البنك الدولي: الأضرار والخسائر في لبنان جراء الحرب تقدّر بنحو 8.5 مليار دولار

دمار خلَّفته الغارات الجوية الإسرائيلية على منطقة الشياح جنوب بيروت (إ.ب.أ)
دمار خلَّفته الغارات الجوية الإسرائيلية على منطقة الشياح جنوب بيروت (إ.ب.أ)
TT

البنك الدولي: الأضرار والخسائر في لبنان جراء الحرب تقدّر بنحو 8.5 مليار دولار

دمار خلَّفته الغارات الجوية الإسرائيلية على منطقة الشياح جنوب بيروت (إ.ب.أ)
دمار خلَّفته الغارات الجوية الإسرائيلية على منطقة الشياح جنوب بيروت (إ.ب.أ)

قال البنك الدولي، اليوم (الخميس)، إن الصراع تسبب في خفض نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في لبنان بنسبة 6.6 في المائة هذا العام، مما يفاقم الانكماش الاقتصادي الحاد المستمر على مدى 5 سنوات في لبنان ليتجاوز 34 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي.

وأوضح البنك الدولي في تقرير التقييم الأولي للأضرار والخسائر في لبنان، أن تكلفة الأضرار المادية والخسائر الاقتصادية بلغت نحو 8.5 مليار دولار، وأن الأضرار المادية وحدها بلغت 3.4 مليار دولار، وأن الخسائر الاقتصادية بلغت 5.1 مليار دولار.

وتناول التقرير أيضاً أثر الصراع على الشعب في لبنان، حيث تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 875 ألف نازح داخلياً، مع تعرض النساء والأطفال والمسنين والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة واللاجئين لأشد المخاطر. كما تشير التقديرات إلى فقدان نحو 166 ألف فرد وظائفهم، وهو ما يعادل انخفاضاً في المداخيل قدره 168 مليون دولار.

ووفق التقرير، فإن قطاع الإسكان هو الأكثر تضرراً، حيث تضرر نحو 100 ألف وحدة سكنية جزئياً أو كلياً، وبلغت الأضرار والخسائر في القطاع 3.2 مليار دولار. وبلغت الاضطرابات في قطاع التجارة نحو ملياري دولار أمريكي، مدفوعة جزئياً بنزوح الموظفين وأصحاب الأعمال. وأدى تدمير المحاصيل والماشية وتشريد المزارعين إلى خسائر وأضرار في قطاع الزراعة بلغت نحو 1.2 مليار دولار.

ويعتمد التقييم الأولي للأضرار والخسائر في لبنان على مصادر بيانات من بُعد وتحليلات لتقييم الأضرار المادية والخسائر الاقتصادية في 7 قطاعات رئيسية.

ويغطي تقييم الأضرار المحافظات الست الأكثر تأثراً، فيما تم تقييم الخسائر الاقتصادية على نطاق البلد ككل، وذلك حسب البيانات المتوفرة. ويغطي التقييم الأضرار التي وقعت حتى 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2024 في 4 قطاعات (التجارة، والصحة، والإسكان، والسياحة-الضيافة)، وحتى 27 سبتمبر (أيلول) 2024 في القطاعات الثلاثة الباقية (الزراعة، والبيئة، والتعليم).


مقالات ذات صلة

أميركا تستهدف 300 مليار دولار من عوائد الرسوم الجمركية هذا العام

الاقتصاد تفريغ حاويات الشحن من السفن بمجمع لونغ بيتش-ميناء لوس أنجليس (رويترز)

أميركا تستهدف 300 مليار دولار من عوائد الرسوم الجمركية هذا العام

قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن بلاده حصّلت 100 مليار دولار من إيرادات الرسوم الجمركية حتى الآن، وقد ترتفع إلى 300 مليار دولار بنهاية العام.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أفريقيا الرئيس الليبيري جوزيف بواكاي (إ.ب.أ)

رئيس ليبيريا يعتذر لمواطنيه عن حربين أهليّتين أودتا بحياة ربع مليون شخص

اعتذر الرئيس الليبيري جوزيف بواكاي، السبت، باسم الدولة لمواطنيه عن العنف والصدمة الناجمَين عن الحرَبين الأهليَّتين.

«الشرق الأوسط» (مونروفيا)
الاقتصاد منجم معادن بطاريات مدعوم من الصين في بلدة بيكون بولاية شان شرق ميانمار (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي لتخزين المعادن النادرة لمواجهة أي اضطرابات في الإمدادات

يعتزم الاتحاد الأوروبي تخزين معادن نادرة، في إجراء احترازي لمواجهة أي اضطرابات محتملة في الإمدادات بسبب التوتر الجيوسياسي، حسبما ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد عامل يدير صماماً بمنشأة تخزين غاز في روسيا (رويترز)

انخفاض صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا 18 % في يونيو

انخفض متوسط إمدادات الغاز الطبيعي اليومية لشركة الطاقة الروسية العملاقة «غازبروم» إلى أوروبا، عبر خط أنابيب «ترك ستريم» البحري، 18.3 في المائة خلال يونيو.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
آسيا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (رويترز) play-circle

شاهد... زعيم كوريا الشمالية يبكي جنوداً قُتلوا في حرب أوكرانيا

أظهرت لقطاتٌ بثّتها وسائل إعلام كورية رسمية، الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وهو يبكي جنوداً كوريين شماليين قيل إنهم قُتلوا أثناء قتالهم إلى جانب روسيا.

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)

الاقتصاد البريطاني ينكمش للشهر الثاني على التوالي في مايو

تمر الحافلات أمام مبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)
تمر الحافلات أمام مبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)
TT

الاقتصاد البريطاني ينكمش للشهر الثاني على التوالي في مايو

تمر الحافلات أمام مبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)
تمر الحافلات أمام مبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

انكمش الاقتصاد البريطاني بشكل غير متوقع للشهر الثاني على التوالي في مايو (أيار)، مما زاد من القلق حيال مسار النمو في ظل بيئة عالمية متزايدة التعقيد وعدم اليقين.

وأعلن مكتب الإحصاء الوطني أن الناتج المحلي الإجمالي انخفض بنسبة 0.1 في المائة في مايو، بعد تراجع بنسبة 0.3 في المائة في أبريل (نيسان)، في حين كان معظم الاقتصاديين يتوقعون ارتفاعاً بنسبة 0.1 في المائة. وعلى الرغم من النمو الطفيف في قطاع الخدمات، ألغى تراجع قطاعات الصناعة والبناء هذا المكسب، مما أدى إلى انخفاض إجمالي الإنتاج، وفق «رويترز».

وتشير هذه البيانات إلى مخاطر سلبية على توقعات نمو الاقتصاد للربع الثاني من عام 2025، بعد بداية قوية في الربع الأول. كما عززت التوقعات بأن بنك إنجلترا قد يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل.

وفي تعليق له، قال سورين ثيرو، مدير الاقتصاد في معهد المحاسبين القانونيين في إنجلترا وويلز: «يشير ضعف الزخم الاقتصادي الواضح في هذه الأرقام إلى أن خفض أسعار الفائدة في أغسطس (آب) أصبح أمراً محتملاً رغم الضغوط التضخمية الأخيرة».

ويواجه رئيس الوزراء كير ستارمر وحكومته من حزب العمال تحديات كبيرة في تحقيق نمو ملموس خلال عامهم الأول في السلطة، وسط توقعات متزايدة بأن وزيرة المالية راشيل ريفز قد تضطر إلى رفع الضرائب في موازنة العام القادم، رغم نياتها لتجنب ذلك.

وعلّقت ريفز على البيانات قائلة: «رغم أن أرقام اليوم مخيبة للآمال، فإنني ملتزمة بتحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق التعهدات التي قطعناها».

وكان الاقتصاد قد شهد نمواً قوياً في الربع الأول من 2025، متفوقاً على معظم دول مجموعة السبع. ويرجع جزء من هذا النمو إلى انتهاء الإعفاء الضريبي على بعض مشتريات المنازل في أبريل (نيسان)، إضافة إلى تحركات الشركات لمواجهة الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة على الواردات.

ويعتقد بنك إنجلترا أن الاقتصاد نما بحوالي 0.25 في المائة في الربع الثاني، لكن لتحقيق نمو إيجابي، يجب أن تظهر بيانات يونيو (حزيران) ثباتاً في الأداء، مع عدم وجود تراجعات في الأشهر السابقة. ويُحذر مكتب الإحصاء الوطني من أن انكماشاً شهرياً بنسبة 0.4 في المائة أو أكثر في يونيو قد يؤدي إلى انكماش ربع سنوي.

وقال راج بادياني، مدير الاقتصاد في أوروبا لدى «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»: «انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للشهر الثاني على التوالي في مايو يزيد المخاوف من أن خطة النمو الحكومية قد خرجت عن المسار، متأثرة بصدمات داخلية وخارجية متزايدة».