النفط يستقر وسط مؤشرات على نمو واردات الصين من الخام

الطيور تحلِّق بالقرب من مصفاة «فيليبس 66» في لوس أنجليس (أ.ف.ب)
الطيور تحلِّق بالقرب من مصفاة «فيليبس 66» في لوس أنجليس (أ.ف.ب)
TT

النفط يستقر وسط مؤشرات على نمو واردات الصين من الخام

الطيور تحلِّق بالقرب من مصفاة «فيليبس 66» في لوس أنجليس (أ.ف.ب)
الطيور تحلِّق بالقرب من مصفاة «فيليبس 66» في لوس أنجليس (أ.ف.ب)

استقرت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي يوم الأربعاء، مع ازدياد المخاوف من أن يؤدي تصاعد الأعمال العدائية في حرب أوكرانيا إلى عرقلة إمدادات النفط من روسيا، ووسط مؤشرات على نمو واردات الصين من الخام. وهو ما طغى على بيانات تظهر ارتفاع مخزونات الخام الأميركية.

وبحلول الساعة 05:41 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 5 سنتات إلى 73.26 دولار للبرميل. واستقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 69.39 دولار. وأبقت الحرب المتصاعدة بين روسيا -المنتج الكبير للنفط- وأوكرانيا على استقرار السوق هذا الأسبوع. وقال ييب جون رونغ، خبير السوق في «آي جيقد»: «نتوقع أن تظل أسعار النفط (برنت) مدعومة فوق مستوى 70 دولاراً في الوقت الحالي، مع استمرار مراقبة المتعاملين في السوق للتطورات الجيوسياسية».

وقالت موسكو إن أوكرانيا استخدمت الثلاثاء صواريخ «أتاكمز» الأميركية لضرب الأراضي الروسية للمرة الأولى. في المقابل، خفف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الاشتراطات المقيدة لشن هجوم نووي.

وقال محللون في بنك «إيه إن زد» في مذكرة للعملاء: «يشير هذا إلى تجدد التوتر في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ويعيد التركيز على خطر انقطاع الإمدادات في سوق النفط».

وفيما يتعلق بالطلب، قالت مصادر في السوق (الثلاثاء) نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي، إن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت بمقدار 4.75 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر (تشرين الثاني). وهذا الارتفاع أكبر من الزيادة البالغة 100 ألف برميل التي توقعها محللون استطلعت «رويترز» آراءهم. لكن مخزونات البنزين انخفضت بمقدار 2.48 مليون برميل مقارنة بتوقعات محللين بزيادة قدرها 900 ألف برميل.

وذكرت المصادر أن مخزونات نواتج التقطير هبطت أيضاً بواقع 688 ألف برميل الأسبوع الماضي. ومن المقرر أن تصدر البيانات الحكومية الرسمية في وقت لاحق من يوم الأربعاء.

ويبدو أن تصاعد الحرب بين أوكرانيا وروسيا، المنتج الرئيسي للنفط، ساهم في دعم الأسعار، وعزز الإشارات إلى أن الصين -أكبر مستورد للنفط الخام في العالم- ربما تكون زادت مشترياتها من النفط هذا الشهر بعد فترة من ضعف الواردات، مما رفع أسعار النفط.

وقال محلل لـ«رويترز» إن بيانات من شركة «كبلر» لتتبع السفن أظهرت أن واردات الصين من الخام في طريقها لإنهاء نوفمبر عند مستويات قياسية مرتفعة أو بالقرب منها. وقد أدى ضعف واردات الصين حتى الآن هذا العام إلى انخفاض أسعار النفط؛ حيث انخفض خام برنت 20 في المائة من ذروته في أبريل (نيسان) عند أكثر من 92 دولاراً للبرميل.


مقالات ذات صلة

الأمين العام لـ«أوبك» في «كوب 29»: النفط هدية من الله

الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» يتحدث خلال مؤتمر «كوب 29»... (رويترز)

الأمين العام لـ«أوبك» في «كوب 29»: النفط هدية من الله

قال الأمين العام لمنظمة «أوبك»، هيثم الغيص، الأربعاء، خلال مؤتمر المناخ «كوب 29» في باكو، إن النفط الخام والغاز الطبيعي هما «هدية من الله».

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد ألسنة اللهب تتصاعد من مداخن الشعلة في حقل نهر بن عمر النفطي في البصرة بالعراق (رويترز)

صادرات العراق من زيت الوقود تتجه لتسجيل مستوى قياسي

ذكرت مصادر وبيانات شحن، أن صادرات العراق من زيت الوقود من المتوقع أن تسجل هذا العام أعلى مستوياتها السنوية على الإطلاق بعد تعزيز البلاد للشحنات في أكتوبر الماضي

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة (التلفزيون الأردني)

الأردن يستهدف حفر 70 بئراً في حقل الريشة للغاز خلال 5 سنوات

أعلن وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة، أن بلاده تستهدف حفر 70 بئراً في 2024 - 2029 ضمن خطة لتطوير حقل الريشة للغاز.

«الشرق الأوسط» (عمَّان)
الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي يتحدث خلال لقاء بغرفة التجارة الأميركية بالقاهرة (وزارة البترول المصرية)

مصر تعلن زيادة إنتاج الغاز والنفط في الربع الثالث من العام الجاري

أعلن وزير البترول المصري كريم بدوي زيادة إنتاج الغاز في بلاده خلال الـ3 أشهر من يوليو إلى أكتوبر بواقع 200 مليون قدم مكعب غاز و39 ألف برميل من النفط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد موقع لاستكشاف النفط في أستراليا تابع لشركة «سانتوس»... (حساب الشركة على إكس)

«سانتوس» الأسترالية للطاقة تعتزم صرف 60 % من تدفقاتها النقدية للمساهمين

أعلنت «شركة النفط والغاز الطبيعي الأسترالية (سانتوس)» إطار عمل محدثاً لتخصيص أموالها بهدف صرف ما يصل لـ60 في المائة من إجمالي تدفقاتها النقدية الحرة للمساهمين.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)

نتائج «إنفيديا» المنتظرة... هل تواصل الهيمنة على سوق الذكاء الاصطناعي؟

تظهر لافتة في مبنى مكاتب شركة «إنفيديا» في سانتا كلارا - كاليفورنيا (أ.ب)
تظهر لافتة في مبنى مكاتب شركة «إنفيديا» في سانتا كلارا - كاليفورنيا (أ.ب)
TT

نتائج «إنفيديا» المنتظرة... هل تواصل الهيمنة على سوق الذكاء الاصطناعي؟

تظهر لافتة في مبنى مكاتب شركة «إنفيديا» في سانتا كلارا - كاليفورنيا (أ.ب)
تظهر لافتة في مبنى مكاتب شركة «إنفيديا» في سانتا كلارا - كاليفورنيا (أ.ب)

تستعد شركة «إنفيديا»، العملاق الأميركي في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتصنيع رقائق الكمبيوتر، للإفصاح عن نتائجها المالية للربع الثالث، الأربعاء؛ مما يثير اهتماماً كبيراً في الأسواق المالية. ومع تقييم سوقي يتجاوز 3.6 تريليون دولار، تهيمن «إنفيديا» الآن على قطاع التكنولوجيا، وهي واحدة من أكبر الشركات في العالم من حيث القيمة السوقية.

الأسواق تترقب النتائج بشدة، حيث من المتوقع أن تتفوق الشركة على تقديرات الأرباح مع وصول الإيرادات إلى نحو 33.2 مليار دولار؛ ما يمثل زيادة سنوية بنسبة 84 في المائة. ويعتمد هذا النمو بشكل كبير على زيادة إيرادات مراكز البيانات إلى الضعف. ومع هذه التوقعات، يُتوقع أن ترفع الشركة توجيهاتها للربع الرابع؛ مما قد يعزز جاذبية أسهمها في الأسواق العالمية. وقد ارتفعت أسهم «إنفيديا» بنسبة 5 في المائة قبيل إعلان النتائج، وزاد سعر السهم تقريباً ثلاث مرات منذ بداية عام 2024.

وبدأت «إنفيديا» في تحقيق نجاح كبير مع طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي التي أطلقتها شركة «أوبن إيه آي» في بداية 2023، حيث أصبحت الشركة في قلب هذه الثورة التكنولوجية؛ مما دفع أسهم شركات الرقائق الأخرى والسوق الأوسع للارتفاع. ومع ذلك، تبقى تساؤلات حول قدرتها على استعادة الزخم التكنولوجي بعد تراجع السوق، خصوصاً بعد فوز دونالد ترمب في الانتخابات.

ويرى الخبراء أن نتائج «إنفيديا» ستكون محورية في تحديد مسار أسواق التكنولوجيا في الأسابيع المقبلة. وأشارت شاروا تشانا، كبيرة استراتيجيات الاستثمار في «بنك ساكسو»، إلى أن «التوقعات عالية بشكل مفهوم نظراً لدور (إنفيديا) المركزي في ثورة الذكاء الاصطناعي، وهو موضوع هيكلي يفتقر إلى المنافسة حتى الآن».

لكن، رغم القوة التي تتمتع بها «إنفيديا»، فإن الشركة ليست محصنة ضد التقلبات. فقد شهدت أسهمها انخفاضاً بنسبة 2 في المائة بعد عرضها رقائق «بلاكويل» في مارس (آذار) الماضي، حيث شعر المستثمرون بخيبة أمل من بعض التفاصيل التي لم ترتقِ إلى التوقعات. لذا؛ فإن النتائج المقبلة ستوفر إشارات حاسمة حول ما إذا كانت «إنفيديا» قادرة على الحفاظ على زخمها في ظل هذه التوقعات المرتفعة.

وعليه، تعدّ أرباح «إنفيديا» بمثابة اختبار مهم لسوق التكنولوجيا بشكل عام، حيث من المرجح أن تؤثر في معنويات السوق وتوجهات الشركات الكبرى في القطاع.