«إن بي إيه»: كافالييرز يسحق هيت ويتأهل إلى الدور الثاني... وباتلر يقود ووريرز للفوز

كليفلاند كافالييرز تأهل إلى الدور الثاني في «البلاي أوف» (أ.ف.ب)
كليفلاند كافالييرز تأهل إلى الدور الثاني في «البلاي أوف» (أ.ف.ب)
TT

«إن بي إيه»: كافالييرز يسحق هيت ويتأهل إلى الدور الثاني... وباتلر يقود ووريرز للفوز

كليفلاند كافالييرز تأهل إلى الدور الثاني في «البلاي أوف» (أ.ف.ب)
كليفلاند كافالييرز تأهل إلى الدور الثاني في «البلاي أوف» (أ.ف.ب)

سحق كليفلاند كافالييرز مضيفه ميامي هيت عندما تغلّب عليه 138 - 83، الاثنين، محققاً فوزه الرابع توالياً على منافسه في سلسلة مواجهتهما في الدور الأول من الأدوار الإقصائية «بلاي أوف» لدوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، فلحق بأوكلاهوما سيتي ثاندر إلى الدور الثاني.

وعزّز غولدن ستايت ووريرز حظوظه في اللحاق بهما بفوز صعب هو الثالث على ضيفه هيوستن روكتس 109 - 106، فبات على بُعد انتصار واحد من الدور الثاني.

«خسارة مذلة»، وواصل كليفلاند، المُصنّف الأول في المنطقة الشرقية، سيطرته على ميامي وتغلّب عليه 138 - 83 في المباراة الرابعة، منهياً السلسلة في صالحه 4 - 0، بعد فوزه الساحق 124 - 87 في الثالثة، السبت، فحذا حذو ثاندر متصدر المنطقة الغربية والدوري المنتظم الذي حسم سلسلته مع ممفيس غريزليز بأربعة انتصارات نظيفة.

وكانت هذه الهزيمة الساحقة بفارق 55 نقطة أكبر فوز يحسم سلسلة في تاريخ الأدوار الإقصائية في الدوري، وهي التي مهّدت الطريق لكليفلاند لمواجهة إنديانا بايسرز أو ميلووكي باكس في الدور الثاني، علماً بأن الأول يتقدّم 3 - 1، ويملك فرصة حسم السلسلة، الثلاثاء، عندما يستضيف منافسه في المباراة الخامسة بينهما.

وتصدّر دونوفان ميتشل قائمة مسجلي كافالييرز برصيد 22 نقطة في أمسية أنهى فيها ستة لاعبين من كليفلاند المباراة بعشر نقاط أو أكثر. ومع غياب داريوس غارلاند بسبب إصابة في أصبع القدم، تلقى ميتشل دعماً من دي أندريه هانتر (19 نقطة)، وتاي جيروم (18 نقطة)، وإيفان موبلي (17 نقطة).

وأكد ميتشل أن كليفلاند كان مصمماً على حسم السلسلة سريعاً، وقال لقناة «تي إن تي» التلفزيونية: «لقد دخلنا إلى هنا بهدف واضح، وهو أن نُبقي أقدامنا في حلق المنافس، ونواصل لعب كرة السلة لمدة 48 دقيقة».

وظهرت قسوة كليفلاند منذ بداية المباراة، حيث حسم الربع الأول بفارق 26 نقطة (43 - 17)، ثم كثّف ضغطه في الربع الثاني (29 - 16)، موسعاً الفارق إلى 45 نقطة، قبل أن يُنهي الشوط الأول متقدماً بفارق 39 نقطة (72 - 33).

واستمر الضغط في الربع الثالث حيث حافظ كافالييرز على تفوقه الهجومي، معززاً تقدّمه بفارق 48 نقطة عند منتصفه (96 - 48)، قبل أن ينهيه (39 - 30) متقدماً بفارق 48 نقطة (111 - 63)، ثم حسم الرابع بفارق سبع نقاط (27 - 20).

وكان البديل الصربي نيكولا يوفيتش أفضل مسجل في صفوف هيت برصيد 24 نقطة، في حين اكتفى بام أديبايو بتسجيل 13 نقطة مع 12 متابعة.

وأكد مدرب ميامي إريك سبولسترا أن خسارة السلسلة أبرزت الفجوة بين الفريقَيْن، وقال: «يا إلهي، لقد كانت خسارة مُذلة. هذه السلسلة مُذلة. كانت المباراتان الأخيرتان مُحرجتَيْن. لكن كليفلاند فريق جيد جداً».

وأضاف: «كنا غير منطقيين كما نفعل عادةً عندما اعتقدنا أن لدينا فرصة للفوز بهذه السلسلة، وقد أظهروا لنا لماذا لم نكن مستعدين لذلك».

باتلر يتلقى التحايا بعد تألقه في المباراة (رويترز)

عودة مذهلة لباتلر في المباراة الثانية، حقّق جيمي باتلر عودة مُذهلة من الإصابة وقاد غولدن ستايت إلى فوز صعب على ضيفه هيوستن 109 - 106.

وكان باتلر الذي غاب عن المباراة الثالثة بسبب إصابة تعرّض لها في الثانية الأسبوع الماضي، وغاب عن المباراة الثالثة، أفضل مسجل في صفوف ووريرز بتسجيله 27 نقطة مع ست تمريرات حاسمة وخمس متابعات.

وأضاف براندين بودزييمسكي 26 نقطة؛ بينها ست ثلاثيات، في حين اكتفى النجم ستيفن كوري بـ17 نقطة فقط.

وجاءت بداية المباراة قوية بين الفريقَيْن، وانتهى ربعها الأول بتقدم ووريرز بفارق سلة واحدة (28 - 26)، لكن هيوستن رد بفارق تسع نقاط في الثاني (31-22)، ودخل الربع الثالث متقدماً بفارق سبع نقاط (57-50).

وضرب أصحاب الأرض بقوة في الربع الثالث بعد سلسلة رائعة 18 - 1 مكّنتهم من قلب الطاولة في نهايته (32-23)، والتقدم بفارق سلة واحدة 82 - 80.

وشهد الربع الأخير ندية بين الفريقَيْن، ونجح هيوستن في التقدم بفارق أربع نقاط في أواخره، لكن ووريرز انتفض واستعاد زمام المبادرة بفضل خمس رميات حرة لباتلر في اللحظات الأخيرة فحسم الفوز بفارق ثلاث نقاط.

قال مدرب ووريرز، ستيف كير، بعد المباراة عن باتلر: «كان جيمي مذهلاً»، كاشفاً عن أن اللاعب البالغ من العمر 35 عاماً كافح مع ألم إصابة الحوض طوال المباراة.

وأضاف: «لو كان الموسم منتظماً، لكان من المحتمل أن يغيب عن الملاعب لمدة أسبوع أو أسبوعَيْن آخرين، لكنها الأدوار الإقصائية، وهو جيمي باتلر».

من جهته، قال باتلر الذي أعاد انضمامه من ميامي في فبراير (شباط) الماضي، روحاً جديدة إلى موسم غولدن ستايت، إن انتقاله أشعل شغفه بكرة السلة.

وقال لقناة «تي إن تي»: «سأموت من أجل هؤلاء اللاعبين. لقد استعدت سعادتي. أقول دائماً إن لدينا أكثر اللاعبين ثقة. أي لاعب قادر على تسجيل الأهداف، ولكن الأهم من ذلك كله هو أننا نُحكم قبضتنا الدفاعية، وعندما نُقلل من فقدان الكرة، يصعب التغلب علينا».


مقالات ذات صلة

«إن بي إيه»: غلجيوس ألكسندر يقود ثاندر إلى فوز ثان على تمبروولفز

رياضة عالمية النجم الكندي شاي غلجيوس ألكسندر (يسار) تألق في نهائي الغرب (أ.ب)

«إن بي إيه»: غلجيوس ألكسندر يقود ثاندر إلى فوز ثان على تمبروولفز

احتفل النجم الكندي شاي غلجيوس ألكسندر بأفضل طريقة ممكنة بقيادة فريقه أوكلاهوما سيتي ثاندر إلى فوز ثان توالياً على مينيسوتا تمبروولفز.

«الشرق الأوسط» (أوكلاهوما)
رياضة عالمية ديفيد أدلمان مدرباً دائماً لناغتس (رويترز)

«إن بي إيه»: ناغتس يثبّت أدلمان في منصب المدرب

ثبت دنفر ناغتس ديفيد أدلمان في منصب المدرب الدائم بعدما تولى المهمة مؤقتاً خلفاً للمُقال مايكل مالون.

«الشرق الأوسط» (دنفر)
رياضة عالمية قلب إنديانا بايسرز تخلفه بفارق 14 نقطة (إ.ب.أ)

«إن بي إيه»: بايسرز يقلب الطاولة على نيكس في نهائي المنطقة الشرقية

قلب إنديانا بايسرز تخلفه بفارق 14 نقطة قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين و51 ثانية ليفرض التعادل، ثم يخرج فائزاً على مضيفه نيويورك نيكس 138 - 135 بعد التمديد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية ذكرت شبكة «تي إن تي» أن غلجيوس-ألكسندر حصل على 71 صوتاً مقابل 29 ليوكيتش (إ.ب.أ)

«إن بي إيه»: الكندي غلجيوس-ألكسندر يحرز جائزة أفضل لاعب

أحرز نجم أوكلاهوما سيتي ثاندر الكندي شاي غلجيوس-ألكسندر جائزة أفضل لاعب في الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة لموسم 2024-2025 بحسب ما أعلنت رابطة الدوري.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية سجل الكندي شاي غلجيوس 12 نقطة في الربع الثالث (رويترز)

«إن بي إيه»: ثاندر يقلب الطاولة على تمبروولفز بقيادة غلجيوس

قاد الكندي شاي غلجيوس-ألكسندر فريقه أوكلاهوما سيتي ثاندر إلى قلب الطاولة على ضيفه مينيسوتا تمبروولفز 114-88، الثلاثاء، متقدماً 1-0 بسلسلة نهائي المنطقة الغربية

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس )

مَن يتحمّل مسؤولية خسارة مان يونايتد... أموريم أم اللاعبون؟

خيبة الأمل على روبن أموريم ولاعبي يونايتد بعد الهزيمة (أ.ب)
خيبة الأمل على روبن أموريم ولاعبي يونايتد بعد الهزيمة (أ.ب)
TT

مَن يتحمّل مسؤولية خسارة مان يونايتد... أموريم أم اللاعبون؟

خيبة الأمل على روبن أموريم ولاعبي يونايتد بعد الهزيمة (أ.ب)
خيبة الأمل على روبن أموريم ولاعبي يونايتد بعد الهزيمة (أ.ب)

في نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام هوتسبير، انتظر روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، حتى الدقيقة 71 لإجراء أول تغييراته، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول سبب تأخره في التدخل رغم وضوح الحاجة إلى دماء جديدة.

ووفق شبكة «The Athletic»، أجرى أموريم تبديلين دفعة واحدة؛ حيث دخل أليخاندرو غارناشو وجوشوا زيركزي بدلاً من ماسون ماونت وراسموس هويلوند، وفي الدقيقة التالية مباشرة، نجح زيركزي في سحب كريستيان روميرو من موقعه ليُمرر الكرة إلى نصير مزراوي، الذي أرسل عرضية وجدت برونو فرنانديز خالياً من الرقابة، لكن قائد يونايتد أهدر الفرصة وسددها خارج المرمى.

بعد أقل من دقيقتين، عاد زيركزي ليتراجع إلى الخلف، ويتبادل الكرة مع فرنانديز، الذي مرر كرة ساقطة إلى غارناشو، فراوغ الأخير بيدرو بورو وسدّد كرة تصدى لها الحارس فيكاريو ببراعة، ولكن غارناشو لم يُسدد مجدداً في المباراة، وزيركزي لم يمرر سوى كرة واحدة بعدها.

وفي حين بدت التبديلات واعدة، فإن توقيتها ربما كان متأخراً بخمس دقائق؛ فقد قدّم يونايتد شوطاً أولاً باهتاً، وبلغ معدل الفرص المتوقعة له (xG) فقط 0.22، وهو ثاني أدنى رقم للفريق في الشوط الأول خلال المسابقة، لكن أموريم وجد مبرراً لتأخير التبديلات، فقد أدَّت تعديلاته بين الشوطين إلى تحسّن طفيف وارتفاع معدل (xG) إلى 0.24 خلال أول 15 دقيقة من الشوط الثاني.

أبرز تلك التعديلات كان في أسلوب بناء اللعب من الخلف. وتولّى ليني يورو وهاري ماغواير زمام المبادرة، في حين تقدّم لوك شو ونصير مزراوي على الأطراف. بدأ كاسيميرو الشوط الثاني بجوار قلبي الدفاع، قبل أن يتقدّم تدريجياً مع تراجع توتنهام إلى وضع دفاعي أكثر سلبية، وهذا التحول منح يونايتد قدرة أكبر على التقدم بالكرة عبر الأطراف، وجذب لاعبي وسط توتنهام وظهيريهم للخروج من مواقعهم.

أما في الشوط الأول، فكان يونايتد يبني من الخلف بثلاثة أو أربعة لاعبين فقط، ما منح وسط توتنهام الأفضلية في الضغط على فرنانديز وكاسيميرو وماونت، وقيّد خطورتهم. وفي النصف الثاني، ساعدت تعليمات أماد ديالو بالتمركز في الوسط، بجانب مزراوي أحياناً، على فتح مساحات للتمرير بين الخطوط، مثل تمريرة ماغواير التي وصلت لأماد وقادت هجمة خطيرة.

ردَّ توتنهام جاء باعتماد شكل دفاعي أكثر انضباطاً؛ حيث تولّى دومينيك سولانكي الضغط على ماغواير وأونانا، في حين تابع سار تحركات كاسيميرو، وسحب ماونت بنتانكور إلى الأطراف، ما ترك بيسوما وحيداً في وسط الملعب أمام ضغط يونايتد المركز.

لكن يونايتد لم يستغل هذه المساحات بشكل فعّال، وهو ما يعكس المرحلة الانتقالية التي يمر بها الفريق تحت قيادة أموريم.

وبالنسبة لكثيرين، هذا النهائي كان بمثابة اختبار ثنائي النتيجة: أنجي بوستيكوغلو تنازل عن أسلوبه المعتاد وأنقذ موسم توتنهام، في حين واصل يونايتد موسمه المخيب وزادت الانتقادات لأموريم بكونه «عنيداً تكتيكياً».

لكن الحقيقة أكثر تعقيداً؛ فأموريم فعلياً أجرى تغييرات تكتيكية مؤثرة بعد الاستراحة، ساعدت على إيجاد حركة منظمة دون الكرة، لكنه لم يكن محظوظاً أمام فريق يفتقد للجودة في جميع الخطوط، ولا يزال يعتمد على الإبداع الفردي.

وفي الوقت نفسه، أخطأ المدرب البرتغالي في توقيت التبديلات، وظهرت فجوة بين تعليماته، وما يُنفذ داخل الملعب. كلا الأمرين صحيح.

الحل؟ لا مفر من تجديد شامل للتشكيلة، والمزيد من الوقت على أرض التدريب. الأداء والنتيجة في بلباو سلّطا الضوء على عمق الأزمة التي يعيشها مانشستر يونايتد ومدربه الشاب.