عبد العزيز بن سلمان يشدد على أهمية التعاون العربي في مواجهة تحديات الطاقة

قال إن التكاتف والعمل الجماعي هما السبيل لتحقيق النجاح

0 seconds of 1 minute, 40 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
01:40
01:40
 
TT
20

عبد العزيز بن سلمان يشدد على أهمية التعاون العربي في مواجهة تحديات الطاقة

صورة جماعية للوزراء وأعضاء مجلس إدارة الصندوق العربي للطاقة (واس)
صورة جماعية للوزراء وأعضاء مجلس إدارة الصندوق العربي للطاقة (واس)

شدَّد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، على أهمية التعاون العربي في مواجهة تحديات قطاع الطاقة، وتعزيز الاستدامة، مؤكداً ضرورة استرجاع الروابط العربية والعمل المشترك لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للدول العربية في هذا المجال.

كلام الأمير عبد العزيز بن سلمان جاء خلال احتفال الصندوق العربي للطاقة (المعروف سابقاً باسم أبيكورب) بمرور 50 عاماً على تأسيسه في الرياض، بحضور وزير الطاقة الإماراتي سهیل المزروعي، ووزير النفط الكويتي طارق الرومي، ووزير النفط والغاز في ليبيا الدكتور خليفة عبد الصادق، ووزير الطاقة القطري والرئيس التنفيذي لشركة «قطر للطاقة» سعد الكعبي.

وأكد الأمير عبد العزيز بن سلمان أن المملكة تفخر بدورها في استضافة هذا الحدث، الذي يعكس التزامها بدعم الجهود العربية في قطاع الطاقة.

وأوضح أن العمل على إعادة هيكلة المنظمة العربية للطاقة، لتتماشى مع متطلبات المستقبل، يعزز دورها في تحقيق التنمية المستدامة وتلبية احتياجات الدول الأعضاء.

الأمير عبد العزيز بن سلمان يلقي كلمته خلال حفل الصندوق العربي للطاقة في الرياض (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن سلمان يلقي كلمته خلال حفل الصندوق العربي للطاقة في الرياض (الشرق الأوسط)

مواكبة التحول

وأشار وزير الطاقة إلى أن مشروعات صندوق الطاقة العربي التي سيتم إطلاقها قريباً، ستسهم في تنويع مصادر الطاقة، وتشمل أشكالها كافة، مع التركيز على التوجهات العالمية نحو تقليل الانبعاثات ومواجهة التغير المناخي.

وأضاف أن هذه الجهود تعكس التزام العالم العربي بمواكبة التحول في قطاع الطاقة العالمي، مع الحفاظ على الهوية العربية وتعزيز التعاون الإقليمي.

واختتم الأمير عبد العزيز بن سلمان حديثه بتأكيد أهمية الوحدة العربية في مواجهة التحديات، مشيراً إلى أن التكاتف والعمل الجماعي هما السبيل لتحقيق النجاح في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، سواء كانت اقتصادية، أو اجتماعية، أو ثقافية.

مسيرة الصندوق

وفي السياق نفسه، أعرب الرئيس التنفيذي للصندوق العربي للطاقة، خالد الرويغ، عن اعتزازه بالمسيرة الطويلة للصندوق منذ تأسيسه عام 1975 برأسمال قدره 320 مليون دولار، مشيراً إلى أن الصندوق تمكَّن على مدار 50 عاماً من تحقيق إنجازات كبيرة؛ حيث تجاوزت أصوله اليوم 10 مليارات دولار.

صورة جماعية للوزراء وأعضاء مجلس إدارة الصندوق العربي للطاقة (واس)
صورة جماعية للوزراء وأعضاء مجلس إدارة الصندوق العربي للطاقة (واس)

وأكد أن النجاح لا يُقاس فقط بحجم الأصول، بل أيضاً بمدى الأثر الذي يتركه الصندوق في دعم القطاع وتعزيز الاستدامة.

وأوضح أن الصندوق قام بتحديث رؤيته، ووضع استراتيجية جديدة تركز على توفير حلول مالية مبتكرة، تشمل أدوات الدين، والاستثمار في الطاقة التقليدية والجديدة، بهدف تحقيق أهداف الدول الأعضاء ودفع عجلة التنمية المستدامة. وأشار إلى أن نقل المقر الرئيسي للصندوق إلى الرياض يأتي في إطار تعزيز دوره بوصفه مؤسسةً ماليةً موثوقةً من أهم المراكز المالية في العالم.

واختتم الرويغ كلمته بالكشف عن الهوية الجديدة للصندوق العربي للطاقة، وشعاره الذي يرمز إلى تعاون الدول الأعضاء من أجل تحقيق الاستدامة والازدهار.

وأوضح الصندوق أن الاسم والشعار الجديدين يجسدان معاني الوحدة والتلاحم والآفاق اللامحدودة لقطاع الطاقة، حيث ترمز أشكال المثلثات المتتابعة إلى الدول الأعضاء العشر في الصندوق. أما التصميم الدائري فهو انعكاس لجهود الصندوق المستمرة لتعزيز الاقتصاد الدائري.


مقالات ذات صلة

بـ242 مليون دولار... شركة تابعة لـ«أنابيب السعودية» توقع عقداً مع «أرامكو» لاستخلاص الكربون

الاقتصاد إحدى الآلات التابعة لـ«أنابيب السعودية» (موقع الشركة الإلكتروني)

بـ242 مليون دولار... شركة تابعة لـ«أنابيب السعودية» توقع عقداً مع «أرامكو» لاستخلاص الكربون

وقّعت إحدى المؤسسات التابعة لـ«الشركة السعودية لأنابيب الصلب» عقداً لتوريد الأنابيب الملحومة بطريقة القوس المغمور طولياً، مع «أرامكو» ضمن مشروع استخلاص الكربون.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد عامل صيني يسير وسط حقل للطاقة الشمسية في مقاطعة غانسو الصينية (رويترز)

الصين لتقليص دعم الطاقة النظيفة

تعتزم الصين اتخاذ خطوات لتقليص دعم مشروعات الطاقة المتجددة، بعد طفرة في تركيبات ألواح الطاقة الشمسية وطواحين طاقة الرياح.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أبراج ضغط عالٍ في العراق (إكس)

العراق يخطط لزيادة 10 آلاف ميغاواط في شبكة الطاقة

كشف وزير الكهرباء، زياد علي فاضل، الأحد، عن خطة لزيادة 10 آلاف ميغاواط جديدة في منظومة الطاقة، لكنه أشار إلى وجود تحديَين مع قرب التوقيع مع جنرال إلكتريك.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
خاص داخل مصنع شركة «إيمنسا» في الدمام (الشرق الأوسط)

خاص السعودية تستحوذ على نصف سوق قطع غيار الطاقة في الخليج

تستحوذ المملكة على أكثر من نصف سوق قطع غيار الطاقة في منطقة الخليج بـنحو 10 إلى 15 مليار دولار سنوياً، في حين يُقدّر الحجم العالمي الإجمالي بنحو 90 مليار دولار.

زينب علي (الدمام)
الاقتصاد خطوط كهرباء مشغل نظام النقل البولندي PSE (رويترز)

قطع الربط الكهربائي بين دول البلطيق وروسيا

تم صباح اليوم (السبت) رسمياً قطع الربط الكهربائي بين دول البلطيق إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، وروسيا، استعداداً للانضمام إلى باقي أوروبا غداً (الأحد).

«الشرق الأوسط» (لندن)

ترمب يوقع أوامر تنفيذية بفرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألمنيوم

الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد توقيعه أوامر تنفيذية (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد توقيعه أوامر تنفيذية (إ.ب.أ)
TT
20

ترمب يوقع أوامر تنفيذية بفرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألمنيوم

الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد توقيعه أوامر تنفيذية (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد توقيعه أوامر تنفيذية (إ.ب.أ)

وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الإثنين أوامر تنفيذية فرض بموجبها رسوما جمركية بنسبة 25% على كلّ واردات بلاده من الصلب والألمنيوم، في حلقة جديدة من مسلسل الحرب التجارية التي بدأها ضدّ العالم أجمع.

وقال ترمب لدى توقيعه هذه المراسيم في البيت الأبيض «أنا اليوم أبسّط رسومنا الجمركية على الصلب والألمنيوم حتى يفهم الجميع ما تعنيه: إنها تعني 25% من دون استثناءات ولا إعفاءات، وهذا ينطبق على كل الدول».

إلى ذلك أشار ترمب إلى أنّه سينظر في فرض رسوم جمركية إضافية على السيارات والأدوية ورقائق الكمبيوتر. وتعدّ كندا والمكسيك اللتان هدّد ترمب بفرض رسوم جمركية عليهما، أكبر مصدّري الصلب إلى الولايات المتحدة، وفقا لبيانات التجارة الأميركية. كذلك تعدّ البرازيل وكوريا الجنوبية أيضا مزوّدين رئيسيين للصلب.
إلى ذلك، أكّد الرئيس الأميركي أنه يدرس إعفاء أستراليا من الرسوم الجمركية المفروضة على الصلب. وقال سيّد البيت الأبيض «لدينا فائض (في الميزان تجاري) مع أستراليا، وهو واحد من القلائل. والسبب هو أنهم يشترون الكثير من الطائرات»، مشيرا إلى أنّ البعد الجغرافي لأستراليا يفرض عليها شراء الكثير من الطائرات. وقبل توقيع ترمب الأوامر التنفيذية، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إن الإعفاء مطروح على الطاولة، وذلك إثر مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الأميركي.
وقال ألبانيزي للصحافيين عقب المكالمة إن «الرئيس الأميركي وافق على أن يتمّ درس عملية إعفاء لما فيه مصلحة بلدينا». وفرض ترمب إبّان ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021) رسوما جمركية كبيرة لحماية الصناعات الأميركية بسبب تعرضها، على حد قوله، لمنافسة غير عادلة من دول آسيوية وأوروبية.