تراجع زخم «الخدمات» بالمملكة المتحدة مع استمرار النمو خلال سبتمبر

في ظل الضغوط التضخمية المخففة

أشخاص على «جسر الألفية» بينما تظهر المنطقة المالية لمدينة لندن خلفهم (رويترز)
أشخاص على «جسر الألفية» بينما تظهر المنطقة المالية لمدينة لندن خلفهم (رويترز)
TT

تراجع زخم «الخدمات» بالمملكة المتحدة مع استمرار النمو خلال سبتمبر

أشخاص على «جسر الألفية» بينما تظهر المنطقة المالية لمدينة لندن خلفهم (رويترز)
أشخاص على «جسر الألفية» بينما تظهر المنطقة المالية لمدينة لندن خلفهم (رويترز)

فقدت شركات الخدمات البريطانية بعض زخمها، لكنها استمرت في النمو خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وارتفعت الأسعار التي فرضتها بأبطأ وتيرة منذ نحو 4 سنوات، وفقاً لمسح من المرجح أن يرحب به «بنك إنجلترا».

وانخفضت بيانات «مؤشر مديري المشتريات» لقطاع الخدمات في المملكة المتحدة، التي نشرتها «ستاندرد آند بورز غلوبال» يوم الخميس، إلى 52.4 الشهر الماضي، من 53.7 في أغسطس (آب) الذي سبقه وهو أعلى مستوى له منذ أبريل (نيسان) الماضي. كما كانت قراءة سبتمبر أقل من تقدير أولي قدره 52.8، وفق «رويترز».

وقال مدير «الاقتصاد» في «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجانس»، تيم مور: «تشير استطلاعات (مؤشر مديري المشتريات) في سبتمبر إلى أن اقتصاد المملكة المتحدة لا يزال على مسار إيجابي مع تحسن دفاتر الطلبات، مصحوباً بتبريد الضغوط التضخمية. ومن المشجع أن الأسعار المرتبطة بالتضخم في قطاع الخدمات، التي تُتخذ مقياساً للضغوط التضخمية المحلية، انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير (شباط) 2021».

ويراقب «بنك إنجلترا» أسعار قطاع الخدمات وهو يحاول تقييم الضغوط التضخمية في الاقتصاد.

ويتوقع المستثمرون، إلى حد كبير، أن يُتبع «بنكُ إنجلترا» خفضَ أسعار الفائدة في أغسطس بخفض آخر في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بعد توقف في سبتمبر الماضي.

وكان التباطؤ في الأسعار التي تفرضها شركات الخدمات هو الثالث على التوالي الذي أبلغت عنه «مؤشرات مديري المشتريات» الشهرية، على الرغم من أنها ظلت أعلى من المتوسط ​​التاريخي. وارتفعت الأسعار التي تدفعها الشركات من أدنى مستوى لها في 43 شهراً خلال أغسطس.

وأظهر المسح أيضاً قوة في دفاتر الطلبات، بشكل رئيسي من العملاء المحليين؛ مما عزز توقعات الأعمال للعام المقبل.

ومع ذلك، كان هناك بعض التردد بين المديرين التنفيذيين بشأن اتخاذ قرارات رئيسية قبل أول موازنة لوزيرة المالية، راشيل ريفز، المقرر تقديمها في 30 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

ونبهت ريفز إلى بعض الزيادات الضريبية وهي تحاول إيجاد الأموال لتحسين الخدمات العامة والاستثمار لمساعدة الاقتصاد على النمو بشكل أسرع.

وانخفض «مؤشر مديري المشتريات المركب»، الذي يجمع بين بيانات الخدمات ومسح التصنيع، يوم الثلاثاء إلى 52.6 من 53.8 في أغسطس الماضي.

وأظهر «مؤشر مديري المشتريات التصنيعي» أن المصنّعين أصبحوا أكثر تشاؤماً الشهر الماضي بسبب المخاوف بشأن الموازنة، جنباً إلى جنب مع المخاوف بشأن الصراع في الشرق الأوسط وضغوط التضخم القوية.


مقالات ذات صلة

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو، إن «المركزي» ليس متأخراً في خفض أسعار الفائدة، لكنه بحاجة إلى مراقبة من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد البنك المركزي التركي

«المركزي التركي» يثبّت سعر الفائدة عند 50 % للشهر الثامن

أبقى البنك المركزي التركي على سعر الفائدة عند 50 في المائة دون تغيير، للشهر الثامن، مدفوعاً بعدم ظهور مؤشرات على تراجع قوي في الاتجاه الأساسي للتضخم

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد المصرف المركزي التركي (رويترز)

«المركزي» التركي يمدد تعليق أسعار الفائدة للشهر الثامن

مدَّد البنك المركزي التركي تعليق أسعار الفائدة للشهر الثامن على التوالي، إذ قرر إبقاء سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع دون تغيير عند 50 في المائة.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

دي غالهو من «المركزي الأوروبي»: التعريفات الجمركية لترمب لن تؤثر في توقعات التضخم

قال فرنسوا فيليروي دي غالهو، عضو صانع السياسات في البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس، إن زيادات التعريفات تحت إدارة ترمب الجديدة لن تؤثر في توقعات التضخم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

«جي إف إتش المالية» البحرينية تواصل المحادثات للاستحواذ على محافظ «الإثمار القابضة»

جناح «جي إف إتش» في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض (الموقع الرسمي للمبادرة)
جناح «جي إف إتش» في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض (الموقع الرسمي للمبادرة)
TT

«جي إف إتش المالية» البحرينية تواصل المحادثات للاستحواذ على محافظ «الإثمار القابضة»

جناح «جي إف إتش» في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض (الموقع الرسمي للمبادرة)
جناح «جي إف إتش» في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض (الموقع الرسمي للمبادرة)

أعلنت شركة «جي إف إتش المالية» البحرينية، الأحد، أن محادثات الاستحواذ على محافظ «الإثمار القابضة للتمويل والاستثمار» لا تزال مستمرة، وأنه يجري التفاوض حالياً بشأن هذه العملية التي تخضع لموافقة الجهات التنظيمية.

وأوضحت الشركة، في بيان، للبورصة البحرينية، أنه سيجري إطلاع المساهمين على أي تطورات أخرى بصورة دورية، كما سيعلن الأثر المالي المتوقع في حينه.

وكانت «الإثمار القابضة» قد أعلنت، خلال يونيو (حزيران) الماضي، أن القيمة الدفترية الإجمالية للأصول التي يُعتزم بيعها تبلغ 691 مليون دولار، في حين تُقدَّر الالتزامات المقترح نقلها بـ680 مليون دولار.

ووفقاً للصفقة، سيجري تأسيس شركتين من قِبل «الإثمار القابضة» أو «بنك الإثمار» أو شركة «آي بي كابيتال» بِاسم «المشروع العقاري المشترك» التي ستُنقل إليها الأصول العقارية، و«مشروع بنك فيصل المشترك» التي سينقل لها حصة «بنك الإثمار» البالغة 66.7 في المائة في «بنك فيصل».

وعليه، سيجري نقل 71.51 في المائة من شركة «المشروع العقاري المشترك»، و75 في المائة من شركة «مشروع بنك فيصل»، إلى «جي إف إتش المالية»، لتحصل على عائد سنوي تفضيلي بمعدل 12 في المائة من حصتها في الشركتين، مستحَق على أساس تراكمي لمدة 5 سنوات.