معظم بورصات الخليج تغلق مرتفعة رغم المخاوف من حرب تجارية

مستثمر ينظر إلى شاشات تعرض معلومات الأسهم في سوق دبي المالي (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشات تعرض معلومات الأسهم في سوق دبي المالي (رويترز)
TT

معظم بورصات الخليج تغلق مرتفعة رغم المخاوف من حرب تجارية

مستثمر ينظر إلى شاشات تعرض معلومات الأسهم في سوق دبي المالي (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشات تعرض معلومات الأسهم في سوق دبي المالي (رويترز)

أغلقت معظم البورصات في منطقة الخليج العربي على ارتفاع اليوم الثلاثاء وسط تركيز المستثمرين على نتائج أعمال الشركات، وذلك رغم تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وفرضت بكين رسوماً جمركية على واردات أميركية، في رد سريع على رسوم فرضتها واشنطن على سلع صينية، لتتجدد مخاوف الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وذلك رغم موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على تعليق فرض رسوم جمركية باهظة على المكسيك وكندا لمدة شهر.

ودخلت رسوم جمركية إضافية بنسبة 10 في المائة على جميع الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة حيز التنفيذ صباح الثلاثاء، بعد أن حذر ترمب بكين مراراً من أنها لا تفعل ما يكفي لوقف تدفق المخدرات غير المشروعة إلى الولايات المتحدة.

وصعد المؤشر السعودي 0.5 في المائة بفضل ارتفاع سهم «مصرف الراجحي» 1.6 في المائة وشركة «الاتصالات السعودية» 1.4 في المائة.

وأظهر استطلاع اليوم الثلاثاء أن قطاع الأعمال غير النفطي في المملكة نما في يناير (كانون الثاني) بأقوى وتيرة له في أكثر من عقد بقليل، مدفوعاً بزيادة في الطلبيات الجديدة وقوة في أنشطة الأعمال.

وارتفع مؤشر دبي 0.7 في المائة بفضل صعود سهم شركة سالك للتعرفة المرورية 3.5 في المائة وسهم «إعمار العقارية» 0.7 في المائة.

واصلت بورصة دبي تعافيها بعد فترة من الاضطرابات. وقال ميلاد عازر، محلل السوق في «إكس تي بي» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن تفاؤل المستثمرين بشأن أرباح الربع الأخير عزز الأداء الإيجابي في معظم القطاعات، وخاصة في القطاعين المالي والعقاري.

وارتفع مؤشر أبوظبي 0.1 في المائة بدعم من صعود سهم بروج للبتروكيماويات 0.4 في المائة بعد أن أعلنت الشركة ارتفاعاً حاداً في أرباح الربع الأخير من العام الماضي.

وقدمت شركة بروج أيضاً توزيعات أرباح عن النصف الثاني من العام بواقع 7.9 فلس للسهم.

وأغلق المؤشر القطري مرتفعاً 0.3 في المائة بفضل صعود سهم «قطر لنقل الغاز» (ناقلات) بما يعادل 2.9 في المائة. وهبط مؤشر البحرين 0.3 في المائة إلى 1865 نقطة. وصعد مؤشر عمان 0.7 في المائة إلى 4587 نقطة. وتقدم المؤشر الكويتي 0.6 في المائة إلى 8452 نقطة.


مقالات ذات صلة

«ملتقى النصّ» يوصي بمركز وطني لتدوين التراث الشفوي السعودي

يوميات الشرق جانب من الجلسات الختامية قبل إعلان التوصيات (الشرق الأوسط)

«ملتقى النصّ» يوصي بمركز وطني لتدوين التراث الشفوي السعودي

خرجت نقاشات ملف «التاريخ الأدبي والثقافي في السعودية بين الشفاهية والكتابية» الذي ينظمه النادي الأدبي الثقافي بجدة ضمن «ملتقى قراءة النص» بـ5 توصيات.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد مساعد وزير الاستثمار السعودي خلال إلقائه كلمته (الشرق الأوسط)

21 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين الرياض وإسلام آباد

قال مساعد وزير الاستثمار السعودي، إبراهيم المبارك، إن هناك تقدماً كبيراً أُحرز بالتجارة والعلاقات الاستثمارية بين الرياض وباكستان.

سعيد الأبيض (جدة)
الخليج جاسم البديوي أمين عام المجلس (التعاون الخليجي)

«التعاون الخليجي» يؤكد ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه

أكد مجلس التعاون الخليجي ضرورة حل الدولتين، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، ودعم صموده على أرضه، ورفض أي إجراءات أحادية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شاركت في النقاش نخبة من صانعي السياسات والخبراء والدبلوماسيين وقادة القطاع الخاص (SRMG)

صندوق النقد الدولي: السعودية تواصل إحراز تقدم كبير في الإصلاحات

يؤكد صندوق النقد الدولي أن السعودية تواصل إحراز تقدم كبير في الإصلاحات، مع استمرار الطلب المحلي القوي الذي يحافظ على نمو القطاع غير النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناقش المشاركون مرونة الاقتصاد وأولويات السياسات في دول الخليج (SRMG)

«SRMG Think» تناقش تقرير صندوق النقد حول اقتصادات الخليج

استضافت «SRMG Think» نقاشاً رفيع المستوى حول أحدث تقرير لصندوق النقد الدولي عن دول الخليج، بمشاركة نخبة من صانعي السياسات، والخبراء، وقادة القطاع الخاص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ستاندرد آند بورز» تثبّت تصنيف العراق عند «بي-/بي» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

الناس يتجولون في الموصل القديمة... وعلى خلفيتها منارة الحدباء التاريخية لمسجد النوري (د.ب.أ)
الناس يتجولون في الموصل القديمة... وعلى خلفيتها منارة الحدباء التاريخية لمسجد النوري (د.ب.أ)
TT

«ستاندرد آند بورز» تثبّت تصنيف العراق عند «بي-/بي» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

الناس يتجولون في الموصل القديمة... وعلى خلفيتها منارة الحدباء التاريخية لمسجد النوري (د.ب.أ)
الناس يتجولون في الموصل القديمة... وعلى خلفيتها منارة الحدباء التاريخية لمسجد النوري (د.ب.أ)

أعادت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني تأكيد التصنيفات الائتمانية طويلة الأجل وقصيرة الأجل بالعملة الأجنبية والمحلية للعراق عند «بي-» و«بي» على التوالي، مع الإبقاء على نظرة مستقبلية «مستقرة».

وتستند النظرة المستقبلية «المستقرة» إلى توقع استمرار احتياطات العراق من النقد الأجنبي في تجاوز التزامات خدمة الديون خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة، وذلك على الرغم من المخاطر الكبيرة الناجمة عن حالة عدم اليقين السياسي وضعف الإطار المؤسسي والافتقار إلى التنويع الاقتصادي.

وأشارت وكالة التصنيف الائتماني إلى أن الوضع السياسي والأمني في العراق لا يزال غير قابل للتنبؤ. ويمكن النظر في تخفيض التصنيف إذا كان هناك نقاط ضعف ملحوظة في الإطار المؤسسي للبلاد تقلل من قدرة الحكومة أو رغبتها في خدمة الديون. بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة الضغط على أوضاع العراق المالية أو الخارجية، مثل الانخفاض الحاد والطويل الأمد في أسعار النفط أو الإنتاج، يمكن أن تؤدي أيضاً إلى خفض التصنيف.

من ناحية أخرى، يمكن رفع التصنيفات إذا أدى نمو الناتج المحلي الإجمالي أعلى من المتوقع، ربما بسبب جهود إعادة الإعمار المتجددة، إلى تعزيز النمو الحقيقي للبلاد ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ودعم المقاييس المالية والخارجية. كما يمكن أن تؤدي الإصلاحات المؤسسية والبيئة الأمنية التي هي أكثر استقراراً إلى تحسين رأي وكالة التصنيف في قدرة الحكومة على خدمة الديون.

ويأتي تثبيت التصنيفات على الرغم من خطة التوسع المالي الجارية في العراق للفترة 2023-2025، والتي من المتوقع أن تؤدي إلى ارتفاع الدين الحكومي العام. ومن المتوقع أن يتسع عجز الموازنة إلى 6.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025، وأن يبلغ متوسطه 7.2 في المائة خلال الفترة 2026-2028. وعلى الرغم من هذه التحديات، من المتوقع أن تظل المقاييس الخارجية قوية؛ إذ من المتوقع أن تحافظ البلاد على مركز صافي الأصول الخارجية طوال الفترة 2025-2028، وأن تبلغ احتياطات النقد الأجنبي القابلة للاستخدام أكثر من 12 شهراً من مدفوعات الحساب الجاري.

وتصاعدت التوترات السياسية بسبب الصراعات الإقليمية في غزة ولبنان وسوريا. وقد تزداد التوترات الداخلية أيضاً قبل الانتخابات البرلمانية في أكتوبر (تشرين الأول) 2025. وعلى الرغم من هذه العوامل، تؤكد وكالة «ستاندرد آند بورز» أن أحجام صادرات النفط العراقية الكبيرة ستدعم الفوائض الخارجية واحتياطات النقد الأجنبي، والتي من المتوقع أن تظل تتجاوز 100 مليار دولار خلال الفترة 2025-2028.

وعلى الرغم من كون العراق رابع أكبر احتياطي مؤكد من النفط الخام في العالم، وثالث أكبر مصدر للنفط في منظمة «أوبك» بعد السعودية وروسيا، فإن الاقتصاد العراقي لا يزال يعاني من مستويات عالية من الفساد والاقتتال السياسي الداخلي. ولا يزال الوضع المالي للبلاد متقلباً بسبب الاعتماد على عائدات النفط وارتفاع ضغط الإنفاق. ومع ذلك، فإن التصنيفات مدعومة بمستويات الدين العام والخارجي في العراق التي لا تزال معتدلة، وتدفقات كبيرة من عائدات العملة الصعبة من صادرات النفط، ومخزون كبير من احتياطات النقد الأجنبي، وفق الوكالة.

ومن المتوقع أن يظل إنتاج النفط في البلاد ثابتاً إلى حد كبير عند 4.14 مليون برميل يومياً في عام 2025، بما يتماشى مع حصة العراق في «أوبك بلس». ومع ذلك، من المتوقع أن يتعافى الإنتاج إلى 4.40 مليون برميل يومياً بحلول عام 2027، بعد توقيع مشاريع استثمارية نفطية كبيرة مع شركات النفط العالمية مثل «توتال إنرجيز» و«بي بي» البريطانية.

وعلى الرغم من ثرواته الهيدروكربونية الكبيرة وعدد سكانه، فإن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في العراق منخفض نسبياً، ويقدر بنحو 5600 دولار في عام 2025. وتتوقع «ستاندرد آند بورز» أن يظل النمو الحقيقي ضعيفاً عند 1.3 في المائة في عام 2025. ولا تزال البلاد تعتمد بشكل كبير على إيران لتلبية احتياجاتها من الكهرباء والغاز، على الرغم من العقوبات الأميركية المفروضة على إيران التي تؤدي إلى تأخيرات متكررة في السداد، وما يترتب على ذلك من انقطاع واردات الغاز من إيران.