باكستان تُنهي عقود شراء الكهرباء لخفض التكاليف

وسط ارتفاع أسعار الطاقة

برج لنقل الطاقة في كراتشي (رويترز)
برج لنقل الطاقة في كراتشي (رويترز)
TT

باكستان تُنهي عقود شراء الكهرباء لخفض التكاليف

برج لنقل الطاقة في كراتشي (رويترز)
برج لنقل الطاقة في كراتشي (رويترز)

قالت باكستان، اليوم (الخميس)، إن حكومتها توصلت إلى اتفاق مع شركات المرافق العامة لإنهاء عقود شراء الكهرباء، بما في ذلك عقد مع أكبر شركة خاصة للكهرباء في البلاد، كان من المفترض أن يستمر حتى عام 2027، كجزء من الجهود لتقليل التكاليف.

ويؤكد الخبر تعليق وزير الطاقة، أويس ليغاري، لـ«رويترز»، الشهر الماضي، أن الحكومة كانت تعيد التفاوض بشأن الصفقات مع المنتجين المستقلين لتخفيض تعريفة الكهرباء مع كفاح الأسر والشركات لإدارة ارتفاع تكاليف الطاقة.

وقال رئيس الوزراء، شهباز شريف، الخميس، إن باكستان اتفقت مع خمسة منتجين مستقلين للكهرباء على إعادة النظر في عقود الشراء، التي قال إنها ستوفر للبلاد 60 مليار روبية (216.10 مليون دولار) سنوياً.

وكانت الحاجة إلى إعادة النظر في الصفقات بمثابة قضية في المحادثات الرامية إلى تأمين اتفاق رئيسي على مستوى الموظفين، في يوليو (تموز)، مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 7 مليارات دولار.

وقبيل إعلان رئيس الوزراء، قالت شركة «هب باور المحدودة»، أكبر شركة خاصة للطاقة في باكستان، إن الشركة وافقت على إنهاء عقدها مع الحكومة لشراء الكهرباء من مشروع الطاقة في الجنوب الغربي مبكراً.

وفي مذكرة إلى بورصة باكستان، قالت الحكومة إنها وافقت على الوفاء بالتزاماتها حتى الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، بدلاً من الموعد الأوّلي في مارس (آذار) 2027، في خطوة «لصالح المصلحة الوطنية».

قبل عقد من الزمن، وافقت باكستان على عشرات المشاريع الخاصة التي قام بها منتجو الطاقة المستقلون (IPPs)، وتم تمويلها في الغالب من قِبَل المقرضين الأجانب، لمواجهة النقص المزمن.

لكن هذه العقود، التي شملت حوافز مثل العوائد المضمونة المرتفعة والالتزامات بالدفع حتى مقابل الطاقة غير المستخدمة، أدت إلى فائض في القدرة الإنتاجية بعد أن قلل الركود الاقتصادي المستمر من الاستهلاك.

ومع نقص الأموال، قامت الحكومة بتضمين تلك التكاليف الثابتة ودفعات الطاقة في فواتير المستهلكين، مما أثار احتجاجات من المستخدمين المحليين والهيئات الصناعية.

وبدأت باكستان محادثات حول إعادة صياغة ديون قطاع الطاقة المستحقة للصين والإصلاحات الهيكلية، لكن التقدم كان بطيئاً. كما أعلنت أنها ستوقف الدعم لقطاع الطاقة.


مقالات ذات صلة

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

الاقتصاد مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد خلال حفل تكريم المشاريع الفائزة (أرامكو)

«أرامكو» تحصد 5 شهادات ماسية في معايير الجودة والاستدامة

حصلت شركة «أرامكو السعودية» على 5 شهادات ماسية خلال حفل تكريم المشاريع الحاصلة على شهادة مستدام «أجود» لمعايير الجودة والاستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقية (أرامكو)

«أرامكو» و«رونغشنغ» الصينية توقّعان اتفاقية إطارية لتعزيز توسعة مصفاة «ساسرف»

وقّعت شركة «أرامكو السعودية»، و«رونغشنغ للبتروكيميائيات» اتفاقيةً إطاريةً للتطوير في بكين، تمهّد الطريق لمشروع توسعة في مصفاة «ساسرف» في الجبيل.

«الشرق الأوسط» (الظهران)

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد ضخمة على الملياردير إيلون ماسك، بحسب تقرير لشبكة «سي إن إن».

وأصبح أغنى شخص في العالم أكثر ثراءً يوم الجمعة؛ إذ بلغ صافي ثروة ماسك رقماً قياسياً وصل إلى 347.8 مليار دولار. وهذا يتفوق على رقمه القياسي السابق الذي سجله في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021، عندما تجاوز صافي ثروة مؤسس شركة «تسلا» 340 مليار دولار، وفقاً لمؤشر «بلومبرغ» للمليارديرات.

وانتعشت أسهم «تسلا» منذ انتخابات 5 نوفمبر، وارتفعت بنسبة 3.8 في المائة يوم الجمعة. ومنذ الانتخابات، ارتفع السهم بنحو 40 في المائة على اعتقاد المستثمرين أن نفوذ ماسك في إدارة دونالد ترمب سيبشر بعصر من إلغاء القيود التنظيمية الذي سيفيد الشركة.

وماسك، أكبر مساهم فردي في «تسلا»، أصبح أغنى بنحو 83 مليار دولار منذ يوم الانتخابات، بحسب «بلومبرغ».

وقد دفع التحالف مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب ماسك ومشاريعه إلى الصدارة. والملياردير الأميركي هو الرئيس التنفيذي لشركتَي «تسلا» و«سبيس إكس»، بالإضافة إلى كونه مالك منصة «إكس» والرئيس التنفيذي لمشاريع أخرى، بما في ذلك «نيورالينك». الآن، جنباً إلى جنب مع فيفيك راماسوامي، سيشرف على وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) الجديدة.

كما تضاعفت قيمة شركة ماسك الناشئة للذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي»، هذا الأسبوع في جولة تمويل جديدة، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال».

وازدادت ثروة ماسك بشكل كبير؛ مما دفعه إلى تجاوز أقرانه في تصنيفات المليارديرات، والتي غالباً ما تشهد تبادل المتنافسين الأوائل للأماكن. واعتباراً من يوم الثلاثاء، كان ماسك أغنى بمقدار 100 مليار دولار من ثاني أغنى شخص بالعالم؛ مؤسس «أمازون» جيف بيزوس.