135 ألف سجل تجاري جديد للمنشآت الصغيرة والمتوسطة السعودية

نمَت بنسبة 62 % في مؤشر يعكس مشهد ريادة الأعمال بالمملكة

مبنى الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (الشرق الأوسط)
مبنى الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (الشرق الأوسط)
TT

135 ألف سجل تجاري جديد للمنشآت الصغيرة والمتوسطة السعودية

مبنى الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (الشرق الأوسط)
مبنى الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (الشرق الأوسط)

كشفت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت» عن بلوغ عدد السجلات التجارية للقطاع، خلال الربع الثالث من العام الحالي، 135,909 سجلات في كل مناطق المملكة، في مشهد يعزّز ريادة الأعمال بالسعودية.

وأصدرت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت»، الاثنين، تقرير مرصد المنشآت الصغيرة والمتوسطة، للربع الثالث من عام 2024، كاشفةً عن نمو ملحوظ في القطاع بنسبة تصل إلى 62 في المائة، خلال هذه الفترة على أساس سنوي.

كما أشار التقرير إلى بلوغ نسبة السجلات التجارية القائمة المملوكة للنساء 46.8 في المائة، والمملوكة للشباب، 40 في المائة.

ولفت التقرير إلى استفادة أكثر من 25 ألف منشأة ورائد أعمال، خلال الربع الثالث من عام 2024، من خدمات الدعم المهني والتجاري المقدَّمة من «منشآت».

كما استمرت منظومة تمويل الاستثمار الجريء بالبلاد في قيادة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الحالي، حيث جرى استثمار 1.9 مليار ريال (317 مليون دولار) في شركات ناشئة مقرها المملكة، وعقد 104 صفقات، في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام.

وتناول التقرير قطاع النشر في السعودية، والذي يضم أكثر من 500 دار نشر محلية، حيث أشار إلى أنه منذ إطلاق هيئة الأدب والنشر والترجمة في عام 2020، شهدت صناعة النشر في المملكة نمواً غير مسبوق عبر عددٍ من المؤشرات الرئيسة، مثل: ارتفاع عدد دُور النشر، ونمو عدد الزوار الذين حضروا معارض الكتاب محلياً، حيث تجاوز عددهم 2.2 مليون زائر في عام 2023، بزيادة قدرها 22 في المائة، مقارنة بعام 2022، إضافة إلى ما حققه معرض الرياض الدولي للكتاب، باستقطاب أعمال أكثر من 30 دولة، و2000 دار نشر، مما ساعد على جذب أكثر من مليون زائر، وتحقيق مبيعات كتب بقيمة 28 مليون ريال في العام الحالي.

وسلَّط التقرير الضوء على المبادرات الرئيسة التي أطلقتها الهيئة لتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال ليصبحوا وكلاء أدبيين، وتشكيل شراكات أدبية مع جهات المنظومة الأدبية والمقاهي المحلية، وتعلم وتبنِّي أفضل الممارسات من دُور النشر الدولية، بالإضافة إلى تطوير مهارات النشر في الطباعة والنشر الرقمي.

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، الدكتور محمد علوان: «أطلقت الهيئة 5 مسرِّعات أعمال استفاد منها أكثر من 100 منشأة صغيرة ومتوسطة، بلغ متوسط النمو في إيراداتها ما يقارب 20 في المائة، وأوجدت 115 فرصة عمل جديدة ودائمة، وهو ما أسهم في تحقيقه توقيع 54 شراكة مع جهات في القطاعين الحكومي والخاص؛ لتيسير أعمال المنشآت الصغيرة والمتوسطة في القطاعات الثلاثة».

كما تعاونت الهيئة مع وزارة الاستثمار لاستقطاب دُور نشر إقليمية ودولية للسوق السعودية؛ بهدف إثراء الإنتاج الأدبي في المملكة، وجذب تجارب متنوعة تُعزز المهنية وترتقي بمستوى التنافسية بشكل عام، وفق علوان.

ويضم التقرير قسماً خاصاً بالتطورات العالمية في مجال النشر للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتشمل هذه التطورات النماذج التجارية الجديدة التي تخدم أكثر من مليار مستخدم للكتب الإلكترونية حول العالم، نتيجة النمو في النشر الرقمي، كالكتب الصوتية والمبيعات المباشرة للمستهلك، والنشر الذاتي، التي يمكن للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الاستفادة منها.


مقالات ذات صلة

تعزيزاً للتعاون الاقتصادي والاستثماري... إنشاء مجلس أعمال سعودي - كيني

الاقتصاد تبادل وثائق تأسيس مجلس الأعمال السعودي - الكيني (اتحاد الغرف السعودية)

تعزيزاً للتعاون الاقتصادي والاستثماري... إنشاء مجلس أعمال سعودي - كيني

أبرم اتحاد الغرف السعودية اتفاقية لإنشاء مجلس أعمال سعودي - كيني، تعزيزًا للتعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
الاقتصاد مبنى «الشركة السعودية للكهرباء» في العاصمة الرياض (واس)

«السعودية للكهرباء» تبدأ طرح صكوك مقوّمة بالدولار

بدأت «الشركة السعودية للكهرباء» بطرح صكوك مقوّمة بالدولار بموجب برنامجها الدولي لإصدار الصكوك بحد أدنى للاكتتاب 200 ألف دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الأمير فيصل بن عبد العزيز بن عياف متحدثاً في إطلاق «المخطط الشامل لأعمال مشاريع البنية التحتية في الرياض» (الشرق الأوسط)

السعودية تعلن أول مخطط تفصيلي لمشاريع الرياض للعام المقبل

أعلنت السعودية أول مخطط تفصيلي شامل لجميع مشاريع الرياض للعام المقبل، الذي سيسهم بتخفيف الازدحام وفق أمين منطقة الرياض الأمير فيصل بن عبد العزيز بن عياف.

آيات نور (الرياض)
عالم الاعمال «روكس موتور» تدخل السوق السعودية وتعزز حضورها في قطاع السيارات الكهربائية

«روكس موتور» تدخل السوق السعودية وتعزز حضورها في قطاع السيارات الكهربائية

أعلنت «روكس موتور»، الشركة الصينية الفاخرة في تصنيع السيارات الكهربائية، عن دخولها الرسمي إلى السوق السعودية.

الاقتصاد عاملان داخل أحد مصانع «معادن» في السعودية (الشرق الأوسط)

نمو نشاط الإنتاج الصناعي في السعودية بنسبة2.1 % خلال ديسمبر

ارتفع مؤشر الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي بنسبة 2.1 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) 2024 مقارنةً بالشهر المماثل من العام السابق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الإدراجات السنوية في السوق السعودية تجاوزت 40 اكتتاباً أولياً بالعامين الماضيين

رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد القويز متحدثاً في «ليب 25» (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد القويز متحدثاً في «ليب 25» (الشرق الأوسط)
TT

الإدراجات السنوية في السوق السعودية تجاوزت 40 اكتتاباً أولياً بالعامين الماضيين

رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد القويز متحدثاً في «ليب 25» (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد القويز متحدثاً في «ليب 25» (الشرق الأوسط)

ارتفع عدد الإدراجات السنوية في السوق المالية السعودية من 10 اكتتابات أولية إلى أكثر من 40 خلال العامين الماضيين، وفق ما أعلن رئيس مجلس هيئة السوق المالية، محمد القويز.

وقال القويز، في جلسة حوارية على هامش مؤتمر «ليب التقني 2025»، الثلاثاء، إن أكثر من نصف هذه الإدراجات (حوالي 60 في المائة) يخص شركات صغيرة ومتوسطة، وأغلبها مدعوم برأس المال المخاطر.

وأوضح أن ذلك يعزز مصداقية الاكتتابات العامة كخيار رئيسي، ويزيد الاستثمار وتمويل الشركات الناشئة.

رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد القويز متحدثاً في «ليب 25» (الشرق الأوسط)

وأشار القويز إلى أن الهيئة أدركت على مدار السنوات الماضية أن الشركات الناشئة والمؤسسين هم من بين أهم عملائها الرئيسيين، مبيناً أن هيئة السوق المالية قدمت الدعم اللازم لهذه الشركات في مجالات تمويل الأعمال، وتسهيل بدء المشاريع، ومساعدتهم في الخروج من الأعمال عند الحاجة.

وأضاف أن الهيئة تركز على ثلاثة محاور رئيسية: تشكيل الأعمال، وتمويلها، والخروج من الأعمال عبر رواد الأعمال والمستثمرين.

ورغم أن الاكتتاب العام الأولي يظل الخيار الأكثر جذباً للعديد من رواد الأعمال، فإن معظم الشركات الناشئة يحقق الخروج بشكل أكثر مصداقية من خلال عمليات الدمج والاستحواذ، بحسب القويز الذي أوضح أن الهيئة شهدت في السنوات الخمس الماضية، زيادة كبيرة في نشاطات الدمج والاستحواذ، أكثر من أي وقت مضى منذ تأسيسها قبل 15 عاماً.

وواصل بأن الهيئة تعمل حالياً على مراجعة قواعد عمليات الدمج والاستحواذ، متوقعاً أن يصبح هذا الخيار أكثر قابلية للخروج في المستقبل، مما يساهم في خلق نظام بيئي متكامل يربط بين مراحل بدء الأعمال وتمويلها ونجاحها في النهاية.

وأكد القويز أن المملكة ستصبح منصة لجذب رواد الأعمال من الخارج، لافتاً إلى أن سوق رأس المال السعودي قد شهد نمواً كبيراً في السنوات الأخيرة، حيث انتقل من المركز الخامس والعشرين أو السادس والعشرين عالمياً إلى أن يصبح الآن ضمن أكبر 10 أسواق مالية في العالم.

وتابع القويز بأن هذا النمو يعكس التقدم الكبير الذي حققته السعودية في تطوير سوق رأس المال ودوره المحوري في دعم الاقتصاد الوطني.