الرياض تستضيف أكبر حدث لقطاع البناء والتشييد «بيغ 5 كونستركت»

يسلط الضوء على المناقشات في الصناعة والصفقات الاستراتيجية والتقنيات المبتكرة

جانب من معرض «بيغ 5 كونستركت» (الشرق الأوسط)
جانب من معرض «بيغ 5 كونستركت» (الشرق الأوسط)
TT
20

الرياض تستضيف أكبر حدث لقطاع البناء والتشييد «بيغ 5 كونستركت»

جانب من معرض «بيغ 5 كونستركت» (الشرق الأوسط)
جانب من معرض «بيغ 5 كونستركت» (الشرق الأوسط)

تستضيف الرياض «بيغ 5 كونستركت»، أكبر حدث لقطاع البناء والتشييد في السعودية، الذي يستمر لمدة أسبوعين، إذ صُمم لتلبية الطلب المتزايد في السوق وفرص النمو الخاصة بالقطاع، كما يضم الحدث النسخة الخامسة من «المؤتمر الدولي للمقاولات»، الذي نظمته الهيئة السعودية للمقاولين.

وفي كلمته الافتتاحية، قال رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمقاولين، محمد العجلان: «يعد المؤتمر الدولي للمقاولات، الذي يُعقد الآن في عامه الخامس بالتعاون مع (بيغ 5 كونستركت)، منصة مهمة للقيادة الفكرية والمناقشات الاستراتيجية التي ستشكل مستقبل صناعة البناء مع تسارع المملكة العربية السعودية نحو تحقيق أهداف (رؤية 2030)، ودليلاً على ريادة المملكة في التميز في مجال البناء. تكمل (بيغ 5 كونستركت) مهمتنا في الهيئة لتمكين أصحاب المصلحة، ودفع الاستدامة، ودعم التطورات التي من شأنها أن تدفع القطاع إلى آفاق جديدة».

وفي أسبوعه الأول الذي يمتد من 15 إلى 18 فبراير (شباط) الجاري، يضم «بيغ 5 كونستركت» المهنيين من جميع أنحاء الصناعة لاستكشاف الابتكارات في المراحل التأسيسية للبناء، بما في ذلك التطوير الإنشائي والمواد والحلول الهندسية، مع معارض مشتركة تقام في نفس الموقع.

استكشاف القطاعات

من جانبه، قال رئيس شركة «دي إم جي إيفنتس»، مات دينتون، إن معرض «بيغ 5 كونستركت» لهذا العام، يجمع المتخصصين في صناعة البناء لاستكشاف القطاعات الرئيسية مثل: البناء الثقيل والخرسانة، والتهوية وتكييف الهواء، وتقنيات الهندسة الكهربائية والميكانيكية، ومواد البناء.

وأضاف أن التنسيق الموسَّع لمدة أسبوعين لا يعزز تجربة الحضور فحسب، بل يضمن أيضاً أن يتمكن المحترفون من العثور على الأدوات والتقنيات التي يحتاجون إليها، وتمثل كل قطاع من سلسلة قيمة البناء. ويركز الأسبوع الأول بشكل خاص على المنتجات والحلول للمشاريع في المراحل الأساسية، بما يتماشى تماماً مع متطلبات البناء المتزايدة في المملكة.

تحالفات استراتيجية

وشارك في الحلقة النقاشية الافتتاحية، التي سلَّطت الضوء على التأثير التحويلي لـ«رؤية 2030» على قطاع المقاولات، قادة ورؤساء تنفيذيون، واتفقوا بشكل جماعي على الحاجة إلى تحالفات استراتيجية بين الحكومة والقطاع الخاص لتشكيل مستقبل قطاع البناء في المملكة. فيما تحدث مدير الاستدامة في «المربع الجديد»، سنان رشيد، في المناقشات حول تعزيز أهداف الاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في السعودية، مسلطاً الضوء على الدور الحاسم للشفافية والمساءلة من خلال أطر قوية لإعداد التقارير والامتثال للحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.

ويستضيف اليوم الثاني من «المؤتمر الدولي للمقاولات» مناقشات حول القيادة الاستراتيجية في إدارة المشاريع، وإدارة العقود، والتخفيف من المخاطر لمشاريع البناء والابتكارات في معايير الصحة والسلامة والبيئة، بالإضافة إلى أهمية الإنتاج في تحويل قطاع البناء.


مقالات ذات صلة

ليلة السبت... ترقب لأقوى أمسيات الملاكمة العالمية في الرياض

رياضة عالمية ساول كانيلو (الشرق الأوسط)

ليلة السبت... ترقب لأقوى أمسيات الملاكمة العالمية في الرياض

تستعد العاصمة السعودية الرياض لاحتضان واحدة من أقوى أمسيات الملاكمة العالمية تحت عنوان «فاتال فيوري»، ضمن فعاليات موسم الرياض المميز، حيث ستدور السبت 3 مايو.

لولوة العنقري (الرياض)
الخليج ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع الراحل مطلب النفيسة خلال جلسة سابقة لمجلس الوزراء

ولي العهد السعودي يوجه بإطلاق اسم مطلب النفيسة على أحد شوارع الرياض

وجّه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بإطلاق اسم رجل الدولة الراحل الدكتور مطلب النفيسة، على أحد شوارع حي حطين شمال الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
عالم الاعمال ممثلو «السعودي الأول» و«مجموعة بن لادن السعودية» خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

اتفاقية تمويل بقيمة 533 مليون دولار بين «السعودي الأول» و«بن لادن»

وقّع البنك السعودي الأول اتفاقية تسهيلات بنكية بقيمة مليارَي ريال مع «مجموعة بن لادن السعودية»، وذلك لتمويل مشروع تطوير مدينة الملك فهد الرياضية.

رياضة عالمية الهدف الأسمى من هذه الجائزة الكبرى يتمثل في التعرف على المواهب الناشئة (موسم الرياض)

نزالات بوليفارد سيتي تشعل بطولة الجائزة الكبرى للملاكمة

لفتت تصفيات بطولة الجائزة الكبرى للملاكمة العالمية في موسم الرياض «دبليو بي سي» التي انطلقت الخميس في بوليفارد سيتي بالعاصمة الرياض، أنظار عشاق رياضة الملاكمة.

سلطان الصبحي (الرياض)
الاقتصاد جانب من الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تطلق «كود مشاريع البنية التحتية» في الرياض

أطلق «مركز مشاريع البنية التحتية» بمنطقة الرياض «كود مشاريع البنية التحتية» بوصفه «نموذجاً رائداً وفريداً؛ لوضع معايير موحدة تسهم في رفع جودة وسلامة الأعمال».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

النفط ينخفض مع تراجع توقعات الطلب بفعل التوترات الاقتصادية

ناقلة النفط «أفريل» التي تحمل العلم الغيني بالقرب من ميناء لا سالينا الفنزويلي (أرشيفية - رويترز)
ناقلة النفط «أفريل» التي تحمل العلم الغيني بالقرب من ميناء لا سالينا الفنزويلي (أرشيفية - رويترز)
TT
20

النفط ينخفض مع تراجع توقعات الطلب بفعل التوترات الاقتصادية

ناقلة النفط «أفريل» التي تحمل العلم الغيني بالقرب من ميناء لا سالينا الفنزويلي (أرشيفية - رويترز)
ناقلة النفط «أفريل» التي تحمل العلم الغيني بالقرب من ميناء لا سالينا الفنزويلي (أرشيفية - رويترز)

انخفضت أسعار النفط الخام يوم الثلاثاء، مع تراجع توقعات نمو الطلب من قِبَل المستثمرين بسبب استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 44 سنتاً، أو 0.7 في المائة، لتصل إلى 65.42 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:00 بتوقيت غرينيتش. كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 40 سنتاً، أو 0.6 في المائة، لتصل إلى 61.65 دولار للبرميل. وكان كلا الخامين القياسيين قد انخفض بأكثر من دولار واحد يوم الاثنين.

وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في «فيليب نوفا»: «تراقب الأسواق من كثب مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، مدركةً أن تدهور العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم قد يدفع الاقتصاد العالمي نحو الركود».

وسيظلّ انعدام الثقة في الطلب المستقبلي، وغياب أي مؤشرات ملموسة لانتعاش الطلب في الصين القارية، يُلقيان بظلالهما على أسعار النفط.

وأدى سعي الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لإعادة تشكيل التجارة العالمية بفرض رسوم جمركية على جميع الواردات الأميركية، إلى خلق خطر كبير بانزلاق الاقتصاد العالمي إلى حالة ركود هذا العام، وفقاً لغالبية الاقتصاديين في استطلاع أجرته «رويترز».

وردّت الصين، التي طالتها أشدّ تلك الرسوم، بفرض رسوم جمركية على الواردات الأميركية، مما أشعل حرباً تجارية بين أكبر دولتين مستهلكتين للنفط. وقد دفع ذلك المحللين إلى خفض توقعاتهم للطلب على النفط وأسعاره بشكل حاد.

وخفّض «باركليز» يوم الاثنين، توقعاته لسعر خام برنت لعام 2025 بمقدار 4 دولارات، ليصل إلى 70 دولاراً للبرميل، مشيراً إلى تصاعد التوترات التجارية وتحول استراتيجية الإنتاج لمجموعة «أوبك بلس» بوصفهما عوامل رئيسية وراء فائض في إمدادات النفط قدره مليون برميل يومياً هذا العام.

في غضون ذلك، أفادت مصادر لـ«رويترز» الأسبوع الماضي، بأن كثيراً من أعضاء «أوبك بلس»، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، وحلفائها، سيقترحون تسريع وتيرة زيادات الإنتاج للشهر الثاني على التوالي في يونيو (حزيران).

وقال محلل النفط فيليب فيرليجر في مذكرة: «يبدو أن انخفاضاً كبيراً في أسعار النفط محتمل إذا عززت الدول المصدرة إنتاجها».

ومن المرجح أيضاً أن تكون مخزونات النفط الخام الأميركية قد ارتفعت بنحو 500 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 15 أبريل (نيسان)، وفقاً لاستطلاع أولي أجرته «رويترز» لآراء المحللين يوم الاثنين.

وسينشر معهد البترول الأميركي، وهو مجموعة صناعية، تقديراته لمخزونات النفط الأميركية يوم الثلاثاء، على أن تصدر الأرقام الرسمية من إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء.