«أوراكل» تطلق منطقة سحابية جديدة في السعودية لتعزيز الاقتصاد الرقمي

ضمن خطط لاستثمار 1.5 مليار دولار حتى 2030

خلال إعلان "أوراكل" إطلاق منطقة السحابة العامة الثانية لها في الرياض (الشرق الأوسط)
خلال إعلان "أوراكل" إطلاق منطقة السحابة العامة الثانية لها في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

«أوراكل» تطلق منطقة سحابية جديدة في السعودية لتعزيز الاقتصاد الرقمي

خلال إعلان "أوراكل" إطلاق منطقة السحابة العامة الثانية لها في الرياض (الشرق الأوسط)
خلال إعلان "أوراكل" إطلاق منطقة السحابة العامة الثانية لها في الرياض (الشرق الأوسط)

أطلقت شركة «أوراكل» منطقة السحابة العامة الثانية لها في الرياض، لتعزيز استثماراتها في البنية التحتية السحابية بالمملكة، ضمن خطط لاستثمار 1.5 مليار دولار حتى عام 2030.

وكشفت الشركة العالمية العاملة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والمدرجة في بورصة نيويورك، عن خطط مستقبلية لتوسيع مناطقها السحابية في مدينتي «نيوم» والدمام، إلى جانب مناطقها الحالية في جدة والرياض، وذلك في ظل مساعي السعودية لتعزيز قدرات البنية التحتية السحابية فيها في إطار تنمية اقتصاد الذكاء الاصطناعي، الذي من المتوقع أن يصل إلى 135.2 مليار دولار بحلول 2030.

وستوفّر منطقة السحابة الجديدة في الرياض للشركات بالقطاعين العام والخاص إمكانية الوصول إلى خدمات سحابية متطورة، مما يساعد في تحديث التطبيقات والابتكار باستخدام البيانات والتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، وفقاً لما ذكره لـ«الشرق الأوسط»، نائب الرئيس لقطاع الحوسبة السحابية في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى «أوراكل»، فهد الطريف.

نائب الرئيس لقطاع الحوسبة السحابية في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى «أوراكل» فهد الطريف متحدثاً (الشرق الأوسط)

وخلال حفل الإطلاق في الرياض، قال نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس هيثم العوهلي، إن إطلاق المنطقة الجديدة يعكس التزام المملكة بتعزيز الاقتصاد الرقمي، ويُعدّ خطوة حاسمة نحو تحقيق أهداف «رؤية 2030».

وأكد أن هذه الخطوة ستسهم في تمكين الشركات من الابتكار وتعزيز استخدام التكنولوجيا في مختلف القطاعات، مما يعزز مكانة المملكة على الساحة الدولية.

ومن جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة «أوراكل» ريتشارد سميث، في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، إن المملكة أصبحت بسرعة واحدة من أقوى الاقتصادات الرقمية في العالم، بفضل رؤية وإدارة الحكومة السعودية.

وأكد أن المشروع لا يقتصر فقط على بناء البنية التحتية التكنولوجية، بل يهدف إلى استخدام التكنولوجيا لتحسين البشرية، مشدداً على أهمية الذكاء الاصطناعي في هذا السياق.

وتحدث سميث عن التزام «أوراكل» بالاحترام والاستخدام الآمن للبيانات السيادية في المملكة. وقال إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في التنبؤ ومواجهة التحديات الصحية المستقبلية مثل الأمراض المعدية.

وكشف سميث عن خطط مستقبلية لـ«أوراكل»، لبناء مركز بيانات ثالث في الدمام، مؤكداً التزام الشركة بتطوير مهارات الأفراد في الاقتصاد الرقمي بالمنطقة، لتعزيز استيعاب واحتواء الابتكارات التكنولوجية.

وفي ظل هذه الاستثمارات في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، تعمل «أوراكل» بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية، على تدريب 50 ألف شاب على أحدث التقنيات السحابية، مثل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وإنترنت الأشياء بحلول عام 2027، لتهيئتهم لوظائف المستقبل التقنية، وفقاً لما ذكرته الشركة.


مقالات ذات صلة

المدير التنفيذي لـ«سيسكو» السعودية: استثماراتنا بالمملكة مستمرة لدعم جهودها في التحول الرقمي

الاقتصاد المدير التنفيذي لشركة «سيسكو السعودية» سلمان فقيه (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 01:37

المدير التنفيذي لـ«سيسكو» السعودية: استثماراتنا بالمملكة مستمرة لدعم جهودها في التحول الرقمي

في ظل ما يشهده قطاع التقنية السعودي من تطور، حقَّقت «سيسكو» أداءً قوياً ومتسقاً مع الفرص المتاحة وقرَّرت مواصلة استثماراتها لدعم جهود السعودية في التحول الرقمي.

زينب علي (الرياض)
تكنولوجيا شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

إطلاق أكبر مشروع للأمن الرقمي بتاريخ البشرية لمواجهة أكثر من 7000 هجمة في الثانية.

خلدون غسان سعيد (جدة)
الاقتصاد علم شركة «إنفيديا» على الحرم الجامعي في سانتا كلارا بكاليفورنيا (إ.ب.أ)

بالأرقام... كيف أصبحت «إنفيديا» الشركة الأكثر قيمة في العالم؟

حققت «إنفيديا» مرة أخرى نتائج ربع سنوية تجاوزت توقعات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

ترمب يعد حزمة دعم واسعة النطاق لقطاع الطاقة الأميركي

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)
TT

ترمب يعد حزمة دعم واسعة النطاق لقطاع الطاقة الأميركي

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)

يعمل الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، على إعداد حزمة واسعة النطاق في مجال الطاقة، لطرحها خلال أيام من توليه المنصب، والتي سيتم بموجبها الموافقة على منح تراخيص لمشروعات جديدة لتصدير الغاز الطبيعي المسال، وزيادة التنقيب عن النفط قبالة السواحل الأميركية، وفي الأراضي الاتحادية. وفق وكالة «رويترز»، نقلاً عن مصدرَين مطلعين.

وتعكس الحزمة المتعلقة بالطاقة إلى حد بعيد الوعود التي قطعها ترمب خلال حملته الانتخابية؛ لكن خطة تنفيذ هذه الحزمة منذ اليوم الأول له بالمنصب، تؤكد أن إنتاج النفط والغاز يعد ركيزة أساسية في جدول الأعمال الأولى لترمب، تماماً مثل قضية الهجرة.

وذكر المصدران أن الجمهوري ترمب يعتزم أيضاً إلغاء بعض التشريعات واللوائح الرئيسية الخاص بالمناخ، والتي أصدرها الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن، مثل الإعفاءات الضريبية على السيارات الكهربائية، ومعايير محطات الطاقة النظيفة الجديدة، بهدف التخلص التدريجي من الفحم والغاز الطبيعي.

وأضافا أن من ضمن الأولويات المبكرة إلغاء وقف تراخيص التصدير الجديدة للغاز الطبيعي المسال الذي فرضه بايدن، والتحرك بسرعة للموافقة على التراخيص المعلقة.

وأردفا يقولان إن ترمب سيسعى أيضاً إلى تسريع منح تراخيص الحفر في الأراضي الاتحادية، واستئناف خطط الحفر لمدة 5 سنوات قبالة الساحل الأميركي، بما يشمل زيادة عائدات مناطق الامتياز.

وفي خطوة رمزية، سيسعى ترمب إلى الموافقة على خط أنابيب «كيستون» لنقل النفط الخام الكندي إلى الولايات المتحدة، الذي كان مثار خلاف بيئي وتوقف، بعد أن ألغى بايدن ترخيصاً مهماً في أول يوم له في المنصب.

وقالت كارولين ليفات، المتحدثة باسم ترمب، في بيان: «يمكن للشعب الأميركي الاعتماد على أن الرئيس ترمب سيستخدم سلطته التنفيذية من أول يوم، للوفاء بالوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية».

ويحتاج كثير من بنود الخطة بعض الوقت لضرورة إقرارها عبر الكونغرس أو الجهات التنظيمية في البلاد. وتعهد ترمب بإعلان حالة الطوارئ في مجال الطاقة من أول يوم له في المنصب، مما سيختبر قدرته على تجاوز هذه العقبات، وفرض بعض التغييرات بناء على جدول زمني سريع.