تقرير: الهيدروجين والشمس والرياح من أولويات السعودية للريادة في الطاقة النظيفة

محطة دومة الجندل لتوليد الطاقة بالرياح (رؤية 2030)
محطة دومة الجندل لتوليد الطاقة بالرياح (رؤية 2030)
TT

تقرير: الهيدروجين والشمس والرياح من أولويات السعودية للريادة في الطاقة النظيفة

محطة دومة الجندل لتوليد الطاقة بالرياح (رؤية 2030)
محطة دومة الجندل لتوليد الطاقة بالرياح (رؤية 2030)

في الوقت الذي تحافظ فيه السعودية على موقعها العالمي الرائد في إنتاج النفط والغاز، تشرع المملكة في تحول كبير بقطاع الطاقة بإطلاق مشاريع تقنية نظيفة، تتراوح من الهيدروجين و«احتجاز الكربون» إلى طاقتَي الشمس والرياح، ضمن خطط طويلة الأمد لاقتصاد خالٍ من الكربون، وفق تقرير جديد صادر عن «مجلس صناعات الطاقة».

ويظهر التقرير أن الاقتصاد السعودي لا يزال يعتمد إلى حد بعيد على النفط والغاز، فهما يشكلان معاً 55 في المائة من اقتصاد البلاد، فيما يعتمد توليد الطاقة الكهربائية اعتماداً كبيراً على النفط بنسبة 54 في المائة، والغاز بنسبة 46 في المائة.

محطة سكاكا للطاقة الشمسية (رؤية 2030)

ووفق التقرير، تسعى السعودية في إطار خطتها الوطنية «رؤية 2030» إلى تنويع اقتصادها وتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري. ومع امتلاكها احتياطياً نفطياً يبلغ 267.2 مليار برميل وإنتاجها اليومي البالغ 11.389 مليون برميل، وفقاً لأرقام عام 2023، فإن المملكة تنفذ استثمارات ضخمة في تقنيات الطاقة النظيفة.

ومشاريع الطاقة المتجددة بالمملكة في ازدياد مستمر، لا سيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وتركز الجولات الأخيرة من مشاريع «البرنامج الوطني للطاقة المتجددة» على الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح، بهدف تحقيق قدرة مجمعة تبلغ 4.5 غيغاواط، وفقاً للتقرير.

وبموجب الخطط الحالية، فقد لفت التقرير إلى أن السعودية تنوي تحقيق قدرة توليد طاقة تصل إلى 120 غيغاواط بحلول 2030، مع السعي إلى أن تكون 50 في المائة من هذه القدرة من مصادر متجددة. بينما بلغت قدرة الطاقة المتجددة في المملكة حتى عام 2023 نحو 3.67 غيغاواط.

كما تهدف المملكة إلى إنتاج 4 ملايين طن سنوياً من الهيدروجين النظيف بحلول عام 2035، وتتوقع استثمار ما يصل إلى 16.1 مليار دولار لتحقيق هذه القدرة. ويشمل ذلك مشروعات رئيسية، مثل منشأة الهيدروجين الأخضر في «نيوم»، التي ستنتج 650 طناً من الهيدروجين الأخضر يومياً بحلول عام 2026، وفق التقرير.

موقع مشروع «شركة نيوم للهيدروجين الأخضر»... (الشرق الأوسط)

أما في مجال «احتجاز الكربون» (الذي يلي استخلاصه من البيئة) في أماكن للتخزين، فقد أظهر التقرير أن شركة «أرامكو السعودية» تستهدف احتجاز 14 مليون طن من الكربون سنوياً بحلول عام 2035. ويعدّ «مركز احتجاز الكربون» في مدينة الجبيل الصناعية، المتوقع تشغيله بحلول عام 2027، جزءاً مهماً من هذه الجهود. وتعهدت المملكة بعدم بناء محطات طاقة جديدة تعمل بالوقود الأحفوري إلا إذا كانت مجهزة بـ«تقنية احتجاز الكربون».


مقالات ذات صلة

مشاريع الكهرباء تقود الجهود الخليجية للتحوّل نحو الطاقة النظيفة

الاقتصاد حضور مسؤولين في منتدى «تعزيز مستقبل الطاقة نحو الحياد الصفري» (الشرق الأوسط)

مشاريع الكهرباء تقود الجهود الخليجية للتحوّل نحو الطاقة النظيفة

أكد الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية السعودية، أن التحول نحو الطاقة النظيفة ضرورة ملحة تفرضها الظروف البيئية والاقتصادية العالمية.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
الاقتصاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (الأمانة العامة)

الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي: التغير المناخي يشكل تحدياً عالمياً يتطلب جهوداً مشتركة

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، أن التغير المناخي يشكِّّل تحدياً عالمياً يتطلب جهوداً مشتركة ومتواصلة من الجميع.

«الشرق الأوسط» (الخبر)
الاقتصاد محطة تعبئة الهيدروجين للشاحنات والسيارات في برلين (رويترز)

ألمانيا والهند تتفقان على التعاون في مجال الهيدروجين

تعتزم ألمانيا والهند تعزيز التعاون بينهما في مجال الهيدروجين الصديق للمناخ في التحول نحو الطاقة النظيفة، خاصة إذا تم استخدام مصادر طاقة متجددة في إنتاجه.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لشراء الطاقة متحدثاً في «ملتقى توطين قطاع الطاقة» (الشرق الأوسط)

«السعودية لشراء الطاقة»: المملكة تتحاور مع قادة عالميين لتوطين 30 % من الطاقة الشمسية

أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لشراء الطاقة مازن البهكلي، أن هناك حواراً جارياً الآن مع القادة العالميين لتمكين توطين 30 في المائة من الألواح الشمسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان يتحدث في منتدى "السياسات الصناعية متعدد الأطراف" (حساب الوزارة على منصة إكس)

عبدالعزيز بن سلمان: التعاون العالمي هو مفتاح الحلول لمشكلات الطاقة

أكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أنه لن يكون هناك تطور في مجال الطاقة دون تعاون دولي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الدولار يتجه لتسجيل مكاسب شهرية... والين يتراجع

أوراق نقدية من الدولار الأميركي والين الياباني (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي والين الياباني (رويترز)
TT

الدولار يتجه لتسجيل مكاسب شهرية... والين يتراجع

أوراق نقدية من الدولار الأميركي والين الياباني (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي والين الياباني (رويترز)

يتجه الدولار إلى تسجيل مكاسب شهرية بدعم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية في حين هبط الين إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر اليوم الاثنين، إذ يعتقد المستثمرون أن خسارة الائتلاف الحاكم في اليابان للأغلبية البرلمانية في انتخابات الأحد، من شأنه إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة.

وفي التعاملات الآسيوية، تراجع الين إلى نحو 153.88 للدولار و166.06 لليورو، وهو أضعف أداء له منذ أواخر يوليو (تموز). وهبط الين في أحدث التعاملات نحو 0.7 في المائة أمام الدولار لتبلغ خسائره منذ بداية أكتوبر (تشرين الأول) 6.4 في المائة، وهو أكبر انخفاض لإحدى العملات الرئيسية في العالم.

ويرجح المتعاملون أن تسفر الانتخابات اليابانية عن حكومة تفتقر إلى الرصيد السياسي اللازم للتحكم في أسعار الفائدة المرتفعة، وقد تنذر بفترة جديدة من عدم الاستقرار السياسي.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يؤدي المزيد من عدم الاستقرار إلى توخي الحذر في البنك المركزي الياباني، الذي يجتمع لتحديد أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

وارتفع الدولار متجهاً إلى تسجيل أكبر زيادة شهرية في عامين ونصف العام مع ظهور دلائل على متانة الاقتصاد الأميركي. وساهمت الرهانات على فوز دونالد ترمب بالرئاسة في رفع عائدات سندات الخزانة الأميركية تحسباً لسياسات قد تؤخر خفض أسعار الفائدة.

واستقر اليورو عند 1.0790 دولار اليوم الاثنين لكنه انخفض بأكثر من ثلاثة في المائة خلال الشهر. وسجل الجنيه الإسترليني 1.2952 دولار وهبط 3.1 في المائة هذا الشهر.

وصعدت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات 40 نقطة أساس في أكتوبر مقابل ارتفاع بمقدار 16 نقطة أساس للسندات الألمانية لأجل عشر سنوات و23 نقطة أساس لسندات الخزانة البريطانية.

وتسببت خيبة الأمل في خطط التحفيز الصينية في تعرض الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي لضغوط وتراجعهما إلى أدنى مستويين في شهرين ونصف الشهر اليوم الاثنين.

وهبط الدولار النيوزيلندي ستة في المائة هذا الشهر ليسجل 0.5958 دولار أميركي، في حين انخفض نظيره الأسترالي 4.6 في المائة هذا الشهر إلى 0.6579 دولار أميركي.

وارتفع مؤشر الدولار 3.6 في المائة إلى 104.46 خلال أكتوبر، وهو أكبر ارتفاع شهري منذ أبريل (نيسان) 2022.

ويحفل هذا الأسبوع بالبيانات، إذ تصدر قراءات التضخم في أوروبا وأستراليا، وبيانات الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة ومؤشرات مديري المشتريات في الصين.

وأظهرت بيانات مطلع هذا الأسبوع انخفاض الأرباح في قطاع الصناعة في الصين في سبتمبر (أيلول) على أساس سنوي 27.1 في المائة. وانخفض اليوان إلى أدنى مستوى منذ أواخر أغسطس (آب) إلى 7.1355 للدولار.