ارتفاع الأسهم الأوروبية والعقود الآجلة الأميركية بعد موجة بيع سابقة

الدولار يتراجع مع صعود اليورو والين والجنيه الإسترليني

متداولون في قاعة «بورصة نيويورك»... (رويترز)
متداولون في قاعة «بورصة نيويورك»... (رويترز)
TT

ارتفاع الأسهم الأوروبية والعقود الآجلة الأميركية بعد موجة بيع سابقة

متداولون في قاعة «بورصة نيويورك»... (رويترز)
متداولون في قاعة «بورصة نيويورك»... (رويترز)

ارتفعت الأسهم الأوروبية والعقود الآجلة للأسهم الأميركية، يوم الخميس، بعد أن عانت أسواق الأسهم من عمليات بيع يوم الأربعاء، بينما تراجع الدولار مع انتعاش اليورو والين والجنيه الإسترليني.

وارتفع مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.57 في المائة، بعد أن هبط في الجلسات الثلاث السابقة، بنحو 1.2 في المائة بالمجمل، وفق «رويترز».

وارتفع مؤشر «فوتسي 100» البريطاني بنسبة 0.78 في المائة. وأضاف مؤشر «داكس» الألماني 0.65 في المائة.

وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ناسداك» بنسبة 0.73 في المائة بعد أن قفزت أسهم «تسلا» بنسبة 12 في المائة خلال تعاملات ما بعد ساعات التداول، بعد أن أعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية عن أرباح قوية في الربع الثالث، وفاجأت المحللين بتوقعات بنمو المبيعات بنسبة بين 20 و30 في المائة العام المقبل.

وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.41 في المائة بعد أن انخفض مؤشر الأسهم بنسبة 0.9 في المائة يوم الأربعاء.

وقال كبير الاستراتيجيين في «دويتشه بنك»، جيم ريد: «لقد أصبح المزاج أكثر إيجابية مع تحقيق (تسلا) مجموعة قوية من نتائج الربع الثالث». وتتوقع شركة صناعة السيارات الآن زيادة طفيفة في عمليات التسليم العام الحالي.

وساعدت تقارير أرباح الشركات أيضاً على رفع المعنويات في أوروبا، مع ارتفاع أسهم «رينو» و«يونيليفر» و«هيرميس» بعد صدور النتائج.

وفي آسيا، ارتفع مؤشر «نيكي» في طوكيو بنسبة 0.1 في المائة، لكن مؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ والأسهم الصينية الكبرى، انخفضت بأكثر من 1 في المائة، عقب تراجع «وول ستريت».

وعلى جانب آخر، انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.23 في المائة مع ارتفاع الجنيه الإسترليني واليورو والين. وارتفع المؤشر الذي يقيس قيمة الدولار مقابل 6 عملات إلى أعلى مستوى في 3 أشهر عند 105.47 يوم الأربعاء.

وأدت سلسلة من البيانات الأميركية القوية، والاتصالات الأقل تشاؤماً من جانب مسؤولي «بنك الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي، إلى تقليص احتمالات خفض أسعار الفائدة بشكل كبير في الأشهر المقبلة.

وازدادت حدة التوتر في الأسواق بسبب التوقعات المتنامية بأن المرشح للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، الذي قد يزيد من التعريفات التجارية التضخمية، قد يعود إلى البيت الأبيض.

وارتفع اليورو في أحدث التعاملات بنسبة 0.14 في المائة إلى 1.0797 دولار، ليتعافى قليلاً بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى في 3 أشهر يوم الأربعاء.

وأعطت قراءة أفضل قليلاً من المتوقع لمؤشر مديري المشتريات في ألمانيا، وهو مقياس لصحة القطاع الخاص، دفعة طفيفة لليورو. لكن مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو، الذي جاء أضعف من المتوقع، حَدّ من المكاسب.

وارتفع الجنيه الإسترليني 0.31 في المائة إلى 1.2963 دولار، بدعم من ارتفاع عائدات السندات الحكومية البريطانية مع انخفاض الأسعار، بعد تقرير صحافي أفاد بأن وزيرة المالية، راشيل ريفز، ستمنح نفسها مساحة أكبر للاقتراض في موازنة الأسبوع المقبل.

وفي الوقت نفسه، انخفض الدولار بنسبة 0.5 في المائة مقابل الين إلى 152 بعد ارتفاع سريع في الأيام الأخيرة.

وفي أسواق السندات، انخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات بنحو 5 نقاط أساس إلى 4.196 في المائة، متراجعة من أعلى مستوى في 3 أشهر عند 4.26 في المائة الذي سجلته يوم الأربعاء.

وحذرت الخبيرة الاقتصادية في شركة «بيمكو»، تيفاني وايلدينغ، من المبالغة في تفسير الارتفاع الأخير في عائدات السندات، قائلة إن الأنماط التاريخية تشير إلى أن التغير في عائدات السندات لأجل 10 سنوات بعد شهر من أول خفض لأسعار الفائدة من جانب «بنك الاحتياطي الفيدرالي»، لم يقدم إشارة متسقة حول حجم مزيد من التخفيضات.

ومع ذلك، دفعت البيانات الاقتصادية القوية المتعاملين إلى التساؤل عمّا إذا كان «بنك الاحتياطي الفيدرالي» يستطيع تحمل خفض أسعار الفائدة بشكل أعمق في كل من اجتماعيه المتبقيين هذا العام. وتشير أسعار سوق المال إلى تخفيف بنحو 40 نقطة أساس فقط هذا العام.

وقلص النفط، الذي تراجع بسبب زيادة كبيرة في مخزونات الخام الأميركية، بعض خسائره، مع ارتفاع عقود «خام برنت» الآجلة 1.61 في المائة إلى 76.17 دولار للبرميل.


مقالات ذات صلة

موجة بيع سندات الخزانة الأميركية تتردد أصداؤها في الأسواق العالمية

الاقتصاد متعامل يراقب تحرك أسعار الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)

موجة بيع سندات الخزانة الأميركية تتردد أصداؤها في الأسواق العالمية

تسببت عمليات البيع المكثفة في سندات الخزانة الأميركية في إحداث موجات من التموجات عبر الأسواق من الذهب إلى العملات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

سندات مصر السيادية المقومة بالدولار تهبط 1.4 سنت

أظهرت بيانات «تريدويب» أن سندات مصر السيادية الدولارية هبطت بنحو 1.4 سنت اليوم الثلاثاء، مما بدد معظم المكاسب التي تحققت على خلفية زيارة ولي العهد السعودي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أوراق مالية من عملة اليورو (رويترز)

ارتفاع عوائد السندات الأوروبية وسط توقعات بتيسير السياسة النقدية

شهدت عوائد السندات الحكومية في منطقة اليورو ارتفاعاً الاثنين بعد انخفاضها بنهاية الأسبوع الماضي حيث زادت الأسواق من رهاناتها على مسار التيسير النقدي

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد أبراج وفنادق على نيل القاهرة (تصوير: عبدالفتاح فرج)

سندات مصر الدولارية ترتفع بعد أنباء زيارة ولي العهد السعودي

أظهرت بيانات "تريدويب" أن سندات مصر السيادية المقوّمة بالدولار ارتفعت اليوم الثلاثاء بعد أنباء عن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للقاهرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف أمام مقر المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

تراجع عائدات السندات في منطقة اليورو مع انخفاض أسعار النفط

انخفض العائد القياسي لسندات منطقة اليورو يوم الثلاثاء مع تراجع أسعار النفط، مما هدأ المخاوف من ضغوط تضخمية متجددة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الفالح: 45 مليار دولار حجم الاستثمارات والمساعدات التنموية السعودية في أفريقيا

وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح (الشرق الأوسط)
TT

الفالح: 45 مليار دولار حجم الاستثمارات والمساعدات التنموية السعودية في أفريقيا

وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح (الشرق الأوسط)

قال وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، إن المملكة ستعمل مع أفريقيا لخلق فرص جيدة مع المستثمرين، مبيناً أن السعودية لديها استثمارات ومساعدات تنموية بالمليارات في القارة الأفريقية، وقد تمت زيادتها إلى 45 مليار دولار تقريباً لتصل إلى غالبية الدول فيها.

ونوّه الفالح خلال القمم الاستباقية لمؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» في العاصمة السعودية الرياض، بضرورة العمل المشترك لتطوير الاقتصاد والاستثمار من الشركات المختلفة في المملكة، لأنها فعالة وطموحة وتعمل بشكل جيد وستقوم بإنتاج المطلوب.

وأشار الفالح إلى أن ثلث الموارد المعدنية في العالم يوجد في أفريقيا وغالبية هذه الموارد لم يتم استثمارها أو استخراجها بعد، والاقتصاد العالمي يبدأ عهداً تكون فيه المعادن هي الوقود الجديد للمرحلة المقبلة من التطور الاقتصادي، مضيفاً: «إننا بحاجة إلى الجمع بين المساعدات الإنمائية والاستثمارات، نحن لا نريد مساعدة أفريقيا، بل نريد العمل معها لخلق فرص للمستثمرين».

وأكد الفالح أن القارة الأفريقية لا بد أن تساعد نفسها، وتحتاج للشفافية في السياسات، والمملكة ستقدم تقنية جديدة تساعد على التحول في أفريقيا، مشيراً إلى أن القارة تعد مصدراً رئيسياً لتصدير الطعام والغذاء لجميع أنحاء العالم إذا تمت الاستفادة من الإمكانات فيها.

وقال: «يمكن لأفريقيا أن تكون سلة الخبز والغذاء لبقية العالم، وكذلك لنا في دول مجلس التعاون الخليجي، بما لدى القارة من إمكانات كبيرة في هذا المجال».

وأبان الفالح أن المملكة تعتبر متمكنة ورائدة في مجال التقنية، وعلى سبيل المثال في المجال الطبي حيث «لدينا مستشفيات افتراضية للعلاج عن بعد، وهناك العديد من التحديات لخلق المدن الذكية ووضع التقنيات في هذه المدن».