كشفت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت» عن بلوغ عدد السجلات التجارية للقطاع، خلال الربع الثالث من العام الحالي، 135,909 سجلات في كل مناطق المملكة، في مشهد يعزّز ريادة الأعمال بالسعودية.
وأصدرت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت»، الاثنين، تقرير مرصد المنشآت الصغيرة والمتوسطة، للربع الثالث من عام 2024، كاشفةً عن نمو ملحوظ في القطاع بنسبة تصل إلى 62 في المائة، خلال هذه الفترة على أساس سنوي.
كما أشار التقرير إلى بلوغ نسبة السجلات التجارية القائمة المملوكة للنساء 46.8 في المائة، والمملوكة للشباب، 40 في المائة.
ولفت التقرير إلى استفادة أكثر من 25 ألف منشأة ورائد أعمال، خلال الربع الثالث من عام 2024، من خدمات الدعم المهني والتجاري المقدَّمة من «منشآت».
#خبر_صحفي | مرصد #منشآت: 135 ألف سجل تجاري جديد خلال الربع الثالث من العام الحالي.| https://t.co/Lxg6j60mVi pic.twitter.com/qnLDPYek2A
— منشآت | Monshaat (@MonshaatSA) December 9, 2024
كما استمرت منظومة تمويل الاستثمار الجريء بالبلاد في قيادة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الحالي، حيث جرى استثمار 1.9 مليار ريال (317 مليون دولار) في شركات ناشئة مقرها المملكة، وعقد 104 صفقات، في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام.
وتناول التقرير قطاع النشر في السعودية، والذي يضم أكثر من 500 دار نشر محلية، حيث أشار إلى أنه منذ إطلاق هيئة الأدب والنشر والترجمة في عام 2020، شهدت صناعة النشر في المملكة نمواً غير مسبوق عبر عددٍ من المؤشرات الرئيسة، مثل: ارتفاع عدد دُور النشر، ونمو عدد الزوار الذين حضروا معارض الكتاب محلياً، حيث تجاوز عددهم 2.2 مليون زائر في عام 2023، بزيادة قدرها 22 في المائة، مقارنة بعام 2022، إضافة إلى ما حققه معرض الرياض الدولي للكتاب، باستقطاب أعمال أكثر من 30 دولة، و2000 دار نشر، مما ساعد على جذب أكثر من مليون زائر، وتحقيق مبيعات كتب بقيمة 28 مليون ريال في العام الحالي.
وسلَّط التقرير الضوء على المبادرات الرئيسة التي أطلقتها الهيئة لتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال ليصبحوا وكلاء أدبيين، وتشكيل شراكات أدبية مع جهات المنظومة الأدبية والمقاهي المحلية، وتعلم وتبنِّي أفضل الممارسات من دُور النشر الدولية، بالإضافة إلى تطوير مهارات النشر في الطباعة والنشر الرقمي.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، الدكتور محمد علوان: «أطلقت الهيئة 5 مسرِّعات أعمال استفاد منها أكثر من 100 منشأة صغيرة ومتوسطة، بلغ متوسط النمو في إيراداتها ما يقارب 20 في المائة، وأوجدت 115 فرصة عمل جديدة ودائمة، وهو ما أسهم في تحقيقه توقيع 54 شراكة مع جهات في القطاعين الحكومي والخاص؛ لتيسير أعمال المنشآت الصغيرة والمتوسطة في القطاعات الثلاثة».
كما تعاونت الهيئة مع وزارة الاستثمار لاستقطاب دُور نشر إقليمية ودولية للسوق السعودية؛ بهدف إثراء الإنتاج الأدبي في المملكة، وجذب تجارب متنوعة تُعزز المهنية وترتقي بمستوى التنافسية بشكل عام، وفق علوان.
ويضم التقرير قسماً خاصاً بالتطورات العالمية في مجال النشر للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتشمل هذه التطورات النماذج التجارية الجديدة التي تخدم أكثر من مليار مستخدم للكتب الإلكترونية حول العالم، نتيجة النمو في النشر الرقمي، كالكتب الصوتية والمبيعات المباشرة للمستهلك، والنشر الذاتي، التي يمكن للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الاستفادة منها.