«طيران الرياض» تكشف عن شراكات لتعزيز الذكاء الاصطناعي مع قرب التحليق في 2025

نائب الرئيس للتسويق لـ«الشرق الأوسط»: الناقل السعودي الجديد سيسد فجوة العرض والطلب

0 seconds of 32 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:32
00:32
 
TT
20

«طيران الرياض» تكشف عن شراكات لتعزيز الذكاء الاصطناعي مع قرب التحليق في 2025

«طيران الرياض» تقترب من التشغيل خلال العام الحالي (الشركة)
«طيران الرياض» تقترب من التشغيل خلال العام الحالي (الشركة)

كشف نائب الرئيس الأول للتسويق والتواصل المؤسسي في «طيران الرياض» أسامة النويصر، عن توقيع اتفاقية تعاون مع شركة «أي بي إم» العالمية للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة المسافرين، وذلك خلال فعاليات منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار» الذي عقد في مدينة ميامي الأميركية.

وأكد النويصر أن الاتفاقية تهدف إلى تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر مراحل تجربة الضيوف على متن «طيران الرياض»، باستخدام أداة Watson AI التي توفر حلولاً متطورة في تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين.

وأشار إلى أن مشاركة «طيران الرياض» في المنتدى هذا العام تأتي باعتبارها الراعي الاستراتيجي للحدث، في خطوة تعزز من حضور الشركة في المحافل الدولية.

السوق الأميركية

وفي إطار التوسع العالمي، شدد النويصر في حديث مع «الشرق الأوسط» على أهمية التواجد في السوق الأميركية، مشيراً إلى الشراكة الكبرى مع شركة «بوينغ»، التي تضمنت شراء 72 طائرة من طراز «دريم لاينر» في عام 2023، التي سيتم تسلمها خلال الفترات المقبلة.

وتطرق إلى تعاون «طيران الرياض» مع شركة «جنرال إلكتريك» لتوريد محركات الطائرات؛ ما يعزز من التأثير الاقتصادي لـ«طيران الرياض» في أميركا من خلال خلق ما يقارب 200 ألف وظيفة.

أسامة النويصر نائب الرئيس الأول للتسويق والتواصل المؤسسي في «طيران الرياض» (الشرق الأوسط)
أسامة النويصر نائب الرئيس الأول للتسويق والتواصل المؤسسي في «طيران الرياض» (الشرق الأوسط)

التوسع الاستراتيجي

وتحدث النويصر عن خطط التوسع الاستراتيجي للشركة، مشيراً إلى أن «طيران الرياض» سيبدأ عملياته التشغيلية في عام 2025، وسيسهم في سد الفجوة بين العرض والطلب في قطاع الطيران في السعودية، وأضاف أن الناقلة الوطنية تستهدف ربط الرياض بمختلف العواصم العالمية؛ دعماً لاستراتيجية المملكة في تعزيز قطاعي الطيران والسياحة ضمن «رؤية 2030».

وأفصح عن بعض تفاصيل تجربة السفر التي سيقدمها «طيران الرياض»، مؤكداً أن الشركة تولي اهتماماً كبيراً بتجربة المسافرين من خلال تقديم خدمات راقية تشمل الإنترنت عالي السرعة، وأنظمة الترفيه الحديثة، وخدمات الطعام والمشروبات المصممة بعناية بحد وصفه.

وأوضح أن المقصورة الداخلية التي سيتم الإعلان عنها قريباً ستوفر درجات متنوعة، تشمل درجة الأعمال، الدرجة الاقتصادية المتميزة، والدرجة الاقتصادية، مع التركيز على إبراز كرم الضيافة السعودية الأصيلة.

توني دوغلاس مع مضيفات «طيران الرياض» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» في ميامي (الشرق الأوسط)
توني دوغلاس مع مضيفات «طيران الرياض» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» في ميامي (الشرق الأوسط)

تجربة المسافر

واختتم النويصر حديثه بالتأكيد على التزام «طيران الرياض» بتقديم خدمات عالمية المستوى، مشيراً إلى أن الأشهر المقبلة ستشهد الإعلان عن تفاصيل إضافية حول تجربة المسافرين، استعداداً لانطلاق الشركة خلال العام الحالي.

مزيج الابتكار

وكان توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لـ«طيران الرياض»، تحدث خلال جلسة في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار إلى أن الشركة تسعى إلى إعادة تعريف تجربة الركاب بمزيج من الابتكار الرقمي والاتصال السلس.

وأكد دوغلاس على التزام شركة «طيران الرياض» بالتفاصيل، مشبهاً ذلك بـ«الاهتمام المفرط بالتفاصيل» بهدف تقديم تجربة متميزة. مستوحى من العصر الذهبي للطيران، تذكر تأثير شركات الطيران مثل «تي دبليو إيه» و«بان أميركا»، حيث جسَّد طاقم المقصورة الأسلوب والرقي والتألق.

وقال: «ما نحاول القيام به مع هذه العلامة التجارية، مع (طيران الرياض)، هو إعادة ذلك السحر من خلال الاهتمام بالتفاصيل»، مشيراً إلى أن هوية شركة الطيران هوية متجذرة بعمق في توفير تجربة فاخرة وأنيقة، سواء على الأرض أو في الجو، حيث تسعى إلى وضع نفسها لاعباً عالمياً في السفر الجوي المتميز.

الذكاء الاصطناعي

وسلَّط دوغلاس الضوء على كيف أن الذكاء الاصطناعي (AI) وخدمات «الكونسيرج» الرقمية ستحدث ثورة في رحلة الركاب، مما يجعلها أكثر بديهية وشخصية.

وأوضح: «لنفترض أنك تسافر إلى الرياض. قد يقترح «الكونسيرج» في الرياض حدثاً رياضياً يحدث في ذلك الأسبوع، أو تجربة طعام راقية، أو حدثاً ثقافياً حصرياً. يتعلق الأمر بتوقع احتياجات الركاب وتقديم طريقة سلسة لهم لتحسين رحلتهم».

وقارن دوغلاس هذه الرؤية بمنصات مثل «أمازون» و«أوبر»، حيث تكون المعاملات خالية من الاحتكاك، وأضاف: «بمجرد أن أكون راضياً عن اختياراتي، أنقر مرتين، ويصبح الأمر سهلاً للغاية».

سوق حقيقية

وبحسب دوغلاس، فإن شركة «طيران الرياض» لا تخلق سوقاً جديدة فحسب، بل تعالج سوقاً موجودة لا تحظى بالخدمات الكافية. مع متوسط ​​عمر سكان السعودية 29 عاماً وتفاخرها بأحد أعلى معدلات انتشار الهواتف الذكية على مستوى العالم، حيث ستصمم شركة الطيران خدماتها لتلبية التوقعات الرقمية للمسافرين المعاصرين.

وقال: «سوقنا موجودة جداً... إنها لا تحظى بالخدمة الكافية حالياً، وهذا غير مرضٍ تماماً»، وزاد: «نحن في حاجة إلى التحرك بسرعة لخدمة مواطني المملكة والسماح للعالم بالقدوم وتجربة مناطق الجذب الرائعة في السعودية».

سلاسل التوريد

ومع الاعتراف بتحديات سلسلة التوريد التي تواجه صناعة الطيران، ظل دوغلاس متفائلاً بشأن التحسينات في تصنيع الطائرات. وأكد خطط توسيع أسطول «طيران الرياض» الكبيرة، مع طلب 72 طائرة «بوينغ 787»، و60 طائرة «إيرباص A321neos»، والمناقشات الجارية بشأن طائرات إضافية عريضة البدن.

واستطرد: «نحن نعمل بشكل وثيق مع الشركات المصنعة، ونحتضن التحديات التي تواجهها، وبصفتنا شركة ناشئة، لا يمكننا الانتظار لأخذ هذه الطائرات».

وأكد دوغلاس على جاذبية المملكة المتنامية بصفتها وجهة سفر عالمية، لافتاً إلى أن السعودية كانت العام الماضي ثاني أعلى وجهة سياحية في العالم من حيث عدد الزوار، بأكثر من 100 مليون زائر.

وحثّ أولئك الذين لا يعرفون معالم المملكة على استكشاف وجهات مثل: العلا، والمشهد الثقافي النابض بالحياة في الرياض، مبيناً: «لفترة طويلة، كانت هذه أماكن لا يستطيع الناس الوصول إليها بسهولة، والآن، يتم الترويج لها بشكل صحيح، والاتصال يحدث فرقاً كبيراً».


مقالات ذات صلة

«أكوا باور» السعودية تبدأ التشغيل التجاري لمحطتي طاقة رياح في أوزبكستان

الاقتصاد مقر «أكوا باور» السعودية في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

«أكوا باور» السعودية تبدأ التشغيل التجاري لمحطتي طاقة رياح في أوزبكستان

أعلنت شركة «أكوا باور» السعودية بدء التشغيل التجاري لمحطتي «باش» و«دازهانكيلدي» لطاقة الرياح في جمهورية أوزبكستان بقدرة 500 ميغاواط لكل محطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

السعودية تستكمل إصلاحاتها لتحسين بيئة الأعمال... وتعزيز مكانتها الاستثمارية

اعتباراً من يوم الخميس، في الثالث من أبريل (نيسان)، تبدأ السعودية بتطبيق نظامَي «السجل التجاري» و«الأسماء التجارية»، اللذين يعدّان إصلاحاً جذرياً لبيئة الأعمال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص تسعى مزودات الخدمات السحابية إلى مواجهة تحدي نقص المواهب التقنية الذي يواجه الشركات الناشئة عبر التدريب والدعم المحلي (شاترستوك)

خاص الحوسبة السحابية محرك التحوّل... كيف تُعيد تشكيل مستقبل الشركات الناشئة السعودية؟

تُعزز الحوسبة السحابية نمو الشركات الناشئة السعودية عبر بنية تحتية مرنة، ودعم تقني وتدريبي بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030 للتحول الرقمي.

نسيم رمضان (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

رغم التحديات العالمية... السعودية تواصل مسيرة التنوع الاقتصادي

مع تصاعد التحديات الاقتصادية العالمية، تسير السعودية بخطى ثابتة نحو تنويع اقتصادها من خلال «رؤية 2030»، التي أسهمت في تعزيز قطاعات حيوية؛ ما أدى إلى تقدم ملحوظ.

زينب علي (الرياض )
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«هدية العيد» للمواطنين... قرارات سعودية تضبط السوق العقارية في الرياض

في ظل النمو المتسارع في السوق العقارية جاء توجيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من أجل تحقيق التوازن في القطاع العقاري بالعاصمة، وتوفير حلول جذرية للتحديات.

زينب علي (الرياض )

شركات أميركية وفيتنامية تطلب من ترمب تأجيل فرض الرسوم على هانوي

سياح يجولون في أحد شوارع هانوي (إ.ب.أ)
سياح يجولون في أحد شوارع هانوي (إ.ب.أ)
TT
20

شركات أميركية وفيتنامية تطلب من ترمب تأجيل فرض الرسوم على هانوي

سياح يجولون في أحد شوارع هانوي (إ.ب.أ)
سياح يجولون في أحد شوارع هانوي (إ.ب.أ)

طلبت شركات أميركية وفيتنامية من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تأجيل فرض رسوم جمركية تبلغ 46 في المائة على السلع الفيتنامية، قائلة إن الضريبة ستضر بها وبالعلاقات التجارية الثنائية. وعبَّرت غرفة التجارة والصناعة الفيتنامية وغرفة التجارة الأميركية في هانوي، في رسالة لوزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك تحمل تاريخ السبت، عن قلقهما إزاء الرسوم الجمركية التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء المقبل، بوصفها «مرتفعة بشكل صادم».

وصرَّحت غرفة التجارة الأميركية وغرفة التجارة الفيتنامية في بيان، بأن «خفض الرسوم الجمركية على المنتجات الواردة إلى فيتنام، وعلى المنتجات التي تصل إلى المستهلك الأميركي، هو ما سيفيد الشركات والاقتصاد والمستهلكين في الولايات المتحدة». وأضاف البيان: «الرسوم الجمركية المرتفعة لن تُفيد».

وحققت الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا، وهي مركز تصنيع إقليمي رئيسي لكثير من الشركات الغربية، فائضاً تجارياً تجاوز 123 مليار دولار مع الولايات المتحدة أكبر وجهة لصادراتها العام الماضي. واتفق ترمب ونظيره الفيتنامي تو لام يوم الجمعة على مناقشة اتفاق لإلغاء الرسوم الجمركية، وصرحا بذلك بعد اتصال هاتفي وصفه ترمب بأنه «مثمر للغاية».

وحتى قبل إعلان ترمب يوم الأربعاء عن فرض رسوم جمركية عالمية كبيرة، خفضت فيتنام عدة رسوم جمركية في إطار سلسلة من الامتيازات للولايات المتحدة، والتي تضمنت أيضاً تعهدات بشراء مزيد من السلع الأميركية مثل الطائرات والمنتجات الزراعية. وقالت غرفة التجارة الأميركية وغرفة التجارة الفيتنامية: «التوصل إلى اتفاق سريع وعادل من شأنه أن يُعزز ثقة الشركات، وسيُساعد في تصحيح اختلال التوازن التجاري بين البلدين بما يعود بالنفع على كل منهما».