4 دول أوروبية تؤيد فرض الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية

ألمانيا تدعو لمزيد من المحادثات

سيارات كهربائية صينية معدة للتصدير في ميناء يانتاي شرق البلاد (أ.ف.ب)
سيارات كهربائية صينية معدة للتصدير في ميناء يانتاي شرق البلاد (أ.ف.ب)
TT

4 دول أوروبية تؤيد فرض الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية

سيارات كهربائية صينية معدة للتصدير في ميناء يانتاي شرق البلاد (أ.ف.ب)
سيارات كهربائية صينية معدة للتصدير في ميناء يانتاي شرق البلاد (أ.ف.ب)

قالت مصادر إن فرنسا واليونان وإيطاليا وبولندا ستصوّت يوم الجمعة لصالح فرض رسوم جمركية تصل إلى 45 بالمائة على واردات السيارات الكهربائية المصنعة في الصين، وهو ما يكفي لتمرير اقتراح الاتحاد الأوروبي، في خطوة من المرجح أن تزيد من التوترات التجارية مع بكين.

وأرسلت المفوضية الأوروبية، التي تجري تحقيقاً لمكافحة الدعم على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين، اقتراحها بشأن الرسوم الجمركية النهائية إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، البالغ عددها 27 دولة قبل التصويت المتوقع يوم الجمعة.

وفي المقابل، قال المستشار الألماني أولاف شولتز، الأربعاء، إنه سيكون من الخطأ استبعاد المنافسة الأجنبية وتضييق دائرة الشركاء التجاريين، قائلاً: «إن المفاوضات مع الصين بشأن السيارات الكهربائية يجب أن تستمر».

وقال شولتز إنه يفضل «مزيداً من التجارة مع الشركاء من كثير من الدول؛ هذا هو شكل إدارة المخاطر المعقولة في عالم غير مؤكد».

وتابع: «أنه لهذا السبب يجب أن تستمر المفاوضات مع الصين بشأن السيارات الكهربائية، ويجب علينا في النهاية معالجة المجالات التي تضر فيها الواردات الصينية الرخيصة باقتصادنا، على سبيل المثال الصلب».

وتأتي تعليقات شولتز قبل التصويت الحاسم يوم الجمعة، وتقول المفوضية الأوروبية: «إن الرسوم الجمركية تهدف إلى مواجهة القروض الرخيصة والأراضي والمواد الخام وغيرها من الإعانات الصينية المقدمة إلى شركاتها المصنعة للسيارات الكهربائية»، مشيرة إلى أن الهدف هو تكافؤ الفرص وليس استبعاد شركات صناعة السيارات الصينية.

وتعارض شركات صناعة السيارات الألمانية، التي حققت ثلث مبيعاتها العام الماضي في الصين، الرسوم الجمركية.

وقال شولتز: «إنه يريد من الاتحاد الأوروبي إبرام مزيد من الصفقات التجارية». وأضاف: «لم نسلم المسؤولية عن السياسة التجارية لأوروبا، ومن ثم لن يكون من الممكن إبرام مزيد من الاتفاقيات»، متابعاً: «أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يُغير النظام، حتى يمكن تطبيق الاتفاقيات على الفور على الدول الفردية التي صادقت عليها».


مقالات ذات صلة

«هوندا» و«نيسان» تدرسان الاندماج لمواجهة «تسلا» والمنافسين الصينيين

الاقتصاد سيارات «نيسان» و«هوندا» مغطاة قبل معرض «جنيف الدولي للسيارات» (رويترز)

«هوندا» و«نيسان» تدرسان الاندماج لمواجهة «تسلا» والمنافسين الصينيين

تجري «هوندا» و«نيسان» محادثات لتعميق تعاونهما مع إمكانية الاندماج في خطوة تمثل أبرز إشارة حتى الآن على كيفية إعادة تشكيل صناعة السيارات اليابانية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق المهندس هشام الحسامي وأول طائرة تاكسي صُنعت في لبنان (حسابه الشخصي)

من سيارة «ليرة» إلى «تاكسي طائرة»... هشام الحسامي شعارُه «صُنع في لبنان»

الشاب اللبناني المهندس هشام الحسامي موّلها بنفسه، وهي تسير بسرعة 130 كيلومتراً في الساعة، كما تستطيع قَطْع مسافة 40 كيلومتراً من دون توقُّف.

فيفيان حداد (بيروت)
الاقتصاد منظر عام لشركة «باسف» للصناعات الكيماوية في شفارتسهايد بألمانيا (رويترز)

الإنتاج الصناعي الألماني يشهد انخفاضاً غير متوقع في أكتوبر

سجل الإنتاج الصناعي في ألمانيا انخفاضاً غير متوقع في أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك بسبب التراجع الكبير في إنتاج الطاقة وصناعة السيارات.

«الشرق الأوسط» (برلين)
عالم الاعمال «نيسان باترول 2025»: تطور يجمع بين الفخامة والقوة

«نيسان باترول 2025»: تطور يجمع بين الفخامة والقوة

أطلقت «نيسان» الجيل السابع من سيارتها الأيقونية «باترول 2025» في فعالية خاصة بالسعودية.

بيئة أحد شوارع العاصمة السويدية (أرشيفية - رويترز)

تعليق قرار منع السيارات العاملة بالوقود في أحد أحياء ستوكهولم

علّقت سلطات مقاطعة ستوكهولم قرار البلدية حظر قيادة السيارات العاملة بالوقود في أحد أحياء وسط المدينة، قبل شهر من دخوله حيز التنفيذ.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)

فرنسا تضيف أول مفاعل نووي إلى شبكة الكهرباء منذ 25 عاماً

مفاعل «EPR» النووي من الجيل الثالث في فلامانفيل (أ.ف.ب)
مفاعل «EPR» النووي من الجيل الثالث في فلامانفيل (أ.ف.ب)
TT

فرنسا تضيف أول مفاعل نووي إلى شبكة الكهرباء منذ 25 عاماً

مفاعل «EPR» النووي من الجيل الثالث في فلامانفيل (أ.ف.ب)
مفاعل «EPR» النووي من الجيل الثالث في فلامانفيل (أ.ف.ب)

قالت شركة الكهرباء الفرنسية، المملوكة للدولة، إن فرنسا ربطت مفاعل «فلامانفيل 3» النووي بشبكتها، صباح السبت، في أول إضافة لشبكة الطاقة النووية في البلاد منذ 25 عاماً.

وبدأ المفاعل العمل في سبتمبر (أيلول) الماضي، قبل توصيله بالشبكة، وسيدخل الخدمة بعد 12 عاماً من الموعد المخطط له في الأصل، وبتكلفة نحو 13 مليار يورو (13.56 مليار دولار) أي أربعة أمثال الميزانية الأصلية.

وقالت شركة الكهرباء الفرنسية في بيان السبت: «نجحت فرق شركة الكهرباء الفرنسية في توصيل مفاعل (فلامانفيل) الأوروبي المضغوط بالشبكة الوطنية في الساعة 11:48 صباحاً (10.48 بتوقيت غرينتش). ويولد المفاعل الآن الكهرباء».

يعد مفاعل «فلامانفيل 3» الأوروبي المضغوط أكبر مفاعل في فرنسا بقدرة 1.6 غيغاواط وأحد أكبر المفاعلات في العالم، إلى جانب مفاعل «تايشان» الصيني بقدرة 1.75 غيغاواط، الذي يعتمد على تصميم مماثل، ومفاعل «أولكيلوتو» الفنلندي.

والمفاعل يعد أول محطة يتم توصيلها بالشبكة الرئيسية في فرنسا، منذ «سيفو 2» في عام 1999، لكنها تدخل الخدمة في وقت من الاستهلاك البطيء للكهرباء في الوقت الحالي، إذ تصدّر فرنسا كمية قياسية من الكهرباء هذا العام.

وتخطط شركة «إي دي إف» لبناء 6 مفاعلات جديدة أخرى للوفاء بتعهد عام 2022 الذي قطعه الرئيس إيمانويل ماكرون كجزء من خطط التحول في مجال الطاقة في البلاد، على الرغم من أن هناك الكثير من التساؤلات لا تزال قائمة حول تمويل وجدول زمني للمشاريع الجديدة.