«بتكوين» تتجاوز مستوى 93 ألف دولار للمرة الأولى

باتت ثامن أكبر أصل في العالم بقيمة سوقية 1.8 تريليون دولار

عملات «بتكوين» على أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
عملات «بتكوين» على أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
TT

«بتكوين» تتجاوز مستوى 93 ألف دولار للمرة الأولى

عملات «بتكوين» على أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
عملات «بتكوين» على أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

تجاوزت عملة «بتكوين» مستوى 93 ألف دولار للمرة الأولى يوم الأربعاء؛ حيث لم تظهر أي علامات على تراجع ارتفاعها المستمر على خلفية التوقعات بأن دونالد ترمب بوصفه رئيساً للولايات المتحدة وإدارته سيكونان نعمة للعملات المشفرة.

وأصبحت أكبر عملة مشفرة في العالم واحدة من أكثر العملات تحركاً في الأسبوع منذ الانتخابات.

وبحسب شبكة «سي إن بي سي»، وصلت العملة المشفرة إلى 92984.53 دولار. في مرحلة ما، ارتفعت لفترة وجيزة إلى مستوى قياسي جديد عند 93469.08 دولار.

ويرى العديد من المستثمرين أن عملة «بتكوين»، التي استفادت مؤخراً من ارتفاع كبير بعد الانتخابات عبر الأصول الخطرة، بمثابة تحوط ضد السياسة المالية المحتملة التي قد تؤدي إلى التضخم.

وبارتفاعاتها المتكررة، باتت القيمة السوقية لـ«بتكوين» تبلغ 1.850 تريليون دولار، لتصبح ثامن أكبر أصل في العالم. وحققت ارتفاعاً بنسبة 7.26 في المائة في الساعات الـ24 الأخيرة.

تبنى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الأصول الرقمية خلال حملته، ووعد بجعل الولايات المتحدة «عاصمة التشفير على هذا الكوكب» وتجميع مخزون وطني من «بتكوين».

وأعلنت شركة البرمجيات المستثمرة في بتكوين «مايكروستراتيجي» أنها أنفقت نحو ملياري دولار لشراء «بتكوين» بين 31 أكتوبر (تشرين الأول) و10 نوفمبر (تشرين الثاني). وسجلت الأسهم أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الثلاثاء.

ويرى مستثمرو العملات المشفرة نهاية للتدقيق المتزايد تحت رئاسة رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية جاري غينسلر، الذي قال ترمب إنه سيعين بديلاً له. كما كشف ترمب عن شركة تشفير جديدة «وورلد فاينانشيال تاور»، في سبتمبر (أيلول).

وقال كارل سزانتير، الشريك الإداري لصندوق التحوط للأصول الرقمية «بلوك ستون كابيتال»: «تشمل المجالات الرئيسية التي يجب مراقبتها التغييرات التنظيمية المحتملة، وزيادة المشاركة المؤسسية، وارتفاع نشاط الدمج والاستحواذ... قد يجلب المشهد السياسي الجديد لوائح أكثر وضوحاً للأصول المشفرة وقد يدفع إلى تطورات استراتيجية، مثل الاحتياطي الوطني لـ(بتكوين) والنمو في قطاع التعدين».

وفي غضون ذلك، قال رئيس بنك فرنسا وعضو البنك المركزي الأوروبي فرنسوا فيليروي دي غالهاو، في مقابلة مع إذاعة «فرنس إنتر»، يوم الأربعاء، إن عملة «بتكوين» لا تزال تمثل أصلاً محفوفاً بالمخاطر.


مقالات ذات صلة

«بتكوين» تتخطى الـ93 ألف دولار للمرة الأولى

الاقتصاد عملات «بتكوين» على أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

«بتكوين» تتخطى الـ93 ألف دولار للمرة الأولى

سجّلت عملة «بتكوين» المشفرة رقماً قياسياً جديداً، أمس (الأربعاء)، حيث اخترقت مستوى الـ93 ألف دولار، وذلك بعد سلسلة من المكاسب القوية منذ الانتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد عملات بتكوين على أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار وبتكوين يفقدان قوتهما مع ترقب الأسواق بيانات التضخم الأميركية

ظل الدولار اليوم قريباً من أعلى مستوى في الأشهر الستة والنصف الماضية مقابل العملات الرئيسية بينما انخفضت عملة بتكوين المشفرة مجدداً عن مستوياتها القياسية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد التمثيلات المادية للعملة المشفرة البتكوين (رويترز)

ثورة «البتكوين» مستمرة... وسعر قياسي يقترب من 90 ألف دولار

تواصل «البتكوين»، العملة الرقمية الأشهر، تحقيق ارتفاعات مذهلة، حيث لامست مستويات قياسية جديدة اقتربت من 90.000 دولار.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد تمثيلات «البتكوين» في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في باريس (رويترز)

«بتكوين» تُكبد المضاربين خسائر بمليارات الدولارات بعد فوز ترمب

تكبّد المستثمرون الذين راهنوا على تراجع أسعار العملات الرقمية والأسهم المرتبطة بتقنيات سلسلة الكتل (بلوكتشين) خسائر كبيرة منذ 6 نوفمبر (تشرين الثاني).

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تظهر العملات المشفرة مثل «البتكوين» و«إيثيريوم»  و«دوجكوين» في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

«البتكوين» تحطم الأرقام القياسية وتصل إلى 82 ألف دولار

قفزت عملة «البتكوين» إلى مستوى قياسي جديد فوق 82 ألف دولار يوم الاثنين، وسط توقعات بأن العملات المشفرة سوف تزدهر في بيئة تنظيمية مواتية، بعد فوز دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن )

بنك اليابان يدعو إلى اليقظة بشأن «المؤسسات المالية غير المصرفية»

محافظ «بنك اليابان» كازو أويدا في خطاب سابق بمقر «المصرف المركزي» بالعاصمة طوكيو (رويترز)
محافظ «بنك اليابان» كازو أويدا في خطاب سابق بمقر «المصرف المركزي» بالعاصمة طوكيو (رويترز)
TT

بنك اليابان يدعو إلى اليقظة بشأن «المؤسسات المالية غير المصرفية»

محافظ «بنك اليابان» كازو أويدا في خطاب سابق بمقر «المصرف المركزي» بالعاصمة طوكيو (رويترز)
محافظ «بنك اليابان» كازو أويدا في خطاب سابق بمقر «المصرف المركزي» بالعاصمة طوكيو (رويترز)

قال نائب محافظ بنك اليابان شينيتشي أوشيدا، يوم الخميس، إن الوجود المتزايد للمؤسسات المالية غير المصرفية يستحق الاهتمام؛ حيث تُظهر بعض التقارير أنها تمثّل ما يقرب من نصف الوساطات المالية على مستوى العالم.

وقال أوشيدا، في كلمة ألقاها في اجتماع سنوي لـ«الرابطة الدولية لتأمين الودائع»: «غالباً ما تتأثر الأسواق المالية وأسواق رأس المال باستراتيجيات وأنشطة المؤسسات المالية غير المصرفية كما لاحظنا مؤخراً جداً». وأضاف أنه «مع تعمّق العلاقة بين المؤسسات المالية غير المصرفية والقطاع المصرفي، فإن التدهور في القطاع غير المصرفي قد يمتد إلى النظام المالي بأكمله عبر الأسواق المالية»، وهو ما يتطلّب التدقيق.

وفي غضون ذلك، ارتفعت عوائد السندات الحكومية اليابانية، يوم الخميس، مع ارتفاع العائدات القصيرة الأجل إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عقد من الزمان، مع اقتفاء العائدات أثر نظيراتها الأميركية، وترقب المستثمرين رفعاً آخر لأسعار الفائدة في اليابان في ديسمبر (كانون الأول).

وارتفع عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل عشر سنوات بمقدار 1.5 نقطة أساس إلى 1.055 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ الأول من أغسطس (آب)، في حين ارتفع العائد لأجل خمس سنوات، بمقدار 0.5 نقطة أساس، إلى أعلى مستوى في 15 عاماً عند 0.69 في المائة.

وارتفع العائد على السندات لأجل عامين الذي يتوافق بشكل أوثق مع توقعات السياسة النقدية، بمقدار 0.5 نقطة أساس إلى 0.53 في المائة، وهو المستوى الأعلى منذ ديسمبر 2008.

وارتفع عائد السندات لأجل 20 عاماً بمقدار نقطتين أساس إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 1.89 في المائة، في حين ارتفع العائد لأجل 30 عاماً بمقدار 2.5 نقطة أساس إلى 2.3 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ مارس (آذار) 2010، مع استمرار المخاوف بشأن التوقعات المالية لليابان أيضاً. وانخفضت العقود الآجلة لسندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 0.13 نقطة أساس إلى 142.98 ين.

وصعدت العائدات الأميركية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوياتها منذ يوليو (تموز)؛ مما وضع ضغوطاً صعودية على عائدات سندات الحكومة اليابانية؛ حيث دفع فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية توقعات العجز والتضخم الأكثر صرامة.

وفي الوقت نفسه، تجاوز الين مستوى 156 يناً للدولار الأميركي، يوم الخميس، إلى أدنى مستوياته منذ 23 يوليو، مما سلّط الضوء بقوة على توقعات رفع أسعار الفائدة من جانب «بنك اليابان».

وأظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء، تسارع التضخم بالجملة في اليابان خلال أكتوبر (تشرين الأول) بأسرع وتيرة سنوية في أكثر من عام؛ حيث دفعت الانخفاضات المتجددة في قيمة الين تكاليف الاستيراد لبعض السلع إلى الارتفاع.

وقال كبير الاستراتيجيين في «تي آند دي» لإدارة الأصول، هيروشي ناميوكا: «يوم الأربعاء رأينا أن أسعار التضخم للجملة كانت واضحة للغاية... هذه قوة جديرة بالملاحظة؛ لذا أعتقد أن بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة قريباً».

وبينما تبدو السوق منقسمة بين الرفع في ديسمبر أو يناير (كانون الثاني)، قال ناميوكا إنه يتوقع أن يرفع «بنك اليابان» أسعار الفائدة مرة أخرى في نهاية العام، مع فرض الإدارة الجديدة تحت قيادة الرئيس المنتخب دونالد ترمب بعض الشكوك على التوقعات.

وفي سوق الأسهم، اجتذبت الأسهم اليابانية تدفقات أجنبية للأسبوع السابع على التوالي حتى التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي مع انخفاض قيمة الين وفوز دونالد ترمب الحاسم في الانتخابات الأميركية؛ مما عزّز الطلب من الخارج.

ووفقاً لبيانات وزارة المالية فإن الأجانب اشتروا 513.9 مليار ين (3.30 مليار دولار) من الأسهم اليابانية، مسجلين أكبر صافي شراء أسبوعي منذ 19 أكتوبر الماضي.

وبالتوازي مع ارتفاع «وول ستريت»، ارتفع متوسط ​​أسهم «نيكي» 3.8 في المائة الأسبوع الماضي، وهو أكبر ارتفاع منذ أواخر سبتمبر (أيلول)، مع دعم فوز ترمب لتوقعات تخفيف القيود التنظيمية وخفض الضرائب في الولايات المتحدة.

وفي الوقت نفسه أسهم ضعف الين الذي يميل إلى زيادة أرباح المصدرين اليابانيين في الخارج عند إعادتها إلى الوطن وتعزيز القوة الشرائية للمستثمرين عبر الحدود، في دعم شهية المستثمرين.

وفي الوقت نفسه، اشترى الأجانب نحو 1.5 تريليون ين من سندات يابانية قصيرة الأجل في أكبر مشتريات أسبوعية صافية منذ 19 أكتوبر، لكنهم تخلوا عن سندات طويلة الأجل بقيمة 308.6 مليار ين على أساس صافٍ.

وبالتوازي مع ذلك، تخلّص المستثمرون اليابانيون من أسهم أجنبية ضخمة بقيمة 922.1 مليار ين؛ مما أدى إلى تمديد صافي المبيعات الأسبوعية إلى الأسبوع الخامس على التوالي. ولكنهم اشتروا سندات أجنبية طويلة الأجل بقيمة 1.72 تريليون ين؛ مما أوقف اتجاه البيع لمدة أربعة أسابيع.