا الأسبوع، أكبر خسارة يومية في 4 أشهر، وسط ترقب المستثمرين إعلان نتائجها المالية في 4 مارس (آذار) المقبل.

اتجاهات السوق خلال رمضان

على مدى السنوات التسع الماضية، شهد مؤشر السوق السعودية، خلال شهر رمضان، أداء متبايناً، لكنه اتجه، في الغالب، نحو الارتفاع، حيث سجل مكاسب في 8، من أصل 9 سنوات، بمتوسط نمو بلغ 3.2 في المائة.

ورغم ذلك، شهد المؤشر تذبذبات حادة، حيث تراجع بنسبة 7.22 في المائة خلال 2019، بينما سجل أعلى مكاسب له بنسبة 8 في المائة خلال 2017.


مقالات ذات صلة

بعد أسبوع مربح... الحذر يخيّم على «وول ستريت»

الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (رويترز)

بعد أسبوع مربح... الحذر يخيّم على «وول ستريت»

تراجعت الأسهم الأميركية، يوم الاثنين، في ظل الترقّب بشأن تطورات محتملة قد تُثير مزيداً من التقلبات في الأسواق المالية خلال الأيام المقبلة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد أحد المتداولين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

الأسواق الخليجية تختتم تعاملات الأحد على تباين

اختتمت أسواق الخليج تعاملاتها، اليوم (الأحد) بتباين، حيث تراجع «تاسي» السعودي، بينما ارتفعت مؤشرات الكويت وقطر ومسقط، وسط ترقب لنتائج مالية وتوزيعات أرباح.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشاركة «سابك للمغذيات» في المعرض الزراعي السعودي بالرياض (الشركة)

أرباح «سابك للمغذيات الزراعية» السعودية ترتفع إلى 261 مليون دولار بالربع الأول 2025

ارتفعت أرباح «سابك للمغذيات الزراعية» 27 % بالربع الأول 2025 إلى 985 مليون ريال بدعم من زيادة المبيعات والأسعار وحصص شركات زميلة.

الاقتصاد شعار «ألفابت» على شاشة في سوق «ناسداك ماركت سايت» بنيويورك (أ.ب)

أرباح قوية من «ألفابت» تُنعش أسهمها مع تنامي أثر الذكاء الاصطناعي

قفزت أسهم «ألفابت» 4 في المائة بعد تقرير أرباح قوي أظهر أن استثماراتها في الذكاء الاصطناعي تعزز نمو إيراداتها الإعلانية، مبددةً مخاوف المنافسة والرسوم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)

أسهم «وول ستريت» تفقد الزخم مع نهاية أسبوع متقلب

بدأ الزخم التصاعدي الذي شهدته «وول ستريت» على مدار ثلاثة أيام التلاشي يوم الجمعة، فقد اتجهت الأسهم الأميركية إلى أداء متباين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«آي بي إم» تستثمر 150 مليار دولار في أميركا خلال 5 سنوات

شعار شركة «آي بي إم» (رويترز)
شعار شركة «آي بي إم» (رويترز)
TT
20

«آي بي إم» تستثمر 150 مليار دولار في أميركا خلال 5 سنوات

شعار شركة «آي بي إم» (رويترز)
شعار شركة «آي بي إم» (رويترز)

أعلنت شركة «آي بي إم» أنها ستستثمر 150 مليار دولار بالولايات المتحدة، بما في ذلك منشآت إنتاج الحوسبة الكمية، على مدى السنوات الخمس المقبلة، لتكون بذلك أحدث شركة تكنولوجيا أميركية تدعم جهود إدارة ترمب للتصنيع المحلي.

يأتي إعلان الشركة، الاثنين، في أعقاب تعهدات مماثلة من شركات تكنولوجيا عملاقة مثل «إنفيديا»، و«أبل»، حيث أعلن كل واحدة منهما أنها ستنفق نحو 500 مليار دولار في البلاد خلال السنوات الأربع المقبلة.

ويرى كثير من المحللين أن هذه الالتزامات بمثابة انفتاح على الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي تُهدد رسومه الجمركية بزعزعة سلاسل التوريد، ورفع تكاليف صناعة التكنولوجيا حول العالم.

وصرحت شركة «آي بي إم»، وهي أيضاً متعاقد حكومي مهم، بأن أكثر من 30 مليار دولار من إجمالي الاستثمار سيُستخدم لتوسيع نطاق تصنيعها لأجهزة الكمبيوتر والحواسيب المركزية في الولايات المتحدة، وهي أنظمة تُستخدم لمعالجة البيانات الضخمة والتطبيقات الحيوية.

تُشغّل الشركة أحد أكبر أساطيل أنظمة الحوسبة الكمومية في العالم، التي تُبشّر بتقديم أداء أقوى بآلاف المرات من أجهزة الكمبيوتر التقليدية.

وقال جيل لوريا، المحلل في «دي إيه ديفيدسون»: «بينما نعتقد أن (آي بي إم)، ستواصل الاستثمار في مجال تكنولوجيا الكمومية الناشئة، إلا أن هذا الرقم المبالغ فيه يُرجّح أن يكون لفتة تجاه الإدارة الأميركية»، مُشيراً إلى أن شركات التكنولوجيا الكبرى استخدمت تعهدات الاستثمار بوصفها درعاً في وجه النزاعات التجارية.

وتُعد الحوسبة الكمية نوعاً من الحوسبة التي تعتمد على مبادئ ميكانيكا الكم، وهي فرع من الفيزياء التي تدرس سلوك الجسيمات الدقيقة، مثل الإلكترونات، والفوتونات على المستوى الذري وتحت الذري.

وقد أدت الإنجازات الأخيرة في مجال الحوسبة الكمومية، بما في ذلك الجيل الجديد من الرقائق الذي أعلنت عنه «غوغل»، التابعة لشركة «ألفابت»، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إلى زيادة الاهتمام بهذا القطاع، على الرغم من أن المديرين التنفيذيين لا يزالون منقسمين حول موعد ظهور تطبيقات عملية لهذه التقنية. وتهدف «غوغل» إلى إصدار تطبيقات تجارية في غضون خمس سنوات، بينما يتوقع جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة «إنفيديا»، انتظاراً لمدة 20 عاماً للاستخدامات العملية.

وأعلنت شركة «آي بي إم» الأسبوع الماضي، عن إلغاء 15 عقداً حكومياً في إطار حملة خفض التكاليف التي شنتها إدارة ترمب، وهي انتكاسة فاقت توقعاتها المتفائلة لإيرادات الربع الثاني من يونيو (حزيران)، مما أدى إلى انخفاض أسهمها. بلغ رصيد الشركة النقدي وما يعادله 14.8 مليار دولار أميركي في 31 ديسمبر.

وأنفقت 1.13 مليار دولار على النفقات الرأسمالية العام الماضي، بينما بلغ إجمالي النفقات 29.75 مليار دولار.