«إنفيديا» تخضع لتحقيق صيني بسبب مكافحة الاحتكار

أسهم الشركة تنخفض 2 % في تداولات ما قبل السوق

رجل يمشي أمام شعار «إنفيديا» في قمة الذكاء الاصطناعي للشركة بمومباي 24 أكتوبر 2024 (رويترز)
رجل يمشي أمام شعار «إنفيديا» في قمة الذكاء الاصطناعي للشركة بمومباي 24 أكتوبر 2024 (رويترز)
TT

«إنفيديا» تخضع لتحقيق صيني بسبب مكافحة الاحتكار

رجل يمشي أمام شعار «إنفيديا» في قمة الذكاء الاصطناعي للشركة بمومباي 24 أكتوبر 2024 (رويترز)
رجل يمشي أمام شعار «إنفيديا» في قمة الذكاء الاصطناعي للشركة بمومباي 24 أكتوبر 2024 (رويترز)

أعلنت الصين، يوم الاثنين، بدء تحقيق ضد شركة «إنفيديا» بشأن انتهاكات مشتبه بها لقانون مكافحة الاحتكار في البلاد، وهي خطوة يُحتمل أن تُعد رداً انتقامياً على القيود الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة على صناعة الرقائق.

وذكرت إدارة الدولة لتنظيم السوق أن الشركة الأميركية لصناعة الرقائق يُشتبه في انتهاكها أيضاً للالتزامات التي قطعتها خلال استحواذها على شركة «ميلانوكس تكنولوجيز» في عام 2019، وذلك وفقاً للشروط التي حدّدتها الهيئة التنظيمية في الموافقة المشروطة على تلك الصفقة في 2020، حسبما أفادت «رويترز».

ولم تقدّم الهيئة تفاصيل حول كيفية انتهاك «إنفيديا» قوانين مكافحة الاحتكار في الصين.

وافتتحت أسهم الشركة تداولات ما قبل السوق بتراجع بنسبة 2.2 في المائة، عقب إعلان الهيئة التنظيمية الصينية.

ويأتي هذا التحقيق بعد أن أطلقت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي حملتها الثالثة في ثلاث سنوات ضد صناعة أشباه الموصلات في الصين؛ حيث فرضت قيوداً على صادراتها إلى 140 شركة، بما في ذلك شركات تصنيع معدات الرقائق.

وقد شددت الولايات المتحدة القيود على مبيعات الرقائق إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم في السنوات الأخيرة، وحظرت على «إنفيديا» وغيرها من الشركات الكبرى بيع أكثر رقائق الذكاء الاصطناعي تقدماً، وذلك في محاولة للحد من تقوية الجيش الصيني. من جانبها، عملت «إنفيديا» على تطوير منتجات جديدة للبيع في الصين تتماشى مع القوانين الأميركية، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي».

واستفادت «إنفيديا» من الطلب المتزايد في الصين، رغم أن هذا الطلب قد تضرّر خلال العام الماضي بسبب الجهود الأميركية لوقف الصين من الحصول على أكثر الرقائق تقدماً في العالم.

وقبل القيود الأميركية، كانت «إنفيديا» تهيمن على سوق رقائق الذكاء الاصطناعي في الصين بحصة سوقية تتجاوز 90 في المائة. ومع ذلك، تواجه الآن منافسة متزايدة من الشركات المحلية، وأبرزها «هواوي».

وعندما تقدمت «إنفيديا» بعرض بقيمة 6.9 مليار دولار للاستحواذ على شركة «ميلانوكس تكنولوجيز» الإسرائيلية في 2019، كانت هناك مخاوف من أن الصين قد تمنع الصفقة بسبب التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ومع ذلك، وافقت بكين لاحقاً في 2020 على الصفقة مع فرض العديد من الشروط على عمليات «إنفيديا» والكيان المدمج في الصين، بما في ذلك حظر التجميع القسري للمنتجات، وتحديد شروط تجارية غير معقولة، وفرض قيود على الشراء، ومعاملة تمييزية للعملاء الذين يشترون المنتجات بصورة منفصلة.

تجدر الإشارة إلى أن أسهم شركة الرقائق المتخصصة في الذكاء الاصطناعي تفوّقت هذا العام؛ حيث ارتفعت بنحو 188 في المائة، مع زيادة رهانات المستثمرين على القطاع بعد أكثر من عامين من ظهور «تشات جي بي تي». كما ساعدت الأسهم في دفع السوق إلى مستويات قياسية جديدة، جنباً إلى جنب مع القطاع التكنولوجي الأوسع.


مقالات ذات صلة

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات إيجابية للأسبوع الرابع على التوالي

الاقتصاد واجهة بورصة نيويورك (أ.ب)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات إيجابية للأسبوع الرابع على التوالي

حققت صناديق الأسهم العالمية رابع تدفق أسبوعي إيجابي في خمسة أسابيع خلال الأسبوع المنتهي في 22 يناير (كانون الثاني)، مدعومةً بالتفاؤل حول إمكانية خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق فيلم «انفصال» من النوع الخيالي يُحاكي العالم الآلي (أنجيلا مراد)

مُخرجة فيلم «انفصال» أنجيلا مراد: العالم الآلي يُخيفني والخطر ينتظرنا

في «انفصال»، تقدّم أنجيلا مراد رؤية إخراجية مختلفة اعتمدت فيها على شخصيات افتراضية رسمتها بنفسها. حتى أغنية الفيلم نفّذتها عن طريق الذكاء الاصطناعي.

فيفيان حداد (بيروت)
الولايات المتحدة​ روبوت الدردشة في «ميتا» لا يعترف بترمب رئيساً (رويترز)

روبوتها لم يقر بترمب رئيساً... حالة طوارئ في «ميتا»

كشف مصدر مطلع أن عدم قدرة روبوت الدردشة التابع لشركة «ميتا»، الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي على تحديد هوية الرئيس الحالي للولايات المتحدة، يجري التعامل معها بشكل ع

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يوقع أمراً لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي «خالية من التحيز الآيديولوجي»

وقَّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الخميس)، أمراً تنفيذياً بشأن الذكاء الاصطناعي، الذي من شأنه أن يلغي السياسات الحكومية السابقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحه في منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس (الشرق الأوسط)

السواحه: العالم يحتاج إلى 63 غيغاواط لدعم الذكاء الاصطناعي

يحتاج العالم إلى قدرة حاسوبية ضخمة تعادل 63 غيغاواط لدعم استخدامات الذكاء الاصطناعي، أي ما يُعادل احتياجات دول كبرى مثل الهند والولايات المتحدة من الطاقة.

«الشرق الأوسط» (دافوس (سويسرا))

تباطؤ نشاط الأعمال في الولايات المتحدة لأدنى مستوى في 9 أشهر

متسوقون يتوجهون إلى المتاجر في «وودبري كومون بريميوم آوتليتس» بنيويورك (رويترز)
متسوقون يتوجهون إلى المتاجر في «وودبري كومون بريميوم آوتليتس» بنيويورك (رويترز)
TT

تباطؤ نشاط الأعمال في الولايات المتحدة لأدنى مستوى في 9 أشهر

متسوقون يتوجهون إلى المتاجر في «وودبري كومون بريميوم آوتليتس» بنيويورك (رويترز)
متسوقون يتوجهون إلى المتاجر في «وودبري كومون بريميوم آوتليتس» بنيويورك (رويترز)

تباطأ نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى له في تسعة أشهر خلال يناير (كانون الثاني)، وسط ضغوط متزايدة على الأسعار، ولكن الشركات أفادت بزيادة في التوظيف، مما يعزز من نهج الاحتياطي الفيدرالي الحذر في خفض أسعار الفائدة هذا العام.

وأعلنت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، أن مؤشرها المركب لمديري المشتريات في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، انخفض إلى 52.4 هذا الشهر، وهو أدنى مستوى منذ أبريل (نيسان)، مقارنةً بـ55.4 في ديسمبر (كانون الأول). وتشير القراءة التي تفوق 50 إلى توسع في القطاع الخاص، وفق «رويترز».

وكان قطاع الخدمات هو المسؤول عن الانخفاض في مؤشر مديري المشتريات، في حين شهد قطاع التصنيع توسعاً للمرة الأولى في سبعة أشهر، مدفوعاً بالتوقعات بتحقيق «تنظيم أكثر مرونة وضرائب أقل وحمائية متزايدة» في ظل الإدارة الجديدة للرئيس دونالد ترمب. ومع ذلك، هناك قلق من أن التعريفات الجمركية المحتملة قد «تعطل سلاسل الإمداد وتؤثر على المبيعات أو تؤدي إلى زيادة التضخم».

في الوقت نفسه، كانت هناك مخاوف من أن يتبنى البنك المركزي الأميركي موقفاً أكثر تشدداً في مواجهة التضخم. فقد وعد ترمب، الذي أدى اليمين الدستورية لولاية ثانية في بداية الأسبوع، بفرض تعريفات جمركية واسعة النطاق على الواردات وتخفيضات ضريبية، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة غير الشرعية.

وكان عدم اليقين بشأن التأثيرات الاقتصادية لسياسات التجارة والهجرة التي تنتهجها الإدارة من بين العوامل التي دفعت بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تقليص تخفيضات أسعار الفائدة المتوقعة هذا العام إلى اثنين فقط، بعد أن كانت أربعة تخفيضات قد تم تقديرها في سبتمبر (أيلول) الماضي عند إطلاق دورة التيسير النقدي.

وقال كريس ويليامسون، كبير خبراء الاقتصاد التجاري لدى «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»: «على الرغم من التباطؤ الطفيف في نمو الناتج في يناير، فإن الثقة المستدامة تشير إلى أن هذا التباطؤ قد يكون مؤقتاً». وكان من الأمور المشجعة بشكل خاص انتعاش التوظيف، الذي كان مدفوعاً بتحسن توقعات الأعمال، مع خلق فرص العمل بمعدل لم نشهده منذ عامين ونصف.

من جهة أخرى، انخفض مقياس الطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.3 في يناير، مقارنةً بـ55.2 في ديسمبر. كما ارتفعت أسعار المدخلات، حيث سجل مقياس متوسط الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل المدخلات 58.5، مقارنة بـ56.0 في الشهر السابق، وهو ما يعزى إلى زيادة أسعار الموردين والأجور نتيجة نقص العمالة.

وواصلت الشركات نقل تكاليفها المرتفعة إلى المستهلكين، حيث ارتفع مقياس الأسعار التي تفرضها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 53.8 من 52.1 في ديسمبر، مع زيادة الضغط على الأسعار في جميع قطاعات التصنيع والخدمات، ما يشير إلى أن التضخم قد يبقى مرتفعاً لبعض الوقت. وعلى الرغم من ذلك، تباطأ التقدم في خفض التضخم إلى هدف الفيدرالي البالغ 2 في المائة، رغم أن ضغوط الأسعار الأساسية قد هدأت في ديسمبر.

وكانت الشركات حريصة على توظيف المزيد من العمال هذا الشهر، على الرغم من أن نقص العمالة شكل تحدياً لبعض الشركات. وارتفع مؤشر التوظيف إلى 53.7 نقطة، وهو أعلى مستوى له في عامين ونصف العام، مقارنة بـ51.4 نقطة في ديسمبر. ويعد هذا الارتفاع الثاني على التوالي بعد انخفاضه لأربعة أشهر متتالية. وكان الارتفاع في التوظيف بشكل رئيسي في قطاع الخدمات.

كما ارتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى 50.1 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ يونيو (حزيران)، من 49.4 نقطة في ديسمبر، في حين كانت توقعات الخبراء تشير إلى 49.7 نقطة. أما مؤشر مديري المشتريات الخدمي فقد انخفض إلى 52.8 نقطة، من 56.8 نقطة في الشهر الماضي، وهو أقل بكثير من توقعات الخبراء التي كانت تشير إلى 56.5 نقطة.