السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

وفد المملكة يختتم مشاركته في اجتماع الدورة الوزارية الـ40

وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)
وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)
وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

أكَّد وزير التجارة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتجارة الخارجية، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك).

جاء ذلك مع اختتام وفد المملكة برئاسة القصبي، مشاركته في اجتماع الدورة الوزارية الـ40 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك)، الذي أُقيم في مدينة إسطنبول التركية، خلال الفترة بين 4 و5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.

جانب من حضور المسؤولين في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

وهدف الاجتماع إلى استعراض ومناقشة أبرز مخرجات مجموعات عمل «الكومسيك» في تعزيز التجارة البينية بين الدول الأعضاء، وتعميق التعاون المالي، وتحسين قطاعَي النقل والاتصالات، وتطوير قطاع السياحة بصورة مستدامة وتنافسية.

وسعى الاجتماع إلى زيادة إنتاجية القطاع الزراعي، والتخفيف من حدة الفقر، والتعاون في مجال التحول الرقمي، وتبادل الآراء بشأن التحول الرقمي لأنظمة الدفع في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وتعزيز دور القطاع الخاص، بالإضافة إلى مناقشة أبرز مستجدات نظام الأفضليات التجارية.

والتقى الدكتور القصبي، على هامش الاجتماع بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية تركيا فهد أبو النصر، ومحافظ الهيئة المكلف محمد بن العبد الجبار، وزير التجارة التركي الدكتور عمر بولات، ووزير التجارة القطري الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري الدكتور حسن الخطيب، وكذلك وزير التجارة العراقي أثير الغريري.

وشارك القصبي في ملتقى ومجلس الأعمال التركي - السعودي، بحضور أكثر من 277 شركة سعودية وتركية، الذي يُعد أهم الأدوات الفعالة التي تعزز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، والمساهِمة في دفع عجلة العلاقات التجارية وتنويع مجالات الاستثمار، وبناء شراكات استراتيجية في قطاعات حيوية عدة.


مقالات ذات صلة

«صندوق الاستثمارات» يعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية

الاقتصاد السوق الحرة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

«صندوق الاستثمارات» يعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية

اتخذ صندوق الاستثمارات العامة خطوة جديدة تعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

«بلومبرغ»: السعودية تخطط لزيادة قدرة مراكز البيانات 37 % حتى 2027

تكثف السعودية جهودها لتعزيز رقمنة اقتصادها لترسيخ مكانتها مركزاً إقليمياً للذكاء الاصطناعي؛ مما يجعلها السوق الأسرع نمواً لمراكز البيانات في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«صندوق الاستثمارات» يعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية

السوق الحرة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
السوق الحرة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

«صندوق الاستثمارات» يعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية

السوق الحرة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
السوق الحرة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

اتخذ صندوق الاستثمارات العامة خطوة جديدة تعزز انتشار العلامات الوطنية في الأسواق الحرة العالمية، وذلك بعد إطلاق شركة «الواحة للأسواق الحرة»، أول مشغّل سعودي لمبيعات التجزئة للمسافرين؛ بهدف تعزيز قطاع التجزئة خلال السفر ودعم الاقتصاد السعودي.

ويرى مختصون أن شركة «الواحة» ستدعم تصدير السلع السعودية إلى الأسواق الحرة العالمية؛ ما يسهم في فتح قنوات وشراكات جديدة دولية لتصدير المنتجات، في خطوة تمكن القطاع الخاص غير النفطي في المملكة.

وستعمل شركة «الواحة» على تطوير منافذ فاخرة للبيع بالتجزئة في أماكن مختارة في أنحاء المملكة، وستتميز بتوفيرها مجموعة متنوعة من السلع، بما فيها منتجات سعودية عالية الجودة والنوعية، وفق بيان لصندوق الاستثمارات العامة، الاثنين.

وستدير الشركة منافذها في المطارات وفق مبدأ الأسواق الحرة، كما ستدرس مستقبلاً فرصاً إضافية لمبيعات التجزئة عند نقاط الحدود البرية والمرافئ، إلى جانب البيع على متن الرحلات الجوية.

تنويع المنتجات

وقال رئيس قطاع المنتجات الاستهلاكية والتجزئة في الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «صندوق الاستثمارات العامة»، ماجد العسّاف، إن الصندوق يتجه إلى تعزيز نمو تجارة التجزئة للمسافرين، ودعم تطلعاته في قطاع السياحة المحلي، من خلال إطلاق «الواحة» لتكون شركة وطنية رائدة في مجال تجارة التجزئة للمسافرين.

وستقدم «الواحة» تجربة مميزة للمسافرين في مختلف مرافق السفر في المملكة من خلال تنويع المنتجات، وتميّز عمليات السوق الحرة، وتطوير تجربة تسوّق رقمية متقدمة.

وأضاف العسّاف أن لدى المملكة فرصاً كبيرة لزيادة حصتها من الإنفاق على مبيعات التجزئة خلال السفر في المستقبل.

وأوضح أن النمو المتوقع في أعداد المسافرين القادمين إلى المملكة، واستضافة الأحداث العالمية، يوفر فرصاً جديدة لتوليد عوائد مستدامة لقطاع مبيعات التجزئة خلال السفر.

توليد فرص العمل

من جهتها، قالت الباحثة الاقتصادية فدوى البواردي لـ«الشرق الأوسط»، إن إطلاق «الواحة»، المتخصصة في مبيعات التجزئة بالأسواق الحرة، خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاقتصاد السعودي ورفع الإيرادات، من خلال زيادة الإنفاق السياحي، مؤكدةً أنه مع وجود الأسواق الحرة، تستطيع الشركة استقطاب السياح وتوجيه إنفاقهم إلى المنتجات المحلية؛ ما يعزز الاقتصاد ويقلل من الاعتماد على الواردات.

وتابعت البواردي، أن تقديم منتجات سعودية مميزة عالية الجودة وبأسعار تنافسية، يساهم في جذب السياح، وبالتالي زيادة حجم الإنفاق داخل المملكة أيضا، وأن شركة «الواحة» ستشجع المسافرين على إنفاق أكثر أثناء سفرهم عبر المطارات السعودية.

وأشارت إلى أن إطلاق شركة «الواحة» يعزز من توفير فرص عمل جديدة في قطاع التجزئة واللوجيستيات، وكذلك دعم سلاسل التوريد المحلية، وجذب الاستثمارات في البنية التحتية اللوجيستية، ودعم الصادرات غير النفطية؛ ما يساهم في التنمية الاقتصادية.

شراكات دولية

وأكدت الباحثة الاقتصادية أن الخطوة ستساهم في تعزيز العلامة التجارية للمملكة، من خلال تصدير السلع السعودية وجعلها متاحة في الأسواق الحرة العالمية؛ ما يزيد من التعرف على المنتجات المحلية.

ومن خلال التعاون مع الشركات المحلية، ستتمكن شركة «الواحة» من تصدير السلع السعودية إلى الأسواق الحرة العالمية؛ ما يسهم في فتح قنوات وشراكات جديدة دولية لتصدير المنتجات.

كما أن التعاون مع شبكات التجزئة العالمية لإدراج المنتجات السعودية في قوائمها، سواء عبر التوزيع المباشر أو المنصات الرقمية، سيعزز من أثر هذه الشراكات الدولية. وسوف تمثل المنتجات المعروضة ثقافة المملكة وتقاليدها، لتكون جاذبة للسياح ويزيد من رغبتهم في تجربة ما تقدمه البلاد من تجربة سياحية فريدة، وفق البواردي.

وأضافت أن مساهمة شركة «الواحة» من خلال تنويع الاقتصاد السعودي وزيادة العوائد المالية، وكذلك رفع المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي من خلال تطوير وتوسيع قطاع التجزئة.

وبينت أن أهداف الشركة تتماشى مع «رؤية 2030» التي تهدف إلى تعزيز القطاع السياحي، وتنويع مصادر الدخل، وزيادة فرص العمل، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتطوير الاقتصاد غير النفطي، وبالتالي، خلق بيئة تجارية مزدهرة تعود بالنفع على الاقتصاد السعودي وتدعم تحقيق التنمية المستدامة.

القطاعات الاستراتيجية

ويعمل «صندوق الاستثمارات العامة» على إطلاق قدرات القطاعات الاستراتيجية؛ بهدف تعزيز جهود التنويع الاقتصادي في المملكة.

ويتماشى إطلاق شركة «الواحة» مع سلسلة من الاستثمارات الكبيرة للصندوق في قطاعات السياحة والطيران والتجزئة، وبينها مطار الملك سلمان الدولي في الرياض، الذي تم إطلاق مخططه في عام 2022، وسيكون بين أكبر مطارات العالم عند انتهاء أعمال تطويره مع قدرة استيعاب تبلغ 120 مليون مسافر سنوياً، ويحتوي على الكثير من متاجر التجزئة والمطاعم.

كذلك أطلق الصندوق شركة «طيران الرياض»، الناقل الجوي الوطني الجديد في المملكة، الذي يهدف لجعل الرياض بوابة عالمية للسفر، كما تتضمن استثمارات الصندوق مجموعة «المشاريع الكبرى»، إلى جانب شركة «كروز السعودية» ومقرها جدة، والتي تعمل على جعل سواحل المملكة على البحر الأحمر وجهة عالمية رئيسية، بالإضافة إلى الاستثمارات في قطاع التجزئة التي تشمل «الشركة السعودية للقهوة» وشركة «تراث المدينة» التي تركز على إنتاج التمور عالية الجودة، وشركة «سواني»، المتخصصة في منتجات حليب الإبل.