زيادة معتدلة بوظائف القطاع الخاص الأميركي في نوفمبر

إعلان عن وظائف بالقرب من مصنع «سمارت ألاباما» لقطع غيار السيارات في لوفيرن (رويترز)
إعلان عن وظائف بالقرب من مصنع «سمارت ألاباما» لقطع غيار السيارات في لوفيرن (رويترز)
TT

زيادة معتدلة بوظائف القطاع الخاص الأميركي في نوفمبر

إعلان عن وظائف بالقرب من مصنع «سمارت ألاباما» لقطع غيار السيارات في لوفيرن (رويترز)
إعلان عن وظائف بالقرب من مصنع «سمارت ألاباما» لقطع غيار السيارات في لوفيرن (رويترز)

أظهر تقرير التوظيف الوطني الصادر عن شركة «إيه دي بي»، الأربعاء، أن الوظائف في القطاع الخاص بالولايات المتحدة زادت بوتيرة معتدلة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وارتفعت الوظائف في القطاع الخاص بمقدار 146 ألف وظيفة في الشهر الماضي، بعد زيادة معدلة بالخفض بلغت 184 ألف وظيفة في أكتوبر (تشرين الأول).

وكان الخبراء الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا زيادة في الوظائف الخاصة بمقدار 150 ألف وظيفة، بعد زيادة قدرها 233 ألف وظيفة في أكتوبر.

وتم نشر تقرير «إيه دي بي»، الذي تم إعداده بالتعاون مع مختبر الاقتصاد الرقمي في جامعة ستانفورد، قبل تقرير التوظيف الأكثر شمولاً لشهر نوفمبر، الذي يُترقب عن كثب، من مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية، والمقرر نشره يوم الجمعة المقبل.

ولا يوجد ارتباط مباشر بين تقرير «إيه دي بي» وتقرير التوظيف الصادر عن مكتب إحصاءات العمل. وقد أظهرت البيانات الأولية لتقرير «إيه دي بي» انخفاضاً في تقديرات نمو الوظائف في القطاع الخاص هذا العام. ومن المتوقع أن يتسارع نمو الوظائف في نوفمبر، بعد أن شهد تباطؤاً كبيراً نتيجة إعصاري هيلين وميلتون، بالإضافة إلى الإضرابات التي نفذها عمال المصانع في شركة «بوينغ» وشركة طيران أخرى.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» لآراء الخبراء الاقتصاديين أن وظائف القطاع الخاص ربما انتعشت بنحو 200 ألف وظيفة في الشهر الماضي، بعد انخفاض بلغ نحو 28 ألف وظيفة في أكتوبر. ومن المتوقع أن تمثل هذه الزيادة نحو 200 ألف وظيفة في إجمالي الوظائف غير الزراعية.

وأضاف الاقتصاد الأميركي 12 ألف وظيفة فقط في أكتوبر، وهو أقل عدد منذ ديسمبر (كانون الأول) 2020، ومن المتوقع أن يرتفع معدل البطالة إلى 4.2 في المائة، مقارنة بـ4.1 في المائة في أكتوبر.


مقالات ذات صلة

طلبات إعانة البطالة في أميركا ترتفع بشكل معتدل

الاقتصاد أشخاص يسيرون على زاوية الشارع 34 والشارع الثامن خارج محطة بنسلفانيا في مدينة نيويورك (رويترز)

طلبات إعانة البطالة في أميركا ترتفع بشكل معتدل

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل معتدل الأسبوع الماضي، مما يشير إلى أن سوق العمل استمر في التباطؤ بشكل مطَّرد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد دونالد ترمب ينظر إلى جيروم باول وهو يتحدث في البيت الأبيض 2 نوفمبر 2017 (رويترز)

أسعار الفائدة المرتفعة... هل سيحقق ترمب وعوده أم يواجه عائق باول؟

خاض الرئيس المنتخب، دونالد ترمب، حملته الانتخابية على أساس وعد بأن سياساته سوف تعمل على خفض تكاليف الاقتراض المرتفعة وتخفيف العبء المالي على الأسر الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ترمب ينظر إلى باول مرشحه لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الثاني من نوفمبر 2017 (أرشيفية - رويترز)

باول في رد غير مباشر على ترمب: استقلال «الفيدرالي» عن السياسة حيوي لقراراته

قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن قدرة الاحتياطي الفيدرالي على تحديد أسعار الفائدة بعيداً عن التدخلات السياسية ضرورية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد أشخاص يحملون أكياس التسوق داخل مركز «كينغ أوف بروشا» خلال تخفيضات «بلاك فرايدي» في بنسلفانيا (رويترز)

تباطؤ نشاط قطاع الخدمات الأميركي في نوفمبر

تباطأ نشاط قطاع الخدمات الأميركي في نوفمبر بعد تحقيق مكاسب ملحوظة بالأشهر الأخيرة لكنه ظل عند مستويات تشير إلى نمو اقتصادي قوي بالربع الرابع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

رئيس «فيدرالي» سانت لويس: خفض الفائدة مستمر لكن وتيرته غير واضحة

توقع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس ألبرتو موسالم الأربعاء أن يتمكن البنك المركزي الأميركي من الاستمرار بخفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

طلبات إعانة البطالة في أميركا ترتفع بشكل معتدل

أشخاص يسيرون على زاوية الشارع 34 والشارع الثامن خارج محطة بنسلفانيا في مدينة نيويورك (رويترز)
أشخاص يسيرون على زاوية الشارع 34 والشارع الثامن خارج محطة بنسلفانيا في مدينة نيويورك (رويترز)
TT

طلبات إعانة البطالة في أميركا ترتفع بشكل معتدل

أشخاص يسيرون على زاوية الشارع 34 والشارع الثامن خارج محطة بنسلفانيا في مدينة نيويورك (رويترز)
أشخاص يسيرون على زاوية الشارع 34 والشارع الثامن خارج محطة بنسلفانيا في مدينة نيويورك (رويترز)

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل معتدل الأسبوع الماضي، مما يشير إلى أن سوق العمل استمرت في التباطؤ بشكل مطّرد.

وقالت وزارة العمل، يوم الخميس، إن طلبات إعانة البطالة الأولية ارتفعت بمقدار 9 آلاف طلب لتصل إلى 224 ألف طلب معدَّلة موسمياً للأسبوع المنتهي في 30 نوفمبر (تشرين الثاني). وكان الاقتصاديون الذين استطلعتهم «رويترز» قد توقعوا 215 ألف طلب للأسبوع الأخير، وفق «رويترز».

وتتوافق هذه الأرقام مع مستويات تشير إلى نمو ثابت في الوظائف، وقد أشارت إلى انتعاش حاد في الوظائف غير الزراعية في نوفمبر بعد أن تأثرت سوق العمل بشكل كبير من جراء إعصاري «هيلين» و«ميلتون»، فضلاً عن الإضرابات التي قام بها عمال المصانع في «بوينغ» وشركة طيران أخرى.

ومن المحتمل أن تكون الوظائف غير الزراعية قد زادت بمقدار 200 ألف وظيفة في نوفمبر بعد أن ارتفعت بمقدار 12 ألفاً في أكتوبر (تشرين الأول)، وهو أدنى رقم منذ ديسمبر (كانون الأول) 2020، وفقاً لاستطلاع «رويترز».

وتعد حالات التسريح المنخفضة تاريخياً السبب الرئيسي لقوة سوق العمل. كما أن الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة من «الاحتياطي الفيدرالي» في 2022 و2023 للحد من التضخم جعلت الشركات تفتقر إلى الرغبة في توظيف مزيد من العمال.

وأفاد تقرير «الكتاب البيج» للاحتياطي الفيدرالي، يوم الأربعاء، بأن التوظيف كان «ثابتاً أو مرتفعاً بشكل طفيف فقط» عبر المناطق الفيدرالية الأميركية في نوفمبر. كما أشار التقرير إلى أن «نشاط التوظيف كان هادئاً حيث ظل دوران العمالة منخفضاً ولم يُبلغ عدد كبير من الشركات عن زيادة في عدد موظفيها»، مضيفاً أن «مستوى التسريحات كان منخفضاً أيضاً».

ويبقي التوظيف البطيء كثيراً من الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم على قوائم البطالة لفترة أطول. وأظهر تقرير طلبات إعانة البطالة أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مقياس للتوظيف، انخفض بمقدار 25 ألفاً ليصل إلى 1.871 مليون شخص معدلة موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 23 نوفمبر.

وعلى الرغم من أن هذه البيانات لا تؤثر في تقرير التوظيف لشهر نوفمبر، حيث تقع خارج فترة الاستطلاع، فإن الارتفاع المستمر فيما تُعرف بالطلبات المستمرة، يشكل خطراً تصاعدياً على معدل البطالة. ومن المتوقع أن يرتفع معدل البطالة إلى 4.2 في المائة في الشهر الماضي مقارنةً بـ4.1 في المائة في أكتوبر.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة هذا الشهر للمرة الثالثة منذ بدء دورة التيسير في سبتمبر (أيلول). ويتراوح سعر الفائدة الرئيسي للبنك المركزي بين 4.50 و4.75 في المائة بعد أن تم رفعه بمقدار 525 نقطة أساس في 2022 و2023.

وتظل آفاق أسعار الفائدة لعام 2025 غير مؤكدة وسط تهديدات بالرسوم الجمركية ووعود بتخفيضات ضريبية من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب القادمة، والتي قال الاقتصاديون إنها ستؤدي إلى زيادة الأسعار ورفع الاقتراض الحكومي.