غورغييفا: «التكيف السريع» مفتاح النجاح في الاقتصاد العالمي

حذَّرت من تأثيرات الذكاء الاصطناعي ودعت إلى استخدام الرقمنة والتنويع وإلغاء القيود

غورغييفا أثناء جلسة الحوار التي أدارها مذيع «سي إن إن» ريتشارد كويست خلال القمة العالمية للحكومات في دبي (إ.ب.أ)
غورغييفا أثناء جلسة الحوار التي أدارها مذيع «سي إن إن» ريتشارد كويست خلال القمة العالمية للحكومات في دبي (إ.ب.أ)
TT

غورغييفا: «التكيف السريع» مفتاح النجاح في الاقتصاد العالمي

غورغييفا أثناء جلسة الحوار التي أدارها مذيع «سي إن إن» ريتشارد كويست خلال القمة العالمية للحكومات في دبي (إ.ب.أ)
غورغييفا أثناء جلسة الحوار التي أدارها مذيع «سي إن إن» ريتشارد كويست خلال القمة العالمية للحكومات في دبي (إ.ب.أ)

أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، أن الاقتصاد العالمي يشهد تحولات عميقة مدفوعة بالتغيرات التكنولوجية والجيوسياسية، مشيرة إلى أن «التكيف السريع» هو العامل الحاسم للدول والشركات في هذا العصر المتغير.

وقالت غورغييفا خلال مشاركتها في جلسة نقاشية ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي: «ما نشهده اليوم هو اقتصاد عالمي يتطور بسرعة، حيث نواجه مجموعة من السياسات والتوجهات التي لم تتضح معالمها بعد، مثل سياسات الضرائب والإنفاق العام وإصلاح الهجرة وتنظيم الذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية. الأهم من ذلك هو أننا لا نعرف بعد كيف ستتفاعل الأسواق والمستهلكون مع هذه التغيرات».

وأوضحت أن الأداء الاقتصادي يختلف من منطقة إلى أخرى، حيث تشهد بعض الاقتصادات نمواً قوياً، مثل الولايات المتحدة التي تفوقت على بقية دول «مجموعة العشرين» في استعادة زخمها بعد الجائحة، بينما تعاني مناطق أخرى، مثل أوروبا وبعض الأسواق الناشئة، تباطؤاً ملحوظاً.

وأضافت غورغييفا: «دول الخليج تواصل تحقيق أداء اقتصادي قوي»، مشيدة بدور دولة الإمارات في دعم الاستقرار الاقتصادي في الدول الأكثر هشاشة، وقالت: «اليوم، يدعم صندوق النقد الدولي أكثر من 50 دولة معرضة للخطر، نصفها في أفريقيا جنوب الصحراء، ليس فقط من خلال التمويل، ولكن أيضاً من خلال مساعدتها على بناء أسس اقتصادية أكثر استدامة».

وأكدت أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية لضمان النجاح في الاقتصاد الجديد، التي أطلقت عليها «ثلاثية الأبعاد»، يتضمن العامل الأول إلغاء القيود التنظيمية لتعزيز بيئة الأعمال، والثاني الرقمنة لتعزيز الكفاءة والإنتاجية، والثالث التنويع سواء في الاقتصاد أو في الشراكات الدولية.

كما حذَّرت من التأثيرات العميقة للذكاء الاصطناعي على سوق العمل، موضحة أن 60 في المائة من الوظائف في الاقتصادات المتقدمة ستتأثر خلال الفترة المقبلة، إما عبر تحسين إنتاجيتها أو تحولها أو حتى اختفائها. وأشارت إلى أن الاقتصادات الناشئة والدول منخفضة الدخل قد تواجه تحديات كبيرة بسبب محدودية استفادتها من هذه التحولات التكنولوجية.

واختتمت غورغييفا حديثها بالتأكيد على أهمية التعاون الدولي في عالم متعدد الأقطاب، مشددة على أن «التواصل بين الاقتصادات الناشئة والمتقدمة سيكون حاسماً لمستقبل الاقتصاد العالمي».


مقالات ذات صلة

كينيا وصندوق النقد الدولي يناقشان برنامج إقراض جديد

الاقتصاد صورة جوية تًظهر أفق وسط مدينة نيروبي (رويترز)

كينيا وصندوق النقد الدولي يناقشان برنامج إقراض جديد

ستناقش كينيا وصندوق النقد الدولي برنامج إقراض جديد بعد أن اتفق الجانبان على التخلي عن المراجعة التاسعة للقرض الحالي الذي يبلغ 3.6 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (نيروبي )
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

4 % ارتفاعاً متوقعاً في اقتصادات الدول العربية للعام الجاري

كشفت المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات (ضمان) عن نمو الناتج المحلي الإجمالي العربي بمعدل 1.8 في المائة، ليتجاوز 3.5 تريليون دولار عام 2024.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد متسوقون يشترون المكسرات المجففة بإحدى الأسواق في كراتشي (رويترز)

«صندوق النقد» للتوصل لاتفاق مع باكستان بشأن المراجعة الأولى للقرض الجديد

كشف رئيس بعثة صندوق النقد الدولي بباكستان عن إحراز تقدم كبير في المفاوضات مع السلطات الباكستانية نحو التوصل لاتفاق على مستوى الموظفين بشأن المراجعة الأولى للقرض

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
الاقتصاد تطوير وإنشاء مبانٍ حديثة بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

صندوق النقد الدولي يطالب مصر بتطبيق 5 إصلاحات ضرورية

طالب صندوق النقد الدولي مصر بتطبيق إصلاحات أكثر حسماً لضمان نمو قوي ومستدام مشيراً إلى أهمية الاستمرار في رفع الدعم عن الوقود نهائياً بنهاية العام الحالي

«الشرق الأوسط» («الشرق الأوسط»)
المشرق العربي الرئيس جوزيف عون مجتمعاً مع وفد صندوق النقد (الرئاسة اللبنانية)

بعثة صندوق النقد تبدأ مباحثات جديدة مع لبنان

بدأت بعثة صندوق النقد الدولي جولة مباحثات جديدة مع المسؤولين في لبنان، في محاولة للتوصل إلى برنامج إصلاحي اقتصادي شامل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

النفط يرتفع بعد تحميل ترمب إيران مسؤولية أي هجمات حوثية مستقبلية

مصفاة نفط في ماكفيرسون بكانساس (أ.ب)
مصفاة نفط في ماكفيرسون بكانساس (أ.ب)
TT

النفط يرتفع بعد تحميل ترمب إيران مسؤولية أي هجمات حوثية مستقبلية

مصفاة نفط في ماكفيرسون بكانساس (أ.ب)
مصفاة نفط في ماكفيرسون بكانساس (أ.ب)

ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين بعد أن صرّح الرئيس دونالد ترمب بأن الولايات المتحدة ستُحمّل إيران مسؤولية أي هجوم مُستقبلي يشنّه الحوثيون، الجماعة المسلحة في اليمن التي شنّت هجمات متكررة على السفن التجارية.

وارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي بمقدار 40 سنتاً، أي بنسبة 0.6 في المائة، لتصل إلى 67.58 دولار للبرميل. وارتفع خام برنت القياسي العالمي بمقدار 44 سنتاً، أي بنسبة 0.62 في المائة، ليصل إلى 71.02 دولار للبرميل، وفق شبكة «سي إن بي سي».

وقال ترمب في منشور على منصة «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي: «سيُنظر إلى كل طلقة يُطلقها الحوثيون، من الآن فصاعداً، على أنها طلقة أطلقتها أسلحة وقيادة إيران». وأضاف: «ستُحمّل إيران المسؤولية، وستُعاني من العواقب، وستكون هذه العواقب وخيمة!».