أكد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح أن بلاده، رغم قدرتها على منافسة الاقتصادات الكبرى وحدها، فإنها تسعى لتعزيز التكامل مع دول الخليج، وتوسيع التعاون ليشمل جميع دول الشرق الأوسط من أجل مواجهة الاقتصادات الكبرى مثل الصين، والهند، وأوروبا، وأميركا. كلام الفالح جاء في خلال مشاركته بجلسة حوارية في النسخة الثانية من منتدى «بوابة الخليج» المقام في البحرين، التي شارك فيها أيضاً وزير المالية البحريني الشيخ سلمان بن خليفة، وجرى خلالها التطرق إلى مجموعة من القضايا الاقتصادية والفرص المستقبلية في منطقة الخليج. وتحدث الفالح عن الإمكانات غير المستغلة في الخليج، بما في ذلك إمكانية إنشاء مناطق حرة للتبادل التجاري مع اقتصادات كبرى عالمياً، مشيراً إلى أن المنطقة تحتاج لتعزيز التنويع الاقتصادي والابتعاد عن الاعتماد على النفط. كما شرح الفالح أن مساهمة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي السعودي وصلت إلى 53 في المائة، في حين انخفضت نسبة الإيرادات الحكومية المعتمدة على النفط من 90 في المائة إلى 40 في المائة حالياً. ومن جانبه، أشار وزير المالية والاقتصاد البحريني الشيخ سلمان بن خليفة إلى أن الناتج المحلي الخليجي لدول مجلس التعاون يقدر بـ2.3 تريليون دولار، حيث تمثل السعودية أكثر من 50 في المائة من هذا الناتج والإمارات 25 في المائة، «مع توقعات بارتفاع الناتج إلى 3 تريليونات دولار في 2030 وربما 6 تريليونات بحلول 2050».
وذكر أن البحرين شرعت في تنويع مصادر الدخل منذ السبعينات، واستمرت في التوسع خلال السنوات الأخيرة، ولفت إلى سرعة تطور الاقتصاد السعودي الذي يُعد أكبر بنحو 20 مرة من نظيره البحريني.