مصادر لـ«الشرق الأوسط»: المرحلة الأولى لمشروع «رأس محيسن» للمياه في السعودية تبدأ في 2028

يحقق نسبة 70 % من المحتوى المحلي ما بعد التشغيل النهائي

جانب من توقيع الاتفاقيات لتنفيذ المشروع بحضور أمير منطقة الباحة ووزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس المديرين للشركة السعودية لشراكات المياه (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقيات لتنفيذ المشروع بحضور أمير منطقة الباحة ووزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس المديرين للشركة السعودية لشراكات المياه (الشرق الأوسط)
TT

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: المرحلة الأولى لمشروع «رأس محيسن» للمياه في السعودية تبدأ في 2028

جانب من توقيع الاتفاقيات لتنفيذ المشروع بحضور أمير منطقة الباحة ووزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس المديرين للشركة السعودية لشراكات المياه (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقيات لتنفيذ المشروع بحضور أمير منطقة الباحة ووزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس المديرين للشركة السعودية لشراكات المياه (الشرق الأوسط)

في حين وقَّعت «أكوا باور»، وشركتا «الحاج علي رضا وشركاه»، و«الكفاح القابضة»، اتفاقيات لإنشاء مشروع «محطة رأس محيسن المستقلة لتحلية المياه» بمحافظة القنفذة في مكة المكرمة (غرب السعودية)، بتكلفة إجمالية تصل 2.6 مليار ريال (693.3 مليار دولار)، علمت «الشرق الأوسط» أن التشغيل الفعلي الأولي للمشروع سيبدأ في الربع الأول من عام 2028. وبرعاية أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز، وقّع وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس المديرين للشركة السعودية لشراكات المياه المهندس عبد الرحمن الفضلي، في مقر إمارة منطقة الباحة (جنوب السعودية)، الأربعاء، اتفاقيات بشأن إنشاء هذا المشروع، في خطوة تعزز جهود المملكة في تخصيص قطاع المياه وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».

وبحسب المعلومات، يحقق المشروع نسبة 40 في المائة من المحتوى المحلي خلال مرحلة الإنشاء وصولاً إلى 70 في المائة للفترة ما بعد التشغيل التجاري النهائي، بالإضافة إلى جذب استثمارات من القطاع الخاص تقدر بأكثر من 2.6 مليار ريال؛ ما يعزز التنمية المستدامة، وتطبيق أحدث التقنيات في مجال تحلية المياه والطاقة المتجددة. ووفق المعلومات، فإن مدة اتفاقية هذا المشروع تبلغ 25 عاماً من تاريخ التشغيل التجاري النهائي.

التناضح العكسي

في هذا الإطار، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لشراكات المياه المهندس خالد بن زويد القريشي، أن المشروع سيعمل باستخدام تقنية «التناضح العكسي»، وسيسهم في خفض مستويات استهلاك الطاقة الكهربائية، وتحقيق مستويات عالية من الإنتاج المستمر، إضافة إلى تقليل تكاليف التشغيل، ودعم المحتوى المحلي عبر زيادة نسبة التوطين في الأعمال والموارد البشرية.

ويعد المشروع أحد المشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز الأمن المائي في المملكة، من خلال زيادة إمدادات المياه المحلاة. ويأتي المشروع بنظام البناء والتملك والتشغيل، مع اعتماده على تقنية التناضح العكسي الصديقة للبيئة؛ ما يعزز كفاءة الإنتاج والاستدامة البيئية. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة 300 ألف متر مكعب يومياً، لتخدم أكثر من مليون مستفيد.

الطاقة المتجددة

كما ستساهم في دعم منظومة الإمداد المائي لمنطقتي مكة المكرمة والباحة. ويتميز هذا المشروع بوجود خزن استراتيجي بسعة 600 ألف متر مكعب يومياً، إضافةً إلى إنشاء محطة تحويل كهربائية وخطوط نقل كهربائية هوائية، فضلاً عن حقل لإنتاج الطاقة المتجددة بمقدار 30 ميغاواط؛ ما يساهم في تعزيز البنية التحتية للكهرباء في المنطقة. وطُرح المشروع طرحاً تنافسياً شمل 10 شركات مؤهلة، ونتج منه فوز تحالف يضم: «أكوا باور» بنسبة 45 في المائة، وشركة «الحاج عبد الله علي رضا وشركاه المحدودة» 35 في المائة، و«الكفاح القابضة» بنسبة 20 في المائة.

وتأتي هذه الاتفاقيات في إطار تعزيز قطاع المياه، وتحسين جودة الخدمات، ورفع كفاءة الإنفاق، والاستفادة من خبرات القطاع الخاص في الإنشاء والتشغيل والإدارة، وزيادة مساهمته في التنمية لتحقيق مستهدفات «رؤية السعودية 2030». كما أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP)، تعزز وتجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية؛ ما يعزز التنمية الاقتصادية.


مقالات ذات صلة

التضخم السنوي في السعودية يستقر عند 2 % خلال فبراير

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

التضخم السنوي في السعودية يستقر عند 2 % خلال فبراير

لم يطرأ أي تعديل على معدل التضخم بالسعودية في فبراير (شباط)، حيث بقي عند 2 في المائة على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد السعودية تواصل دعمها للمشروعات التنموية والخدمية (رويترز)

«المجلس الاقتصادي السعودي» يستعرض نجاعة الإصلاحات في تنويع الاقتصاد

استعرض «مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية» السعودي نتائج نجاعة الإصلاحات الحكومية في تنويع الاقتصاد وتعزيز الأنشطة غير النفطية تماشياً مع مستهدفات «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد العاصمة الرياض (أ.ف.ب)

حظر «بي دبليو سي» يعزز حظوظ الشركات الاستشارية المحلية في السوق السعودية

سلّطت التقارير الصادرة مؤخراً عن تعليق «صندوق الاستثمارات العامة» التعاون مع شركة «بي دبليو سي»، الضوء على التحديات التي تواجه قطاع الاستشارات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» ترفع تصنيف السعودية إلى «إيه+» بفضل الإصلاحات المستدامة

رفعت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني تصنيف المملكة العربية السعودية من «إيه» إلى «إيه+» مع نظرة مستقبلية «مستقرة».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد النظرة المستقبلية المستقرة للسعودية تأتي انعكاساً للنمو الاقتصادي القوي (واس)

«ستاندرد آند بورز» ترفع تصنيف السعودية إلى «A+»

رفعت وكالة «ستاندرد آند بورز» تصنيفها الائتماني للسعودية بالعملة المحلية والأجنبية إلى «A+» مع نظرة مستقبلية مستقرة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

روبيو: الولايات المتحدة قد تُبرم اتفاقيات تجارية جديدة بعد فرض الرسوم الجمركية

وزير الخارجية الأميركي يتحدث مع الصحافيين عقب اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في لا مالباي كيبيك (أرشيفية - أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي يتحدث مع الصحافيين عقب اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في لا مالباي كيبيك (أرشيفية - أ.ب)
TT

روبيو: الولايات المتحدة قد تُبرم اتفاقيات تجارية جديدة بعد فرض الرسوم الجمركية

وزير الخارجية الأميركي يتحدث مع الصحافيين عقب اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في لا مالباي كيبيك (أرشيفية - أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي يتحدث مع الصحافيين عقب اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في لا مالباي كيبيك (أرشيفية - أ.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، يوم الأحد، إنه بمجرد أن تُفرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية على شركائها التجاريين الرئيسيين، يُمكنها الدخول في محادثات ثنائية مع الدول بشأن ترتيبات تجارية جديدة.

وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الخميس بفرض رسوم جمركية بنسبة 200 في المائة على واردات النبيذ والكونياك والمشروبات الكحولية الأخرى من أوروبا، فاتحاً بذلك جبهة جديدة في حرب تجارية عالمية هزّت الأسواق المالية وأثارت مخاوف من الركود.

وأكد روبيو أن الولايات المتحدة سترد على الدول التي فرضت رسوماً جمركية عليها. وقال لبرنامج «واجه الأمة» على قناة «سي بي إس»: «هذا الأمر عالمي. ليس ضد كندا، ولا ضد المكسيك، ولا ضد الاتحاد الأوروبي، بل ضد الجميع».

وأضاف: «ومن ثم، انطلاقاً من هذا الأساس الجديد للإنصاف والمعاملة بالمثل، سننخرط - ربما - في مفاوضات ثنائية مع دول حول العالم بشأن ترتيبات تجارية جديدة تناسب كلا الجانبين».

وقال روبيو، الذي لم يُفصّل شكل الاتفاقيات الجديدة، إن الولايات المتحدة «ستعيد ضبط هذا الأساس» لضمان المعاملة بإنصاف. وأضاف: «لا نحبذ الوضع الراهن. سنضع وضعاً راهناً جديداً، وبعد ذلك يُمكننا التفاوض على شيء ما، إذا رغبت الدول الأخرى في ذلك. ما لدينا الآن لا يُمكن أن يستمر».