«أوبك بلس» تُبقي سياسة الإنتاج دون تغيير وتؤكد «الأهمية البالغة للالتزام»

برنت يتخطى 75 دولاراً للبرميل

نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)
نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)
TT

«أوبك بلس» تُبقي سياسة الإنتاج دون تغيير وتؤكد «الأهمية البالغة للالتزام»

نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)
نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)

أبقت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة لتحالف «أوبك بلس»، على سياسة الإنتاج دون تغيير في اجتماعها، الأربعاء، مما يسمح للمجموعة بالبدء في زيادة الإنتاج تدريجياً في بداية ديسمبر (كانون الأول).

وأكدت اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج، وفق بيان لـ«أوبك»، «الأهمية البالغة لتحقيق الالتزام الكامل والتعويض عن زيادة الإنتاج» خلال الاجتماع، بعد أن استعرضت إنتاج النفط الخام لشهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب) الماضيين، وظروف السوق الحالية.

وذكر اليان أن «العراق وكازاخستان وروسيا أكدت تحقيقها الالتزام التام بالاتفاق وبخطط التعويض عن زيادة الانتاج وفقاً للجداول التي قدمتها لشهر سبتمبر، كما جددت الدول الثلاث تأكيدها على مواصلة الالتزام التام بالاتفاق وبخطط التعويض طوال الفترة المتبقية من الاتفاق».

وستستند التقييمات النهائية لمستويات إنتاج البترول الخام لشهر سبتمبر إلى البيانات التي تقدمها المصادر الثانوية المعتمدة حول مستويات الإنتاج للدول المشاركة في إعلان التعاون، والتي ستكون متاحة في الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر لعام 2024، وفقا للبيان.

كما نوهت اللجنة بورش العمل الفنية الثلاث التي عقدت بشكل منفصل بين ممثلين من العراق وكازاخستان وروسيا والمصادر الثانوية بهدف مناقشة تفاصيل الإنتاج لشهر سبتمبر وتقديم خطط التعويض المعدلة التي تتضمن التعويض عن زيادة إنتاجها لشهر أغسطس وفقًا للخطط التي قدمتها هذه الدول للأمانة العامة لمنظمة «أوبك».

وأوضح بيان «أوبك» أن اللجنة الوزارية «ستواصل مراقبة الالتزام بتعديلات الإنتاج المتفق عليها... وستواصل أيضاً مراقبة تعديلات الإنتاج الطوعية الإضافية (مع) تقييم ظروف السوق بشكل مستمر».

ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل للجنة الوزارية المشتركة في الأول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وعادةً ما تجتمع كل شهرين ويمكن أن تقدم توصيات بتعديل سياسة الإنتاج. وتقلص مجموعة «أوبك بلس» الإنتاج حالياً بإجمالي 5.86 مليون برميل يومياً، أو ما يعادل 5.7 في المائة من الطلب العالمي، وذلك في سلسلة من الخطوات المتفق عليها منذ أواخر 2022.

وتعتزم المجموعة زيادة الإنتاج 180 ألف برميل يومياً بدءاً من ديسمبر، في إطار تراجع تدريجي عن أحدث شريحة من التخفيضات الطوعية على المدى العام المقبل.

وتأجلت الزيادة من أكتوبر (تشرين الأول) بعد انخفاض الأسعار.

وكان وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، قد قال صباح الأربعاء، قبل ساعات من اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لـ«أوبك بلس» عبر الإنترنت، إن مجموعة «أوبك بلس» تقوم بعمل «نبيل» في تحقيق التوازن في سوق النفط حتى لو لم ينتج معظم النفط في العالم.

وقال المزروعي، خلال فعالية في إمارة الفجيرة: «ضحَّت (أوبك بلس) أكثر من غيرها لكنَّ العنصر الحاسم هو بقاء التحالف صفاً واحداً».

وأضاف: «أود أن تتخيلوا العالم من دون وجود هذه المجموعة. سنكون في حالة فوضى».

إلى ذلك، قفزت أسعار النفط بأكثر من 2.5 في المائة، خلال جلسة الأربعاء، بعدما توعدت إسرائيل والولايات المتحدة بالرد على أكبر هجوم مباشر على الإطلاق شنته إيران على إسرائيل بإطلاقها أكثر من 180 صاروخاً باليستياً. وازدادت حدة الصراع بشكل سريع مع إرسال إسرائيل مزيداً من الجنود إلى لبنان لمحاربة جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران، وليست هناك مؤشرات تُذكر على إمكانية التهدئة رغم المناشدات الدولية. وترتب على ذلك ارتفاع أسعار النفط، إذ صعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.94 دولار بما يعادل 2.6 في المائة إلى 75.5 دولار للبرميل. وقفز خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.02 دولار أو 2.9 في المائة إلى 71.85 دولار بحلول الساعة 12:56 بتوقيت غرينتش.

وقفز الخامان القياسيان بأكثر من 5 في المائة يوم الثلاثاء، قبل اختتام التداول على صعود بنحو 2.5 في المائة.

وقالت إيران في وقت مبكر من الأربعاء، إن هجومها الصاروخي على إسرائيل انتهى، ما لم يقع مزيد من الاستفزازات، في حين تعهدت إسرائيل والولايات المتحدة بالرد على طهران، وسط تصاعد المخاوف من حرب أوسع نطاقاً.

وقال تاماس فارجا، من شركة «بي في إم» للسمسرة النفطية، وفق «رويترز»: «قد يشمل ذلك تدمير منشآت نفط إيرانية أو تخريبها».

وقالت طهران إن أي رد إسرائيلي على الهجوم الذي ذكرت إسرائيل أنه شمل أكثر من 180 صاروخاً باليستياً، سيقابل بـ«دمار واسع النطاق».

وفي تصعيد جديد، قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن وحدات مشاة ومدرعات انضمت إلى العمليات البرية ضد جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران في جنوب لبنان. وقال محللون في بنك «إيه إن زد» في مذكرة، إن إنتاج إيران من النفط ارتفع إلى أعلى مستوى في 6 سنوات عند 3.7 مليون برميل يومياً في أغسطس.


مقالات ذات صلة

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مشهد جوي لمصفاة تكرير نفط تابعة لشركة «إكسون موبيل» بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية بأكثر من التوقعات

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، (الأربعاء)، إن مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت، بينما انخفضت مخزونات المقطرات، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رجل يقف بجوار شعار مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 29» في أذربيجان (رويترز)

«أوبك» في «كوب 29»: التحول المتوازن في مجال الطاقة مفتاح الاستدامة العالمية

قال أمين عام «أوبك» إن النفط والغاز الطبيعي «هبة من الله»، وإن محادثات الحد من الاحتباس الحراري يجب أن تركز على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة.

«الشرق الأوسط» (باكو)

سوق الأسهم السعودية تُنهي الأسبوع بتراجع إلى 11840 نقطة

مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)
مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)
TT

سوق الأسهم السعودية تُنهي الأسبوع بتراجع إلى 11840 نقطة

مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)
مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية «تاسي» آخِر جلسات الأسبوع، متراجعاً بمقدار 27.40 نقطة، وبنسبة 0.23 في المائة، إلى 11840.52 نقطة، وبسيولة بلغت قيمتها 5.4 مليار ريال (1.4 مليار دولار).

وتراجع سهم عملاق الطاقة «أرامكو السعودية»، بمعدل 0.18 في المائة، إلى 27.95 ريال، بتداولات كانت الأكثر نشاطاً، وبلغت 513 مليون ريال.

وتصدَّر سهم «الكابلات السعودية» الشركات الأكثر خسارة، بتراجع قدره 4 في المائة، عند 97.90 ريال.

كما تراجع سهما «الحفر العربية» و«أديس» بنسبة 1 في المائة، عند 110.40 و18.18 ريال على التوالي.

وانخفض سهم «سينومي ريتيل» بمقدار 1 في المائة، إلى 13.68 ريال.

في المقابل، ارتفع سهم «فقيه الطبية» بنسبة 1 في المائة، عند 58.90 ريال.

وزاد سهم مصرف الراجحي بمعدل 0.5 في المائة، ليصل إلى 93.50 ريال.

وكان سهم «الباحة» الأكثر ربحية بالنسبة القصوى 10 في المائة، يليه سهم «الإعادة السعودية» بمقدار 7 في المائة.

وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية «نمو» مرتفعاً 681.17 نقطة، عند مستوى 30540.28 نقطة، بتداولات وصلت قيمتها إلى 148 مليون ريال، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 17 مليون سهم.